معرض "دندي للفن المعاصر" بين المراكز الفنية المهددة بالإغلاق (الموقع الإلكتروني للمعرض) ثقافة و فنون مئات المسارح والمتاحف تواجه خطر الإغلاق في بريطانيا by admin 30 ديسمبر، 2024 written by admin 30 ديسمبر، 2024 26 حال من القلق تسود القطاع، إذ تواجه أربعة من كل 10 مسارح في بريطانيا وعدد من المتاحف المحلية التي تحوي أرشيفاً محلياً ووطنياً، خطر الإغلاق اندبندنت عربية / ديفيد مادوكس – جابد أحمد تواجه مئات المسارح في بريطانيا خطر الإغلاق فيما أغلق أكثر من 500 متحف أبوابه منذ مطلع القرن، مما يكشف حجم الخطر الحقيقي الذي تواجهه الأماكن الثقافية في البلاد. وفي هذا الصدد، طالب كبار العاملين بالمجال الثقافي باستثمارات كبيرة ومستعجلة من حكومة حزب العمال الجديدة، إذ يواجهون تحديات جديدة بما في ذلك فواتير الطاقة المرتفعة والزيادة الأخيرة في حجم إسهامات التأمين الوطني لأصحاب العمل [إسهامات التأمين الوطني جزء من نظام ضرائب العمل في بريطانيا، وكانت حكومة العمال قد أعلنت في الأشهر الأخيرة عن زيادة النسبة التي يجب على أصحاب العمل دفعها كجزء من ضرائب التوظيف]. فبعد أعوام من خفض الدعم ونقص التمويل، حذروا من “خطر فراغ المراكز الثقافية” في نداء مباشر إلى وزيرة الخزانة راشيل ريفز ووزيرة الثقافة ليزا ناندي. ووفقاً لتقرير صادر عن جمعية مجتمع مسرح لندن ومسرح المملكة المتحدة، فإن واحداً من كل خمسة أماكن ثقافية بحاجة إلى ما لا يقل عن 5 ملايين جنيه إسترليني على مدى العقد المقبل فقط من أجل الاستمرار في العمل، موضحة أن 40 في المئة من هذه الأماكن قد تواجه الإغلاق إذا لم تحصل على دعم مالي كبير. ووفقاً لجمعية المسارح، يوجد حالياً نحو 1110 مسارح في جميع أنحاء المملكة المتحدة. كذلك ذكر التقرير: -الحاجة إلى 20 مليون جنيه إسترليني لإنقاذ المتاحف من الإغلاق. -إغلاق 525 متحفاً منذ عام 2000. -إغلاق متحف لندن اليهودي، ومعارض سيمون لي وفولد ودارين فلوك في منطقتي مايفير وفيتزروفيا في لندن خلال العام الماضي. -المهرجانات الأدبية أيضاً مهددة، إذ أعلن في سبتمبر (أيلول) الماضي عن توقف المهرجان الثقافي الذي يقام في بلدة تشيبيغ نورتون في مقاطعة أكسفوردشير. من جهتها قالت الرئيسة التنفيذية لجمعية مجتمع مسرح لندن ومسرح المملكة المتحدة هانا إسيكس: “قطاعنا المسرحي رائد عالمياً ويفتخر بإبداعه وشغفه وهو محبوب من الجمهور في جميع أنحاء البلاد، لكن المسارح تواجه ضغوطاً مالية متزايدة”. وأضافت “كلف الإنتاج ترتفع أكثر من التضخم، مع زيادة فواتير الطاقة بنسبة 120 في المئة منذ عام 2019. لقد انخفض الاستثمار العام في مجال الفنون بنسبة 48 في المئة من ناحية القيمة الحقيقية على مدى الأعوام الـ14 الماضية، وتواجه 40 في المئة من الأماكن خطر الإغلاق على مدى الأعوام الخمسة المقبلة إذا لم يكن هناك دعم مالي كبير”. بالنسبة إلى تأثير الموازنة التي أعلنت عنها الوزيرة راشيل ريفز، أوضحت إسيكس: “تواجه المسارح الآن تحديات إضافية، مع ارتفاع كلف العمل من ناحية التأمين الوطني وزيادات الحد الأدنى للأجور، مما يزيد من هشاشة القطاع ويترتب على عدد