السبت, أبريل 12, 2025
السبت, أبريل 12, 2025
Home » ما الملفات التي قد تطرح على طاولة المفاوضات بين طهران وواشنطن؟

ما الملفات التي قد تطرح على طاولة المفاوضات بين طهران وواشنطن؟

by admin

 

كيهان” تحرض على قتل ترمب: “قد لا يطول الوقت حتى يثأر لدم سليماني”

اندبندندنت عربية / اندبندنت فارسية

بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الإثنين الماضي، أن “المفاوضات المباشرة” بين طهران وواشنطن ستبدأ في سلطنة عمان يوم السبت المقبل الموافق للـ12 من أبريل (نيسان) الجاري، اضطر المسؤولون الإيرانيون إلى الكشف عن أبعاد جديدة من المفاوضات بين البلدين.

عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، الذي كان أكد يوم الإثنين الماضي إجراء “مفاوضات غير مباشرة” مع الولايات المتحدة من دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل، عاد وأكد من جديد يوم الثلاثاء الماضي تصريحات ترمب في شأن بدء المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة يوم السبت المقبل في سلطنة عمان، لكنه زعم أن المفاوضات ستكون غير مباشرة.

وفي منشور على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، قال عراقجي إن “إيران والولايات المتحدة ستلتقيان يوم السبت في عمان لإجراء مفاوضات غير مباشرة رفيعة المستوى. هذه فرصة، واختبار في الوقت نفسه، الكرة الآن في ملعب أميركا”.

وكان وزير الخارجية الإيراني وصل إلى العاصمة الجزائرية صباح يوم الثلاثاء الماضي في زيارة رسمية للقاء المسؤولين هناك، إذ قال في تصريحات للصحافيين حول طبيعة التفاوض بين ممثلي إيران وأميركا إن “شكل المفاوضات، سواء كانت مباشرة أم غير مباشرة، ليس هو العامل الأهم. ما يهم حقاً هو مدى فاعلية المفاوضات، وجدية الطرفين، وإرادتهما في التوصل إلى اتفاق”.

من جهتها صرحت المتحدثة باسم حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان فاطمة مهاجراني الثلاثاء الماضي، “لقد أكدنا في أكثر من مناسبة أننا على استعداد للتفاوض، وإذا ما خوطبنا بلغة الاحترام، فسنتفاوض”. ومع ذلك، نفت مهاجراني أيضاً – كما فعل غيرها من المسؤولين الحكوميين – أن تكون المفاوضات مباشرة.

وذكرت تقارير إعلامية أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وممثل إدارة الرئيس ترمب لشؤون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيحضران المفاوضات، التي ستجري يوم السبت المقبل في سلطنة عمان.

وأثار ويتكوف الجدل أخيراً بتعليق من مفردة واحدة على أحد منشورات عراقجي والمتعلقة بالمفاوضات مع الولايات المتحدة، وذلك عبر منصة “إكس”، إذ كتب ويتكوف مفردة “رائع”، لكنه سرعان ما حذف التعليق بعد ثوان قليلة من نشره، يذكر أن ويتكوف لعب أيضاً دوراً محورياً في مفاوضات غزة.
ووسط تضارب التصريحات بين المسؤولين الإيرانيين في شأن طبيعة المفاوضات، مباشرة أو غير مباشرة، نقلت وكالة “تسنيم” التابعة للحرس الثوري عن الوزير عراقجي تأكيده أن المحادثات بينه وبين ويتكوف ستجري بصورة غير مباشرة.

في السياق ذاته، أعلن الكرملين، المطلع على مواقف النظام الإيراني وسياساته، دعمه الكامل للمسار التفاوضي، مؤكداً أن “روسيا ستدعم المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في شأن البرنامج النووي”.

وأفادت وسائل إعلام بأن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ستبدأ بصورة غير مباشرة، وفي حال حصل تقدم في المرحلة الأولى، فمن المتوقع أن تعقد الجولة التالية من المفاوضات بصورة مباشرة.

في تصريح آخر حول طبيعة الحوار بين إيران والولايات المتحدة، قال الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني الثلاثاء الماضي إنه “في مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، كانت المفاوضات المباشرة مع وزراء الخارجية هي التي مهدت الطريق. لو كانت المفاوضات غير مباشرة، لما كنا توصلنا إلى الاتفاق النووي، لا في عامين، بل ولا حتى في 20 عاماً”. وأعرب روحاني أيضاً عن أمله في أن تسهم جهود حكومة بزشكيان وتوجيهات المرشد علي خامنئي في إبعاد “شبح الحرب” عن البلاد.

محاور المفاوضات

وخلال مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رد ترمب على سؤال أحد الصحافيين في شأن إيران، مؤكداً أنه في حال الدخول في مفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد مع النظام الإيراني، فإن هذا الاتفاق سيكون مختلفاً عن الاتفاق النووي السابق (خطة العمل الشاملة المشتركة)، وربما أقوى بكثير.

ورداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة، تحت قيادته، مستعدة لاتخاذ إجراء عسكري لتدمير البرنامج النووي الإيراني في حال فشل المسار الدبلوماسي، قال الرئيس الأميركي “إنني أعتقد أنه إذا ما لم تنجح المفاوضات مع النظام الإيراني، فستكون إيران في خطر كبير جداً. ويؤسفني أن أقول ذلك، لكن نعم، إيران في خطر كبير، لأنه لا يمكنهم امتلاك الأسلحة النووية. كما تعلمون، هذه ليست معادلة معقدة. النظام الإيراني لا يمكنه أن يمتلك سلاحاً نووياً”.

وقبل لحظات من إعلان ترمب أن الولايات المتحدة تتفاوض مع إيران، أدلى نتنياهو بتصريحات حذرة أعرب فيها عن دعم بلاده لهذا المسار الدبلوماسي، قائلاً “لدينا موقف مشترك يتمثل في منع النظام الإيراني من امتلاك الأسلحة النووية. وإذا ما تحقق هذا عبر الوسائل الدبلوماسية وبصورة كاملة، وبالطريقة ذاتها التي جرى بها التخلص من البرنامج النووي الليبي، فأعتقد أنه سيكون أمراً جيداً. ولكن مهما حدث، يجب علينا أن نضمن عدم تمكن النظام الإيراني من الحصول على السلاح النووي”.

وأشار نتنياهو إلى النموذج الليبي، حين قرر معمر القذافي وقف برنامج بلاده التسليحي بالكامل، ودعا المفتشين الدوليين إلى التحقق من تنفيذ هذا الإجراء، كما أكد مسؤولؤن في الإدارة الأميركية أن ترمب يريد تفكيك جميع الأنشطة النووية الإيرانية.
ومن المقرر أن تتركز المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة التي تنطلق السبت في سلطنة عمان على البرنامج النووي، الذي تزعم طهران أنه ذو طابع سلمي بحت.

الاستخدام السلمي

في السياق نفسه، جدد بزشكيان، الإثنين الماضي، تأكيده أن إيران لا تسعى إلى امتلاك القنبلة النووية، وأن الهدف من البرنامج النووي لبلاده هو الاستخدام السلمي فقط.

وفي معرض إشارته إلى التوتر القائم بين طهران وواشنطن، قال الرئيس الإيراني إن بلاده لا ترفض المفاوضات، لكنها لا تقبل بالحوار مع الولايات المتحدة في ظل الضغوط والتهديدات، مضيفاً أن “التأكيد بأن النظام الإيراني لا ينوي استخدام القدرات النووية لأغراض غير سلمية، هذا ليس كلامي، بل هو فتوى شرعية صادرة عن المرشد (خامنئي)”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت أفاد فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي في تقريره الصادر في مارس الماضي، مجلس محافظي الوكالة، بأن مستوى اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة لدى النظام الإيراني ارتفع إلى 275 كيلوغراماً.

وجاء في تقرير غروسي أيضاً أن “مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة ارتفع إلى 275 كيلوغراماً، وهو ما يعني زيادة بمقدار 182 كيلوغراماً خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وإيران هي الدولة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى، وهذا أمر يثير قلقاً بالغاً”.

ووفقاً لتصريحات سابقة للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، فإن مطالب واشنطن في شأن أي اتفاق محتمل مع النظام الإيراني لا تقتصر على منع طهران من امتلاك الأسلحة النووية، بحيث تشترط الولايات المتحدة أيضاً وقف تطوير البرنامج الصاروخي الإيراني وإنهاء دعم طهران للمجموعات والميليشيات التي تنفذ أنشطة هجومية في المنطقة ووضع حد لقمع الحريات داخل إيران، وكذلك كبح الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي يمارسها “الحرس الثوري”.

وفي أحدث مقابلة لوزير الخارجية الإيراني يوم الثلاثاء الماضي قال حول محاور المفاوضات المرتقبة إنه “من الطبيعي أن يدلي كل شخص بتكهناته أو يعبر عن آماله”، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة لتعزيز إجراءات بناء الثقة في شأن برنامجها النووي، لكنه أكد في الوقت ذاته على أن نموذج التفاوض الليبي لن يتحقق، وأن الهدف الرئيس من دخول طهران في المفاوضات هو رفع العقوبات.

التفاوض مع طهران مضيعة للوقت

ويرى محللون ومختصون في الشأن الإيراني أن المفاوضات مع نظام الجمهورية الإسلامية مضيعة للوقت، إذ يواصل التيار المتشدد داخل إيران الدفع باتجاه الخيار النووي بدلاً من التفاوض مع الولايات المتحدة. إذ قال النائب محمد رضا صباغيان في الجلسة العلنية للبرلمان التي انعقدت الثلاثاء الماضي، “يجب أن نقف في وجه سياسة الغطرسة، والرد الأمثل على ترمب ونتنياهو هو امتلاك السلاح النووي وتعزيز القدرات الوطنية”.

وفي وقت سابق كان النائب في البرلمان الإيراني محمد قسیم عثماني دعا يوم الأحد السادس من أبريل الجاري إلى “التحرك السريع والمتواصل نحو امتلاك السلاح النووي”. إذ قال عثماني إن “أطماع القوى العالمية لم تترك لإيران خياراً سوى السعي إلى امتلاك أدوات ردع فعالة، وفي مقدمها السلاح النووي. فالمواجهة مع هذه الضغوط لا تكون إلا من خلال امتلاك الأسلحة النووية، لأن الأموال التي أنفقت على المعرفة النووية ينبغي أن تستخدم لأمن البلاد حتى تتمكن إيران من الدخول في المفاوضات من موقع قوة وعلى أساس الندية”.

ونشرت صحيفة “كيهان” الإيرانية في الأيام الماضية، مقالات عدة تضمنت دعوات تحريضية صريحة تهدف إلى اغتيال ترمب، على خلفية دوره في قتل قاسم سليماني. إذ قالت كيهان إنه “قد لا يطول الوقت حتى يثأر لدم الشهيد سليماني. ستطلق رصاصات عدة في جمجمة ترمب الفارغة، وسيتجرع من كأس لعنة الموت”.

وعقب هذه التصريحات التحريضية، قال مدير منظمة “متحدون ضد إيران النووية” جيسون برادسكي، في تصريح لشبكة “فوكس نيوز” الأميركية، إن إطلاق تهديدات من هذا النوع يجعل فكرة التفاوض بين واشنطن وطهران عديمة الجدوى. وأضاف برادسكي أن صحيفة “كيهان” دأبت خلال السنوات الماضية على إطلاق تهديدات متكررة باغتيال الرئيس ترمب. ومع أن حسين شريعتمداري، رئيس تحرير الصحيفة، يعد ممثلاً مباشراً لخامنئي، فإن مثل هذه التهديدات تجعل دعوات المسؤولين الإيرانيين إلى “الاحترام المتبادل” في المفاوضات المقبلة مع الولايات المتحدة “سخيفة وبلا معنى”.

نقلاً عن “اندبندنت فارسية”

المزيد عن: إيرانالولايات المتحدةاستئناف المفاوضاتسلطنة عمانملفات خلافيةالبرنامج النووي الإيرانيعباس عراقجيستيف ويتكوفالوكالة الدولية للطاقة الذرية

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili