الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » لماذا تجهز “أونروا” مراكز إيواء في غزة بدل إطلاق حملة إعمار؟

لماذا تجهز “أونروا” مراكز إيواء في غزة بدل إطلاق حملة إعمار؟

by admin

يعتقد باحثون سياسيون أن هذه الخطوة تعد مؤشراً على إمكانية نشوب عملية عسكرية واسعة

اندبندنت عربية \ عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz

في قتال مايو (أيار) 2021، نزح نحو 70 ألف مواطن من سكان قطاع غزة إلى مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، التي بدورها حوّلت جزءاً من مرافقها التعليمية إلى مراكز إيواء.

ووصل الهاربون من القصف الإسرائيلي حينها إلى مدارس “أونروا”، من دون أن تعلن الوكالة الأممية عن فتح مرافقها التعليمية كمراكز للجوء والإيواء. لكن بعد مكوثهم داخل المدارس، اضطرت إدارة غوث اللاجئين الفلسطينيين إلى تحويل المدارس نقاط إيواء النازحين.

حولت “أونروا” المرافق التعليمية التابعة لها في غزة إلى مراكز إيواء أثناء قتال مايو 2021 (اندبندنت عربية – مريم أبو دقة)

لا مراكز إيواء في غزة

في الحقيقة، لا يوجد في غزة أيّ مراكز إيواء للسكان أثناء أوقات الصراع، ولا تمتلك السلطات في القطاع ولا “أونروا” أي ملاجئ لحماية السكان بعمومهم، أو مراكز إيواء للنازحين في أوقات الطوارئ والقصف غير الممنهج.

يقول المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني، إنه خلال النزاع الأخير في غزة كانت “أونروا” تلعب دوراً حاسماً في مكان لا يوجد فيه مقر للاختباء من الضربات الجوية والصواريخ، وحينها وجد أكثر من 70 ألف شخص الملاذ في ملاجئ الطوارئ المخصصة لـ”أونروا”، وكانت هذه الأعداد تفوق القدرة الاستيعابية للمدارس التي استقبلت النازحين.

وكانت المدارس التي استقبلت النازحين مزدحمة، وعاشوا فيها وسط ظروف غير صحية، وأثيرت حينها مخاوف حول احتمال انتشار الأمراض، إذ إن الغرض من هذه المدارس لم يكن تحويلها إلى مساحات تصلح لمعيشة عدد كبير من الأشخاص في أوقات الطوارئ.

مخاوف من تصعيد

ويضيف لازاريني “أونروا واحدة من أكثر المنظمات فعالية داخل غزة من جانب إنساني وتنموي، وعادة تشكل ملجأ آمناً للأشخاص المتضررين من القتال العسكري، لذلك نحن بحاجة إلى الاستثمار والتأهب من خلال إيجاد مراكز إيواء لا سيما في القطاع، خصوصاً في وقت يخشى الناس فيه بدء جولة جديدة من العنف في أي لحظة”.

في الواقع، كثيرة هي المؤشرات التي تدل على احتمالية حدوث عملية عسكرية جديدة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، إذ لا يزال المستوطنون يقتحمون حي الشيخ جراح، الأمر الذي دفع الفصائل إلى تهديد إسرائيل بالانجرار إلى عملية عسكرية. وردت تل أبيب بتوعد “حماس” وتحذيرها من التدخل في القدس لأن ذلك يدفعها إلى ضرب القطاع عسكرياً. وهذا ما أثار تخوف سكان غزة من نشوب عملية عسكرية واسعة.

تؤكد المنظمة أنها بصدد تأمين مراكز متنقلة يمكن استعمالها في أوقات الطوارئ القصوى (اندبندنت عربية – مريم أبو دقة)

مراكز إيواء

تخوف السكان هذا، دفع “أونروا” إلى تجهيز 54 مركز إيواء في قطاع غزة، لاستقبال النازحين. وتعد هذه المرة الأولى التي تجهز فيها محطات للاجئين الفلسطينيين، بعد أن كانت تحول مدارسها إلى نقاط لاستقبال الهاربين من القتال العسكري.

ويقول مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة توماس وايت، إن مراكز الإيواء التي جهزتها “أونروا” ستعمل خلال أوقات الأزمات، سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان كالحرب، وهذه الخطوة جاءت بعد استخلاص النتائج من التجارب السابقة.

ومنذ سيطرة “حماس” على سدة الحكم في القطاع، مرت غزة بأربع عمليات عسكرية كبيرة، شنتها عليها إسرائيل. وفي كل مرة كان يجري نزوح للمواطنين تعمل “أونروا” على تحويل مرافقها التعليمية إلى مراكز إيواء، إذ لا يوجد لديها محطات خاصة لذلك.

ويضيف وايت “لدينا طموح كبير لزيادة عدد مراكز الإيواء حتى نتمكن من الإيفاء بمتطلبات أي احتياج طارئ في غزة. وفي ضوء ذلك نسعى لتأمين مراكز إيواء متنقلة يمكن استعمالها في أوقات الطوارئ القصوى”.

ويشير إلى أن “أونروا” تستعد فعلياً لإجراء مناورة قريباً لاختبار جهوزية الطواقم في التصدي للطوارئ، لافتاً إلى أن عام 2021 كان سيئاً جداً لما شهده من آثار على السكان بسبب القتال العسكري، الذي ترتب عليه أن يكون هناك ما يقارب من 50 في المئة من الأطفال في غزة بمعدل يزيد على 290 ألف تلميذ في المدارس بحاجة إلى دعم الصحة النفسية.

ويعتقد باحثون سياسيون أن هذه الخطوة تعد مؤشراً على إمكانية نشوب عملية عسكرية واسعة، لذلك تجري تحضيرات مسبقة لتفادي نزوح المواطنين إلى مرافقها التعليمية.

يستبعد البعض أن يكون هناك أي معلومات تمتلكها “أونروا” بشأن نشوب عملية عسكرية جديدة (اندبندنت عربية – مريم أبو دقة)

أهمية كبيرة لمراكز الإيواء

ويقول الباحث السياسي أحمد الحلو إن المنظمة أولت أهمية كبيرة لبناء مراكز إيواء للنازحين، فيما لا زالت تراوغ في إعادة الإعمار، وهذا يحمل بعداً سياسياً معناه أن هناك ثمة مؤشرات لإمكانية نشوب عملية عسكرية واسعة.

ويضيف الحلو “اتخاذ خطوة بناء مراكز إيواء للمرة الأولى في قطاع غزة يدل على أن المنظمات الدولية المهتمة في هذا الشأن استفادت من الدروس المستخلصة من العمليات العسكرية السابقة، لذلك من الجيد أن تكون هذه المراكز تابعة لمنظمات هيئة الأمم المتحدة، حتى يكون لها حماية، ولا يتجرأ الجيش الإسرائيلي على الاعتداء عليها”.

وحسب الحلو، فإنه من المستبعد أن يكون هناك أي معلومات تمتلكها “أونروا” بشأن نشوب عملية عسكرية جديدة، لكن هذه المبادرة توحي بأن المؤسسة الأممية تجري استعداداً لأي حالة طوارئ، إذ تعيش غزة دائماً فوق صفيح ساخن، وليس من المستبعد وجود مؤشرات اندلاع قتال جديد.

المزيد عن: غزة \ مراكز إيواء \ الأنروا \ ملاجئ \ مدارس \ عملية عسكرية \ قصف إسرائيلي \ نازحون

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00