كتبت في صحيفة "الهيرالد تريبيون"، كما عملت مراسلة لمجلة "الحوادث" في تغطية أحداث الحرب الأهلية اللبنانية (أ ف ب) ثقافة و فنون ليلى رستم تسافر إلى “الغرفة المضيئة” في الوجدان by admin 12 يناير، 2025 written by admin 12 يناير، 2025 152 لقبت المذيعة المثقفة الخفيفة الروح بـ”صائدة النجوم” و”سيدة ماسبيرو” و”الأيقونة” وحاورت 150 من عمالقة العصر الذهبي اندبندنت عربية / نجلاء أبو النجا صحافية @nojaaaaa شكل رحيل المذيعة الكبيرة ليلى رستم عن عمر ناهز 87 سنة، صدمة كبيرة في الوسط الإعلامي المصري والعربي، فعلى رغم انقطاعها عن العمل الإعلامي منذ أعوام طويلة فإنها تربعت على عرش تقديم البرامج بتاريخ كبير لا ينساه الجمهور الذي لقبها بأيقونة الإعلام العربي. اعتبر كثيرون ليلى رستم حالاً فريدة من نوعها في عالم البرامج التلفزيونية، فناً وسياسة ومنوعات، كما أجادت عدداً من اللغات الأجنبية منها الإنجليزية والفرنسية، فعملت قارئة نشرة لفترة من الزمن باللغات الأجنبية، وعرفها الجمهور في بداية الستينيات كمذيعة ربط تتميز بالثقافة والجمال والحضور. ولدت ليلى رستم في القاهرة لعائلة أرستقراطية، وهي ابنة شقيق الممثل المصري الكبير زكي رستم الذي حصل على البكاوية والباشاوية ولقب بزكي باشا رستم، وكان والدها مهندساً حصل على لقب بك أيضاً ويدعى عبدالحميد، وكانت لها ميول واضحة نحو الثقافة والفنون والآداب، وانتقلت وأسرتها إلى محافظة الإسكندرية بسبب ظروف عمل والدها هناك. في عيد الثورة درست ليلى رستم في الجامعة الأميركية بمصر، ثم أكملت دراستها في الولايات المتحدة الأميركية، وحصلت على ماجستير في الصحافة من جامعة “نورث وسترن” الأميركية، وكانت بدايتها كمذيعة في البرنامج الأوروبي بالإذاعة المصرية، ثم انتقلت إلى التلفزيون بعد ستة أشهر من ذلك، وتحديداً في الـ23 من يوليو (تموز) عام 1960 في عيد الثورة المصرية، ولفتت النظر إليها منذ بدايتها على رغم أنها كانت ترغب في العمل كممثلة أسوة بعمها، ومثلت بالفعل على المسرح الجامعي، لكن عائلتها قابلت هذه الرغبة بالرفض القاطع فتحولت إلى دراسة الصحافة والإعلام، وقدمت على مدار حياتها عدداً من البرامج ربما تعويضاً عن شغفها بالتمثيل. قدمت ليلى عدداً من البرامج المهمة التي حاورت فيها كبار المشاهير والشخصيات العامة والنجوم، لدرجة أنهم لقبوها في التلفزيون بـ”صائدة النجوم”، و”سيدة ماسبيرو الأولى”، و”الأيقونة”، ومن أشهر برامجها “الغرفة المضيئة”، و”نافذة على العالم”، لكن كان “نجمك المفضل” هو أبرز ما قدمته على الشاشة، حيث حاورت ما يزيد على 150 ضيفاً من أشهر الشخصيات، مثل عبدالحليم حافظ وفاتن حمامة وعمر الشريف وأحمد رمزي والموسيقار محمد عبدالوهاب وطه حسين وإحسان عبدالقدوس ويوسف السباعي وعلي أمين والملاكم العالمي محمد علي كلاي. وكانت ليلى تتمتع بخفة ظل إضافة إلى ثقافتها الرفيعة، وشاع خبر انفصالها عن زوجها حاتم الكرداني عندما استضافت النجم الراحل