من المسارح مواجهة قرارات صعبة”. وأكملت “نحن نعمل مع الحكومة لتحديد طرق لوضع القطاع على أسس أكثر استقراراً وإطلاق العنان لإمكانات النمو للمجتمعات في جميع أنحاء البلاد”. ويشير التقرير إلى أن كل جنيه إسترليني يُنفق على تذكرة للمسرح يولد إنفاقاً إضافياً بقيمة 1.4 جنيه إسترليني في الاقتصاد المحلي. في الوقت نفسه، قالت مديرة جمعية المتاحف، شارون هيل لـ”اندبندنت”: “خلال عملي في هذا القطاع لمدة 20 عاماً، هذه أصعب فترة من جهة التحديات، إذ تواجه عدد من المتاحف خطر الإغلاق التام وفقدان الموظفين أصحاب الخبرات إضافة إلى تقييد ساعات العمل”. وتابعت “تحوي المتاحف مقتنياتنا الوطنية والمحلية وتسهم في فهمنا لأصولنا، إضافة إلى تقديم عدد من فرص الصحة والرفاهية والتعلم. من دونها ستكون مدننا وبلداتنا أقل ثراءً وحيوية للعيش”. أكبر مشكلة تواجه المتاحف هي أن عدداً منها يعتمد على السلطات المحلية لتوفير التمويل والدعم، لكن انخفاض الإيرادات يعني غالباً أنها ستكون أول الخاسرين عندما تبحث المجالس المحلية عن تقليص المصاريف. وأوضحت هيل “لقد طالبت جمعية المتاحف وشبكة المتاحف المدنية الإنجليزية بإنشاء صندوق استقرار بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني للمتاحف في البلدات والمدن، من أجل مواجهة تهديدات الإغلاق والإفلاس الملّحة، وعلى رغم أننا لم نحصل عليها في الموازنة الحكومية، فإننا ما زلنا نأمل في أن تعترف الحكومة بالوضع المزري الذي يواجهه عدد من هذه المتاحف”. وأضافت “ارتفاع إسهامات التأمين الوطني يعني أن بعض المتاحف ستكون في وضع أسوأ بعد تطبيق الموازنة الحكومية، ونحن نطالب بإعفاء المتاحف والإقرار بأن عدداً منها يعمل كمؤسسات غير ربحية إذ غالباً ما تعمل بهامش ضئيل جداً”. من بين المتاحف والمنظمات المعرضة للإغلاق الفوري متحف “أوكيندراين” في أرغيل في اسكتلندا، ومتحف “اليث” في وسط اسكتلندا، ومتحف “آبي هاوس” في يوركشير، ومعرض “دندي للفن المعاصر”، و”جمعية هامبشير الثقافية”. لكن أحدث مثال عن الأزمة الثقافية في بريطانيا حصل في “كانوك تشيس” في منطقة وست ميدلاند، إذ أعلن المجلس المحلي الشهر الماضي أنه سيغلق “متحف كانوك تشيس” و”مسرح أمير ويلز” المحلي. ويحاول عضو مجلس النواب وحزب العمال عن منطقة كانوك تشيس، جوش نيوبيري، إيجاد طرق لإبقاء المتحف والمسرح مفتوحين، إذ من المقرر أن تكون عروض البانتومايم لهذا العام واحدة من آخر العروض [البانتومايم هي عروض مسرحية كوميدية وموسيقية مخصصة للعائلة تشتهر في المملكة المتحدة خلال فترة الميلاد ورأس السنة]. وقد أثار نيوبيري القضية في الجلسة البرلمانية الأسبوعية لمساءلة رئيس الوزراء، وأوضح أن المشكلات بدأت عندما أجرت شركة التشغيل التي كانت تعمل مع المجلس المحلي تقييماً للمباني وقالت إنها بحاجة إلى استثمار كبير فقط لتلبية الحد الأدنى من المعايير. وسابقاً كان المسرح محور طلب للحصول على أموال من مشروع صندوق الحكومة لتمويل التحسين [البنية التحتية المحلية]، ولكن أُلغي الطلب بعد التراجع عن المشروع الحكومي. وقال نيوبيري: “كلاهما سيكون خسارة كبيرة للمجتمع. المشكلة هي أنه بمجرد إغلاق أبواب المسرح أو المتحف، فمن الصعب جداً إعادة افتتاحهما. كان المسرح متاحاً للفئات المجتمعية، فضلاً عن كونه مكاناً للعروض في المنطقة. والمتحف كان أحد آخر الروابط مع تراث التعدين في كانوك تشيس”. وقد حذر عضو حزب المحافظين، وزير الثقافة السابق الذي يشغل الآن منصب عضو مجلس إدارة معارض “تايت” ويعد أحد أبرز الشخصيات في المعركة لتأمين التمويل للتراث الثقافي، إد فايزي، من “خطر فراغ المراكز الثقافية”. وقال فايزي لـ”اندبندنت”، “يُحسب للحكومة العمالية أنها حافظت على الإعفاءات الضريبية للمسرح والمتاحف والأوركسترا وعززت الإعفاء الضريبي للأفلام، وتحدثت عن زيادة تمويل المتاحف. أنا أقدر القضايا التي تواجهها الحكومة في ما يتعلق بالمالية العامة”. ولكنه عقّب “لكن مع ذلك، قد قلت دوماً إن موازنة الفنون ضئيلة للغاية في المخطط العام للأمور، وإن أية زيادة طفيفة سيكون لها تأثير هائل لأنها ستؤمن مستقبل كثير من المؤسسات الثقافية المحلية كالمسارح والمتاحف التي تعتبر أساساً للغاية لعدد من المجتمعات”. وختم فايزي بالقول: “آمل في أن تنظر الحكومة بجدية في مخطط الإنفاق الحالي. هذا ليس قطاعاً يطالب بالمساعدة من دون وجه حق. لقد طُرقت جميع السبل، وحرفياً هناك مجال ضئيل جداً للمناورة”. من جهة أخرى، قال متحدث باسم وزيرة الثقافة: “نحن ملتزمون دعم الفنون والثقافة والدور الأساس الذي تلعبانه في تطوير المهارات الإبداعية لدى الأشخاص من جميع الأعمار والخلفيات”. وأضاف “نعمل بصورة وثيقة مع السلطات المحلية لضمان إتاحة هذه الفرص للجميع، أينما يعيشون، من خلال توفير مزيد من الأموال للمجالس المحلية لمساعدتها في إصلاح أسس الحكومة المحلية. حزمتنا لتمويل البنية التحتية الثقافية ستدعم الفنون والأماكن الثقافية في جميع أنحاء البلاد”. وختم المتحدث “إضافة إلى ذلك، نقدم إعفاءات ضريبية للمتاحف والمعارض والمسارح والأوركسترا لضمان قدرتها على مشاركة إنتاجاتها ومقتنياتها الرائدة مع جماهير أكبر”. © The Independent المزيد عن: المسارح في بريطانياأخبار بريطانياالاقتصاد البريطانيالفن في بريطانياالمتاحف البريطانية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post السودانيون يشتكون من فوضى استبدال العملة next post “حزب الله” يودع أسوأ أعوامه بالاختراق والاغتيال You may also like الإيزيديات الأسيرات يتحررن شعرياً في “يوتوبيا بحجم الكف” 2 يناير، 2025 مخرج كشميري يتحدى سردية بوليوود حول إقليمه المضطهد 2 يناير، 2025 تولستوي الصغير يكتب روايته بعيدا من الأرض الروسية 2 يناير، 2025 أي علم اجتماع عربي بعد ابن خلدون؟ 1 يناير، 2025 كالديرون الكاتب والقسيس الإسباني النهضوي يحير جمهوره 1 يناير، 2025 استعادة تفكير الفيلسوفة هانا أرندت في ما يحدث... 1 يناير، 2025 حقوق الملكية الفكرية تسقط عن أعمال فوكنر وهمنغواي... 1 يناير، 2025 ميكائيل أنجلو أمل رفض شروطه لرسم سقف كاتدرائية... 1 يناير، 2025 أسواق 2024: الكتب الأكثر مبيعاً… الخاسرون والرابحون 1 يناير، 2025 محمود الزيباوي يكتب عن: قطع أثرية يونانية من... 1 يناير، 2025