الثلاثاء, مارس 4, 2025
الثلاثاء, مارس 4, 2025
Home » لهذه الأسباب أنشأ الحرس الثوري الإيراني “حزب الله” العراقي

لهذه الأسباب أنشأ الحرس الثوري الإيراني “حزب الله” العراقي

by admin

أسست الكتائب لتكونقوة عقائدية واعيةبدلجيش المهديالذي يفتقر لهيكل تنظيمي واضح

اندبندنت عربية / محمد ناجي صحافي @mohamme84352094

عندما اندلعت أعمال العنف الطائفي في العراق عام 2006، إثر تفجير مزارات دينية مهمة في مدينة سامراء شمال العاصمة بغداد، كان رد الفعل الشيعي المسلح فوضوياً، فلم يكن حينذاك قد ظهر على الساحة سوى مجموعةجيش المهدي، التي يتزعمها مقتدى الصدر، وهو شاب عشريني في وقتها، تبين أن جسامة الأحداث تفوق قدراته.

خيار النخبة الشيعية

كانت النخبة السياسية الشيعية في بغداد حينذاك تحاول، وبتشجيع إيراني، الإجابة عن سؤال يتعلقبمدى الحاجة إلى قوة عقائدية تساعد المذهب الإثني عشري في العراق على الصمود وسط تطرف سني ممثل بتنظيم القاعدة والجيش الإسلامي في العراق وكتائب ثورة العشرين، وغيرها من التنظيمات السنية الراديكالية، التي كانت تستهدف الوجود الشيعي بوصفهاشريكاً سياسياً للولايات المتحدة المحتلة، التي أطاحت بنظام صدام حسين قبل أعوام“.

وكشفت أحداث العنف الطائفي التي أعقبت الغزو الأميركي للعراق، أنجيش المهديهو أبعد ما يكون عن النهوض بمهمة حماية وجود الشيعة في العراق والدفاع عن مصالحهم، بسبب افتقاره لهيكل تنظيمي واضح، واعتماده كلياً على كاريزما الصدر وإرثه العائلي العريق، واستحالة إخضاعه بشكل كلي، لذلك غذّت إيران بشكل مبشر عمليات انشقاق واسعة داخل هذه المجموعة، أنتجت لاحقاً حركةعصائب أهل الحقبزعامة قيس الخزعلي وحركة النجباءبزعامة أكرم الكعبي، وغيرها منالميليشيات المنشقة“.

القوة الواعية

لكن هذه المجموعات، كانت أقرب إلى العصابات منها إلى الميليشيات المنظمة، وذلك بسبب طبيعة نشأتها وظروف تشكيلها واعتمادها دوماً على قيادة كاريزمية تدفعها إلى تخطي الحدود، لذلك طرحت النخبة الشيعية في بغداد خيار تأسيسقوة شيعية واعيةفي العراق، على غرارحزب اللهفي لبنان، بدلاً من الاعتماد على ميليشيات مندفعة بحماسة طائفية صوب أهداف لا تتسق ومشروعالجمهورية الإسلاميةفي إيران.

لم يكن هذا الخيار يعني في أي حال من الأحوال الاستغناء عن أي من الأذرع الإيرانية في العراق، لذلك سارت عملية تأسيس القوة الجديدة جنباً إلى جنب مع مشروع لتعزيزنفوذ الميليشيات المنشقة عن الصدر“.

في عام 2007، كان كل شيء جاهزاً لبدء استنساخحزب اللهاللبناني في العراق، فأوكلت المهمة إلى جمال جعفر آل إبراهيم المعروف بـأبي مهدي المهندس

مفوض الدعوة

وفي عام 2007، كان كل شيء جاهزاً لبدء استنساخحزب اللهاللبناني في العراق، إذ أوكلت هذه المهمة إلى جمال جعفر آل إبراهيم، المعروف بـأبي مهدي المهندس، وهو مفوضحزب الدعوة الإسلاميةالذي كلفته إيران بتنفيذ هجمات داخل الخليج خلال ثمانينات القرن الماضي.

وبين 1983 و1985، ذاعت شهرة المهندس في المنطقة، لأن اسمه قفز إلى لائحة أشد المطلوبين الدوليين، لضلوعه في هجمات ضد منشآت دبلوماسية في الكويت، وتخطيطه لمحاولة اغتيال أمير البلاد آنذاك.

