عرب وعالمعربي لوموند: هل يمتد إفلات الأسد من العقاب ليشمل تهريب المخدرات؟ by admin 11 أبريل، 2023 written by admin 11 أبريل، 2023 19 الجريرة نت \ لوموند قالت صحيفة لوموند (Le Monde) الفرنسية إن الرئيس السوري بشار الأسد لم يضطر يوما إلى الرد على أدنى الجرائم التي ارتكبها رغم طول القائمة؛ من الجرائم ضد الإنسانية والمذابح المنظمة إلى حملات الاغتصاب الممنهج والإخفاء القسري، بل إنه نجح في الالتفاف على العقوبات الدولية عبر تطوير الإنتاج الصناعي والتسويق المكثف للكبتاغون. وأوضح الأستاذ الخبير في شؤون الشرق الأوسط جان بيير فيليو -في عموده بالصحيفة- أن إنتاج هذا الأمفيتامين الذي يسبب الإدمان يعود الآن بمليارات الدولارات سنويا على النظام السوري، ويمثل مصدره الرئيسي من العملة الصعبة، وهو موجه في المقام الأول إلى السعودية التي تبدو -رغم ذلك- مستعدة لتطبيع علاقاتها مع دمشق. ولا تكلف صناعة الكبتاغون سوريا كثيرا، إذ استطاعت دمشق -حسب الكاتب- إعادة تدريب علماء العقاقير في صناعة الأدوية التي كانت قائمة على تصنيع الأمفيتامينات، وإنشاء شبكة صلبة من الورش السرية في مناطق عسكرية غالبا، وذلك تحت حماية الفرقة الرابعة التي يقودها اللواء ماهر الأسد؛ الشقيق الأصغر للرئيس. وتضمن هذه القوات حماية القوافل المحملة بالأمفيتامينات لتوصيلها إلى شركاء مرتبطين بحزب الله في لبنان، أو إلى الأردن حيث يشتبك المهربون السوريون مع قوات الأمن، منذ فتح الحدود البرية بين البلدين في أغسطس/آب 2021. رهان سعودي على الحوار وإذا كان جزء من الكبتاغون يتم استهلاكه بشكل متزايد ومقلق في لبنان والأردن، فإن الوجهة النهائية لشحنات المخدرات تظل السوق السعودية التي يحظى الكبتاغون فيها بشعبية لا يمكن إنكارها بين الطبقة الوسطى في المدن السعودية، حتى إن الرياض فرضت عام 2021 حظرا على الواردات الزراعية من لبنان، بعد تكرار اكتشاف شحنات من الفاكهة أو الخضار “المحشوة” بالكبتاغون. ولا تخفي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن -التي سنت “قانونا ضد انتشار وتهريب وتخزين المخدرات من قبل الأسد”- رغبتها في إعاقة ديناميكية التطبيع التي أطلقتها بكين مؤخرا من خلال وساطتها الناجحة بين إيران والسعودية، خاصة أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان منفتح على المصالحة مع الأسد، وأن المسؤولين السعوديين يراهنون على أنه من الأفضل الحوار مع نظام الأسد بدل نبذه، كي يؤدي ذلك للحد من تهريب الكبتاغون. وخلص جان بيير فيليو إلى أنه ليس بعزيز على الأسد -الذي شجع الإرهاب وفي الوقت ذاته جعل نفسه الحصن الوحيد ضد الإرهاب- أن يوهم العالم بوقف تجارة المخدرات التي هو قائدها الرئيسي، لأنه مقتنع في قرارة نفسه بأن الجريمة مجدية. المصدر : لوموند 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post خبير استخباراتي أميركي يتحدث للجزيرة نت عن آثار تسريب وثائق سرية أميركية على حرب أوكرانيا next post انتقادات شديدة للوغو بعد إشادته بالكاثوليكية You may also like 26 قتيلا بضربات إسرائيلية على أنحاء قطاع غزة 29 نوفمبر، 2024 إسرائيل تقصف منشأة لـ”حزب الله” وتحظر التجول ليلا... 29 نوفمبر، 2024 إسرائيل منقسمة حول “اتفاق لبنان” ونتنياهو يبدأ جني... 29 نوفمبر، 2024 كواليس البنود السرية في اتفاق “حزب الله” وإسرائيل 29 نوفمبر، 2024 بعد نهاية الحرب… هل يعود الخليج لدعم الجيش... 29 نوفمبر، 2024 من أشعل خطوط التماس بين المعارضة السورية وجيش... 29 نوفمبر، 2024 المجلة تنشر النص الحرفي لإعلان “وقف الأعمال العدائية”... 28 نوفمبر، 2024 أسئلة وقف النار في لبنان… أي انتصار؟ أي... 28 نوفمبر، 2024 خمسة تساؤلات حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل... 28 نوفمبر، 2024 كيف غيّر “حزب الله” شروطه بين بدء الحرب... 28 نوفمبر، 2024