ثقافة و فنونعربي مؤسسة لقمان سليم: أصواتنا أعلى من كواتمهم by admin 31 يناير، 2022 written by admin 31 يناير، 2022 31 المدن تنظم “مؤسسة لقمان سليم” حملة إعلامية تتزامن مع تاريخ الثالث من شباط، في الذكرى السنوية الأولى لإغتيال لقمان سليم. الحملة تدعو إلى كسر الصمت المحيط بالإغتيالات السياسية ومناهضة ثقافة القتل والإفلات من العقاب. وأصدرت مؤسسة لقمان سليم بياناً بعنوان “أصواتنا أعلى من كواتمهم”، جاء فيه: في الثالث من شباط/فبراير 2021، أُغتيل المثقف والباحث والناشر اللبناني لقمان سليم في جنوب لبنان. تبعاً لتلك الواقعة الأليمة، أُنشئت مؤسسة لقمان سليم التي، وإلى جانب حرصها على استمرارية الإرث الفكري للقمان، فإنّ إحدى مهامها الأساسية توثيق الإغتيالات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كذلك دراستها والإحاطة بها من جوانب عديدة، سواء القانونية أو المجتمعية أو السياسيّة، وفتح باب الحوار والنقاش حول خطورة ما نواجهه، إذ أن هذه الممارسات متجذرة في سياسات الأنظمة الحاليّة ونتائجها فادحة على مستقبل المجتمعات. في الثالث من شباط 2022، تحلّ الذكرى السنوية الأولى لإغتيال لقمان. وفي هذا التاريخ تنطلق مؤسسة لقمان سليم وتنظّم حملة إعلامية عربية وعالمية تهدف إلى كسر الصمت المحيط بموضوع الإغتيال السياسي، فوقع ذلك الصمت سلبي بقدر الكواتم التي تستخدم لإخفاء صوت الجريمة. ندعوكم لأن تشاركونا، أفراداً ومؤسساتٍ، كتّابًا وزملاءَ، هذه الوقفة الجامعة المناهضة لثقافة القتل والإفلات من العقاب وللعمل التدريجي على إعادة توجيه البوصلة نحو مجتمعٍ يرفض هذه الممارسات وقضاءٍ يدينها. فعلى اختلاف ضحايا الإغتيالات من مثقفين أو سياسيين وغيرهم والأطراف الضالعة فيه، الإغتيال السياسي منظومة ممنهجة مسمّاها القتل الإنتقائي لغايات لا تهدف فحسب إلى إنهاء حياة الضحية، بل أيضاً إلى تطويع ما تبقى من الأفراد عبر آلية الخوف، فهي بمثابة قصاصٍ جامعٍ يمسّنا كلّنا”. أضاف البيان: “نتمنّى على كل المؤسسات الإعلاميّة والصحافيّة المهتمة بدعم هذه الحملة نشر مقالة أو خبر أو فيديو عن الإغتيال السياسي أو عن الحملة وتطلّعاتها مع ارفاق شعارات الحملة… #العار_لكاتم_الصوت #louderthansilencers سيُعلن أيضاً عن انطلاق الحملة في وسائل التواصل الإجتماعي، خلال الأيام المقبلة، والدعوة موجهة لكل مواطن أو مواطنة معنيَّين بالقضايا التي نطرحها، في لبنان وسائر البلدان، للمشاركة في الحملة عبر التعبير عن تضامنهم أو إبداء الرأي حول موضوع الإغتيال السياسي، مرفقاً بشعارات الحملة بالعربيّة أو الإنكليزيّة”. وكتبت شقيقة لقمان سليم، رشا الأمير، كلمة بعنوان “إسكـندر رياشي ولقمان سليم لبنان وشُفَعاؤُه الشَياطين”، جاء فيها: “نَجْـزِمُ أنَّ قَـتَـلَةَ لُقمان سليم لا يَقْـرَأُون. وأنَّهم، لِـحُسْنِ الطَالِـعِ، سَـيُحْـرَمُون منِ اكتِشَافِ وجُوهٍ له لا ولَمْ تَخْـطُـرْ لَهم بـبَالٍ، فهم لم يَـرَوا في نَـبالَةِ العَلَّامَةِ العَاشِقِ، وفي الكاتِبِ اللَّـمَّاح واللُّـغوِيِّ الشَاهِقِ، والقائدِ الوَطَـنِيِّ الشُجاعِ المُشاكِـسِ والمُـتَواضِعِ ــ سِوى عَـدُوٍّ سَعَوا وثابَـروا على افـتِراسِهِ بالتَـهدِيدِ والوَعِيد والسَّفَه والكَواتِـم؛ ولم يُـوَفَّـقوا ولَـن. منذ أربعِ سنواتٍ، خَرجَ لقـمانُ يتَـقَـفَّى، كما اعتادَ، أثَـرَ الكُـتُبِ اليَـتِيمةِ والفَريدة. يومَذاك، أَهْـدَته الصُدَفُ نُسْخَةً مُهَـلهَـلَةً من أحدِ أكـثَرِ مُؤلَّفاتِ إسكندر رياشي ذُيوعًا: نِـسْوان من لـبـنان. قرأ لقمانُ الكِتابَ الشَعبِيَّ كما يَـقْـرأ: بـدِقَّـةٍ وشَغَف، ثـمَّ أقـرَأه للخُـلَّـصِ. ومذ ذاك، صار إسكندرُ – التائِـهُ والمُغَـيَّـبُ والمَنسِيُّ ــ كلمةَ سِـرِّنا، وأضْحى بَحثُـنا عَنه وعن سِيَرِهِ الشَـيِّـقةِ المُنْـصَهِرة بـسِيَرِ لبنان ــ من نِهايات السَلطَـنَةِ العُـثْمانِـيَّةِ إلى الانـتِدابِ الفرنسيِّ فالاستِـقلال ــ فُسَحَ ضَوءٍ ودُعابَـة. فمَن يُـنادِمُ إسكندرَ ولقـمان الراتِـعَين في حدائقِ تاريخِ هذا البلدِ التراجيدِيِّ الخَـلفِـيَّة، يتَـدَرَّعُ بالضَحِكِ والدُعابَةِ القاتِـمتَين لـتَـنْفيلِ المَقاتِلِ والحَماقات. هكذا إذَن صار اللقـمانِـيون/ اللقمانِـياتُ والرياشِيون/ الرياشِـياتُ، يَقـصِدون/يَقـصِدْنَ المَكـتباتِ الجامِعِـيَّةَ بَحـثًا عن مُؤَلَّـفاتِه، يُراجِـعون/ يُراجِـعْنَ مَجْـموعاتِ جَريدَتِه الصّحافِـيِّ التَّائه ، يَزورون/ يَـزُرْنَ مَسقِطَ رَأسِه الخِـنْشارَة وزحـلة مَدينَـتَه الثانـية وبيت مري تـلَّة الصِحافيِّـين والصحافة ــ حيثُ سَكنَ وعائـلـتُه جوارَ جارَيه غَسَّان تويـني وكامل مروة. طَـرَقوا/ طَـرَقْـنَ أبْـوابًا لا تَخْـطُـرُ بـبَال، بَـيدَ أنَّ الفريقَ كثيرًا ما عادَ بـوِفاضٍ خالٍ، أو قُـلْ مُيَـئِّـسٍ. فالإهْـمالُ وتَدميرُ الذَاكرةِ المُمَـنْـهَجُ، سِمَةٌ مُؤسِّسَةٌ لتاريخَ بَـلَـدٍ (بلاد) بَـرَّأَتْ نَـفْسَها، مِحنةً تِلْو الأخرى، منِ ارتِـكاباتِـها وشَنائـعِـها، ووَأَدَتْ شَجاعـتَها وحَداثَـتَها وطَرافَـتَها. هكذا ضاعَ إسكندر رياشي، الصِّحافـيُّ التائِـهُ والقَـلَمُ الظَريفُ القارِنُ السِياسَةَ ومُـتَعَ الحَياة، في زَحْـمَة المَقاتِلِ اللُـبْـنانِـيَّة المُسْتَرسِلَة. كُـتـبه مُبَعـثَرةٌ، مُغَـيَّـبةٌ لجُرأَتِـها على الأرجَح؛ فالتَـياراتُ المُحافِظَةُ حَـدَّ التَزَمُّتِ، أعَاقَتْ إعادَةَ نَشْرِها واكتِشافَها. أمَّا سِيرتُه الشَّيِّـقةُ ــ بَـل قُـل سِيَـرَه ــ فقَـتَلَةُ تاريخِ هذا البَلَدِ العاصِي لم يَـتْـرُكُوا لـلُقمان الوَقتَ لاستِـئـناف بَـدْئِـها. قبلَ لَيلةِ ٣ شباط (فبراير) 2021ــ لَيلةِ غَـدْرِ الغادِرين، ورغمَ انْشِغالاتِـه، أعادَ لقمان قراءةَ نسوان من لبنان كما يَحـلُو له أن يَـقْـرَأ ويَكْـتُـبَ ويُدَوِّنَ الهوامشَ ويُـبْـدِع. اِنْـكَبَّ والفَريقُ على تَشْكيلِ الكِتابِ وإعَادَةِ تَـنسيقِهِ بأُسْلوبٍ لقمانـيٍّ أحْـيا لبنان الرِياشي وهو رَميم. سامَرَ لقمان إسكندرَ، نادَمَه، وبعدما أمضَى ساعاتٍ طوالًا يَـجوبُ بين أَسْطُرِ كُـتـبِهِ وكُـتُبِ مَن عَـرَفَهُ، دَوَّنَ هذه المُقَـدِّمةَ المُحْـكَـمَةَ التي ــ لـتَواضُعِهِ ــ خَـتَـمَها قائلًا بأنها لا تَـدَّعي التَمامَ والكَمال؛ وبأنَّ ما اجْـتَـهَـدَهُ “دَعـوةٌ مَفـتوحةٌ” إلى المُساهَمَةِ في كِتابَـةِ سِيَرِ الرياشي. هذه المُقـدِّمَةُ المَكتوبَـةُ المَكْتُوبَةُ هي دَعـوَةٌ مَفـتوحَةٌ ووَعْـدٌ قَطَـعَـتْهُ الجديد على نَفسِها، لـتَـعْريفِ مَن لَمْ يُرضِه ارتِـثاثُ ما قِيلَ وحُـبِّرَ يوم اغتياله، إلى لُـغَـةِ لقمان وأُسْلوبِـهِ المُمتَـنِعَين السامِقين. هذه المُقـدِّمَةُ شَهادةُ أنَّ لـبنان لقمان أكبرُ، وبأنَّ مَنِ ابْـتَـنى لـنَفسِهِ بَيْتًا مِنْ صَخْرِ هذه الكَلِماتِ ــ أَكْـرَمُ وأَرْسَخُ وأَبْـقى”… وأعادت “دار الجديد” طباعة كتاب “نسوان من لبنان” لإسكندر رياشي مع مقدمة كان كتبها لقمان سليم قبل اغتياله، هذا إلى جانب مجموعة من الاصدارات لياسين الحاج صالح وعزة شرارة بيضون، وفي 3 شباط/ فبراير سيوزع غار لقمان وهو عبارة عن 4 جوائز: نصري مسرّة لدراسته عن كوكب البغض الذي قتل لقمان. فادي طفيلي لكتابه عن اغتيال وحيد الصلح، وهو قريب الرئيس رياض الصلح واغتيل في صيدا العام 1958، وستصدر الدراسة في كتاب في العام 2023. ليلى حنّا جائزة الحدائق (زهّرت ضريح لقمان طوال العام)، ميساء جلّاد جائزة الموسيقى غنّت لقمان والذاكرة. هذا الى جانب معرض صديقتي الشريرة في “هنغار أمم”، والإعلان عن مؤسسة لقمان سليم، من خلال كلمات لسلمى مرشاق ومونيكا بورغمان… ومحاضرة لجان بيار فيليو بعنوان “تاريخ الشرق الأوسط العلماني” في قاعة مونتني-طريق الشام. 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post سبينوزا مثال الفيلسوف التنويري المتمرد الذي نبذه بنو قومه next post شاهد صورة وحكاية : والدة لقمان سليم تسمي من حرمها ابنها You may also like سامر أبوهواش يكتب عن: “المادة” لكورالي فارغيت… صرخة... 25 نوفمبر، 2024 محامي الكاتب صنصال يؤكد الحرص على “احترام حقه... 25 نوفمبر، 2024 مرسيدس تريد أن تكون روائية بيدين ملطختين بدم... 25 نوفمبر، 2024 تشرشل ونزاعه بين ثلاثة أنشطة خلال مساره 25 نوفمبر، 2024 فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم... 24 نوفمبر، 2024 قصة الباحثين عن الحرية على طريق جون ميلتون 24 نوفمبر، 2024 عندما يصبح دونالد ترمب عنوانا لعملية تجسس 24 نوفمبر، 2024 الجزائري بوعلام صنصال يقبع في السجن وكتاب جديد... 24 نوفمبر، 2024 متى تترجل الفلسفة من برجها العاجي؟ 24 نوفمبر، 2024 أليخاندرا بيثارنيك… محو الحدود بين الحياة والقصيدة 24 نوفمبر، 2024 1 comment Lamborghini customization 28 يوليو، 2024 - 7:49 م Well done! This article provides a lot of value. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.