وكانت خيارات المهندس واسعة، لأن الساحة العراقية كانت تعج عام 2007 بالمقاتلين المدربين على أعلى طراز، نظراً لتشابك ظروف العنف بين الاحتكاك المستمر مع الجيش الأميركي أو الاقتتال الطائفي بين المجموعات السنية والشيعية.

قيادة مجهولة

ومع أن المهندس اختار أكفأ المقاتلين للانخراط في النسخة العراقية منحزب اللهاللبناني، إلا أنه كان حذراً في تسمية هيكلية قيادية لهذا الكيان القتالي، خشية تعرضه للانهيار في حال استهدافها. لذلك، بقيت قيادةحزب الله العراقي، مجهولة. ولتمييزه عن أصله في لبنان، أضيف مصطلح كتائب في مقدمة الإسم.

واستعان المهندس بمدربين منحزب اللهاللبناني لتنظيم مقاتلي الكتائب، لكن العون الأكبر جاء من الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس فيالحرس الثوري الإيراني“.

ولا يخفي المهندس فخره بالعمل تحت يد سليماني، لكن الغريب أن سليماني يقول إنه يتشرف بكونه جندياً تحت إمرة المهندس.

تماهي المهندس وسليماني

حالة التماهي بين هذين الرجلين كانت واضحة بشدة في مسألة قيادة كتائبحزب اللهالعراق، إذ تتنقل القيادة المباشرة بينهما، وفقاً لمصادر مطلعة، بحسب الحاجة والظروف، لكن الأهم هو أن هذه القوة باتت مرتبطة بـالحرس الثوري الإيرانيعلى المستويات كافة، بدءاً من التدريب والتسليح والتجنيد وانتهاء باختيار خريطة الأهداف.

وقدمت كتائبحزب اللهخدمات جليلة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2011، إذ شاركت في القتال إلى جانب جيشه تحت قيادةحزب اللهاللبناني، وأسندت إليه مهاماً كبرى من قبيل تأمين مطار دمشق.

وعندما تأسسالحشد الشعبيفي العراق حجزت كتائبحزب اللهموقعاً داخله، وعندما تولى أبو مهدي المهندس منصب نائب رئيس هيئة الحشد رسمياً، قفزت الكتائب إلىالمقدمة في قائمة الميليشيات العراقية الأكثر قوة وتنظيماً“.

استعان المهندس بمدربين منحزب اللهاللبناني لتنظيم مقاتلي الكتائب، لكن العون الأكبر جاء من الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس فيالحرس الثوري الإيراني

ضد الولايات المتحدة

وادخرت كتائبحزب اللهمعظم أنشطتها في العراق لتوجهها إلى الوجود الأميركي في هذا البلد. ونظراً للموثوقية العالية التي يتمتع بها مقاتلوها لدىالحرس الثوري الإيرانيفقد حصلوا على الأسلحة الأحدث والصواريخ الأكثر دقة.

وخلال عام 2018، نُسبت إلى الكتائب ثلاث هجمات طالت مبنى السفارة الأميركية في بغداد بصواريخ كاتيوشا، كان من الواضح أنها أرسلت لأغراض إعلامية، لأن جميعها سقطت في مواقع خالية.

وفي أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول)، تعرضت مخازن أسلحة تابعة للحشد إلى غارات اتُهمت إسرائيل بتنفيذها، وما كان من المهندس إلا أن أعلن عن تفاصيل مؤامرة دولية شاركت فيها تل أبيب وواشنطن، وقال حينها إنالعاصمتين تواطأتا لإدخال طائرات مسيرة إلى العراق عبر أذربيجان، استُخدمت في ضرب مقرات الحشد لاحقاً“.

وبعد أسابيع، شنت كتائبحزب اللهسلسلة هجمات على السفارة الأميركية في بغداد ومعسكرات تشغلها قوات أميركية قرب مدينة الموصل وفي محافظة صلاح الدين، تسببت في جرح جنود عراقيين.

قمع الاحتجاجات

وفي مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تدخلت كتائبحزب اللهللمرة الأولى في الشأن السياسي الداخلي، عندما تحولت إلى رأس الحربة في القوات التي قمعت حركة الاحتجاج الأوسع التي تشهدها البلاد.

واتُهمت الكتائب بنشر قناصين فوق أسطح المباني العالية في ساحة التحرير يوم الثالث من أكتوبر، وفتح النار على المتظاهرين الذين هتفوا ضد الهيمنة الإيرانية على القرار السياسي في بلادهم، ما تسبب في مقتل وجرح المئات.

تنقلت الاتهامات لتلك الكتائب بين المحافظات العراقية المحتجة، وظهر اسمها إلى جانب كل عملية قمع واسعة، ما وضعها في واجهة الأحداث، لاسيما مع تواتر الأنباء عن أن أبي مهدي المهندس وقاسم سليماني كانا على رأس غرفة عمليات التعامل مع الاحتجاجات.

تقنيات عسكرية متطورة

في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) 2019، بدا أن كتائبحزب اللهتريد أن تخبر الولايات المتحدة أمراً، إذ أرسلت دفعة صواريخ على موقع صغير جداً قرب مطار بغداد الدولي يضم جنوداً أجانب، متسببة بجرح عدد منهم.

هذا الهجوم مثّل دليلاً جديداً على امتلاك الكتائب تقنيات عسكرية متطورة، لأن الصواريخ التي استُخدمت في قصف المنشأة العسكرية قرب مطار بغداد كانت مزوّدة بأجهزة استدلال.

هجوم للتنفيس

وعندما ضاق الخناق على القوى السياسية الموالية لإيران في بغداد خلال مفاوضات اختيار رئيس وزراء جديد، خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي، وجهحزب اللهضربة لمعسكر في كركوك يوم الـ27 من ديسمبر، متسبباً بمقتل مواطن أميركي.

ووُصفت هذه العملية بأنهاتنفيسعن احتقان سياسي يهدد المصالح الإيرانية في بغداد.

وبدا أن الخطة نجحت، إذ هاجم الأميركيون بعد يومين خمسة مواقع تابعة لكتائبحزب اللهفي العراق وسوريا، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات.

وحوّل الهجوم الأميركيحزب اللهإلى ضحية بعدما كان جلاداً يحمّله قطاع واسع من العراقيين مسؤولية جعل العراق ساحة صراع بين الولايات المتحدة وإيران، وألقى بظلاله على مفاوضات اختيار رئيس الوزراء الجديد.

بهذا التطور، تكون كتائبحزب اللههي العدو الأول للولايات المتحدة في لائحة الميليشيات العراقية الموالية لإيران، وربما تستمر مناوشاتها مع الجيش الأميركي، ما دامت تحظى بدعمالحرس الثوري الإيراني“.

المزيد عن: العراق/إيران/كتائب حزب الله/أبو مهدي المهندي/الحرس الثوري الإيراني/قاسم سليماني/حزب الله/الميليشيات الشيعية

You may also like

44 comments

how to write a thesis for an argumentative essay 13 نوفمبر، 2021 - 5:53 م

You have got possibly the best internet
sites. http://multiessay.com

Reply
foxwoods online casino 15 نوفمبر، 2021 - 4:51 ص

Wow, stunning portal. Thnx … https://casinogamesmachines.com/

Reply
sex games for computer 18 نوفمبر، 2021 - 9:25 ص

The tips is quite useful. https://winsexgames.com/

Reply
games that have sex in them 19 نوفمبر، 2021 - 1:01 م

Thanks a ton! It is an astonishing web site. https://sexygamess.com/

Reply
best keto bread 20 نوفمبر، 2021 - 6:29 ص

Wow, stunning website. Thnx … https://ketogendiet.net/

Reply
chinese sex games 20 نوفمبر، 2021 - 12:38 م

You’ve gotten superb knowlwdge in this case. https://sex4games.com/

Reply
rules for keto diet 20 نوفمبر، 2021 - 7:40 م

Wow cuz this is excellent job! Congrats and keep it up. https://ketogendiets.com/

Reply
keto diet and kidney disease 21 نوفمبر، 2021 - 8:21 ص

I appreciate reading your internet site. Thank you
so much! https://ketogenicdiets.net/

Reply
coffee on keto diet 21 نوفمبر، 2021 - 9:06 م

Great looking site. Think you did a whole lot of your own html coding. https://ketogenicdietinfo.com/

Reply
firekeepers online casino michigan 9 يناير، 2022 - 5:51 م

You’ve got terrific thing on this web-site. firekeepers online casino michigan

Reply
gay dating in ohio 12 يناير، 2022 - 6:27 ص

gay dating sitgay dating in ohiotranslate ” gay dating long term relationship oriented guys into spanish gay bottom dating gay nsa dating ratings

Reply
example college essay 12 يناير، 2022 - 11:12 م

exemplification essay topics comparison essay how to write
a essay example college essay

Reply
gay dating 70 + 13 يناير، 2022 - 2:29 م

gay dating advice – dating a much younger man or 18
yr old in high school gay dating apps 2019 gay dating web sites denver.

co gay dating 70 +

Reply
which gay dating app? 14 يناير، 2022 - 11:15 ص

online gay dating site crossword frer gay male dating app gay dating southwest florida which gay dating app?

Reply
custom police badges 5 أغسطس، 2024 - 1:44 م

This was very informative. I appreciate the clarity and depth.

Reply
Kendra Silva 15 يناير، 2025 - 11:56 م

Hi there! Do you know if they make any plugins to safeguard against hackers?I’m kinda paranoid about losing everythingI’ve worked hard on. Any tips?

Reply
wifi router 20 يناير، 2025 - 8:26 ص

Im grateful for the blog.Really thank you!

Reply
linkinlove 21 يناير، 2025 - 6:43 ص

Enjoyed every bit of your article post. Awesome.

Reply
linkin love ai 21 يناير، 2025 - 10:38 ص

Looking forward to reading more. Great blog article.Really looking forward to read more. Will read on…

Reply
Baixicans 24 يناير، 2025 - 11:38 ص

Thank you ever so for you blog article.Really looking forward to read more. Want more.

Reply
paste4d 27 يناير، 2025 - 11:26 ص

Hi there, the whole thing is going nicely here and ofcourse every oneis sharing facts, that’s in fact excellent, keep up writing.

Reply
익산출장마사지 29 يناير، 2025 - 6:58 م

I cannot thank you enough for the blog article.Much thanks again. Really Great.

Reply
geek bar flavor chart 3 فبراير، 2025 - 5:57 م

wow, awesome blog post.Really looking forward to read more. Will read on…

Reply
ice hack 8 فبراير، 2025 - 5:32 م

Erdal Can Alkoçlar BDU says:An excellent article. I have now learned about this. Thanks adminReply 11/05/2021 at 12:37 pm

Reply
实用文 18 فبراير، 2025 - 8:12 ص

Fantastic blog.Really looking forward to read more. Great.

Reply
check valve 18 فبراير، 2025 - 10:45 ص

I really like and appreciate your blog.Thanks Again.

Reply
CNC Milling Parts 18 فبراير، 2025 - 3:20 م

Thanks for the blog article.Really thank you! Cool.

Reply
static residential proxy 20 فبراير، 2025 - 8:25 ص

I really liked your article post.Really looking forward to read more. Will read on…

Reply
nsfw ai chat 20 فبراير، 2025 - 3:57 م

Great blog. Fantastic.

Reply
best usmle online course 22 فبراير، 2025 - 11:47 ص

Hurrah! At last I got a blog from where I be able to truly obtain valuable facts concerning my study and knowledge.

Reply
audio recorder online 23 فبراير، 2025 - 8:36 ص

I really liked your article.Really thank you! Awesome.

Reply
les mills body combat 23 فبراير، 2025 - 10:05 ص

Awesome blog article.Much thanks again. Cool.

Reply
Jinhong Gas cost 23 فبراير، 2025 - 5:42 م

Really informative blog.Really looking forward to read more. Fantastic.

Reply
深圳怡康婦產醫院好唔好 24 فبراير، 2025 - 9:21 ص

Thank you ever so for you post.Much thanks again. Really Great.

Reply
check out 24 فبراير، 2025 - 11:27 ص

Muchos Gracias for your article.Really thank you! Will read on…

Reply
오피스타 주소변경 25 فبراير، 2025 - 8:39 ص

Very informative article. Keep writing.

Reply
opstar 바로가기 25 فبراير، 2025 - 2:48 م

Really appreciate you sharing this blog.Thanks Again. Great.

Reply
Integrerte emballasjeløsninger 26 فبراير، 2025 - 10:58 ص

Im grateful for the blog post.Thanks Again. Want more.

Reply
butterfly christmas ornament 26 فبراير، 2025 - 1:50 م

Major thankies for the article post.Thanks Again. Really Great.

Reply
pokemon godteri 26 فبراير، 2025 - 5:18 م

I really enjoy the article post.Thanks Again.

Reply
genshin impact top up 27 فبراير، 2025 - 11:44 ص

Very informative blog. Awesome.

Reply
菠菜代投 1 مارس، 2025 - 7:05 ص

Awesome article post.Much thanks again.

Reply
菠菜广告 1 مارس، 2025 - 11:54 ص

Im grateful for the blog article.Much thanks again. Cool.

Reply
gas mask 3 مارس، 2025 - 8:47 ص

Muchos Gracias for your article.Really looking forward to read more.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili