الثلاثاء, أبريل 15, 2025
الثلاثاء, أبريل 15, 2025
Home » كيف يمكن للذكاء الاصطناعي منح الوظائف للعرب؟

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي منح الوظائف للعرب؟

by admin

 

المهارات المطلوبة تتغير باستمرار لكن يظل الأفراد القادرون على التكيف والتعلم المستمر هم الذين يحتفظون بأعمالهم

اندبندنت عربية / أيمن البناو @albannaw

منذ ظهور الحاسوب في القرن العشرين، اختفت مهن مثل مشغلي مقسمات الهاتف وموظفي الأرشيف وسعاة البريد، بينما تقلصت وظائف أخرى كالصرافين وعمال المصانع. في المقابل، ظهرت وظائف لم تكن موجودة سابقاً مثل مهندسي الشبكات ومشرفي قواعد البيانات ومطوري الأنظمة. ورغم فقدان بعض الوظائف فإن زيادة الكفاءة والإنتاجية أدت إلى توسع الشركات وتوظيف مزيد من العمال في مجالات مختلفة. كما ساعدت التكنولوجيا في خلق وظائف ذات رواتب أعلى، ورفعت من مستوى المهارات المطلوبة في السوق.

أظهرت بعض الدراسات أن كل وظيفة تم استبدالها بسبب الأتمتة، خلقت وظائف جديدة في قطاعات أخرى بل وسمحت للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة بالحصول على وظائف لم تكن متاحة لهم سابقاً.

وبحسب دراسة لـ”ماكنزي” وهي شركة استشارات إدارية، ففي الولايات المتحدة تم إلغاء نحو 3.5 مليون وظيفة بسبب هذه التقنيات الجديدة (منذ 1980) خصوصاً في وظائف تقليدية كمعالجة النصوص والأرشفة مقابل خلق نحو 19 مليون وظيفة جديدة في مجالات مرتبطة بتكنولوجيا المعلومات.

إن أوجه الشبه بين ما حدث عند ظهور الحاسب الآلي، وما يمكن أن يحدث مع ظهور الذكاء الاصطناعي كبيرة جداً. بالتالي فإن ما حدث للوظائف بسبشب الأتمتة في الغالب سيعيد نفسه مع ظهور الذكاء الاصطناعي ولكن بوتيرة أكثر تسارعاً.

استبدال الوظائف التقليدية

قد يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تغيير جذري في سوق العمل، إذ يمكنه أداء المهام الروتينية بشكل أسرع وأكثر دقة من البشر، مما يقلل الحاجة إلى موظفي الوظائف التقليدية مثل إدخال البيانات، والمحاسبة البسيطة، والمترجمين، وخدمة العملاء. فمنصات الذكاء الاصطناعي مثل روبوتات الدردشة حلت محل عديد من موظفي خدمة العملاء، مما أدى إلى تراجع فرص العمل في مراكز الاتصال التقليدية.

والأنظمة الذكية اليوم أصبحت قادرة على تحليل كميات ضخمة من البيانات واتخاذ قرارات مالية واستثمارية، مما أدى إلى تقليل الحاجة إلى بعض وظائف المحللين الماليين والمستشارين التقليديين. ومع التقدم السريع لنماذج وحلول الذكاء الاصطناعي سيقوم الأخير باستبدال مزيد من الوظائف في وقت قياسي.

مجسم يصور روبوتاً للذكاء الاصطناعي يتغذى على الدماغ خلال الاحتفال بيوم الورود، ألمانيا (أ ف ب)

 

ويذكر منذر قطان الرئيس التنفيذي التجاري لشركة “سكواديو”، المنصة السعودية المتخصصة في توظيف المبرمجين، أنه “على عكس ما يعتقده البعض، لا يسرق الذكاء الاصطناعي الوظائف من المرشحين، بل يعزز القدرة على التفوق والتطور في المجالات المختلفة، صحيح أنه في بعض المهام اليومية والروتينية قد يتولى العملية كاملة ويؤديها بشكل مبهر، لكن هذا ما يؤكد ازدياد الحاجة إلى موظفين مهتمين بتطوير مهاراتهم وملمين باستخدام هذه التقنية”.

وفي تقرير لـ”مكينزي”، تشير التقديرات إلى أن نحو 13 في المئة من إجمالي الأجور قد تنتقل إلى الفئات التي تتطلب مهارات غير تكرارية وعالية في المجال الرقمي، حيث قد ترتفع الأجور، بينما يواجه العمال في الفئات التكرارية ومنخفضة المهارات الرقمية ركوداً أو حتى انخفاضاً في أجورهم، وقد تنخفض حصة إجمالي الأجور لهذه الفئة الأخيرة إلى 20 في المئة بعدما كانت 33 في المئة.

فرص الذكاء الاصطناعي

مع تطور الذكاء الاصطناعي ظهر عديد من الفرص الوظيفية الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل أو التي أصبحت الآن أكثر طلباً. فهناك وظائف تطوير وتدريب الذكاء الاصطناعي مثل مهندس تعلم الآلة، وخبير تحسين نماذج الذكاء الاصطناعي، ومجموعة من الوظائف الأخرى، فيما ظهرت وظائف تتعلق بشتى الصناعات والمجالات المتخصصة بالذكاء الاصطناعي مثل الصحة والطب، التعليم والتدريب، الاقتصاد والتجارة، وغير ذلك. وهذه الوظائف في ازدياد مع تطور الذكاء الاصطناعي ونماذجه وتحقيقه عوائد استثنائية في مجالات جديدة.

فالمهارات المطلوبة للذكاء الاصطناعي تتغير باستمرار، لكن يظل الأفراد القادرون على التكيف والتعلم المستمر هم من سيحققون النجاح في المستقبل ويحتفظون بوظائفهم.

ويشير محمد موفق الرئيس التنفيذي لشركة “Appslink” والمتخصص في أنظمة شؤون الموظفين لأكثر من عقدين، أنه “رغم احتمال تقلص بعض الوظائف التقليدية، فإن هذه التطورات تخلق أدواراً جديدة وقطاعات واعدة، مما يجعل التحول الرقمي إضافة إيجابية لمصلحة توظيف جيل الشباب العربي”.

المساعدة في التوظيف

أصبح الذكاء الاصطناعي عنصراً أساساً في سوق العمل والتوظيف، إذ يمكن اليوم أن يقوم بالمساعدة في تحليل خبرات الشخص وتوجيهه إلى التسميات الوظيفية الأكثر ملاءمة له، ومساعدته في كتابة أو تقديم نصائح لتحسين السيرة الذاتية، بل وفي بعض الأحيان البحث عن الوظائف المناسبة وحتى التقديم لها. بل ويكمن للذكاء الاصطناعي أن يوجه إلى اختبارات شخصية متقدمة تحدد نقاط القوة والضعف والميول المهنية، وتوفير توصيات مخصصة بناء على التحليل الدقيق لشخصية الفرد وقدراته.

علاوة على ذلك، فالذكاء الاصطناعي يمكنه تحسين فرصه في الحصول على الوظيفة من طريق تحليل المهارات المطلوبة للوظيفة ومقارنتها بمهارات المتقدم، واقتراح دورات تدريبية أو شهادات مهنية له. ومن طريق جمع وتحليل البيانات من مصادر متعددة، مثل التقارير الحكومية ومواقع التوظيف، ودراسات سوق العمل، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدد الوظائف الأكثر طلباً في المستقبل. وكذلك إظهار ميزات وعيوب كل تخصص وفرصه المهنية المستقبلية. ويتم تحديث ذلك بشكل مستمر ومواكبة التحديث الآلي والسريع لقواعد البيانات حول الوظائف والتخصصات التي تظهر حديثاً. ومن ثم تقديم تنبيهات مستمرة لطالب الوظيفة حول التغيرات في سوق العمل والمهارات الأكثر طلباً.

منصات التوظيف الذكية

يقول منذر قطان، “لاحظت ثورة في العالم العربي في الأعوام الأخيرة من حيث الاهتمام بمنصات التوظيف الإلكترونية. فقد تبين أنها لا تسهم فقط في تسريع عملية التوظيف، بل تزيد من كفاءة انتقاء المرشحين بشكل واضح وملحوظ بسبب جودة الكفاءات، التي تم اختبارها وفق اختبارات محددة، مما يجعلها أداة فعالة للشركات والباحثين عن عمل على حد سواء”.

أما من ناحية الأفراد الباحثين عن عمل، فلم يعد يلزمهم الوجود في مدينة الوظيفة المرغوب بها. حيث بات بإمكانهم التقديم من مدينتهم الحالية ومباشرة الإجراءات من دون تكبد مشقة التنقل. واليوم تبنى عديد من الشركات أنظمة داعمة للعمل من بعد، مما يساعدها في الوصول إلى مجموعة متنوعة من الكفاءات والخبرات من دون الالتزام بقيود جغرافية. وهذا التطور منح الأفراد فرصة أكبر للبحث عن وظائف تناسب مهاراتهم، وفتح مجالاً أوسع للشركات للحصول على المواهب المناسبة بسهولة. وتلعب أدوات الذكاء الاصطناعي اليوم دوراً كبيراً في تحسين عمليات استقطاب الكفاءات، سواء من حيث فرز المرشحين بناء على خبراتهم ومهاراتهم، أو من ناحية تسهيل المهام اليومية والروتينية بعد التوظيف، وهذا ما يزيد من الإنتاجية في الأعمال ويقلل من الفجوة المهارية التي طالما عانيناها لوقت طويل”.

مع تطور الذكاء الاصطناعي ظهر عديد من الفرص الوظيفية الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل (أ ف ب)

 

وبالنسبة إلى سوق العمل والشركات التي تقوم بالتوظيف، يشير المتخصص في الذكاء الاصطناعي محمد موفق، إلى أن “تلك الأنظمة أحدثت تحولاً جذرياً في عمليات التوظيف، مما يجعلها أكثر كفاءة ودقة وتوافقاً مع متطلبات سوق العمل. فعلى سبيل المثال، تقوم منصات مثل (Smart Jobs) بتحليل ملفات المرشحين جنباً إلى جنب مع أوصاف الوظائف، لمطابقة الأفراد مع الوظائف التي تتناسب مع مهاراتهم وخبراتهم، مما يضمن عملية توظيف أكثر كفاءة وشفافية. ويسهم هذا النهج في تقليل حالات عدم التوافق وتسريع قرارات التوظيف. كما أن ذلك يعزز بشكل كبير فرص التوظيف للشباب العربي من خلال زيادة الوصول إلى أسواق العمل الإقليمية والعالمية وتحديث عمليات التوظيف”.

ويساعد الذكاء الاصطناعي في تلك المنصات، بحسب موفق، بتحديد الفجوات المهارية داخل سوق العمل، مما يوفر رؤى قيمة لكل من أصحاب العمل والباحثين عن عمل. وتسهم هذه الرؤى في تمهيد الطريق لمبادرات تدريبية مستهدفة وتطوير المهارات.

تحديات التكيف لدى العرب

يواجه سوق العمل في العالم العربي تحديات في الاستيعاب والتكيف مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، ولتتمكن الدول العربية من الاستفادة من هذه التقنيات هناك عوامل عدة مثل البنية التحتية التكنولوجية، ووجود استراتيجيات وطنية للذكاء الاصطناعي، وزيادة عدد التخصصات الجامعية المرتبطة به وكذلك بعلوم البيانات، الاستثمار في البحث والتطوير، وتقبل وسرعة تطبيق المؤسسات والشركات لهذه التحولات.

ويذكر موفق “أخيراً قام عدد من المؤسسات بدمج الذكاء الاصطناعي مع حلول إدارة المواهب المتقدمة. حيث أتاح ذلك تبني استراتيجيات توظيف أكثر ذكاء، مما يساعد على معالجة الفجوات المهارية وبناء قوى عاملة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل”.

يمكنه اليوم أن يقوم بالمساعدة في تحليل خبرات الشخص وتوجيهه إلى التسميات الوظيفية الأكثر ملاءمة له (أ ف ب)

 

ويقول منذر قطان “قد يواجه بعض الأفراد تحديات تتعلق بمتطلبات الوظائف العالية التي تطلبها بعض الشركات. وفي هذه الحال من المهم أن يكون الباحثون عن عمل أكثر مرونة في تقدير متطلبات الوظائف والتركيز على اكتساب خبرات عملية من خلال الدورات التدريبية، أو العمل الحر لتعزيز سيرتهم الذاتية”.

يمثل الذكاء الاصطناعي فرصاً فريدة لاعتبار الشباب العربي جزءاً من منظومة الاقتصاد العالمي، من طريق منصات التوظيف الذكية التي تساعد بتحديد المهارات والتخصصات الأكثر طلباً عالمياً، وتوجيه الشباب نحو مجالات وفرص عمل تناسب حاجات السوق الدولي. ومن ثم ربط الشباب العربي مباشرة بالشركات العالمية عبر توصيات دقيقة تعتمد على مهاراتهم، مما يتيح الفرصة للشباب العربي لإظهار مهاراتهم والتنافس بفعالية في منصات العمل العالمية، إضافة إلى إتاحة الموارد التدريبية نفسها المتوافرة عالمياً للتدريب عليها وتطوير مهاراتهم.

وقد ظهرت فئة من الشباب العربي واجهوا تحديات اقتصادية، ونجحوا بالحصول على فرص للبرمجة والعمل من بعد في أميركا الشمالية، مستفيدين من فارق التوقيت الذي يتيح لهم أيضاً العمل في وظيفة أخرى من بعد في دول الشرق الأوسط أو أوروبا.

الرواتب والمزايا في عالم يتطور

خلال الأعوام المقبلة ومع انتشار الذكاء الاصطناعي، قد تتدنى أجور الوظائف منخفضة المهارة، وترتفع أجور العاملين في الوظائف مرتفعة المهارة. ومن جانب آخر سيسهم الذكاء الاصطناعي في تقليل الضغط والإجهاد الوظيفي وتوفير مرونة أكبر في العمل، وكذلك زيادة الإنتاجية والرضا. وإذا وصل الأمر إلى فقدان عديد من الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي، فقد تلجأ الدول إلى فرض ضريبة الذكاء الاصطناعي لتمويل برامج البطالة بحيث يتقاضى من يعانون منها مبلغاً ثابتاً شهرياً. بالتالي، ومن الآن يجب توفير مبادرات وبرامج تطور من مهارات الأفراد لإضافة استثمارات مجزية في التحول الرقمي، ودعم ريادة الأعمال، على أن تكون مدعومة بتشريعات محفزة لذلك.

من جهة أخرى سيخلق الذكاء الاصطناعي كذلك أنماط عمل مرنة تمكن المرأة من تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والأسرية مثل العمل من بعد والعمل المرن، كما سيمكن من تحليل بيانات سوق العمل وتصميم برامج تدريب ذكية موجهة للفئات الأقل تمثيلاً للحصل على فرص عمل وخلق سوق عمل أكثر توازناً بين فئات المجتمع.

يمكنه أيضاً تحسين فرصه في الحصول على الوظيفة من طريق تحليل المهارات المطلوبة (أ ف ب)​​​​​​​

 

يشير محمد موفق إلى أن “هذا التحول لاستخدام الذكاء الاصطناعي للتوظيف سيعمل على سد الفجوات المهارية، وتعزيز فرص العمل من بعد والوظائف المرنة، وتعزيز الشمولية، خصوصاً للمرأة والفئات الأقل تمثيلاً. كما يعد الشباب لمواكبة التوجهات المستقبلية في الاقتصاد الرقمي، مما يشجع على الابتكار وريادة الأعمال”.

ويذكر تقرير “بي دبليو سي” أنه “يمكن للذكاء الاصطناعي، مع وجود ضوابط مناسبة على التطوير والمساءلة، المساعدة في تقليل التحيزات البشرية التي قد تنشأ في قرارات التوظيف، والترقية، وإدارة المواهب الأخرى. وتشمل الأمثلة سوء الفهم بأن خبرة المرشح السابقة أكثر أهمية من إمكاناته المستقبلية، أو أن أخذ استراحة مهنية هو عامل سلبي. وتستخدم المنظمات الذكاء الاصطناعي لتصميم أنظمة الموارد البشرية بطرق تساعد في تقليل تأثير هذه التحيزات التي طالما أعاقت تقدم المرأة”.

من الأخطار التي قد تسبب باتساع مشكلة البطالة، استيراد الذكاء الاصطناعي من دون بناء القدرات المحلية، وأن يكون النهج المتبع هو “الذكاء الاصطناعي للتمكين” وليس “الذكاء الاصطناعي للاستبدال”. ومستقبلاً سينتشر التوظيف القائم على المهارات بدلاً من السيرة الذاتية، وذلك باختبارات للمهارات من صنع الذكاء الاصطناعي. كما ستظهر وظائف هجينة حيث يكون الإنسان مشرفاً على قرارات الذكاء الاصطناعي وإضفاء اللمسة بشرية عليها. لكن الميزة الكبرى للأسواق العربية أن معظمها لا يزال في مرحلة الب ناء، ما يتيح له القفز مباشرة إلى الحلول الذكية المدعمة بالذكاء الاصطناعي من دون المرور بمراحل التطور التقليدية.

وينصح قطان الشباب العربي الباحثين عن العمل، بأن “يستغلوا كل تقنية جديدة، وكل فرصة متاحة للتعلم والتطور. وأحثهم ألا يكتفوا بما تعلموه بشكل نظري فحسب، بل وتطبيقه على أرض الواقع، والعمل على تطوير مهاراتهم باستمرار، حتى يستطيعوا المنافسة وإثبات مهاراتهم في سوق العمل”.

المزيد عن: أخطار الذكاء الاصطناعيقواعد البياناتسوق الوظائف العربيروبوتات الدردشةالعالم الرقميأسهم التكنولوجيا

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili