الأربعاء, فبراير 19, 2025
الأربعاء, فبراير 19, 2025
Home » ماذا تتضمن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة؟

ماذا تتضمن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة؟

by admin

 

تحوي جانباً سياسياً وأمنياً وآليات فنية وتستغرق كحد أقصى 5 أعوام

اندبندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz

في محاولة لقطع الطريق على خطة “ريفييرا غزة”، التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وبموجبها يخطط للاستحواذ على القطاع وتهجير سكانه إلى دول ثالثة، يدرس العرب خططاً لإعادة إعمار غزة من دون ترحيل الفلسطينيين من أرضهم.

وفي وقت يعتبر فيه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن خطة ترمب في شأن تهجير سكان غزة هي المقترح الوحيد المطروح حالياً لإعادة إعمار القطاع بطريقة تحافظ على السلام في المنطقة، فإن الدول العربية تجهّز خطة متكاملة لتكون بديلة عن الأفكار الأميركية وتحافظ على السلام أيضاً وتضمن الحقوق الفلسطينية.

جهد عربي مرحب به أميركياً

يقول وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي “تعدّ مصر خطة مدعومة عربياً لإعادة إعمار غزة من دون ترحيل سكانها، وتقدمها السعودية إلى الولايات المتحدة كحلّ بديل عن خطة ترمب المرفوضة كلياً”.

وأعلنت مصر، بصورة رسمية، أن لديها رؤية واضحة لإعادة إعمار غزة من دون خروج أي مواطن من أرضه.

ويقول وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي “لدينا توافق عربي في شأن آلية إعمار غزة ونتحدث مع الأمم المتحدة في هذا الإطار”.

ووسط الرفض العربي، رحّب وزير الخارجية الأميركي بالجهود العربية، وأكد روبيو أن الولايات المتحدة ستعتمد أية خطة أفضل يطرحها العرب بعد اجتماعهم المرتقب في السعودية، وقال “في خطة العرب يجب عدم ترك ’حماس‘ في غزة، سنمنح العرب فرصة ووقتاً كافياً لطرح خطتهم في شأن غزة”.

ومن المقرر أن تجتمع السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن في العاصمة السعودية الرياض، خلال أيام، لدراسة الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة واعتمادها، ثم مناقشتها في الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية، وبعد ذلك توكيل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الترويج للخطة وتنفيذها.

ماذا تتضمن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة؟

جانب سياسي وأمني

وسط هذه المساعي العربية، ماذا تتضمن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، التي بموجبها لن يتم تهجير سكان القطاع من أراضيهم ولن تستحوذ الولايات المتحدة على قطعة الأرض، وتؤسس أيضاً لسلام دائم على أساس إقامة دولة فلسطينية؟

يقوم الشق السياسي من الخطة المصرية على تشكيل لجنة فلسطينية لحكم قطاع غزة، بإشراف السلطة الوطنية الفلسطينية، من دون مشاركة حركة “حماس” فيها بأية صورة، وبهذا تكون الحكومة الفلسطينية المعترف بها قد بسطت نفوذها على القطاع وعملت على توحيد جغرافيا الأراضي الفلسطينية.

ويؤكد وزير الخارجية المصري عبدالعاطي أن هذا الأمر يحمي الحقوق الشرعية والقانونية للشعب الفلسطيني “بما يؤسس لحل الدولتين وتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، واحتواء الأزمة والتعامل مع مسببات الصراع وجذوره”.

وتؤيد السلطة الفلسطينية هذا التوجه، ويؤكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى استعداده لتولي حكومته مسؤوليتها الكاملة في قطاع غزة.

وبالنسبة إلى “حماس”، فإن متحدثها جهاد طه يؤكد رغبة الحركة بالبقاء في الحكم “وأنها تفضل مصالح الغزيين أكثر إذا كانت الخطط تضمن حقوقهم السياسية”.

وتحوي خطة مصر جانباً أمنياً، وبموجبه سيتم نشر قوات عربية لحماية المواطنين وتطبيق القانون لحين تجهيز السلطة الفلسطينية قواتها لتولي إدارة غزة، وكذلك إنشاء منطقة عازلة بين غزة وإسرائيل، وإقامة حاجز لعرقلة حفر الأنفاق قرب حدود غزة مع مصر.

الآليات الفنية… إزالة الركام أولاً

وتحوي الخطة المصرية، أيضاً، الآليات الفنية لإعادة إعمار غزة مع وجود سكان القطاع فيه من دون ترحيلهم خارج أراضيهم.

ويشرح نقيب المهندسين المصريين طارق النبراوي المقترح قائلاً “تتولى شركات مصرية إلى جانب شركات أخرى تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، مع إمكانية توفير قوات عربية أو دولية لتأمين عمل هذه الشركات”، ويضيف “الخطوة الأولى هي إزالة الركام وإعادة تدويره لاستخدامه كجزء من الخرسانة للبناء أو كجزء من الأرضيات أثناء عملية البناء، هذه المرحلة قد تستغرق ستة أشهر في الأقل وتحتاج إلى معدات ثقيلة وأيد عاملة”.

وبحسب النبراوي فإن مصر تخطط لجلب 24 شركة عالمية و18 مكتباً استشارياً لإنجاز مشاريع غزة، لافتاً إلى أن نقابة المهندسين المصريين شكلت لجنة استشارية لوضع إستراتيجية فنية لإعادة إعمار قطاع غزة على أعلى مستوى هندسي من دون تهجير أهله، بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، “وتنفيذ إعادة الإعمار بالكامل قد يستغرق من ثلاثة إلى خمسة أعوام”.

مناطق إنسانية ثم إعادة الإعمار

بعد إزالة الأنقاض، تخطط الدول العربية لتقسيم غزة إلى ثلاث مناطق إنسانية، في كل منطقة سيتم إنشاء 20 منطقة إسكان موقت مع توفير وسائل الإعاشة من ماء وكهرباء وغذاء ومدارس ومستشفيات وكمّ كافٍ من البضائع بما فيها الوقود وآليات إعادة الإعمار، وتستغرق هذه المرحلة 18 شهراً.

وبعد توفير المأوى تبدأ المرحلة الثانية من إعادة الإعمار وهي المرحلة النهائية، وتتضمن إقامة البنية التحتية من خطوط المياه والصرف الصحي والكهرباء ومحطات تحلية المياه وخطوط الاتصالات، ثم تخطيط القطاع عمرانياً وبناء الوحدات السكنية والخدمات التعليمية والصحية والثقافية والترفيهية والاقتصادية.

تنافس خطة ترمب

وبحسب نقيبة المهندسين الفلسطينيين نادية حبش فإن الخطة العربية تتضمن نوعاً من الإجلاء الداخلي لسكان غزة عبر نقلهم إلى مناطق أخرى داخل القطاع بغرض إعادة الإعمار، ولكن ليس تهجيراً خارجياً، إذ يبدأ التنفيذ من محافظة رفح أقصى جنوب القطاع ثم خان يونس جنوباً، وبعد ذلك محافظة دير البلح ومناطقها المتفرعة، ولاحقاً مدينة غزة، وأخيراً شمال القطاع (بيت لاهيا وبيت حانون والمناطق المتفرعة).

تضيف حبش “تشارك الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في خطة إعادة الإعمار، هذا المقترح ينافس خطة ترمب في شأن ’ريفييرا غزة‘، ويقطع المبررات الإنسانية التي يدعيها الرئيس الأميركي، إذ توفر الخطة مأوى إنسانياً وخدمات متكاملة لسكان غزة من دون تهجيرهم، وتتيح إعادة بناء القطاع على الطرق الحديثة”.

المزيد عن: خطة ريفييرا غزة دونالد ترمبولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمانالخطة العربيةالدول العربيةخطة مصريةقطاع غزة

 

 

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili