جندي لبناني يقف حارساً أمام كومة من الأنقاض بينما يتفقد الناس منازلهم المدمرة في قرية العديسة بجنوب لبنان في 18 فبراير 2025 (أ ف ب) عرب وعالم لبنان: “أي استمرار للوجود الإسرائيلي احتلالا” والأمم المتحدة تحذر by admin 18 فبراير، 2025 written by admin 18 فبراير، 2025 37 تل أبيب تعلن بقاءها في 5 مواقع استراتيجية جنوب البلاد اندبندنت عربية / وكالات أفاد بيان صادر الاجتماع الاستثنائي بين رئيس جمهورية لبنان جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، اليوم الثلاثاء، بأن لبنان سيعتبر أي استمرار للوجود الإسرائيلي على أراضيه احتلالاً، مع التأكيد على حق لبنان باعتماد كل الوسائل لضمان انسحاب إسرائيل. وجاء في البيان “إزاء تمادي إسرائيل في تنصلها من التزاماتها وتعنتها في نكثها بالتعهدات الدولية، يعلن المجتمعون التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، الذي أقرّ القرار 1701، لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري حتى الحدود الدولية”، وأكد البيان تمسك الدولة اللبنانية “بحقوقها الوطنية كاملة وسيادتها على كامل أراضيها، والتأكيد على حق لبنان باعتماد كل الوسائل لانسحاب العدو الإسرائيلي”. عناصر من الجيش اللبناني وسيارات إسعاف يتوجهون نحو قرية حولا جنوب لبنان في 17 فبراير الجاري (أ ف ب) الأمم المتحدة: “أي تأخير يناقض ما كنا نأمل حدوثه” في الأثناء، رأت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن أي تأخير في انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، بعيد انتهاء مهلة الانسحاب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يعد انتهاكاً للقرار الدولي 1701، مع ابقاء اسرائيل قواتها في خمس نقاط استراتيجية. وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وقائد قوة “يونيفيل” الجنرال أرولدو لاثارو في بيان مشترك أنه “اليوم يصادف نهاية الفترة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى جنوب الخط الأزرق وانتشار القوات المسلحة اللبنانية بشكلٍ مواز في مواقع في جنوب لبنان”. وحذرت من أن “أي تأخير آخر في هذه العملية يناقض ما كنا نأمل حدوثه، ولا سيما أنه يشكل انتهاكاً مستمراً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701″، الذي أنهى صيف 2006 حربا مدمرة بين “حزب الله” وإسرائيل. الجيش يؤكد انتشاره جنوباً وأكد الجيش اللبناني، اليوم، انتشاره في مناطق حدودية في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب القوات الاسرائيلية منها مع انتهاء مهلة تطبيق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل. وقال الجيش، في بيان، إن وحدات عسكرية انتشرت في حوالى 10 قرى بينها كفركلا والعديسة ومركبا وحولا وميس الجبل، و”مواقع حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل، وذلك بعد انسحاب العدو الإسرائيلي”. “فرض القوة بلا تسامح ضد أي انتهاك من حزب الله” إسرائيلياً، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه “بدءاً من اليوم سيبقى الجيش في منطقة عازلة في لبنان مكونة من خمسة مواقع”، مشيراً إلى أننا “سنواصل فرض القوة بلا تسامح ضد أي انتهاك من حزب الله”، وأضاف، “عازمون على توفير الأمن الكامل لجميع بلدات الشمال”. انسحاب إسرائيلي وانسحبت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء من القرى والبلدات التي كانت تحتلها في جنوب لبنان، وهي: يارون، مارون الراس، بليدا، ميس الجبل، حولا، مركبا، العديسة، كفركلا والوزاني، فيما أبقت على وجودها في خمس نقاط رئيسة على طول الحدود. وكانت القوات الإسرائيلية باشرت الانسحاب ليلاً، وبدأ الجيش بالانتشار في قرى بليدا وميس الجبل ومركبا. ومنتصف الليل، استكمل الجيش انتشاره في البلدات المحررة، وباشرت فرق من فوجَي الهندسة والأشغال بإزالة السواتر الترابية ومسح الطرق الرئيسة من الذخائر والقذائف غير المنفجرة. كما سيّرت قوات “اليونيفيل” دوريات في تلك القرى، وأقامت نقاطاً عدة إلى جانب الجيش اللبناني. من جهة أخرى، دعت بلديات الأهالي إلى التريث في الدخول إلى القرى، إفساحا في المجال أمام الجيش للعمل على مسح الأراضي التي انسحب منها الإسرائيليون، حفاظاً على سلامتهم. ومع دخول الجيش إلى هذه القرى، استمر توافد الأهالي لتفقد منازلهم وأرزاقهم. قرى حدودية لبنانية وقال مسؤول أمني لبناني أمس إن الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب من قرى حدودية لبنانية مع تقدم الجيش اللبناني للانتشار فيها بعدما أعلنت إسرائيل أن قواتها ستبقى في خمس “نقاط استراتيجية” في جنوب لبنان عشية انتهاء المهلة المحددة لانسحابه. وكان الرئيس اللبناني جوزاف عون أبدى خلال لقاءاته أمس الإثنين، وفق ما أوردت الرئاسة في بيانات عدة، تخوف بلاده من عدم تحقيق “الانسحاب الإسرائيلي الكامل”. ودعا “الدول التي ساعدت في التوصل إلى الاتفاق، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا إلى أن تضغط على إسرائيل للانسحاب وتنفيذ الاتفاق”. وليل أمس الإثنين أفاد المسؤول الأمني اللبناني نفسه وكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم الكشف عن هويته بأن “القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من قرى حدودية بما في ذلك ميس الجبل وبليدا مع تقدم الجيش اللبناني”. وذكرت وسائل إعلام لبنانية في وقت مبكر اليوم الثلاثاء أن قوات الجيش اللبناني تستعد لدخول بلدات العديسة ومارون الراس في الجنوب بعد دخولها إلى بلدات بليدا ومحيبيب وحولا. وأتى هذا الانسحاب بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين أنه سيبقى في خمس “نقاط استراتيجية” في جنوب لبنان، عشية انتهاء المهلة المحددة لانسحابه، على رغم محاولات لبنان الحثيثة للضغط من أجل التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار. ويسري منذ الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 وقف لإطلاق النار أبرم بوساطة أميركية ورعاية فرنسية. وكان يفترض أن تنسحب بموجبه القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في غضون 60 يوماً، قبل أن يتم تمديده حتى الـ18 من فبراير (شباط) الجاري. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي ناداف شوشاني للصحافيين “بناءً على الوضع الراهن، سنترك قوات محدودة منتشرة موقتاً في خمس نقاط استراتيجية على طول الحدود مع لبنان، بحيث نواصل الدفاع عن سكاننا ونتأكد من عدم وجود تهديد فوري”. وجاء ذلك بعد تأكيد مسؤولين لبنانيين رفضهم احتفاظ القوات الإسرائيلية بنقاط في جنوب لبنان، بعد انتهاء مهلة انسحابها. نزع سلاح “حزب الله” حمل الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم أول من أمس الأحد الدولة اللبنانية مسؤولية العمل على تحقيق انسحاب القوات الإسرائيلية بحلول الـ18 من فبراير الجاري. وجاءت المواقف اللبنانية غداة اعتبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه “يجب نزع سلاح (حزب الله)، وإسرائيل تفضل أن يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمة”. مركبة عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان (أ ف ب) ورداً على ذلك قال عون إن “المهم هو تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، أما سلاح (حزب الله) فيأتي ضمن حلول يتفق عليها اللبنانيون”. وفي خضم الجدل حول مصير سلاح “حزب الله” الذي أضعفته المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، تعهدت الحكومة اللبنانية في بيانها الوزاري الذي أقرته أمس الإثنين التزام “تحرير جميع الأراضي اللبنانية، وواجب احتكار الدولة لحمل السلاح، وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً”. والتزمت الحكومة كذلك في بيانها الوزاري الذي يتعين أن تتقدم به إلى البرلمان لنيل ثقته قبل مباشرة عملها، تطبيق القرار 1701 “كاملاً ومن دون اجتزاء ولا انتقاء”، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الذي أنهى في صيف 2006 حرباً بين إسرائيل و”حزب الله”، ونص على حصر السلاح بيد القوى الشرعية. التزام وقف إطلاق النار أكدت الحكومة كذلك التزامها وقف إطلاق النار الذي أقرته الحكومة السابقة في الـ27 من نوفمبر 2024. ونص الاتفاق على وقف تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي بعد حرب امتدت نحو عام وتخللها توغل بري إسرائيلي في مناطق لبنانية حدودية. ولم ينشر النص الحرفي الرسمي للاتفاق، لكن التصريحات الصادرة من السياسيين اللبنانيين والموفدين الأميركيين والفرنسيين تحدثت عن خطوطه العريضة. ونص الاتفاق على تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة في الجنوب (يونيفيل)، وعلى انسحاب “حزب الله” من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية، على أن يتولى الجيش اللبناني ذلك. خرق الاتفاق خلال الأسابيع الماضية تبادل الجانبان الاتهامات بخرق الاتفاق. وأكدت إسرائيل أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته أو نقل أسلحة. وانسحبت القوات الإسرائيلية من غالبية قرى القطاعين الغربي والأوسط في جنوب لبنان، لكنها لا تزال تتمركز في بعض قرى القطاع الشرقي حيث تنفذ بصورة شبه يومية عمليات تفجير واسعة النطاق، إضافة إلى تنفيذها عدداً من الغارات الجوية والاستهدافات، مما تسبب بسقوط قتلى. وأدت ضربة إسرائيلية على مدينة صيدا في جنوب لبنان أمس الإثنين إلى مقتل مسؤول عسكري في حركة “حماس”. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارة “قضت على الإرهابي محمد شاهين الذي شغل منصب قائد مديرية العمليات لـ(حماس) في لبنان” بعدما “عمل في الفترة الأخيرة على الترويج لمخططات إرهابية بتوجيه وتمويل إيراني انطلاقاً من الأراضي اللبنانية”. واستنزفت المواجهة المفتوحة بين “حزب الله” وإسرائيل الحزب بعدما قضت على جزء من ترسانته العسكرية وعدد من قادته أبرزهم أمينه العام السابق حسن نصرالله الذي يُشيَّع الأحد في ضاحية بيروت الجنوبية. تدمير البنية التحتية دمرت الغارات الإسرائيلية مناطق في جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية. وتقول السلطات اللبنانية إن كلفة إعادة الإعمار بصورة أولية تراوح ما بين 10 و11 مليار دولار. ولا يزال أكثر من 100 ألف لبناني في عداد النازحين من إجمال أكثر من مليون شخص فروا منها خلال الحرب. ونبهت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في بيان أمس الإثنين إلى أن تدمير البنية التحتية يحول دون عودة عشرات آلاف إلى منازلهم. وقال الباحث لدى المنظمة رمزي قيس “تعمد إسرائيل هدم منازل المدنيين والبنية التحتية المدنية واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة يجعل من المستحيل على عديد من السكان العودة إلى قراهم ومنازلهم”. وتابع “حتى لو كانت منازلهم لا تزال موجودة، كيف سيعودون مع انعدام المياه والكهرباء والاتصالات والبنية التحتية الصحية؟”. المزيد عن: لبنانإسرائيلحرب لبنانالجيش الإسرائيليالحدود اللبنانية الإسرائيليةحزب اللهالحكومة اللبنانيةجوزاف عونجنوب لبنانميس الجبلبليداالجيش اللبناني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post (200 قتيل) في السودان جراء هجوم لـ”الدعم السريع” next post تعليق حركة الطيران في مطار بيروت خلال تشييع نصر الله You may also like جونسون: “وعد بلفور كان دولتين”… علينا أن نفي... 20 فبراير، 2025 “ريفييرا” الشرق الأوسط… تدخل لبنان في الاختبار الصعب 20 فبراير، 2025 تهجير سكان غزة… إسرائيل جاهزة بخطة التنفيذ 20 فبراير، 2025 المغرب يحبط مخططا إرهابيا بتحريض من “داعش” 20 فبراير، 2025 تسليح الجيش المصري… التنويع للهرب من المأزق الأميركي 20 فبراير، 2025 زمن “الثنائي” الأول تحوّل: التعيينات أول الغيث 20 فبراير، 2025 عون يؤكد لمسؤول أميركي ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل... 20 فبراير، 2025 لحظة مفصلية للعلاقات اللبنانية- الإيرانية… قطع أو إعادة... 20 فبراير، 2025 من هو نائل البرغوثي الذي قد يُفرج عنه... 20 فبراير، 2025 «الشرق الأوسط» ترصد عودة «الأرض المحروقة» إلى لبنان 20 فبراير، 2025