الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024
الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024
Home » ما سر بقاء “تيرمينايتور” فيلما معاصرا طوال 40 عاما؟

ما سر بقاء “تيرمينايتور” فيلما معاصرا طوال 40 عاما؟

by admin

 

يعود فيلم الخيال العلمي الكلاسيكي للمبدع جيمس كاميرون إلى دور العرض ليحتفي بمرور 40 عاماً على صدوره. في هذه المناسبة، ننطلق في رحلة عبر مراحل صنع الفيلم الأسطوري الذي ترسخ بعمق في الوعي الجماعي، ليصبح جزءاً لا يتجزأ من ذاكرة الثقافة الشعبية

اندبندنت عربية / جيفري ماكناب

في منتصف فيلم جيمس كاميرون الثوري “تيرمينايتور” The Terminator الصادر عام 1984، هناك لحظة مشوقة لا تُنسى. في تلك اللحظة، يقوم كايل ريس (يجسده مايكل بين)، الجندي المقاوم الآتي من المستقبل إلى لوس أنجليس في الثمانينيات، بتحذير البطلة التي لا تتمتع بأي صفات خارقة سارة كونور (ليندا هاميلتون) من أن سايبورغ [كائن نصف إنسان نصف آلة] (أرنولد شوارزنيغر) يسعى لقتلها. يصف لها كايل تيرمينايتور بأنه “نصف إنسان، نصف آلة”، وتتحكم به معالجات دقيقة، مضيفاً أنه “يتعرق، ويمتلك نفساً كريه الرائحة، وما إلى ذلك”. لكن سارة تقول إنها “ليس غبية” وتعرف “أن لا أحد يستطيع صنع شيء كهذا”. فيجيبها كايل: “ليس قبل مرور 40 عاماً”.

حسناً، لقد مر 40 عاماً بالفعل، وعلى رغم أن سايبورغ “تي-100” T-100 الذي لعبه أرنولد لا يزال في عالم الأحلام، لم يكن هناك وقت أفضل من الآن لتقييم كيف تصمد رؤية كاميرون المستقبلية المطلية بمادة الكروم حتى اليوم. ففي نهاية المطاف، هذا هو الفيلم الذي حول شوارزنيغر، الذي كان يشتهر حتى ذلك الحين بأفلام “كونان البربري” Conan the Barbarian، إلى نجم عالمي. وفي حين أنه تم إنتاج إجزاء عديدة من الفيلم، وإن كانت بجودة متفاوتة، إلا أن مكانته كأحد أبرز كلاسيكيات أفلام الأكشن في الثمانينيات قد ترسخت منذ زمن بعيد.

ويحمل الفيلم في طياته نغمة مأسوية أشبه بالتراجيديا الإغريقية، حيث يسعى السايبورغ إلى قتل سارة كونور قبل أن تتمكن من إنجاب ابنها، جون كونور، الذي سيكون قائد المقاومة المستقبلي والمقدر له أن يهزم جيشاً من الروبوتات ذاتية الوعي. حتى أن قصة اختيار أرنولد شوارزنيغر لدور السايبورغ أصبحت من أساطير السينما. فقد استلهم المخرج فكرة الفيلم بعد مرضه ورؤيته “كابوساً محموماً” عن هيكل عظمي معدني يخرج من النار. في البداية، فكر في إسناد الدور إلى الممثل لانس هنريكسن (الذي ظهر في فيلمه السابق “بيرانا 2” Piranha II)، بل وأكمل تصميم نموذج فني يصور هنريكسن بالبدلة المعدنية الكاملة.

وتتذكر المنتجة والمشاركة في كتابة الفيلم، غيل آن هيرد، قائلة: “قام جيمس بتحضير لوحة مرسومة بتقنية بخ الألوان تصور لانس هنريكسن بوجه عظمي وعين حمراء. كان ذلك قبل أن نحصل حتى على تمويل الفيلم”.

وقامت شركة أوريون بيكتشرز، التي شاركت لاحقاً في تمويل الفيلم، بشكل مثير للجدل باقتراح أن يؤدي أو جيه سيمبسون الدور الرئيس، لأنه كان في ذروة شهرته من إعلانات شركة هيرتز، لكن كاميرون رفض الفكرة بسرعة. بدلاً من ذلك، اقترحت الشركة شوارزنيغر لتجسيد شخصية البطل كايل ريس. في البداية، كان كاميرون وهيرد متحفظين، لكنهما تعمقا في الحديث مع الممثل خلال تناول الغداء في مطعم فاخر في لوس أنجليس، ليكتشفا أنهما لم يكونا يحملان ما يكفي من النقود لدفع الفاتورة.

تذكر هيرد قائلة: “من هو النجم الذي سيقبل العمل مع شخص لا يستطيع حتى دفع فاتورة غداء؟”. لكن بدلاً من الانسحاب، كشف شوارزنيغر أنه مر بالتجربة عينها في بداياته المهنية. ومنذ تلك اللحظة، تطورت علاقة المخرجين بالممثل – الذي أُسند له لاحقاً دور الشرير – بشكل رائع ومثمر.

ظهور شوارزنيغر الأول، عندما يصل تيرمينايتور إلى لوس أنجليس عارياً تماماً أمام جامع قمامة مذهول، منح الفيلم قوة أسطورية فورية. تلا ذلك مشهد مدهش يظهره وهو ينظر إلى لوس أنجليس ليلاً، كأنه سيد العالم الذي يراقبه.

ويجسد البطل السابق في كمال الأجسام دور قاتل متسلسل لا يعرف الشفقة أو الندم أو الخوف، ومع ذلك، سرعان ما احتضنته الجماهير. وعلى رغم أن حواره يقتصر على 17 جملة فقط، فإن عبارته الشهيرة “سأعود” أصبحت بمثابة شعار محدد لمسيرته المهنية.

بعدما استهجن النقاد المتعصبون الفيلم في البداية كخيال علمي رديء، أصبح الآن محط إعجاب الجميع، من عشاق هذا النوع إلى الأكاديميين. في الصيف الماضي، شمل أحد المؤتمرات في جامعة بانغور، والذي حضرته هيرد شخصياً، أوراقاً بحثية تناولت مواضيع شتى من “الجنس والتكنولوجيا في سلسلة تيرمينايتور” إلى “إرث سارة كونور النسوي”.

متمسك بشكل جيد: أرنولد شوارزنيغر وديك ميلر في فيلم “تيرمينايتور” (أم جي أم)

يقول منظم المؤتمر، البروفيسور ناثان أبرامز الذي درّس الفيلم لسنوات: “أعتقد أنه [تيرمينايتور] فيلم رائع للتأمل في عصر ريغان، والاقتصاديات التي تبناها، ومبادرة الدفاع الاستراتيجي، وكل التغيرات التي شهدها المجتمع الأميركي، مثل نمو الشركات متعددة الجنسيات، والحوسبة الشخصية، والهندسة الوراثية وكل هذه الأمور”.

وتشير الدكتورة إليزابيث ميلر، المنظمة المشاركة، إلى أن سارة كونور كانت شخصية رائدة في أفلام الأكشن في الثمانينيات، وتقول: “لا تمتلك سارة أي قدرات خارقة تفوق قدرات المرأة العادية، لكنها تبقى الشخصية المحورية في القصة… إنها ليست “ووندر وومان” (المرأة الخارقة) لكن كل الأحداث تتمحور حولها”.

لكن الأكاديميين ما زالوا يغفلون في بعض الأحيان عن روح الدعابة التي أضافها كاميرون إلى الفيلم – لمسة خفيفة تتناقض تماماً ومواضيع الفيلم الكارثية. بعض المشاهد (مثل مكالمة سارة الهاتفية الفظة، أو شتائم شوارزنيغر التي يولدها الحاسوب) قد تبدو وكأنها خرجت من أفلام الكوميديا التي تتناول حياة أخويات طلابية مثل “بوركيز” Porky’s (1981). بينما المشاهد الأكثر بشاعة (كقتل تيرمينايتور شريكة سارة بالسكن وحبيبها) تناسب تماماً أفلام الرعب مثل “كابوس في شارع إلم” A Nightmare on Elm Street (1984) التي كانت تزداد شعبية في ذلك الوقت.

وتقول هيرد: “تناقشت وجيمس كثيراً حول نبرة الفيلم. كنا نريده مليئاً بالإثارة والأكشن المتواصل، لكن كان من الضروري أن نخفف من حدتهما بين حين وآخر”، مشيرة هنا إلى أن السيناريو يتضمن فواصل كوميدية تهدف إلى تلطيف أجواء الفيلم. وتضيف: “مهما كانت سوداوية أو خطورة العالم الذي نعرضه، أعتقد أنه من الضروري دائماً إضافة لمسة من الفكاهة”. كانت هيرد وكاميرون يعشقان أفلام الكوميديا التي تنتجها استوديوهات “إيلينغ” Ealing، وعلى وجه التحديد فيلم “الرجل ذو البدلة البيضاء” The Man in the White Suit (1951)، وقد ناقشا تلك الأفلام أثناء العمل على سيناريو “تيرمينايتور”.

امرأة عادية: ليندا هاميلتون بدور سارة أوكونور (أم جي أم)

كما تأثرا بفيلم جورج ميلر “ماد ماكس” Mad Max (1979)، الذي ألهمهما فكرة إدخال شرح الحبكة المعقدة وسط مشاهد الأكشن المليئة بالتشويق. تقول هيرد: “من الصعب جداً أن يتوقف الجميع في الفيلم لمناقشة الأمور التي يحتاج الجمهور إلى معرفتها في تلك اللحظة. عليك حقاً نقل تلك المعلومات، لكن الجميع سيذهبون للحصول على الفشار. إلا أنهم لا يذهبون لشراء الفشار أثناء مشهد أكشن أو مطاردة بالسيارات”.

من بين المتع المتواصلة في الفيلم الطريقة التي يستمد بها كاميرون عناصر من أفلام الاستغلال [أفلام ذات الموازنة المنخفضة تعتمد على استغلال الرغبات أو الغرائز الإنسانية، كالجنس، والرعب، والمغامرة ويكون هدفها الرئيس هو الربح المادي ولا شيء آخر] التي أخرجها روجر كورمان، والتي اكتسب هو وهيرد خبرتهما منها في بداياتهما. كانت هذه الأفلام تتميز بأفكار جمالية وعقلية جريئة. نجح كاميرون في الجمع بين الأسلوب البسيط والذوق الرفيع في الوقت نفسه.

على رغم أن كاميرون كان يمتلك فريقاً كبيراً من فنيي المؤثرات الخاصة وفناني الماكياج (بقيادة اللامع ستان وينستون)، إلا أنه كان يواجه تحديات كبيرة بسبب الموارد المحدودة أثناء تصوير الفيلم في لوس أنجليس. قال في وقت لاحق لـ”بي بي سي” إنه في أحد المشاهد المحورية لجأ إلى استخدام مساعد مبتدئ ليأخذ مكان أرنولد الذي لم يكن متاحاً. كان أمام كاميرون ساعة واحدة فقط قبل أن يعيد الكاميرا، فقام بتغطية حذاء المساعد الشاب بشريط أسود ليتطابق مع حذاء “تيرمينايتور” ويصل إلى اللقطة القريبة المطلوبة بهذه الطريقة.

كما لاحظ كاميرون، “كان الحذاء في الواقع هو حذاء راندي، الحذاء البسيط الذي تمت تغطيته بشريط أسود”، في إشارة إلى ما يعتقد كثير من المعجبين أنها أقدام أرنولد الكبيرة.

وعلى رغم أن “تيرمينايتور” يعتبر من أفلام الخيال العلمي القاسية والمظلمة، إلا أنه يحتوي أيضاً على نفس عنصر الرومانسية الذي جعل “تيتانيك” Titanic جذاباً للمراهقين بعد عقد من الزمن. ففي مشهد عاطفي، يخبر كايل، الشخصية البطولية، النادلة الشابة سارة الآتية من كاليفورنيا: “أتيت عبر الزمن من أجلك يا سارة. أحبك، وقد أحببتك دائماً”. بطريقة مشابهة لشخصية جاك في “تيتانيك” التي لعبها ليوناردو دي كابريو، كان كايل شخصية ساحرة، مفعمة بالتضحية، مستعداً لوهب حياته للحفاظ على محبوبته.

لكن السر الذي يظل محيراً هو لماذا لم يحظَ مايكل بين، بطل الفيلم، بالشهرة التي نالها دي كابريو بعد “تيتانيك”. فبينما حول “تيتانيك” الأخير إلى نجم عالمي، لم تستطع سلسلة “تيرمينايتور” جعل بطلها الجذاب والكاريزمي اسماً مألوفاً. قد نطلق على هذا “متلازمة بوريس كارلوف”، تماماً مثلما من النادر أن يتذكر المعجبون اليوم أن كولين كلايف لعب دور هنري فرانكشتاين في فيلم “فرانكشتاين” Frankenstein الكلاسيكي الصادر عام 1931، لكن الجميع يعرفون اسم كارلوف [الذي لعب دور الوحش].

حقق فيلم “تيرمينايتور” نجاحاً ضخماً في شباك التذاكر، ثم تابع رحلته المدهشة في عالم أشرطة الفيديو المنزلية، حيث تألق أرنولد شوارزنيغر وهو يحمل سلاحاً ويرتدي نظارات شمسية في صوره التي احتلت أغلفة الأشرطة المطروحة عام 1985، وحمل وجهها الخلفي عبارة مكتوبة بالبنط العريض تقول: “إنه الشيء الذي لا يموت في الكابوس الذي لا ينتهي”. مع هذا النوع من التسويق، لم يكن من المستغرب أن يسرق أرنولد الأضواء.

ثم جاء الجزء الثاني، “تيرمينايتور 2: يوم الحساب” Terminator 2: Judgement Day (1991) ليحقق انتصاراً آخر، حيث تم تقديم شوارزنيغر في دور الروبوت القاتل الذي تحول بشكل مذهل إلى شخصية البطل الطيب. تميز الجزء الثاني بأجوائه اللامعة والواسعة، مبتعداً من بعض الفجاجة التي كانت تميز الجزء الأول منخفض الموازنة. ومع ذلك، يمكن القول إن هذه الفجاجة هي ما جعل الجزء الأول مميزاً وفريداً. فقد كان الفيلم الأصلي عرضاً مميزاً من أفلام الاستغلال الذي أكد مكانه بين الأفلام الكلاسيكية في عام 2008 عندما اختارته مكتبة الكونغرس للحفظ في السجل الوطني للأفلام في الولايات المتحدة (نال “تيرمينايتور 2” التكريم نفسه عام 2023).

وهج خالد: تم حفظ فيلم “تيرمينايتور” في السجل الوطني للأفلام في الولايات المتحدة (أم جي أم)

قبل فترة ليست ببعيدة، زارت هيرد البنتاغون، مقر وزارة الدفاع الأميركية، ولاحظت في بعض المكاتب وجود ملصقات لفيلم “تيرمينايتور”. هيرد، التي شملت قائمة أعمالها منذ ذلك الحين مشاريع بارزة مثل مسلسل “الموتى السائرون” The Walking Dead والأفلام الرائجة “فضائيون” Aliens (1986) و”أرماجدون” Armageddon (1998) و”هالك” Hulk (2003)، تقول: “اتضح أن الفيلم قد صمد أمام اختبار الزمن وما زال عالقاً في ذاكرة الناس”، في تصريح يعكس تواضعاً مدهشاً من منتجة بارعة.

لكن مسؤولي الدفاع الأميركيين ليسوا الوحيدين من يرون أن “تيرمينايتور” ما زال ذا أهمية. فالمخترع ورجل الأعمال إيلون ماسك هو أيضاً من المعجبين المتحمسين الذين لفتت انتباههم التحذيرات النبوئية للفيلم. سألتُ هيرد عما إذا شعرت هي وكاميرون بالخوف الحقيقي من الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي قبل 40 عاماً، أم أن شخصية تيرمينايتور التي يلعبها شوارزنيغر كانت مجرد فكرة أخرى من أفكار أفلام الخيال العلمي.

تجيب هيرد: “هناك عوامل عديدة تدخل في هذا الأمر. أولاً، تأثرنا أنا وجيمس بشكل كبير بفيلم عام 1968 من إخراج ستانلي كوبريك ’2001: رحلة فضائية‘ 2001: A Space Odyssey وظهور ’هال‘ [شخصية الحاسوب في الفيلم الذي يمتلك عقلاً خاصاً به]. لذلك، اخترنا تسمية النادي الليلي في الفيلم بـ ’تيك نوار‘ Tech Noir [التكنولوجيا السوداوية]، لأننا رأينا أن الفيلم يحمل وجهة نظر تحذيرية بشأن مستقبل التكنولوجيا إذا لم نكن حذرين. كنت أنا وجيمس نعلم أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات ستتطور، ولم يكن هناك أدنى شك في ذلك، وكان هدفنا جعل الناس يتفكرون في عواقب الأمر. بمجرد أن تفتح صندوق الأسرار الخفية، لا يمكنك إعادة محتواه مرة أخرى”.

ومع فتح هذا الصندوق الآن بشكل نهائي، يبدو أن الفيلم ذو صلة بالواقع اليوم أكثر من أي وقت مضى.

في الثمانينيات، كما تقول هيرد، “كان الناس يحبون أن يكون الفيلم مثل نزهة سريعة ومسلية. لكن اليوم، لدينا سياق إضافي حيث يتحدث الجميع عن الذكاء الاصطناعي والروبوتات. إذا لم يكن الناس قلقين من خطر القضاء على البشرية، فهم قلقون من فقدان وظائفهم”.

يعود فيلم “تيرمينايتور” هذا الشهر إلى دور السينما البريطانية بنسخة مرممة ذات دقة عالية. كما هو متوقع، كُتب على الملصق الجديد “لقد عاد” فوق صورة مألوفة لأرنولد الذي يرتدي نظاراته الشهيرة، لكن الحقيقة هي أنه، منذ عام 1984، لم يغب فعلياً عن الأذهان.

يعود فيلم “تيرمينايتور” إلى صالات السينما في المملكة المتحدة وإيرلندا في 30 أغسطس (آب).

© The Independent

المزيد عن: تيرميناتورأرنولد شوارزنيغرجيمس كاميرونأفلام هوليوودالروبوتات القاتلةأفلام الخيال العلمي

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00