ما السبب وراء طرد المذيع البريطاني الشهير فيليب سكوفيلد؟

قالت القناة التي عمل بها إنها “شعرت بخيبة أمل شديدة عقب اعترافه بالخداع”

اندبندنت عربية

تركت الأخبار الأخيرة حول استقالة مقدم البرامج التلفزيونية البريطاني فيليب سكوفيلد كثيراً من الناس في حال صدمة وفضول حول حيثيات هذه الاستقالة، أو الإقالة، المفاجئة بعد أكثر من 20 عاماً من مشاركته في تقديم برنامج المنوعات الأشهر “هذا الصباح” This Morning على قناة “آي تي في” ITV. في البداية، ذكرت مصادر عدة أن العداء والتوتر المتبادل بين فيليب وزميلته في تقديم برنامج “هذا الصباح”، هولي ويلوبي، كانا السبب في قراره بالاستقالة وأنهما كانا غير متقاربين ويتحاشيان حتى تحية بعضهما خارج الكاميرا.

من هو فيليب سكوفيلد؟

فيليب سكوفيلد هو واحد من أبرز مقدمي البرامج التلفزيونية في المملكة المتحدة. بدأ مسيرته العملية في عام 1985 بتقديمه برنامج الأطفال “Children BBC”على قناة “بي بي سي“. استطاع خلال أعوام عمله الطويلة أن يجذب جمهوراً واسعاً وأن يحظى بشعبية كبيرة على مستوى المملكة المتحدة وحول العالم.

يشتهر سكوفيلد بتنوع برامجه التلفزيونية، من أبرزها “هذا الصباح” This Morning وغيرها من البرامج الترفيهية والثقافية والفنية الأخرى مثل Phillip’s Big Quiz”, “Mr & Mrs”, “Dancing on Ice”, “The Cube””. كما يشارك في عدد من الأعمال الخيرية والمبادرات الاجتماعية مستخدماً شهرته ونفوذه.

الرحيل

في 20 مايو (أيار) الجاري، أعلنت إدارة قناة “آي تي في” البريطانية رسمياً أن فيليب سكوفيلد سيغادر برنامج “هذا الصباح” شاكرة العمل معه على مدى أكثر من 20 عاماً.

ادعاءات وجود علاقة غرامية

في عام 2020 وفي منشور له على “إنستغرام” قرأته على الهواء مباشرة زميلته هولي ويلوبي أثناء تقديمهما برنامجهما المشترك، اعترف سكوفيلد بأنه مثلي الجنس وبأن حياته الجنسية “أصبحت تسبب لي المشكلات، لكن بقوة ودعم زوجتي وبناتي، وصلت إلى حقيقة تقبلي هذا الأمر”. الجدير بالذكر أن سكوفيلد متزوج منذ عام 1993 ولديه ابنتان.

بعد استقالته بستة أيام، وفي الـ26 من مايو ، اعترف سكوفيلد لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية بأنه أقام علاقة غير شرعية مع موظف شاب في قناة “آي تي في” حدثت قبل أن يعلن عن ميوله الجنسية، معرباً عن ندمه العميق لتضليل وسائل الإعلام في ما يتعلق بهذه العلاقة ومؤكداً أنها كانت توافقية وتطورت إلى أكثر من مجرد صداقة فقط بعد أن بدأ الشاب العمل في القناة. سكوفيلد اعترف أيضاً بأنه كان يكذب على إدارة القناة وزملائه ومحاميه ووكيله وآخرين حول الأمر، مقدماً اعتذاره عن كذبه، لكنه وصف العلاقة مع الموظف الشاب بأنها “متفق عليها” و”غير حكيمة، لكنها قانونية”.

وفي التفاصيل، قابل سكوفيلد الموظف الشاب الذي كان عمره 15 سنة، أثناء إلقائه محاضرة في مدرسة مسرح. وفي ما بعد قام بترتيب مقابلة عمل له في برنامج “هذا الصباح” ليجري تعيينه لاحقاً كمساعد منتج. سكوفيلد أصر على أن العلاقة مع الشاب بدأت بعدما بلغ الـ18 من عمره.

كيف حدثت الاستقالة؟

سرت شائعات عن علاقة الموظف الشاب بسكوفيلد قبل إعلان الأخير عن ميوله الجنسية عام 2020 التي من المرجح أنها السبب الذي دفعه إلى إعلان الأمر. قامت إدارة القناة حينها بفتح تحقيق في الأمر لكن الطرفين “نفيا مراراً” هذه العلاقة. لكن وبحسب مصادر مطلعة، توصلت إدارة القناة إلى قناعة مفادها بأن سكوفيلد كان على علاقة حقاً بالشاب لتصرح في ما بعد أنها “شعرت بخيبة شديدة بسبب اعترافات [سكوفيلد] بالخداع”، مؤكدة قطع جميع علاقاتها معه مع تأكيدها على أن برنامج “هذا الصباح” سوف يستمر كالمعتاد.

زميلة سكوفيلد، هولي ويلوبي، صرحت بأنها وجدت أنه من “المؤلم للغاية” معرفة أن سكوفيلد كذب عليها عندما سألته مباشرة عن الشائعات الأولية.

سكوفيلد وفي آخر تصريح له بعد استقالته ذكر أنه الآن حر في أن يقول ما يشاء بعد توقفه عن العمل في برنامج “هذا الصباح”، مدعياً أن “الأشخاص الذين كانوا يكنون لي وللبرنامج الضغينة منذ البداية هم أنفسهم الذين يرفعون صوتهم الآن ضدي”. وأضاف: “هذا الصباح، هو أفضل برنامج يمكن العمل فيه ويضم أفضل الأشخاص”.

المزيد عن: إعلام بريطانيإعلاميونالقنوات التلفزيونيةالشذوذفضائحفيليب سكوفيلد