الجمعة, يناير 10, 2025
الجمعة, يناير 10, 2025
Home » ماري لورانسان تجمع كبار الفن من حول أبولينير

ماري لورانسان تجمع كبار الفن من حول أبولينير

by admin

عندما كان الحب يصنع الفن والفنانين

اندبندنت عربية / إبراهيم العريس باحث وكاتب

    إذا صدّقنا ما يوحي به الرسام الفطري الجمركجي روسو من خلال لوحته الشهيرة التي يصوّر فيها الشاعر أبولينير في صحبة الرسامة ماري لورانسان، بأن هذين المبدعين كانا عاشقين، سيدهشنا كيف أن الشاعر الذي عُرف أيضاً كناقد تشكيلي، لم يخصّ “حبيبته” بنصوص مطوّلة مكتفياً بأن يذكرها في مقالاته عرضاً وفي أحسن الأحوال، بأن ينقل آراء طيّبة فيها وفي رسومها عن آخرين. هل كان ذلك عن حياء أم عن عدم إيمان حقيقي بموهبتها؟ يصعب أن نجيب عن هذا السؤال بشكل قاطع، لكنّنا في المقابل لا نجد مفرّاً في كل مرة تُذكر فيها لورانسان من أن نفكّر بأبولينير، إن لم يكن لأنه اهتم بها وبفنها إلّا عند الحدود الدنيا، فلأنها هي اهتمّت به كثيراً ورسمته في عدد من اللوحات، وكأنّنا هنا أمام حكاية مشابهة هي حكاية فريدا كاهلو مع حبيبها وزوجها دييغو ريفيرا، إذ نجده ماثلاً في حياتها ورسومها أكثر بكثير مِمَّا هي حاضرة في حياته وأعماله.

من بين لوحات عدّة “خلّدت” فيها ماري لورانسان “ملهمها”، تبرز تلك المعنونة “أبولينير وأصدقاؤه” – النسخة الثانية، التي رسمتها الفنانة عام 1909 بعرض 194 سم وارتفاع 130 سم، وعُرفت كذلك بعناوين أخرى عدّة مثل “اجتماع في الريف” و”الصحبة النبيلة” و”موعد الأصدقاء”… ولكن يظلّ العنوان الأشهر هو ذاك الذي يربط اللوحة باسم غيّوم أبولينير، كما أصرّت ماري، على اعتبار أن هذا الأخير يبقى هو مركز اللوحة ونقطة الأساس فيها بصرف النظر عن أهمية ومكانة الأشخاص الآخرين المرسومين فيها. ففي نهاية الأمر، لم ترسم ماري هذه اللوحة إلّا تكريماً لأبولينير وتخليداً لمكانته كشاعر وأيضاً كناقد تشكيلي. أما المحيطون به، فهم من اليسار إلى اليمين الشاعرة الأميركية جرترود شتاين وصديقة بيكاسو وملهمته في ذلك الحين فرناند أوليفييه وامرأة أخرى لم يمكن تحديدها ثم فريكا، كلبة بيكاسو إلى جانب أبولينير نفسه الذي يجلس بيكاسو إلى جانبه الآخر، ثم صديقا هذا الأخير مرغريت جيلو وموريس غريمنتز وأخيراً ماري لورانسان نفسها جالسة وكأنها تعزف على آلة بيانو غير واضحة.

أبولينير وماري في لوحة الجمركجي روسو​​​​​​​

من الضواري إلى التكعيبيين

من الناحية الفنية تعبّر اللوحة عن فن لورانسان الذي بدا خاصاً جدّاً لدى انتقالها من النزعة “الضارية” إلى النزعة التكعيبية التي كان أبولينير نفسه من أوائل وأصلب المدافعين عنها، لا سيما لمناسبة انعقاد صالون المستقلين في باريس عام 1909. ومن المفيد أن نذكر هنا أن أبولينير نفسه نشر هذه اللوحة في كتابه الشهير “الرسم التكعيبي”، قائلاً في صددها “إن هذا الفن الأنثوي، فنّ الآنسة لورانسان ينحو للوصول إلى فن من نوع الأرابيسك، وقد أُضفيت عليه ملامح إنسانية تنمّ عن رصد نبيه للطبيعة وسماتها”. وفي فقرة أخرى من الكتاب يقول الشاعر/ الناقد: “كان بيكاسو وبراك يُدخلان في لوحاتهما أحرف اليافطات وعدداً من الكتابات الأخرى، لأن الكتابة واليافطة في المدينة الحديثة، تلعبان، إضافةً إلى الدعاية، دوراً فنياً بالغ الأهمية، ولأنهما تتأقلمان بسرعة مع غاية هذا الفن. لقد حدث لبيكاسو في بعض المرات أن تخلّى عن الألوان الاعتيادية لكي يشكّل لوحات ذات شكل تجسيدي، صنع من مجسّدات من الورق المقوّى، أو من أوراق الجدران، كان يتبع في ذلك نوعاً من الإلهام التشكيلي، بحيث أن تلك المواد الغريبة، الخام والمتنوعة، سرعان ما اكتسبت مكانتها النبيلة، لأن الفنان نفخ فيها شخصيته التي هي في آن معاً، شخصية قوية وهشّة. وهذه الحركة ذاتها تنتمي إلىها أعمال جورج براك، جان متزنغر، البير غليز، خوان غري، وبعض أعمال ماري لورانسان…”. تُرى، حين أدخل الشاعر، وناقد الفن الكبير غيوم أبولينير، اسم ماري لورانسان في هذا السياق المنتزع أصلاً من مقالة له عن الفن الحديث (في ذلك الحين) نُشرت بالألمانية في 1913، هل كان يعني حقاً أن هذه الفنانة تُعدُّ بين كبار أهل الفن التكعيبي، أم كان مجرد مجامل لها، هو الذي جرى حديث كثير عن العلاقة التي قامت بينهما؟

امرأة حسناء أم رسامة حقيقية؟

في أيامنا هذه، لم تجرِ العادة على أن يَرْدَ اسم ماري لورانسان في موسوعات الفن الكبرى، بحيث أن هذه المرأة – الرسامة التي شغلت الحياة الفنية الفرنسية ردحاً من الزمن عند بدايات هذا القرن، ظلّت شبه منسيّة، حتى ظهور وانتشار أغنية جو داسان “الصيف الهندي” لماذا؟ لمجرد أن هناك بيتاً في الأغنية يقول فيه المغني لحبيبته إنها تشبه لوحة مائية لماري لورانسان. ومن هنا، اندفع ملايين المعجبين بأغنية داسان للبحث عَمَّن تكون تلك الماري لورانسان! مع أنّ من يطالع نصوص أبولينير، يُفاجأ بعدد المرات التي يجري فيها الحديث عن ماري لورانسان وإن بشكل عابر، ناهيك بأن مجموعة أبولينير الشعرية “خمريات” تتضمّن عدداً كبيراً من القصائد المستوحاة من ماري لورانسان، ولكن من جمالها كامرأة، أكثر مِمّا هي مستوحاة من إبداعها كفنانة. فهل معنى هذا أن ماري لم تكن أكثر من صنيعة من صنائع أبولينير؟

الردّ إيجاباً على هذا السؤال قد يكون مغرياً اليوم، لكنه سيكون ظالماً بعض الشيء. مغرياً لأن نظرة إلى لوحات ماري لورانسان ومقارنتها بالمستوى الذي كانت بَلَغَتْه الحياة الفنية في زمنها، ستقولان لنا أنه كان من الصعب أخذ لوحاتها الهادئة والعذبة مأخذ الجدية، لأن فنها عادي، يُصنع في نهاية الأمر بين الفن الفطري (ولهذا تحدث أبولينير عنها ضمن إطار دراسة خصّ بها فن الجمركجي روسو، رائد الفن الفطري في فرنسا) وبين الفن التكعيبي (مع أن التكعيبيين أنفسهم رفضوا احتساب ماري لورانسان في صفوفهم). وظالماً، لأن قوة هذه الفنانة التي كانت ذات حضور طاغٍ في باريس تلك الأحايين، كمنت أساساً في رغبتها المعلنة بخوض فن كاد يكون عهد ذاك وقفاً على الرجال، وندر أن برزت فيه امرأة. ولعل رغبة ماري لورانسان في أن تكون رسامة “على الرغم من كل شيء” (كما كانت تقول هي نفسها)، هي ما أثار اهتمام أبولينير بها.

اقرأ المزيد

في أرض غريبة

فالحال إن الفن التشكيلي (الرسم خصوصاً) كان، ومنذ عصر النهضة في أوروبا على الأقل، فناً رجالياً، على الرغم من كل ما يتطلّبه الفن من رهافة ومشاعر، ومن هنا إزاء ألوف الفنانين الذين برزوا وجعلوا للفن التشكيلي تاريخه، كان من النادر جداً أن تبرز فنانة امرأة. ومن هنا، حين برزت ماري لورانسان كان من الواضح أنها تخطو في أرض ليست أرضها. ومن هنا أهميتها واحتفاء بعض الوسط الفني بها. ولربما أتى ذلك الاحتفاء منطلقاً، بخاصة، من الاهتمام الذي أسبغه أبولينير باكراً على ماري لورانسان وفنها.

وُلدت ماري لورانسان عام 1885 في باريس، ولسوف تموت في باريس نفسها بعد ذلك بواحد وسبعين عاماً، أي عام 1956، من دون أن يُعرف عنها أنها غابت عن العاصمة الفرنسية طويلاً، فهي لم تكن مولعة بالسفر، وكذلك لم تكن شديدة الفضول. ولعل هذا ما أسهم في إضفاء صفة الجمود على تعابير موهبتها الفنية التي كانت قد تجلّت أول الأمر عام 1907، حين راحت ترسم لوحات اكتشفها أبولينير، وساعد في التعريف بها. ولعل الفترة الأخصب في حياة ماري لورانسان كرسامة، هي الفترة الواقعة بين 1907 و1912، أي تلك التي حققت فيها لوحات عدّة، ذات شخصيات خطية وألوان هلامية وتركيبات متكرّرة، بدا بوضوح أنها في نهاية الأمر مستوحاة من واحدة من مراحل بيكاسو هي المرحلة التي يُطلق عليها اسم “المرحلة الزنجية”. لكن المؤلم أن ماري لورانسان جمدت عند ذلك المستوى طوال مراحلها التالية، حتى إن كانت قد أنتجت عشرات اللوحات وظلّت حاضرة في الحياة الفنية الفرنسية، سجالاً ورسماً وتشجيعاً – في وقت لاحق – ككل رسامة شابة تحاول أن تشقّ طريقها في عالم الفن التشكيلي، العالم الذي كانت ماري تأخذ عليه طابعه الذكوري، وتعتبر نفسها، إلى جانب صوفيا ديلانوي وفريدا كاهلو وليونور فيني وغيرهن، المرأة التي اخترقت ذلك العالم.

المزيد عن: ماري لورانسانأبولينير/الفن التشكيلي/بيكاسو

 

 

You may also like

31 comments

зарубежные сериалы смотреть онлайн 25 مارس، 2024 - 1:44 ص

Great post. I’m dealing with a few of these issues as well..

Reply
глаз бога телеграмм бесплатно 10 أبريل، 2024 - 3:38 ص

Magnificent beat ! I wish to apprentice whilst you amend your site, how can i subscribe for a blog web site? The account aided me a appropriate deal. I have been tiny bit familiar of this your broadcast provided brilliant transparent concept

Reply
глаз бога бот 10 أبريل، 2024 - 4:54 م

Remarkable! Its in fact remarkable piece of writing, I have got much clear idea about from this piece of writing.

Reply
new cs skin bets website 2024 7 مايو، 2024 - 7:51 م

This piece of writing is truly a good one it helps new internet viewers, who are wishing for blogging.

Reply
University 15 مايو، 2024 - 8:45 م

Francisk Skorina Gomel State University

Reply
Гостиничные Чеки СПБ 24 مايو، 2024 - 12:20 م

You’re so awesome! I don’t suppose I have read something like this before. So great to find someone with a few unique thoughts on this subject. Really.. thanks for starting this up. This website is something that is needed on the web, someone with some originality!

Reply
купить удостоверение тракториста машиниста 30 مايو، 2024 - 2:51 م

Hey! I realize this is somewhat off-topic but I had to ask. Does building a well-established blog like yours take a lot of work? I’m completely new to writing a blog but I do write in my diary daily. I’d like to start a blog so I will be able to share my own experience and views online. Please let me know if you have any suggestions or tips for new aspiring bloggers. Appreciate it!

Reply
乱伦色情 3 يونيو، 2024 - 1:24 م

Magnificent beat ! I wish to apprentice while you amend your web site, how can i subscribe for a blog site? The account aided me a acceptable deal. I had been tiny bit acquainted of this your broadcast provided bright clear concept

Reply
хот фиеста казино 12 يونيو، 2024 - 7:58 م

Heya i’m for the first time here. I came across this board and I find It truly useful & it helped me out a lot. I hope to give something back and help others like you helped me.

Reply
hot fiesta 13 يونيو، 2024 - 2:58 م

You can definitely see your enthusiasm in the article you write. The world hopes for more passionate writers like you who aren’t afraid to mention how they believe. Always go after your heart.

Reply
хот фиеста slot 14 يونيو، 2024 - 2:09 ص

I am really loving the theme/design of your website. Do you ever run into any web browser compatibility problems? A handful of my blog audience have complained about my website not operating correctly in Explorer but looks great in Safari. Do you have any solutions to help fix this issue?

Reply
hot fiesta игра 14 يونيو، 2024 - 1:52 م

Thank you a bunch for sharing this with all people you really realize what you are talking approximately! Bookmarked. Please also visit my web site =). We may have a link exchange agreement among us

Reply
хот фиеста game 15 يونيو، 2024 - 1:11 ص

I’m not sure why but this web site is loading extremely slow for me. Is anyone else having this issue or is it a problem on my end? I’ll check back later and see if the problem still exists.

Reply
Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 8:33 م

Hi! I know this is somewhat off-topic but I had to ask. Does operating a well-established blog like yours take a lot of work? I’m completely new to writing a blog but I do write in my diary on a daily basis. I’d like to start a blog so I will be able to share my own experience and thoughts online. Please let me know if you have any suggestions or tips for new aspiring bloggers. Appreciate it!

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 3:55 م

Your style is very unique compared to other people I have read stuff from. Many thanks for posting when you have the opportunity, Guess I will just bookmark this site.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 5:52 ص

For most recent news you have to pay a visit web and on web I found this site as a most excellent site for newest updates.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 7:02 م

Heya i’m for the primary time here. I came across this board and I find It truly useful & it helped me out a lot. I am hoping to give something back and help others like you helped me.

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 7:49 ص

Hey very interesting blog!

Reply
Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 9:30 ص

Good day! I know this is somewhat off topic but I was wondering which blog platform are you using for this site? I’m getting fed up of Wordpress because I’ve had issues with hackers and I’m looking at options for another platform. I would be great if you could point me in the direction of a good platform.

Reply
Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 5:18 م

all the time i used to read smaller posts which also clear their motive, and that is also happening with this post which I am reading at this place.

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 12:35 م

I am extremely inspired with your writing talents and alsowell as with the layout on your blog. Is this a paid topic or did you customize it yourself? Either way stay up the nice quality writing, it’s rare to peer a nice blog like this one these days..

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 6 يوليو، 2024 - 3:35 م

Предлагаем строительство автомоек под ключ для вашего бизнеса. Всё будет выполнено быстро, качественно и по конкурентоспособным ценам.

Reply
строительство автомойки под ключ 7 يوليو، 2024 - 5:56 ص

Автомойка самообслуживания под ключ – наше предложение для тех, кто ценит эффективность и инновации. С нашей помощью вы войдете в рынок быстро и без проблем.

Reply
строительство автомойки под ключ 7 يوليو، 2024 - 6:36 م

Мойка самообслуживания под ключ – это модернизированный и клиентоориентированный подход к организации моечного сервиса, где каждый может быстро и эффективно очистить свое авто.

Reply
строительство автомойки под ключ 8 يوليو، 2024 - 6:16 ص

“Строительство автомоек под ключ” с нашей командой гарантирует использование последних технологий и высочайших стандартов качества.

Reply
строительство автомойки 9 يوليو، 2024 - 5:35 ص

Франшиза автомойки – это возможность стать частью успешной сети с готовым бизнес-планом и маркетинговой поддержкой на всех этапах работы.

Reply
Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 2:17 م

My partner and I absolutely love your blog and find most of your post’s to be precisely what I’m looking for. Would you offer guest writers to write content for you? I wouldn’t mind publishing a post or elaborating on many of the subjects you write in relation to here. Again, awesome web log!

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 11:28 م

No matter if some one searches for his required thing, so he/she wants to be available that in detail, so that thing is maintained over here.

Reply
Прогнозы на футбол 12 يوليو، 2024 - 1:09 ص

I believe what you postedtypedsaidthink what you postedtypedsaidthink what you postedtypedbelieve what you postedtypedWhat you postedwrotesaid was very logicala lot of sense. But, what about this?consider this, what if you were to write a killer headlinetitle?content?wrote a catchier title? I ain’t saying your content isn’t good.ain’t saying your content isn’t gooddon’t want to tell you how to run your blog, but what if you added a titlesomethingheadlinetitle that grabbed a person’s attention?maybe get people’s attention?want more? I mean %BLOG_TITLE% is a little plain. You ought to peek at Yahoo’s home page and see how they createwrite news headlines to get viewers to click. You might add a video or a pic or two to get readers interested about what you’ve written. Just my opinion, it could bring your postsblog a little livelier.

Reply
Джак 19 أغسطس، 2024 - 2:08 ص

It’s an remarkable article for all the web viewers; they will take benefit from it I am sure.

Reply
theguardian 22 أغسطس، 2024 - 10:05 م

great submit, very informative. I wonder why the other experts of this sector do not understand this. You should continue your writing. I am sure, you have a huge readers’ base already!

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00