محمد صلاح مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم (رويترز) رياضة لعنة سيزيف وموسم استثنائي… هل أمام محمد صلاح أمل في الكرة الذهبية؟ by admin 14 مارس، 2025 written by admin 14 مارس، 2025 9 أرقام هداف ليفربول القياسية تدخل منافسة شرسة مع رافينيا ومبابي وديمبيلي في سباق الأفضل عالمياً… وحدث مزلزل قد يقلب الموازين اندبندنت عربية / أحمد ناصر حجازي صحافي رياضي وكأنه سيزيف حامل الصخرة في الأساطير الإغريقية القديمة، وقف المهاجم المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي يتابع عبور الكرة التي سددها لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي ديزيري دوي خط مرمى الحارس البرازيلي لفريق “الريدز” أليسون بيكر في ركلة الترجيح الأخيرة من مباراة إياب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا. ربما لم يجل بخاطر الهداف المصري في تلك اللحظة هذا المشهد المشابه، لكنه بالفعل كان ينظر بعيون دامعة إلى صخرة أحلامه وأهدافه وأرقامه القياسية تتدحرج مجدداً إلى الوادي بعد أن حملها بقوة وإصرار وإحكام حتى تلك اللحظة صاعداً بها إلى قمة جبل كرة القدم العالمية، رغبة منه في الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. بالتأكيد، كان وجه صلاح المحتقن ونظراته غير الواثقة يشيران إلى اختباره مجدداً مشاعر سيزيف، ذلك المحكوم عليه بحمل الصخرة من الوادي إلى قمة الجبل، وكلما اقترب من القمة، سقطت صخرته ليعاود رفعها إلى الأبد. في ليلة أول من أمس الثلاثاء بملعب “أنفيلد” المهيب معقل نادي ليفربول الإنجليزي حدثت المفاجأة وقلب باريس سان جيرمان الفرنسي التوقعات بعد أن حقق “الريدز” فوزاً متأخراً بهدف هارفي إليوت في مباراة الذهاب التي استضافها استاد حديقة الأمراء في العاصمة الفرنسية الأربعاء الماضي. كانت العوامل المحيطة بمواجهة الإياب مثل تاريخ الطرفين ومسارهما الحالي تشير إلى أن مرور البطل الفرنسي من ملعب “أنفيلد” نحو الدور ربع النهائي أقرب إلى مهمة شبه مستحيلة، لكن في النهاية نجح المدرب الإسباني لباريس سان جيرمان لويس إنريكي وقائمة لاعبيه الشباب في تحويل شبه المستحيل إلى واقع بعد الفوز في نتيجة الوقتين الأصلي والإضافي بهدف سجله عثمان ديمبيلي، مما عادل نتيجة مباراتي الذهاب والإياب (1 – 1)، ثم حسم “بي أس جي” تأهله التاريخي على حساب ليفربول بركلات الترجيح بنتيجة (4 – 1) بفضل تركيز لاعبيه المسددين وتألق حارسه الإيطالي جيانلويجي دوناروما الذي تصدى لركلتين ترجيحيتين من المهاجم الأوروغوياني داروين نونيز ولاعب الوسط الإنجليزي كيرتس جونز. قصص رئيسة القصة الرئيسة لفوز باريس سان جيرمان على ليفربول تكتب بحروف كبيرة قصة تفوقه الذي قاده لكسر رقم “الريدز” الصامد لأعوام طويلة بالتأهل في 39 مرة من إجمالي 39 مناسبة أوروبية خاض فيها مباراة الإياب على ملعبه وسط جماهير “أنفيلد” بعد فوزه في مباريات الذهاب خارج أرضه. والعنوان البارز الآخر هو حقيقة أن ليفربول حتى صباح التاسع من فبراير (شباط) الماضي كان يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رباعية تاريخية في الموسم الأول للمدرب الهولندي آرني سلوت الذي جاء بديلاً للألماني يورغن كلوب، لكن حلم الرباعية انخفض إلى ثلاثية بعد الخروج من الدور الرابع في كأس الاتحاد الإنجليزي على يد بليموث أرغايل بالهزيمة منه بنتيجة (0 – 1)، والآن فقد ليفربول فرصة الفوز ببطولة أخرى هي دوري أبطال أوروبا، ليصبح حده الأقصى في موسم 2024 – 2025 الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يقترب منه كثيراً، والتتويج بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة حين يواجه نيوكاسل يونايتد الأحد المقبل في استاد “ويمبلي” بالعاصمة البريطانية لندن. احتفال لاعبي باريس سان جيرمان بالفوز على ليفربول في دوري أبطال أوروبا (أ ف ب) قصة موسم صلاح الاستثنائي على الصعيد الفردي لم تكن تقل أهمية عن تلك القصص الجماعية، لكن نهاية أحد أهم فصولها كتبت في تلك الليلة، وقد تتسبب في فشل مساعيه في حمل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عن موسم 2024 – 2025، ليكون مضطراً لحمل صخرته من جديد في موسم جديد. مرشح بارز ونظام معقد دخل محمد صلاح إلى مواجهة باريس سان جيرمان باعتباره المرشح الأبرز للفوز بالجائزة المرموقة التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية منذ عام 1956، وأصبحت بالمشاركة مع “الاتحاد الأوروبي لكرة القدم” (يويفا) منذ 2024. وتمنح جائزة الكرة الذهبية للاعب الفائز بتصويت 100 صحافي رياضي من أفضل 100 دولة عضو في “الاتحاد الدولي لكرة القدم” (فيفا)، إذ يطلب من كل صحافي ناخب اختيار أفضل خمسة لاعبين من قائمة المرشحين النهائية، مع منح مجموع نقاط مختلفة لكل مركز، فيحصل اللاعب المختار في المركز الأول على ست نقاط وصاحب المركز الثاني على أربع نقاط والمركز الثالث ثلاث نقاط والمركز الرابع على نقطتين والمركز الخامس نقطة واحدة، ثم تُجمع نقاط التصويت ويفوز اللاعب الحاصل على أعلى عدد من النقاط بالكرة الذهبية. جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم (أ ف ب) وعلى رغم أن “فرانس فوتبول” و”يويفا” يوصيان الصحافيين المصوتين بأن يكون تقييمهم للاعبين بناء على ثلاثة معايير رئيسة، أولها الأداء الفردي والشخصية الحاسمة والمثيرة للإعجاب وثانياً أداء الفريق وإنجازاته وثالثاً الرقي واللعب النظيف، فإن الأمر متروك في النهاية للتقييم الفردي للمصوتين الذي قد يتأثر بالأهواء الشخصية أو الدعاية أو اللحظات البارزة أو الأرقام أو كل ما سبق وغيره. وكان محمد صلاح المرشح الأبرز في الموسم الحالي بسبب أرقامه المبهرة مع ليفربول، إذ سجل 32 هدفاً وصنع 22 هدفاً خلال 42 مباراة ليكون اللاعب الأكثر مشاركة في الأهداف ضمن البطولات الأوروبية الخمس الكبرى بـ54 إسهاماً، متفوقاً على أقرب ملاحقيه البرازيلي رافينيا نجم برشلونة الإسباني الذي سجل 27 هدفاً وصنع 19 بإجمالي 46 إسهاماً في 41 مباراة. ويكتسح صلاح (32 سنة) الأرقام التهديفية في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ وصل إلى 27 هدفاً و17 تمريرة حاسمة في 29 مباراة، وهو في طريقه إلى تحطيم عدد من الأرقام القياسية المحلية ضمن موسم يقوم خلاله بدور البطولة مع اقتراب “الريدز” من لقب الدوري الـ20 في تاريخه والثاني فقط في آخر 35 عاماً بعد موسم 2019 – 2020. موسمه الأفضل وأرقام أخرى منتظرة وكان صلاح الذي انضم إلى ليفربول في صيف عام 2017 آتياً من العملاق الإيطالي روما في مقابل 42 مليون يورو (45.69 مليون دولار) قدم أول موسم بقميص كبير “ميرسيسايد” على نحو تاريخي، إذ سجل 44 هدفاً وقدم 14 تمريرة حاسمة (58 إسهاماً تهديفياً) خلال 52 مباراة، وفاز بجائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز ولاعب العام في البطولة، وكان ثاني أكبر مسهم في الأهداف بالبطولات الأوروبية الخمس الكبرى خلف الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة وقتها الذي أنهى الموسم برصيد 45 هدفاً و20 تمريرة حاسمة (65 إسهاماً تهديفياً خلال 54 مباراة). ومع إنهاء ليفربول موسم 2017 – 2018 في المركز الرابع بترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز وخسارة المباراة النهائية بدوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني بنتيجة (1 – 3) في مباراة شهدت إصابة قوية لصلاح بعد التدخل القوي من قائد “لوس بلانكوس” سيرخيو راموس عليه، إضافة إلى الخروج من كأس الاتحاد الإنجليزي من الدور الرابع على يد ويست بروميتش ألبيو، ووداع كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة من الدور الثالث أمام ليستر سيتي، احتل صلاح المركز السادس في ترتيب جائزة الكرة الذهبية 2018 خلف لوكا مودريتش وكريستيانو رونالدو وأنتوان غريزمان وكيليان مبابي وليونيل ميسي على الترتيب، واحتل المركز الثالث في ترتيب جائزة “فيفا” للأفضل “فيفا ذا بيست” خلف مودريتش ورونالدو. محمد صلاح في حفل جوائز فيفا الأفضل عام 2018 (رويترز) لذلك ربما يعلم صلاح أكثر من أي شخص آخر أن الألقاب الجماعية الكبرى لها وزن أكبر من غيرها أو من الأرقام الفردية في سباق الجوائز المرموقة، وضرب الموسم السابق مثالاً جديداً على ذلك حين فاز لاعب الوسط الإسباني رودري بجائزة الكرة الذهبية بعد قيادته منتخب بلاده للتتويج بكأس أوروبا “يورو 2024” إضافة إلى لقب الدوري الإنجليزي مع فريقه مانشستر سيتي، على رغم تألق البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي قام بدور محوري في فوز فريقه ريال مدريد الإسباني بألقاب الدوري المحلي وكأس السوبر المحلية ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية، وسجل 24 هدفاً وقدم 11 تمريرة حاسمة خلال 39 مباراة. فاز رودري بالكرة الذهبية في 2024 على حساب فينيسيوس جونيور (أ ف ب) وقال صلاح لشبكة “سكاي سبورتس” بعد فوز ليفربول بنتيجة (2 – 0) على مانشستر سيتي، “ربما يفضل الناس مواسمي الأولى أو الآن، لكنني أفضل الآن لأن الفوز بالدوري ومساعدة اللاعبين الشباب أمر خاص، نحن بحاجة إلى لقب آخر”. لذلك فإن الفوز بلقب الدوري الإنجليزي مع كثير من الأرقام الفردية والقياسية والتتويج بدوري أبطال أوروبا كانت لترجح كفة الجناح المصري الهداف على الجميع وتفرض اسمه كخيار أول في عقول الصحافيين المصوتين، والآن ضاع لقب دوري أبطال أوروبا. الخلاف الكبير… هل هو الأفضل حقاً؟ وبعيداً من تأثير الألقاب الجماعية في التصويت للاعب الأفضل عالمياً فإن خلافاً كبيراً حول أحقية صلاح في التقدم كأبرز مرشح للكرة الذهبية كان نشب بين المؤيدين والمعارضين منذ انطلاق النصف الثاني للموسم وبدء أرقام صلاح الفردية بالوصول إلى معدلات قياسية. ومن بين أبرز المعارضين لاعتبار صلاح النجم الأول في كرة القدم الأوروبية هذا العام الأسطورة الفرنسي تييري هنري الذي يعد على نطاق واسع أفضل لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي. وألمح هنري الهداف التاريخي لنادي أرسنال إلى أن صلاح يتخلف حالياً عن جناح برشلونة رافينيا في قائمة مرشحيه لجائزة “بالون دور”. وأشاد هنري بنجاح رافينيا في قيادة برشلونة لتصدر الدوري الإسباني والوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وأشار إلى أن ركلات الجزاء أسهمت في تعزيز السجل التهديفي لكل من صلاح وهاري كين نجم بايرن ميونيخ الألماني. ففي حين سجل رافينيا ركلة جزاء واحدة فقط في جميع المسابقات هذا الموسم، سجل صلاح 11 هدفاً من ركلات جزاء. وقال هنري في الاستوديو التحليلي لشبكة “سي بي أس سبورتس”، “رافينيا يتفوق بالنسبة لي الآن بفضل ما يقدمه في دوري أبطال أوروبا”. وأضاف أنه “سجل 11 هدفاً في دوري أبطال أوروبا. محمد صلاح مرشح قوي للفوز وكين أيضاً وعثمان ديمبيلي”. وأردف أن “الأمر يعتمد على أدائك في دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى فوزك بالدوري. رافينيا لديه كثير من الأهداف وسجل ركلة جزاء واحدة فقط. ولا أقول إن كين وصلاح لا يستحقان بسبب ركلات الجزاء، فمحمد صلاح يمر بموسم لن نراه مجدداً في الدوري الإنجليزي الممتاز، إنما أقول إنه إذا سجل لاعب عدد الأهداف نفسه تقريباً الذي سجلتموه من دون ركلات ترجيح، فلن أقول إن ما فعلتموه سيئ، إنه رائع ولكن عليّ التحدث أكثر عن هذا اللاعب”. الجناح البرازيلي رافينيا لاعب برشلونة الإسباني يحتفل بتسجيل هدف في مرمى بنفيكا البرتغالي (أ ف ب) وتابع هنري أن “رافينيا يذكر عندما يتحدث الناس عن تكامل المهاجم، عليك أن تعرف كيفية الضغط والدفاع ومساعدة الظهير، وهو يمتلك كل هذه الصفات”. وربما يرى مؤيدو فوز محمد صلاح بالكرة الذهبية في تصريحات هنري بعض التقليل من شأن النجم المصري في موسم نجح خلاله هداف “الريدز” في تجاوز عدد أهداف الفرنسي الذي سجل 175 هدفاً ويحتل المركز السابع في ترتيب هدافي الدوري على مر التاريخ والمركز الثالث في ترتيب الهدافين الأجانب، بينما وصل عدد أهداف صلاح إلى 184 هدفاً في المركز الخامس بين هدافي الدوري الممتاز تاريخياً وتساوى مع الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، الهداف التاريخي لمانشستر سيتي، كأفضل هداف أجنبي، ولا تزال أمامه تسع مباريات في الموسم الحالي لزيادة حصيلته التهديفية قبل نهاية الموسم الذي ينتهي معه عقده في ليفربول، ومن الممكن أن يوقع على عقد جديد لاستكمال مسيرة كسر الأرقام القياسية. ويتأخر صلاح بثلاث تمريرات حاسمة فقط عن الرقم القياسي للتمريرات الحاسمة البالغ 20 صناعة الذي يحمله هنري بالمشاركة مع كيفين دي بروين، وهو رقم آخر يهدد نجم ليفربول بكسره. نظرة أعمق مع الأخذ في الاعتبار أن الأرقام وحدها لا تكفي لحسم صراعات الأفضلية الفردية التي لا تنتهي في كرة القدم، والتي هي أكثر تعقيداً وتخضع لمعايير عدة في لعبة أساسها الجماعية، وكذلك اختلاف أساليب لعب كل فريق من فرق النجوم المرشحين للكرة الذهبية، وسياقات الأدوار التكتيكية وظروف المنافسات في كل بطولة أوروبية مختلفة، لكن بما أن الاتجاه العام للتقييم سواء من غالبية الجماهير أو المتخصصين وفي الصحف ووسائل الإعلام أصبح عنوانه الرئيس الأرقام التي باتت تستقطع من سياقها العام لتستخدم كحجة على الأفضلية، فيمكن أيضاً بنظرة أعمق إلى تلك الأرقام الوصول إلى استنتاجات أفضل. الحقيقة الأولى أن محمد صلاح يتربع على عرش الأكثر تسجيلاً للأهداف في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى في الموسم الحالي برصيد 27 هدفاً حتى الآن بفارق خمسة أهداف عن أقرب ملاحقيه ماتيو ريتيغي هداف أتالانتا الإيطالي برصيد 22 هدفاً، لكن صلاح هو بالفعل صاحب أكبر عدد أهداف من ركلات جزاء في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى بالتساوي مع هاري كين ولكل منهما تسعة أهداف من ركلات جزاء، ومن دون احتساب أهداف ركلات الجزاء يصبح عثمان ديمبيلي في المركز الأول أوروبياً برصيد 19 هدفاً من إجمالي 20 هدفاً خلال 23 مشاركة بينها 16 فقط كلاعب أساس، ويأتي من بعده الإيطالي ريتيغي برصيد الأهداف نفسه (19) من أصل 22 هدفاً خلال 26 مباراة بينها 22 كلاعب أساس، وسيكون النرويجي إيرلينغ هالاند في المركز الثالث برصيد الأهداف نفسه من إجمالي 20 هدفاً لكنه خاض 27 مباراة، ثم سيحتل روبرت ليفاندوفسكي المركز الرابع بـ18 هدفاً من إجمالي 21 هدفاً سجلها خلال 25 مباراة، وسيكون محمد صلاح في المركز الخامس برصيد 18 هدفاً من إجمالي 27 سجلها خلال 29 مباراة خاضها كلها كلاعب أساس. ماتيو ريتيغي هداف فريق أتالانتا والدوري الإيطالي في الموسم الحالي (أ ف ب) وفي دوري أبطال أوروبا يحتل رافينيا صدارة الهدافين برصيد 11 هدفاً في 10 مباريات ليس بينها أي هدف من ركلات جزاء، وقدم إلى زملائه خمس تمريرات حاسمة، بينما سجل صلاح ثلاثة أهداف بينها هدف واحد من ركلة جزاء وصنع أربعة أهداف لفريقه. وبمقارنة الأرقام الهجومية الأخرى لصلاح مع أبرز ثلاثة منافسين له في الموسم الحالي وهم رافينيا وديمبيلي والفرنسي الآخر كيليان مبابي الوافد الجديد إلى ريال مدريد الإسباني، سيكون ديمبيلي في الصدارة وفقاً لعدد المرات التي حمل فيها الكرة وتقدم بفريقه نحو الهجوم (173 مرة) خلال 2711 دقيقة لعب، ثم محمد صلاح (157 مرة) خلال 3597 دقيقة لعب، مبابي (153 مرة) خلال 3596 دقيقة لعب، ورافينيا (106 مرات) خلال 3338 دقيقة لعب، كذلك يتصدر ديمبيلي قائمة الأكثر إرسالاً للتمريرات التقدمية التي تخترق خطوط المنافسين نحو الأمام بإجمالي 175 تمريرة، ثم رافينيا بـ157 تمريرة وبعده صلاح بـ150 تمريرة وأخيراً مبابي بـ132 تمريرة، علماً أن صلاح هو الأكثر حصولاً على التمريرات التقدمية من زملائه بإجمالي 479 تمريرة، في مقابل حصول مبابي على 399 تمريرة ورافينيا على 352 تمريرة وأخيراً ديمبيلي بـ313 تمريرة، مما يتيح لصلاح فرصاً أكبر في عمق دفاع المنافسين. وفي ما يخص تهديد مرمى المنافسين بالتسديدات يأتي مبابي في المركز الأول بـ173 تسديدة من بينها 89 على المرمى بمعدل 51.4 في المئة ودقة تحويل التسديدات على المرمى إلى أهداف تصل إلى 0.26، ويأتي ديمبيلي في المركز الثاني بـ152 تسديدة من بينها 69 على المرمى بمعدل 45.9 في المئة ودقة تحويل التسديدات على المرمى إلى أهداف تصل إلى 0.42، ثم رافينيا في المركز الثالث بـ138 تسديدة من بينها 55 على المرمى بمعدل 39.9 في المئة ودقة تحويل التسديدات على المرمى إلى أهداف هي الأعلى وتصل إلى 0.47، وأخيراً صلاح بإجمالي 133 تسديدة بينها 57 على المرمى بمعدل 42.9 في المئة ودقة تحويل التسديدات على المرمى إلى أهداف تصل إلى 0.37. عثمان ديمبيلي مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي يحتفل بهز شباك ليفربول (أ ف ب) في ما يخص تقييم صناعة الأهداف وخلق الفرص التهديفية، يمكن اللجوء إلى مقاييس مثل xA (التمريرات الحاسمة المتوقعة) وxAG (جودة تمريرات اللاعب التي تؤدي إلى فرص تسجيل أهداف) لتقييم جودة صناعة الفرص لكل لاعب من هذا الرباعي الأبرز هجومياً في الملاعب الأوروبية حالياً. وتشير الأرقام الرئيسة إلى تفوق صلاح في صناعة الأهداف هذا الموسم، حيث صنع 22 هدفاً، ويليه رافينيا الذي صنع 17 هدفاً، ثم ديمبيلي الذي صنع سبعة أهداف، وأخيراً مبابي الذي صنع أربعة أهداف. لكن الأرقام المفصلة مثل مقياس جودة التمريرات الحاسمة الذي يحاول تحديد احتمالية تحويل التمريرة الحاسمة إلى هدف بناءً على عوامل مثل موقع التمريرة وتمركز الزملاء والموقف الذي تم فيه التمرير، ويراعي بشكل أساسي مدى قرب التمريرة من المرمى، وفي أي مناطق من الملعب تم تمريرها، وهل كانت تمريرة بينية أم عرضية أم تمريرة قصيرة بسيطة، بالإضافة إلى موقع اللاعب مستقبل الكرة وهل هو في وضع جيد للتسجيل أم لا، يضع رافينيا فوق صلاح، حيث هيأ البرازيلي لزملائه في برشلونة 15.5 تمريرة حاسمة نتج عنها 17 هدفاً، ما يعني أنه كان مبدعاً في الصناعة، وكان زملاؤه على نفس القدر من الجودة وأكثر قليلاً. الأمر اللافت في حالة صلاح أنه قدم لزملائه 14.6 تمريرة حاسمة متوقعة، نتج عنها 22 هدفاً، ما يشير إلى تألق استثنائي لشركاء المصري في منظومة ليفربول الهجومية، حيث سجلوا +7.4 هدفاً أكثر من المتوقع. في المركز الثالث يأتي عثمان ديمبيلي، الذي قدم 8.4 تمريرة حاسمة متوقعة، وأسفرت عن سبعة أهداف من زملائه الذين أهدروا 1.4 فرصة. وأخيراً، يأتي مبابي الذي مرر 5.6 تمريرة حاسمة، انتهت بتسجيل أربعة أهداف وإهدار 1.6 فرصة تهديفية. وفي ما يخص المراوغات فإن مبابي هو في المركز الأول بالنسبة إلى محاولات المراوغة هذا الموسم بإجمالي 187 محاولة ونسبة نجاح هي الأقل بـ43.9 في المئة، يليه صلاح بـ132 محاولة ونسبة نجاح هي الأقل أيضاً بـ43.9 في المئة، ثم ديمبيلي بـ128 محاولة ونسبة نجاح 45.3 في المئة وأخيراً رافينيا بأقل عدد محاولات (112) وأعلى نسبة نجاح 47.3 في المئة. ويمتلك صلاح رقماً سلبياً هو الأعلى في عدد مرات الفشل في السيطرة على الكرة بـ112 مرة في مقابل 79 لمبابي و57 لديمبيلي و53 لرافينيا. مشهد أخير وذكرى سيئة وبالنسبة إلى لاعب مرشح للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم ستكون مواجهة محمد صلاح أمام باريس سان جيرمان وتحديداً الظهير الأيسر نونو مينديش بمثابة مشهد أخير لموسمه الأوروبي وذكرى سيئة لن تبرح بال كل مصوت في تقييم الجائزة. فخلال مباراتي ذهاب وإياب دور الـ16 ضد باريس لعب صلاح 205 دقائق بواقع 85 دقيقة ذهاباً و120 دقيقة إياباً، لكنه خلال تلك الفترة من المباراتين لم يسدد أي تسديدة بين قائمي وعارضة مرمى الفريق الباريسي، وسعى لمراوغة مينديش في 11 مناسبة وفشل في 10 منها ونجح في المرور من رقابة البرتغالي الشاب مرة واحدة في الدقيقة السادسة من مباراة الإياب في لقطة كادت تنتهي بهدف للنجم المصري لكنه سدد الكرة خارج مرمى الضيوف. محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي في صراع على الكرة مع مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي نونو مينديش (أ ف ب) وتصدى مينديش بركبته لتسديدة صلاح على المرمى من مسافة ثماني ياردات في الدقيقة الرابعة من مباراة الإياب منقذاً فريقه من هدف مبكر شبه محقق. ووفقاً لإحصائية نشرتها شبكة “سكواكا” المتخصصة في إحصاءات المباريات فإن المدافع البرتغالي البالغ من العمر 22 سنة فاز بـ21 من إجمالي 26 مواجهة ثنائية ضد صلاح خلال المباراتين ليكون قد عزل النجم المصري بصورة شبه كاملة عن أداء أدواره الهجومية وتهديد دفاعات باريس. حدث مزلزل وبينما تنظر غالبية الجماهير إلى دوري أبطال أوروبا باعتباره البطولة الأهم في كل موسم وربما مفتاح الفوز بالكرة الذهبية لنجم الفريق الفائز بها، إلا في الأعوام التي تشهد إقامة كأس العالم أو كأس أوروبا للمنتخبات، فإن الموسم الحالي يشهد انطلاق بطولة هي الأولى من نوعها وربما تمثل حدثاً مزلزلاً في آلية اختيار أفضل لاعب في العالم، وهي كأس العالم للأندية بصيغتها الموسعة الجديدة بمشاركة 32 فريقاً، إذ تقام في أميركا بين الـ14 من يونيو (حزيران) والـ13 من يوليو (تموز) المقبلين، أي بعد نهاية الموسم الحالي مباشرة. ونظراً إلى حجم البطولة التي يرعاها “فيفا” ويمنحها الأهمية الكبرى ورصد لها إجمالي جوائز مالية بقيمة مليار دولار، فمن المؤكد أن منافساتها ستؤثر بصورة كبيرة في التصويت لجوائز الأفضل في العالم، وربما يكون الفائز بالكرة الذهبية هو