يدعو اليسار إلى تطبيق "المجانية الكاملة" في المدارس الفرنسية (أ ب) عرب وعالم كيف يؤثر صعود اليمين المتطرف على النظام التعليمي في فرنسا؟ by admin 30 يونيو، 2024 written by admin 30 يونيو، 2024 89 تعديلات محتملة في البرامج والمناهج التربوية تؤدي إلى تقييد حرية التعبير اندبندنت عربية / أمل قارة صحفية تونسية تنامت المخاوف بين المهاجرين في فرنسا مع زيادة احتمال تولي اليمين المتطرف السلطة، وامتدت هذه المخاوف لتشمل مجال التعليم إضافة إلى قضايا الهجرة. إذ يلعب الفكر السياسي المتطرف دوراً بارزاً في تشكيل السياسات التعليمية والثقافية داخل المدارس. وفي الأثناء أسفر خطاب اليمين المتطرف عن تغييرات جذرية داخل الفصول الدراسية وبين الطلاب، مما أثار قلقاً وسط المعلمين بسبب التأثير الذي ينتج من تولي اليمين المتطرف الحكم على نظام التعليم في البلاد. ويظهر هذا التأثير في صياغة السياسات التعليمية بأساليب تقيد حرية التعبير وتزيد من التمييز والعنصرية داخل المدارس، مما يؤثر سلباً في التلاميذ والمدرسين على حد سواء. إضافة إلى ذلك، فإن الفكر اليميني المتطرف يؤثر في التنوع الثقافي ويخلق بيئة تعليمية غير متكاملة وغير محفزة للتعلم الشامل، بحسب ناشطين تربويين. لذا فقد أثار احتمال فوز اليمين كثيراً التساؤلات حول حجم تأثير خطاب اليمين المتطرف على البيئة التعليمية والمناهج الدراسية وبرامج الأحزاب المحتملة؟ وبحسب استطلاعات، فإن “التجمع الوطني” برئاسة جوردان بارديلا وبقيادة زعيمته التاريخية مارين لوبن سيكون في طليعة الأحزاب المتنافسة، بينما تحتل كتلة اليسار التي اتحدت إثر الصعود المفاجئ لتيار اليمين المركز الثاني، ويأتي ائتلاف ماكرون المنتمي إلى الوسط ثالثاً وفق الاستطلاعات. يشعر المعلمون بقلق بالغ نتيجة انتشار الأفكار اليمينية المتطرفة في المدارس (أ ب) آثار صعود اليمين على التعليم أوضح المتخصص في القضايا الأوروبية من بروكسل محمد بركات لـ”اندبندنت عربية”، أنه في حال فوز اليمين المتطرف وتوليه الحكم في فرنسا يتوقع عودة سياسات سابقة تتضمن إلغاء ومنع الحجاب في المدارس، وما يتعلق بحقوق ممارسة الشعائر الدينية مما يعزز من الانقسامات والتوترات الاجتماعية داخل المجتمع الفرنسي. وهذه التطورات قد تتفاقم بصورة كبيرة في حال تولي اليمين المتطرف السلطة. ويؤكد بركات تأثير خطابات الكراهية واحتمال ارتفاع نسبة التمييز والعنصرية داخل البيئات التعليمية والمدرسية، إذ يشير إلى أن الأجواء الانتخابية والنقاش حول نمو اليمين المتطرف أثرت بصورة كبيرة على المجتمع الفرنسي، مما أسهم في زيادة حالات التمييز وبخاصة بين الطلاب الذين ينتمون إلى عائلات تدعم اليمين المتطرف، مما يعكس تأثير نسب التصويت العالية التي وصلت على حد قوله إلى أكثر من 33 في المئة في بعض المناطق في فرنسا. إضافة إلى ذلك يتوقع بركات أن تقوم حكومة اليمين المتطرف برئاسة فرديناندو ومارين لوبن بسن وتشريع قوانين وتطبيق سياسات تزيد من المضايقات التي يتعرض لها الطلاب المسلمون في المدارس الفرنسية، مما يؤثر بصورة كبيرة جداً على الأجواء التعليمية والاجتماعية في البلاد عامة. تصاعد الأفكار اليمينية وقبل الانتخابات التشريعية يشعر المعلمون بقلق بالغ نتيجة انتشار الأفكار اليمينية المتطرفة في المدرسة، إذ يتحدثون عن تجربتهم مع تصاعد العنصرية والفكر اليميني المتطرف داخل البيئة المدرسية. وتعبر رانيا معلمة مدرسة ثانوية في فرنسا من أصول تونسية عن قلقها إزاء التزايد الملحوظ للعنصرية وتعمق الأفكار اليمينية المتطرفة بين زملائها وطلاب المدرسة. وترى أن هذا التحول يمكن أن يؤثر سلباً في الطلاب وبخاصة في حال وصول “التجمع الوطني” إلى السلطة. وترفض تبني التربويين أفكاراً تعزز التمييز والعنف مؤكدة أن من مسؤولية المعلمين أن يكونوا قدوة إيجابية وأن يشجعوا على الفكر والاحترام والتعايش بين الثقافات المختلفة داخل المدرسة. إضافة إلى مخاوفها المتعلقة بالطلاب والمدرسة، تعبر رانيا عن قلقها الشخصي إذ تشير إلى أنها لا تستطيع أن تتخيل ممارسة مهنتها في حال تولي حكومة يمينية متطرفة السلطة. وهذا الشعور يعكس تأثير السياسات والأيديولوجيات على الأفراد داخل المجتمع التعليمي، مما يجعلها تسعى جاهدة إلى حماية قيم الاحترام والتعددية في بيئة التعلم. منع رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال ارتداء العباءة في المدارس (أ ب) برامج غابرييل أتال وجوردان بارديلا برامج رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال وجوردان بارديلا تتضمن إجراءات متشابهة في التعليم، ويهدف كلاهما إلى إصلاح النظام التعليمي الفرنسي من خلال فرض عقوبات صارمة على الطلاب الذين يتصرفون بصورة غير لائقة، مع تأكيد أهمية استعادة الانضباط والتركيز على الأساسات. وبالنسبة إلى إيمانويل ماكرون فإنه يدعم حظر حمل الهواتف المحمولة قبل سن الـ11 واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي قبل عمر 15 سنة. أما جوردان بارديلا فيستلهم من برنامج مارين لوبن ويسعى إلى السيطرة على المعرفة الأساس في المدارس الابتدائية، مع التركيز على الانضباط والمعرفة الأكاديمية بما في ذلك تعلم اللغة الفرنسية والرياضيات. ومن جهة أخرى، يدعو اليسار إلى تطبيق “المجانية الكاملة” في المدارس بدءاً من المقاصف وصولاً إلى حافلات المدرسة، وبما يتضمن القرطاسية والأنشطة خارج إطار الدراسة. وتشمل برامج اليمين المتطرف والحكومة الحالية أيضاً استخدام الزي المدرسي كجزء من الجهود لتعزيز الهوية المدرسية، وعلى رغم ذلك يعتزم اليمين المتطرف تنفيذ إجراءات أكثر صرامة في حال توليه السلطة. ويخطط جوردان بارديلا لإنشاء “مراكز متخصصة” للطلاب المشاغبين وهو مقترح يشبه مبادرة سابقة أطلقها غابرييل أتال في أبريل (نيسان) الماضي، والتي تهدف إلى إيواء الطلاب في دور النوم للوقاية من الجريمة. ويسعى اليمين المتطرف إلى جعل استخدام “التكرم” إلزامياً من قبل الطلاب تجاه المعلمين، مما يعكس رمزية إضافية في التعامل مع السلطة داخل المدارس. اختلافات البرامج وعلى رغم وجود نقاط مشتركة بارزة في برامجهما يشير مؤرخ التعليم الفرنسي كلود ليليفر إلى اختلافات عميقة بين الحكومة الحالية واليمين المتطرف، الذي يتميز بأيديولوجيته المرتكزة على “الهوية والقومية”. ويسعى اليمين المتطرف إلى التقدم أكثر من الحكومة الحالية في مجال العلمانية، ومنع غابرييل أتال هذا العام ارتداء العباءة في المدارس من قبل بعض الطالبات المسلمات، بينما يخطط جوردان بارديلا لتشديد القواعد لمرافقات الرحلات المدرسية بمنع ارتداء الحجاب، وهو ما لم تدعمه سياسة الحكومة الحالية. ويوضح مؤرخ التعليم كلود ليليفر أن رئيس الوزراء الفرنسي يسعى إلى تحميل الطلاب وأولياء أمورهم المسؤولية من خلال توقيع “عقد الحقوق والواجبات”. وفي حالة عدم الامتثال للقواعد، يعتزم إضافة تنبيه على ملف خاص للطلاب المشاغبين وسحب نقاط منهم في الاختبارات. وفي المقابل يدعو اليمين المتطرف إلى عقوبات أكثر صرامة مثل عودة “قانون سيوتي”، الذي يشمل تعليق المنح العائلية والمنح المدرسية في حال تكرار المخالفات. وتكشف هذه السياسات التباين الواضح بين الحكومة الحالية واليمين المتطرف في النهج التعليمي والرؤية العلمانية، مما يبرز الاختلافات العميقة في النهج السياسي والأيديولوجي بين الطرفين. مستقبل المدارس بينما يشعر المجتمع التعليمي الفرنسي بالقلق بصورة عامة إزاء تقدم اليمين المتطرف نحو السلطة، يسعى غابرييل أتال جاهداً لإحباط محاولات اليمين المتطرف في هذا الشأن. وأعلن نحو 700 رئيس مدرسة ومفتش تربوي وعسكري متقاعد مسبقاً رفضهم تطبيق “تدابير تتعارض مع قيم الجمهورية”، معربين عن قلقهم من استخدام المدارس في مشاريع وتوجهات سياسية. المزيد عن: فرنسااليمين المتطرفمارين لوبنالمدارسالنظام التعليميالمناهج التربويةغابرييل أتالالمسلمونالحجاب 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post عندما كتب إيرلندي أول تحليل أدبي بالإنجليزية للفرنسي بروست next post السنيورة: قرار جامعة الدول العربية “هدية مجانية” You may also like هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024