عرب وعالمعربي ما دلالات قرار الاتحاد الأفريقي تعليق منح إسرائيل صفة مراقب؟ by admin 7 فبراير، 2022 written by admin 7 فبراير، 2022 72 معركة انضمام تل أبيب إلى التكتل القاري لم تنته وفلسطين تعتبر القرار انتصاراً لحقوقها اندبندنت عربية \ بهاء الدين عياد صحافي قررت قمة الاتحاد الأفريقي تعليق النقاش والتصويت حول سحب صفة المراقب من إسرائيل، لتجنب مزيد من الانقسام داخل المنظمة القارية حول القرار المفاجئ والمثير للجدل الذي اتخذه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي في يوليو (تموز) الماضي، ومثل خروجاً على تقاليد ومقررات الاتحاد الذي صنف إسرائيل تاريخياً كنظام استيطاني عنصري ودولة احتلال، على الرغم من تمتع الدولة العبرية خلال السنوات الأخيرة بعلاقات دبلوماسية ثنائية مع أكثر من ثلثي دول القارة، وذلك على خلفية رفض العديد من الدول الأعضاء للقرار الذي اتخذه فقي منفرداً. وأدى القرار الذي قوبل برفض واحتجاجات معلنة من جانب الجزائر وجنوب أفريقيا إلى إحياء حال الجدل عربياً وفلسطينياً حول دور الدول العربية الأعضاء في المنظمة الأفريقية تجاه “التصدي للتغلغل الإسرائيلي في أفريقيا”، باعتباره بنداً ثابثاً على جدول أعمال مجلس الجامعة العربية، في ظل استعادة العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول الأفريقية التي قطعت علاقاتها معها خلال العقود الماضية تضامناً مع الحقوق الفلسطينية، وكان آخرها تشاد التي أعادت علاقاتها مع تل أبيب بعد أربعة عقود من القطيعة منذ حرب 1973، واتجاه بعض الدول العربية الأفريقية إلى التطبيع مع إسرائيل مثل السودان والمغرب. إلغاء أم مجرد تأجيل؟ وأثار قرار تعليق جلسة النقاش التي كانت مقررة لبحث إلغاء قرار منح إسرائيل صفة مراقب وإحالته إلى لجنة رئاسية سداسية، جدلاً حول مضمون هذا القرار غير الحاسم وتأثيره، إذ أتاح تأجيل الجلسة تفادي عملية التصويت على القرار الذي اتخذه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الصيف الماضي. وبرر الاتحاد قراره التأجيل بتفادي انقسام غير مسبوق في تاريخه، ومن شأن القرار الحالي تجميد عضوية إسرائيل كمراقب لدى الاتحاد عقب انضمامها رسمياً في أغسطس (آب) العام الماضي، بناء على قرار من رئيس المفوضية، بينما رأى مراقبون أن التأجيل ليس هدفه سوى إذابة معارضة الانضمام الإسرائيلي عبر إرجاء منح هذه العضوية، ووضع المسألة في أيدي عدد محدود من الدول من أعضاء اللجنة الرئاسية السداسية التي تضم الرئيس السنغالي ماكي سال بصفته رئيس القمة، إضافة إلى رؤساء خمس دول ممثلة للأقاليم الأفريقية الخمس، مع التمثيل المتساوي للدول الرافضة والمؤيدة للقرار. وشكلت اللجنة الرئاسية السداسية من رؤساء الجزائر عن إقليم الشمال، وجنوب أفريقيا عن إقليم الجنوب، والكونغو الديمقراطية عن إقليم الوسط، وكينيا من إقليم الشرق، والسنغال كرئيس ومشرف على اللجنة عن الغرب الأفريقي. وتم ضم نيجيريا بإصرار من جنوب أفريقيا لتحقيق التوازن بين مؤيدي القرار ومعارضيه (جنوب أفريقيا والجزائر ونيجيريا). وقال مصدر دبلوماسي بالمفوضية الأفريقية لـ “اندبندنت عربية” إن “القرار الذي اتخذته القمة يعني أن معركة انضمام اسرائيل إلى الاتحاد لا تزال قائمة ولكنها مؤجلة، بخاصة وأنها ليست مسألة ملحة تقتضي سرعة حسمها، وبالتالي أصبحت محل مراجعة وتعطيل مؤقت بانتظار التوافق على موقف نهائي أو بقاء الحال كما هو عليه”. وجاء قرار تشكيل اللجنة كحل وسط اقترحه رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، رئيس القمة الأفريقية السابقة، فخلال مداخلة عبر الفيديو كونفرانس أعرب رامافوزا عن أسفه للقرار الذي اتخذه موسى فقي بمنح إسرائيل صفة مراقب، واصفاً القرار بأنه “سيقسم القارة”، وأن بلاده والدول الرافضة للقرار “غير مقتنعة على الإطلاق بالأسباب التي سردها رئيس المفوضية في كلمته التي برر بها اتخاذه هذا القرار”، مؤكداً أن القرار به “عدد كبير من المغالطات التي سيتم الرد عليها سياسياً في إطار عمل اللجنة المنبثقة من القمة”، ودعا إلى حماية وحدة القارة والحفاظ على الاتحاد الأفريقي ليعمل من أجل الوحدة الأفريقية. وأكد أنه “من أجل ذلك يجب وقف قرار رئيس المفوضية حتى لا تتمزق القارة لأسباب خارجية”. وفوض رامافوزا، الرئيس السنغالي رئيس القمة الحالية، الذي قرر بدوره عدم إلغاء قرار منح إسرائيل صفة مراقب، وترك المسألة مفتوحة ومنح الفرصة للجنة السداسية لمناقشته والتشاور والبت فيه. وأيدت اقتراح رئيس جنوب أفريقيا كل من الجزائر وليبيا وتونس ونيجيريا وناميبيا، واعترضت عليه تشاد وليبيريا ورواندا والمغرب والكونغو الديمقراطية، مطالبة بأن يترك ذلك لتقدير اللجنة الرئاسية السداسية المنبثقة من القمة. مواقف عربية متباينة وبينما رحبت فلسطين والجزائر وسوريا والجامعة العربية والبرلمان العربي بقرار القمة الأفريقية، باعتباره تصحيحاً لقرار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الذي دافع عن موقفه، مستنداً إلى ما يمكن أن يعكس قراراه من تمكين للاتحاد من لعب دور أكبر في عملية السلام في إطار قرارات المنظمة التي تؤكد “حل الدولتين”، كشف التصويت عن انقسام عربي في شأن منح إسرائيل صفة مراقب، إذ كان المغرب الدولة العربية الوحيدة المؤيدة، بينما لم يشارك السودان الذي بدأ منذ عام بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك في ظل تجميد عضوية الخرطوم لدى الاتحاد الأفريقي بعد انقلاب أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الذي أطاح الحكومة المدنية الانتقالية التي كان يقودها رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك. وفي أغسطس (آب) الماضي، قدمت سفارات مصر والجزائر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا، المندوبيات الدائمة لدى الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، مذكرة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي، تؤكد فيها اعتراضها على قرار قبول إسرائيل عضواً مراقباً في الاتحاد، وطلبت من رئيس المفوضية إدراج هذه المسألة على الجلسة اللاحقة من أعمال المجلس التنفيذي وفقاً للفقرة الخامسة من القسم الثاني من الجزء الثاني من معايير منح صفة مراقب، وأكدت سفارات الأردن والكويت وقطر واليمن وبعثة جامعة الدول العربية تضامنها مع السفارات السبع في هذه المسألة. وخلال اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، صدرت إدانة في سبتمبر (أيلول) الماضي بالإجماع لقرار فقي بتسلم أوراق اعتماد سفير إسرائيل لدى إثيوبيا كمراقب لدى الاتحاد. وعلى مدار عقدين قوبلت مساعي إسرائيل إلى الانضمام للمنظمة كمراقب بالرفض، بينما تمكنت من استعادة علاقاتها مع 46 دولة أفريقية من أصل 55 دولة. وقال فقي إن قراره منح إسرائيل عضوية الإتحاد يدخل ضمن إطار سلطته، وفق المعايير التي اعتمدتها الدول الأعضاء لمنح صفة المراقب لدى المنظمة، وأن هذه آلية لا تفرض عليه التشاور مع الدول الأعضاء، ولكن تمنحه السلطة باعتباره الممثل القانوني للمنظمة، مشدداً على أن “العنصر الأساس في اتخاذ هذا القرار هو اعتراف ما يقرب من ثلثي الدول الأعضاء بإسرائيل، بما فيها بعض الدول المعترضة على القرار، وهو الموضوع الذي لا يستطيع أن يستوعبه”. وجاء موقف الجزائر وسط أزمة قطع علاقاتها مع المغرب، التي جاءت في خضم تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب، وتوقيع اتفاق للتعاون العسكري والأمني بين الجانبين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الأحد السادس من فبراير (شباط) الحالي، إن بلاده “قررت ألا تتفاعل مع القرارات أحادية الجانب” التي اتخذتها الجزائر، لافتاً إلى أن “الجزائر قطعت علاقاتها مع المغرب ليس بسبب إسرائيل مثلما تدعي، بل إن هناك ست نقاط فسرت بها خطوة قطع العلاقات السياسية بمسائل عدة، منها حرب 1963 وقضية الصحراء المغربية”. ترحيب فلسطيني وخلال مشاركته في أعمال القمة التي انطلقت السبت (5 فبراير)، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الاتحاد الأفريقي إلى سحب صفة المراقب من إسرائيل، واصفاً منحها إياها بأنها “مكافأة غير مستحقة للانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين”. وقال اشتية “لا ينبغي إطلاقاً مكافأة إسرائيل على انتهاكاتها ونظام الفصل العنصري الذي تفرضه على الشعب الفلسطيني”. كما رحبت حركتا فتح وحماس بالقرار، ووصفته وزارة الخارجية الفلسطينية بأنه انتصار للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب العادلة ولإرادة الشعوب الأفريقية الحرة، وخطوة أخرى على طريق الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية ووقف انتهاكاتها المتواصلة والامتثال للشرعية الدولية وقراراتها، وتوجهت بالشكر للدول الأفريقية وقادتها والاتحاد الأفريقي عامة. ودافع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عن قراره داعياً إلى “نقاش هادئ”. وأكد أن التزام الاتحاد الأفريقي بـ “البحث عن استقلال الفلسطينيين ثابت ولا يمكن إلا أن يتعزز”، غير أنه شدد في المقابل على أن منح إسرائيل صفة المراقب يمكن أن يكون “أداة في خدمة السلام”. من جهة أخرى، ذكر جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح وأستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس لـ”اندبندنت عربية”، أنه “منذ بداية الانضمام كان هناك تحرك عربي في الاتحاد الأفريقي، وجهود دبلوماسية قادتها الجزائر ومصر وليبيا وجزر القمر وغيرها من أجل وقف قرار رئيس المفوضية وإعادة الأمر إلى اللجنة المتخصصة”، معتبراً أن موقف الدول الأفريقية يدل على “أن هناك حال صحوة وتأييد وتضامن مع الفلسطينيين، وإجماع عربي على رفض الممارسات العنصرية الإسرائيلية بغض النظر عن طبيعة العلاقة مع الجانب الإسرائيلي، وهو ما يدعو إلى تواصل الجهود لإسقاط هذا القرار نهائياً، وكشف الوجه العنصري الخداع للدولة الاسرائيلية المحتلة”. ودعا الحرازين إلى تعزيز الحضور العربي في القارة الأفريقية اقتصادياً وتجارياً في ظل استناد المواقف المؤيدة لانضمام إسرائيل للمنظمة إلى المنافع الاقتصادية والتكنولوجية التي يمكن أن تعود على الاتحاد من انضمام إسرائيل إليه، وفق ما ذكر رئيس المفوضية. إسرائيل مستمرة في مساعي الانضمام وأكدت إسرائيل استمرار مساعيها إلى الانضمام للمنظمة الأفريقية، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان يوم الأحد، إن “تشكيل الاتحاد الأفريقي لجنة لدرس مسألة ضمها كعضو مراقب، هو رفض من المنظمة لمحاولات الجزائر وجنوب أفريقيا منع الانضمام الإسرائيلي”. وأضاف البيان أن “الاتحاد الأفريقي رفض اليوم محاولات الجزائر وجنوب أفريقيا لإلغاء قبول إسرائيل كمراقب في المنظمة، وقرر تشكيل لجنة لمواصلة المشاورات حول هذا الموضوع”. وأكدت الوزارة أن “قبول إسرائيل في الاتحاد كمراقب فيه مصلحة للجميع، وسيمكن من زيادة التعاون بين إسرائيل والدول الأفريقية”، بينما اعتبرت الجامعة العربية أن قرار الاتحاد الأفريقي جاء استجابة لدعوتها، ووصفت القرار “بالخطوة التص 11 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post هل يحق لقيس سعيد حل المجلس الأعلى للقضاء؟ next post الأمم المتحدة تقود جهود إصلاح محمية وادي غزة الغارقة بالنفايات You may also like الكشف عن هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي... 25 نوفمبر، 2024 هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 11 comments monthly Wardrobe 7 فبراير، 2022 - 11:56 م You also rent a gown. Wedding dress shops are perfect places commence. Bridesmaid dresses are virtually identical to prom dresses, in which means you can have. Bridal shops may sell try-on dresses at a cost to. My site monthly Wardrobe pinoy tambayan 7 فبراير، 2022 - 11:56 م The Internet works by sending data in little packets, every one with a signature. These packets travel along path of least resistance consequently reassembled off your computer. Also visit my page :: pinoy tambayan Eddy 7 فبراير، 2022 - 11:56 م Most people almost laugh about thought of obtaining a daily therapy treatment. Believe that it’s totally wow precisely life not merely be to obtain daily massage treatments. My web blog: 오피 (Eddy) 24 Hour Emergency Electrician 7 فبراير، 2022 - 11:57 م If your tenant leaves at no more their term, the agent will will likely have other prospective renters lined away. This will minimise your chances of the property being empty, and you losing hard cash. Will you be able to do this so comfortably? Also visit my page: 24 Hour Emergency Electrician slot online indonesia 7 فبراير، 2022 - 11:57 م If you’re seeking a top online gambling club, slot online indonesia Gacor is a good place to start. Its extensive selection of premium and free games allows you to experience all kinds of casino fun. Double Glazed Windows Near Me 7 فبراير، 2022 - 11:58 م Ask your contractor/supplier to sign a written lien waiver. Subcontractors, employees, and suppliers are all entitled to file mechanics liens against the property of the contractor if he fails to pay them. Here is my web blog … Double Glazed Windows Near Me double glazing repairs near me 7 فبراير، 2022 - 11:58 م You will also be able communicate energy, which is great for helping the environment. You will be making your home safer against thieves, as well as protecting it from any potential accidents like broken windows. my page: double glazing repairs near me Jerold 7 فبراير، 2022 - 11:59 م It’s proven that massaging baby reduces stress hormones, and relaxes babies. Maybe you have had a mild massage, you will know that likely to extremely soothing for partners. Feel free to visit my blog post – 대구유흥 (Jerold) 우리카지노주소 7 فبراير، 2022 - 11:59 م Once you master dribbling the basketball you won’t struggle to dribble the basketball ever again. When get the basketball in both your hands it should scare the heck involving your opponent. Also visit my page :: 우리카지노주소 Window Doctor london 8 فبراير، 2022 - 12:00 ص If you’re searching for a reputable company that can install double-glazed windows in your office or home, you’ve come to the right spot. Double Glazing Window Doctor london‘s highly experienced technicians are some of the top in the industry. 토토사이트추천 8 فبراير، 2022 - 12:00 ص Don’t chase losers. Keep the bets solid and follow your defined sports betting parameters. Even though you lose three bets in a row does not necessarily follow you will win in the near future. Also visit my blog post; 토토사이트추천 Comments are closed.