الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Home » ما الذي يجري داخل تحالف العيون الخمس الاستخباري وهل يشهد خلافا بشأن التعامل مع الصين؟

ما الذي يجري داخل تحالف العيون الخمس الاستخباري وهل يشهد خلافا بشأن التعامل مع الصين؟

by admin
فرانك غاردنر / مراسل الشؤون الأمنية في بي بي سي

يمثل تحالف العيون الخمس ترتيبا للتشارك في المعلومات الاستخبارية بين خمس دول ناطقة بالإنجليزية ذات أنظمة ديمقراطية، هي: الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.

وقد طُور هذا التحالف خلال فترة الحرب الباردة بوصفه آلية لمراقبة الاتحاد السوفياتي وتبادل المعلومات الاستخبارية السرية. ويُوصف عادة بأنه أكثر التحالفات الاستخبارية في العالم نجاحا، لكنه في الفترة الأخيرة عانى من أزمة محرجة.

فقد انتقد أربعة أعضاء من التحالف معا تعامل الصين مع سكانها من الإيغور المسلمين في إقليم تشانجيانغ. وعبروا عن قلقهم من قيام الصين بالاستحواذ عسكريا، بحكم الأمر الواقع، على بحر الصين الجنوبي، وقمعها للديمقراطية في هونغ كونغ وتهديدها بالتحرك للسيطرة على تايوان التي تعهدت الصين بـ “استعادتها” بحلول 2049.

وعلى الرغم من ذلك، انسحبت دولة واحدة من دول هذا التحالف من المواجهة مع الصين، وهي نيوزيلندا.

وقد يبدو أمرا مفاجئا في بلاد تفتخر بسجلها في مجال احترام حقوق الإنسان، أن ترفض وزيرة خارجية نيوزيلندا المشاركة في الإدانة الغربية لبكين، قائلة إنها “غير مرتاحة” لتوسيع دور التحالف للضغط على الصين بهذه الطريقة.

وعلى الرغم من إقرار رئيسة الوزراء النيوزيلندية الاثنين بأن الخلافات مع الصين باتت “من الصعب إصلاحها”، فإن البلاد ما زالت تفضل متابعة علاقاتها الثنائية مع بكين.

GETTY IMAGES رفضت وزيرة الخارجية النيوزيلندية نانايا ماهوتا المشاركة في الإدانة الغربية لبكين

وقد اهتمت وسائل الإعلام الصينية الرسمية كثيرا بذلك، متحدثة عن أن إسفينا قد دُق بين الدولتين الحلفتين والجارتين: أستراليا ونيوزيلندا.

وتعد الصين أكبر سوق لصادرات نيوزيلندا، وتعتمد الأخيرة على الصين في تسويق ما يقرب من 30 في المئة من صادراتها، ومعظمها من منتجات الحليب. وكذلك تفعل أستراليا، بيد أن كلا البلدين الجارين ينظران بمنظور مختلف للسياسات الصينية.

فالحكومة الفيدرلية الأسترالية في كانبيرا قد رفضت استثمارا صينيا ضخما في ولاية فيكتوريا والتي كانت ستصبح جزءا من مبادرة الحزام والطريق الصينية واستحواذها المطرد على أصول اقتصادية حول العالم.

وفي غضون ذلك، فرضت الصين سلسلة من العقوبات الاقتصادية المضرة على أستراليا خلال العام الماضي.

ومع تزايد الحرب التجارية بين البلدين، أُفيد أن صادرات النبيذ الأسترالية إلى الصين انخفضت بنسبة 96 في المئة في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالربع الأول من عام 2020. فأنخفضت من 325 مليون دولار أمريكي إلى 12 مليون دولار أمريكي فقط.

وفي الكفة الأخرى تلقت نيوريلندا مكافأة من بكين بعلاقات تجارية أقرب من أي وقت مضى.

،GETTY IMAGES اتخذت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن موقفا مختلفا عن نظيرها الأسترالي سكوت موريسون إزاء الصين

إذن، ما علاقة كل ذلك بالتشارك في المعلومات الاستخبارية؟ الجواب علاقة قليلة جدا.

لقد افترض مسؤولون في تحالف العيون الخمس العام الماضي أنه مادامت كل الدول الأعضاء فيه تتشارك في النظرة نفسها إلى العالم، فإنه ينبغي إذن تطبيقها على الصين. وفي مايو/ أيار 2020 وافق التحالف على توسيع دوره من مجرد تبادل التعاون الأمني والاستخباراتي إلى بلورة موقف أعم بشأن احترام حقوق الإنسان والديمقراطية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، انتقد التحالف الحكومة الصينية لخنقها الديمقراطية في هونغ كونغ، عندما قدمت بكين قوانين جديدة تُجرّد مشرعين منتخبين في المستعمرة البريطانية السابقة من دورهم وصلاحياتهم.

ورد متحدث باسم الحكومة الصينية بغضب، ساخرا من تحالف العيون الخمس وقائلا: “إن من يجرؤون على التعدي على سيادة الصين سيجدون أعينهم قد فُقئت”.

واليوم وبعد مرور ستة أشهر، يعني ابتعاد نيوزيلندا عن الخط العام للتحالف بسبب الصين، أن الدور الجديد الموسع للعيون الخمس قد وصل إلى طريق مسدود. مما يثيربعض التساؤلات عن: هل أن التحالف قد دخل في أزمة؟

بيد أن ذلك سيكون مبالغة، فهذا الأمر يتعلق بالسياسة وليس بالاستخبارات. ونيوزيلندا لم تخرج من التحالف، لكنها ترسم مجرد خط يفصل بين الاثنين (السياسة والاستخبارات)، من منظور أنها مرهقة من هذا الفهم لعملية “التشارك في الأسرار” لدى العيون الخمس.

ومن شبه المؤكد سيكون هناك بعض من المجتمع الاستخباري النيوزيلندي يشعر بالإحراج من لعب هذا الدور علنا. وحتى الآن يأتي معظم المعلومات الاستخبارية التي تتم مشاركتها داخل التحالف من واشنطن.

وتشكل بريطانيا المساهم الأكبر الثاني بما تقدمه من نتاج مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية (جي سي أج كيو) والاستخبارات البريطانية الداخلية(أم أي 5) والخارجية (أم أي 6). وتأتي نسبة أقل بكثير من كندا وأستراليا.

وعندما يصل الأمر إلى نيوزيلندا، كشفت مراجعة استخبارية في عام 2017، أن مقابل كل 99 معلومة استخبارية تتسلمها نيوزيلندا تقدم هي معلومة واحدة فقط. وهذا يعني أن نيوزيلندا بوضوح ستخسر الكثير إذا غادرت التحالف.

وفي الخلاصة، هل سيتحول التحالف إلى مجموعة دبلوماسية موحدة أو محموعة ضغط سياسية؟ هذا أمر غير مرجح في هذه المرحلة. وهل أن وجود هذا التحالف لتبادل المعلومات الاستخبارية بين حلفاء بات في محنة ؟ الجواب كلا.

 

 

You may also like

6 comments

คาสิโนออนไลน์ได้เงินจริง มือถือ 6 مايو، 2021 - 1:09 م

Thanks for finally talking about > ما الذي يجري داخل تحالف العيون الخمس
الاستخباري وهل يشهد خلافا بشأن التعامل مع الصين؟
– CANADA VOICE < Loved it!

Reply
mba 6 مايو، 2021 - 1:19 م

whoah this weblog is great i love studying your articles.
Stay up the great work! You understand, lots of persons are searching
around for this information, you can aid them greatly.

Reply
web hosting in 28 أغسطس، 2021 - 12:06 م

Hey there, You’ve done an excellent job.
I will certainly digg it and personally recommend to my friends.
I am sure they will be benefited from this website.

Reply
j.mp 30 أغسطس، 2021 - 3:05 ص

What’s up Dear, are you actually visiting this web site regularly, if
so after that you will without doubt get pleasant know-how.

Reply
tinyurl.com 31 أغسطس، 2021 - 9:46 ص

Hmm it seems like your blog ate my first comment (it was extremely long) so I guess I’ll just sum it up what I had written and say, I’m thoroughly enjoying your blog.

I too am an aspiring blog blogger but I’m still new to the
whole thing. Do you have any suggestions for inexperienced blog
writers? I’d definitely appreciate it.

Reply
bit.ly 5 سبتمبر، 2021 - 5:08 ص

My brother recommended I might like this website.
He was totally right. This publish truly made my day. You can not
imagine simply how a lot time I had spent for this info!
Thank you!

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00