أحمد رمزي وداعبته بكلمة اعتبرها البعض غزلاً وهي “يا أختي عليه”، وتردد أن هذه الحلقة تسببت أيضاً بإيقافها عن العمل، وعلى رغم انتشار الإشاعة لكن ابنتها نفت صحتها، وقالت إن الطلاق وقع بالفعل بين والديها ولكن بعد هذه الحلقة بأكثر من خمسة أعوام. الآنسة عصمت ولا ينسى الجمهور واقعة “الآنسة عصمت” التي كان بطلها العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ الذي استضافته، حينها أرسل شخص من بين الجمهور يدعى عصمت ورقة تتضمن سؤالاً للضيف فطلبت منه الحضور لإلقاء السؤال بنفسه وقد ظنته سيدة قائلة “فلتتفضل الآنسة عصمت بسؤالها”، لكنها فوجئت أنه رجل، وهنا ضج الجميع بالضحك، واستمر البرنامج لمدة ثلاثة أعوام محققاً أعلى نسب مشاهدة، ونجاحاً جماهيرياً ونقدياً. عملت ليلى رستم في التلفزيون المصري لمدة سبعة أعوام وأنهت عملها به عام 1967، حين قرر زوجها رجل الأعمال أن يهاجر إلى لبنان فتركت عملها لمرافقته هي وأولادهما، وعاشت هناك فترة طويلة. ثم عادت إلى مصر عام 1980 وقدمت برنامج “قمم”، واستضافت فيه رموز المجتمع المصري ومن بينهم مصطفى محمود ويوسف وهبي، وعلى مدى 20 عاماً كتبت ليلى رستم في صحيفة “الهيرالد تريبيون”، كما عملت مراسلة لمجلة “الحوادث” في تغطية أحداث الحرب الأهلية اللبنانية. تم تكريم رستم من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال الدورة الـ11 لـ”منتدى دبي للإعلام” عام 2012. ومن أصعب المواقف التي أثرت فيها رحيل شقيقها في حادثة طائرة سقطت في بومباي، وفقدانها صديقتها المقربة المذيعة سلوى حجازي في حادثة تفجير طائرة مصرية أيضاً. ورحلت ليلى رستم عن عالمنا منذ أيام في التاسع من يناير (كانون الثاني) الجاري بعد صراع مع المرض، وشيعت جنازتها من مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين في محافظة الجيزة. المزيد عن: ليلى رستمالتلفزيون المصريالإعلام العربيعبد الحليم حافظأحمد رمزيطه حسينبرنامج نجمك المفضل 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post التعايش مع الشيزوفرينيا أحدث أساليب علاجها next post مهى سلطان تكتب عن : الرسام الهولندي موندريان رفع التجريد إلى مصاف الروحي You may also like عن الازدراء الفلسفي للوجود بعين الكاميرا السينمائية 10 مايو، 2025 أهم إصدارات الكتب في بريطانيا لشهر مايو 2025 10 مايو، 2025 أرتيميسيا تلميذة كارافاجيو التي تفوقت عليه تستعيد مكانتها... 10 مايو، 2025 شعراء من العالم يلتقون في مهرجان كازابلانكا الدولي 10 مايو، 2025 تاريخ إيران من خلال مئة ألف بيت من... 10 مايو، 2025 صناعة السينما في بريطانيا تئن تحت وطأة رسوم... 10 مايو، 2025 القطار الأخير إلى الحرية: حكاية الخادمة تكتب فصلها... 8 مايو، 2025 مهى سلطان تكتب عن: متحف نابو يوثق ذاكرة... 8 مايو، 2025 هاملت: من شخصية مسرحية إلى مادة لشتى الدراسات 8 مايو، 2025 رحيل محمد الشوبي الفنان المغربي الأكثر إثارة للجدل 8 مايو، 2025