عدلت "حماس" مواقفها ولم تشترط وقف الحرب في الهدنة (اندبندنت عربية - مريم أبو دقة) عرب وعالم لماذا تنازلت “حماس” عن شروطها المسبقة للهدنة؟ by admin 8 يوليو، 2024 written by admin 8 يوليو، 2024 125 يرى مراقبون أن الحركة ترحل الأزمة لمرحلة تالية وتذهب إسرائيل إلى أنها وافقت على عودة تدميرها اندبندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz فجأةً عاد الحديث عن هدنة غزة الأميركية بعد أن وافقت حركة “حماس” على الخطة التي أعلنها رئيس الولايات المتحدة جو بايدن وأرسلت ردها إلى إسرائيل التي رحبت بحرارة بالتغير الذي طرأ على موقف الفصيل الفلسطيني في شأن شروط مفاوضات وقف الحرب على غزة. رحب نتنياهو برد “حماس” الجديد على مسودة الهدنة وقرر إرسال وفده المفاوض إلى الغرف المغلقة من أجل الاتفاق مع الحركة التي ينوي تدميرها على ملف تحرير الرهائن الذين اختطفتهم من المدن العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. العودة لتدمير الحركة جاءت موافقة نتنياهو على الذهاب لهدنة بعد تعنت في التوصل إليها استمر نحو ثمانية أشهر، والحال ذاتها من جهة “حماس”، إذ غيرت مواقفها في شأن الصفقة بعد إصرار غير مسبوق على شروطها، لكن ما الذي تغير في موقف طرفي الحرب؟ وما دوافع هذا التغيير؟ بالنسبة إلى إسرائيل فإن الشيء الذي تغير هو تنازل “حماس” عن بند وقف الحرب وموافقتها على عودة الجيش لقتل عناصرها وتدمير بنيتها بعد المرحلة الأولى من الصفقة، وهذا ما أفصح عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أكد أن لبلاده الحق في مواصلة القتال واستكمال أهداف الحرب. لكن ليس هذا السبب الرئيس الذي دفع نتنياهو إلى إرسال فريق التفاوض لاستكمال آليات تنفيذ صفقة تبادل وهدنة حرب في قطاع غزة. يعتقد نتنياهو أن وزراء اليمين لن يسقطوا الحكومة وسيكتفون بالتصويت الناعم ضدها (اندبندنت عربية – مريم أبو دقة) تقول الباحثة الإسرائيلية في العلوم السياسية رويت هيخت “هناك متغيرات داخل حزب الليكود الذي يترأسه نتنياهو، وهذه التعديلات قد تسهم في دفع الصفقة قدماً. إن وزراء (الليكود) يقولون بوضوح إنهم سيصوتون لمصلحة الصفقة”. ومما ساعد أيضاً على قبول إسرائيل الذهاب إلى صفقة تجهيز نتنياهو مجتمعه بأن الحرب حققت جزءاً ضخماً من أهدافها، إذ انكسرت الحركة. وتوضح هيخت “كثرة التصريحات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة حول تدمير (حماس) ونجاح الضغط العسكري في محور فيلادلفيا تسببا في تليين موقفها والمجتمع الإسرائيلي وقياداته على حد سواء. بالفعل تراجعت (حماس) عن مطلب وقف الحرب ولم تعد تطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع كشرط للمرحلة الأولى من الصفقة، وفي إسرائيل التقط المجتمع هذا التعديل وخرجت مسيرات مليونية تطالب باستثمار الفرصة”. وتضيف الباحثة “في أوساط اليمين الذي يسيطر بطريقة ما على الحكومة الإسرائيلية باتت هناك مؤشرات إلى أن الإدراك يتجه إلى أن الطريقة الأفضل لتحرير الرهائن من قبضة (حماس) هي القبول بصفقة، وأن الحرب تقتلهم”. وتعتقد أن “نتنياهو بات لديه معلومات بأن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لن يسقطا الحكومة إذا جرى الذهاب إلى صفقة تبادل، وإنما سيكتفيان بتصويت رمزي ضدها، وهذا ما يضمن لرئيس الوزراء البقاء في منصبه”. تغيرات عالمية في الحقيقة هدد سموتريتش بالانسحاب من حكومة نتنياهو، إذ قال “هناك مؤشرات إلى انكسار ’حماس‘، وقيادات الحركة يشعرون بالقلق وهم في حالة ارتباك، ويدركون أننا قريبون جداً من النصر، وعليه ليس هذا هو وقت التوقف عن الحرب، وليس هذا هو وقت تخفيف حدتها، وإنما يجب إدخال مزيد من القوات وزيادة الضغط العسكري”. وقال ابن غفير “يتعامل معنا رئيس الوزراء على أننا مجرد ديكور. أقول لك إذا اتخذت القرارات بمفردك فهذه مسؤوليتك، وستبقى وحدك أيضاً، لم ينتخبني نصف مليون شخص لكي أجلس في الحكومة فيما أن رؤساء المؤسسة الأمنية هم من يقررون”. تؤكد هيخت أن “نتنياهو يرغب في الصفقة حالياً بسبب التغيرات العالمية التي أفرزتها الانتخابات البريطانية والفرنسية والإيرانية، ويريد أن يستغل الهدنة ليضيع وقتاً حتى يحين موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، ووقتها يحقق ما يصبو إليه”. “حماس” تحاول إحراج نتنياهو على أية حال هذه الدوافع من وجهة نظر إسرائيل، لكن ماذا عن “حماس”؟ يقول عضو المكتب السياسي للحركة محمد نزال “منذ بدء العملية التفاوضية غير المباشرة تعاطت الحركة بشفافية وإيجابية عالية، لكن إسرائيل كانت ترفض”. وعن التغيير في موقف حركته يوضح أن “الوسطاء تواصلوا معهم من جديد على اعتبار أن هناك فرصة جديدة للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب بضمانات دولية، ولم تتوان الحركة عن أي جهد يمكن أن يوقف آلة الحرب الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني”. ويقول الباحث السياسي طارق مسلم “أدركت ’حماس‘ حجم الضغط من الإدارة الأميركية عليها، بخاصة في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية، فضلاً عن قراءتها الواقع السياسي في بريطانيا وفرنسا، وهو ما يثبت أن غزة باتت تؤرق المشهد السياسي العالمي، ولذلك قررت الحركة تقديم تنازلات تريد منها نزع فكرة تحميلها المسؤولية عن فشل الاتفاق”. ويضيف “تريد ’حماس‘ ترحيل الأزمة لمرحلة تالية بالمفاوضات على أمل إحراج نتنياهو أمام المجتمع الدولي، ومن ثم استدراج المشهد نحو وقف دائم لإطلاق النار، وهذا سيحدث بفضل أوراق القوة التي تمتلكها، إذ لديها ضباط وجنود رهائن، وتراهن الحركة على أنهم سيكونون مفتاح الاتفاق الدائم الذي يجب أن يتضمن نهاية الحرب”. المزيد عن: حماسحرب القطاعهدنة غزةإسرائيلنتنياهو 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post تاريخ الموساد في لبنان: عمليات اغتيال وحكم إعدام next post مهى سلطان تكتب عن: سيتا مانوكيان تعود إلى بيروت بعد غياب… You may also like “أمير العسس” رئيسا لاستخبارات سوريا الجديدة 27 ديسمبر، 2024 زيارة قائد الجيش اللبناني للسعودية رئاسية أم أمنية؟ 27 ديسمبر، 2024 شهر من الخروق الإسرائيلية لهدنة لبنان… ماذا بعد... 27 ديسمبر، 2024 السودان في 25 عاماً… حرب تلد حروباً 27 ديسمبر، 2024 إسرائيل تصدّ «رسائل دافئة» من دمشق 27 ديسمبر، 2024 لبنان تحت مجهر الإنتربول في تعقّب مسؤولي النظام... 27 ديسمبر، 2024 هل عاد المطلوب بالإعدام رفعت عيد من سوريا... 27 ديسمبر، 2024 “موقف المترقب”: متى تقبل مصر بإدارة سوريا الجديدة؟ 27 ديسمبر، 2024 مسؤولان لبنانيان يؤكدان هروب رفعت الأسد إلى الإمارات،... 27 ديسمبر، 2024 الإسلام السياسي وكعكة سوريا الجديدة 27 ديسمبر، 2024