عرب وعالمعربي ماذا وراء تجديد التعاون البحري بين المغرب وروسيا؟ by admin 29 نوفمبر، 2020 written by admin 29 نوفمبر، 2020 20 موسكو لم تعد تصوت ضد الرباط في الأمم المتحدة اندبندنت عربية / نوفل الشرقاوي صحافي Naoufel Cherkaoui جدد المغرب وروسيا اتفاقية التعاون في مجال الصيد البحري الموقعة في 2016، وقد انتهت صلاحيتها في مارس (آذار) 2020. وتنص الاتفاقية الجديدة، التي تمتد لأربع سنوات، وتعد الثامنة من نوعها منذ 1992، على وضع الإطار القانوني الذي يتيح لأسطول مكون من عشر سفن روسية صيد الأسماك السطحية الصغيرة في المياه المغربية التي تتجاوز 15 ميلاً بحرياً، حسب وزارة الزراعة والصيد البحري المغربية. وفي حين يلاحظ المتخصص في قطاع الصيد البحري، عبد الرحمن اليزيدي، الاهتمام الروسي بالأسماك السطحية الصغيرة المتوافرة في المغرب، أكدت وزارة الصيد البحري، في بيان “التزام الاتفاقية الحفاظ على الثروة السمكية المغربية”. وكشفت الوزارة عن تعزيز الاتفاقية التعاون العلمي والتقني الخاص برصد النظام البيئي للأسماك السطحية الصغيرة في المياه المغربية بين المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ونظيره الروسي، وأنها تسمح للطلبة المغاربة بالاستفادة من منح التدريب في المؤسسات الروسية المتخصصة في الصيد البحري. ويشير اليزيدي إلى تشديد المغرب في الأعوام الماضية على ضوابط عمليات الصيد في مياهه الإقليمية واحترام البيئة البحرية في مياهه في عمليات صيد الأسماك؛ إذ تقوم السلطات المغربية بعمليات مراقبة على متن سفن الصيد. وأعلنت الوزارة أن نشاط السفن الروسية في المياه المغربية يوفر فرص عمل للصيادين المغاربة بمعدل 16 بحاراً لكل سفينة في جميع الأوقات، وأن هذه السفن تخضع لنظام مراقبة وتتبع يشمل، بالإضافة إلى المراقبة التقنية في الموانئ المغربية، والمراقبة المستمرة عبر الأقمار الصناعية، والحضور الدائم لمراقب علمي مغربي على متن السفن. وأشارت الوزارة إلى أن الاتفاقية تنص على مساهمة مالية تتكون من تعويض مالي سنوي يمثل حق استغلال الموارد والرسوم السنوية والتنظيمية لتراخيص الصيد. الشريك الأساسي في أفريقيا يشمل التعاون التجاري المغربي الروسي، بالإضافة إلى مجال الصيد وتصدير الحوامض، التعاون في مجال الطاقة والمبادلات الزراعية؛ إذ بلغ حجم المبادلات 2.9 مليار درهم (نحو 300 مليون دولار) ما بين عامي 2015 و2019، حسب إحصائيات رسمية، وهو ما يمثل 19 في المئة من إجمالي التجارة بين البلدين، ما يجعل المغرب في مرتبة الشريك التجاري الأول لروسيا في القارة الأفريقية. وبلغ متوسط الصادرات الزراعية المغربية إلى روسيا نحو 1.8 مليار درهم (نحو 200 مليون دولار) بين عامي 2015 و2019، وهو ما يعادل 82 في المئة من إجمالي صادرات المملكة إلى روسيا. وتفيد معلومات بارتباط تجديد اتفاقية الصيد السابقة بين الرباط وموسكو، برغبة المغرب في ضمان تأييد روسي في مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء الغربية. ففي حين تتمسك فيه المملكة بمنح الحكم الذاتي لجنوبه الصحراوي، تؤكد روسيا موقفها الخاص بضرورة احترام مبدأ تقرير المصير للشعب الصحراوي، وبالتالي تمتنع عن التصويت على القرار السنوي لمجلس الأمن بخصوص تمديد مهمة بعثة المينورسو إلى الصحراء. زوال قواعد الحرب الباردة يعتبر الكاتب إدريس قصوري أن “معيار الحرب الباردة والتعصب الفكري، الذي كان يحدد الاستقطاب بين المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفياتي والمعسكر الرأسمالي بزعامة الولايات المتحدة الأميركية انتهى في تسعينيات القرن الماضي، وروسيا فلاديمير بوتين ليست هي الاتحاد السوفياتي. إنها لم تعد تحتكم في المرجعيات التقليدية الصارمة في علاقاتها، وإنما للمصالح الاقتصادية. والولايات المتحدة لم تعد متشددة في علاقاتها مع أصدقائها. والمغرب دولة مستقلة قادرة على صوغ علاقاتها الخارجية وفق مصالحها ورؤيتها. ومع تغير روسيا وقواعد العلاقات الدولية أصبح المغرب ينوع تعاونه مع الصين وروسيا، وغيرهما، من دون أن تتأثر علاقاته بأصدقائه التقليديين، مثل فرنسا وأميركا”. ويضيف أن “كل هذا يجعل المغرب يتبادل المصالح مع من يحترمه، والملك محمد السادس يريد منح المغرب وضعاً أفضل في السياسة الدولية، لذلك يفضل أن تكون له علاقات دبلوماسية جيدة مع الجميع، ويعمل على الاستفادة منها، وأن يكون مساهماً في حل المشاكل الدولية”. ويلفت قصوري إلى أن “روسيا لم تعد تصوت ضد المغرب في الأمم المتحدة، أو تعرقل مشاريع القرارات المقترحة من فرنسا أو أميركا، وأصبحت تتبنى القرارات الأممية وتعمل بها في سياستها الدبلوماسية، كما حدث في الموقف الروسي أثناء أزمة الكركرات”. وفي الأثناء، يقول قصوري “يرتكز المغرب على الولايات المتحدة في مجال التسلح، بخلاف الجزائر التي تعتمد في ذلك المجال على روسيا”. ويرى قصوري أن “لا مبرر لعدم استفادة المغرب مثل الجزائر من السلاح الروسي، وأن ينوع ترسانته العسكرية والحربية، في ظل حاجة روسيا إلى بيع أسلحتها لأي طرف كان”. المزيد عن: روسيا/الصيد البحري/الصحراء الغربية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post أغنى 20 عائلة في آسيا تتحكم بـ 463 مليار دولار next post بريطانيا تختبر تحليل دم “ثورياً” يكشف أكثر من 50 سرطاناً You may also like ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 تل أبيب عن مقتل إسرائيلي في الإمارات: إرهاب... 24 نوفمبر، 2024 استهداف إسرائيل للجيش اللبناني: خطأ أم إستراتيجية؟ 24 نوفمبر، 2024 أحوال وتحولات جنوب لبنان ما بعد الهدنة مع... 24 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: صهر صدام حسين وسكرتيره... 24 نوفمبر، 2024 تقرير: حزب الله يستخدم نسخة من صاروخ إسرائيلي... 24 نوفمبر، 2024 إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ 24 نوفمبر، 2024 مصر تُضيّق الخناق على “دولار رجال الأعمال”.. فما... 24 نوفمبر، 2024 «جرس إنذار» في العراق من هجوم إسرائيلي واسع 24 نوفمبر، 2024 “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.