نجم الفريق الفائز بالنسخة الأولى من البطولة التي تقام كل أربعة أعوام. رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جياني إنفانتينو وإلى جانبه كأس العالم للأندية بشكلها الجديد (أ ف ب) وكان اختيار اللاعبين الأفضل في الكرة الذهبية حتى قبل عام 2022 يتم بناء على الأداء من الأول من يناير (كانون الثاني) إلى الـ31 من ديسمبر (كانون الأول) أي لسنة تقويمية، لكن فترة التقييم عُدلت بداية من عام 2022 لتتوافق مع موسم كرة القدم الأوروبية بين بداية أغسطس (آب) ونهاية يوليو. ومن الأندية الأوروبية الباقية في دوري أبطال أوروبا هذا العام وتشارك في كأس العالم للأندية 2025 كل من ريال مدريد الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند الألمانيين. تاريخ حزين وشهدت علاقة صلاح مع الجوائز الفردية حالات من الشد والجذب، والتصريح بالرغبة في الفوز بها ثم الحديث عن أهمية البطولات الجماعية أكثر، ومنذ انضمامه إلى ليفربول احتل المركزين السادس والخامس في موسمي 2017 – 2018 و2018 – 2019 على الترتيب في جائزة الكرة الذهبية، ثم حجبت الجائزة في 2019 – 2020 على خلفية جائحة “كوفيد-19” وفي الموسم التالي 2020 – 2021 احتل المركز السابع، ثم الخامس في الموسم التالي والـ11 خلال موسم 2022 – 2023، ثم استُبعد من القائمة النهائية بصورة كاملة الموسم الماضي. وفي جائزة “فيفا” للأفضل احتل المركز الثالث في أول مواسمه ثم الرابع خلال 2018 – 2019 ثم الخامس في 2019 – 2020 والمركز السابع في الموسم التالي، ثم الثالث خلال 2021 – 2022 ثم كان خارج تصنيف أول ثلاثة ضمن آخر موسمين. المزيد عن: محمد صلاحليفربولباريس سان جيرماندوري أبطال أوروباالكرة الذهبيةريال مدريدفينيسيوس جونيوررودريمانشستر سيتيالمنتخب الإسبانييورو 2024آرني سلوتيورغن كلوبالجوائز الفرديةليونيل ميسيبرشلونةكريستيانو رونالدوسيزيفالأساطير الإغريقيةكرة القدمفيفايويفافرانس فوتبوللويس إنريكيدويعثمان ديمبيليرافينياكيليان مبابي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post بعد إقرار الشريحة الرابعة… كيف يتحرك اقتصاد مصر في 2025؟ next post الرسامة رباب نمر رحلت في غيوم الأبيض والأسود You may also like كيف صار الفرعون المصري محمد صلاح “تعويذة” لليفربول؟ 23 يناير، 2025 مغامر سعودي يحقق “إنجازا تاريخيا” في صحراء الربع... 30 ديسمبر، 2024 السعودية الأقوى هجوما ووداع حامل اللقب في حصاد... 29 ديسمبر، 2024 الجولة الأولى في “خليجي 26” تتفوق على النسخة... 23 ديسمبر، 2024 ماذا قدم النجوم الفائزون بجوائز الاتحاد الأفريقي لكرة... 18 ديسمبر، 2024 منتخب عربي قادم بقوة.. جزر القمر تذهل الكرة... 19 نوفمبر، 2024 أرقام “مخيفة”.. المغرب ينتصر بالسبعة ودياز هدافا للتصفيات 19 نوفمبر، 2024 المغرب يواصل انتصاراته بأمم إفريقيا ويكتسح الغابون بخماسية 16 نوفمبر، 2024 اجتماعات كأس العالم التي حولت حلم بلاتر بجائزة... 9 نوفمبر، 2024 “لا للنساء في المدرجات”.. جدل في المغرب حول... 10 أكتوبر، 2024