الأحد, أبريل 13, 2025
الأحد, أبريل 13, 2025
Home » كيف هوت كراهية ماسك بمبيعات “تسلا”؟

كيف هوت كراهية ماسك بمبيعات “تسلا”؟

by admin

 

فقدت أسهمها 200 مليار دولار خلال 4 أيام ومراقبون يرجعون السبب إلى السياسة والرسوم الجمركية

اندبندنت عربية / صغير الحيدري صحافي تونسي @HidriSghaier

بعد أن كانت الخيار الأمثل للأميركيين كما غيرهم، تواجه شركة السيارات الكهربائية “تسلا” مرحلة مفصلية في تاريخها، إذ تراجعت أسهمها في البورصة، ويرجع كثر أسباب هذه الأزمة إلى ما سموه حال الكراهية ضد إيلون ماسك.

وماسك ليس مؤسساً لشركة “تسلا” فحسب ولكنه قادها إلى مجد غير مسبوق، إذ باتت الشركة الرائدة في صناعة وترويج السيارات الكهربائية في العالم، لكن بسبب تأييده وتصويته لمصلحة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب وسعيه إلى لعب دور سياسي متزايد، أضحى الملياردير الأميركي في مرمى غضب غير مسبوق من الأميركيين وغيرهم.

وتراجعت مبيعات “تسلا” داخل السوق الأوروبية خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي لتبلغ 9945 سيارة مقارنة بـ18161 سيارة خلال الشهر نفسه من العام الماضي، أي نحو 45 في المئة، مما يسلط الضوء على تراجع حاد للشركة.

ولم يتوقف الأمر عند تراجع المبيعات أو الأسهم في البورصة، إذ واجهت سيارات “تسلا” عمليات حرق وتخريب بدت ممنهجة، وشملت ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، في ما بدا وكأنه احتجاج على مواقف ماسك السياسية وتصريحاته المثيرة، خصوصاً الدور المتقدم الذي بات يقوم به في إدارة الرئيس ترمب الذي عينه وزيراً للكفاءة الحكومية، وهي وزارة مستحدثة أخيراً.

اتهامات للديمقراطيين

وتكبدت “تسلا” خلال الأيام الماضية أسوأ خسائر لها، إذ فقدت أسهمها نحو 200 مليار دولار في أربعة أيام فحسب، مما يعكس حجم الأزمة التي تمر بها الشركة التي قادها ماسك إلى القمة قبل أعوام.

أميركياً، يسود حال من التراشق بالاتهامات بين الديمقراطيين والجمهوريين في شأن الأزمة التي تعرفها “تسلا”، خصوصاً دور مؤسسها في ذلك وتأثير خياراته السياسية في وضع الشركة.

تكبدت “تسلا” خلال الأيام الماضية أسوأ خسائر لها مما يعكس حجم أزمتها (أ ف ب)

 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت خلال وقت سابق إن “هناك بالفعل عنف يندلع ضد شركة ’تسلا‘ وموظفيها، وضد الأميركيين الذين اختاروا أن يمتلكوا سيارات كهربائية، وكثير من هؤلاء من أنصار الحزب الديمقراطي بالمناسبة”.

وأضافت ليفيت خلال مؤتمر صحافي أن “الديمقراطيين كانوا مشجعين كباراً لـ’تسلا‘ وللسيارات الكهربائية، حتى قرر ماسك التصويت لمصلحة ترمب”.

مواقف مضرة

أخيراً، لم يخف ماسك امتعاضه من سياسات إدارة الرئيس ترمب التجارية وهاجم كثيراً من أعضائها، في خطوة لم تفلح بعد في إعادة “تسلا” إلى وضعها الطبيعي والسابق. ويبدو الملياردير الأميركي متوجساً من تكبد مزيد من الخسائر جراء تلك السياسات.

وقال نجم سباق السيارات عبدو فغالي إن “وقوف ماسك إلى جانب الرئيس ترمب بصورة كبيرة وإسهامه في فوزه بالاستحقاق الرئاسي العام الماضي، كان له بالفعل تأثير كبير في وضع شركة ’تسلا‘ ومبيعاتها وأسهمها، وتصريحاته إلى جانب تصريحات ترمب أضرت بها كثيراً”.

واستدرك فغالي “لكنني أعتقد أنه يجب التفاؤل بمستقبل ’تسلا‘ لأنها تبقى الشركة الرائدة في عالم السيارات الكهربائية، وهو سوق على مستوى العالم بصدد التراجع الآن، لكن أنواعاً أخرى عادت إلى تصنيع المحركات واكتسبت عافيتها إثر ذلك، من ثم أعتقد أن ’تسلا‘ أيضاً ستتعافى”.

وشدد على أن “الناس استوعبوا أخيراً أن كلفة تصنيع البطاريات غير المضرة بالبيئة هي أكبر من محركات وبطاريات السيارات العادية، ومع ذلك أعتقد أن ’تسلا، ستستعيد عافيتها، إنها مسألة وقت فقط”.

الرسوم الجمركية

ويربط كثير من المحللين الاقتصاديين انهيار مبيعات وأسهم “تسلا” بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترمب أخيراً، والتي عدها كثير من الدول بمثابة إعلان حرب تجارية.

الباحثة والأستاذة في الإدارة والتمويل صابرين الرقيق عدت أن أسهم “تسلا” سجلت تراجعاً كبيراً إثر إعلان ترمب قرارات فرض الرسوم الجمركية، ووصل سعر السهم في نهاية حصة التداول ليوم الإثنين السابع من أبريل (نيسان) الجاري إلى 217.8 دولار، أي ما يقدر بنحو 10 في المئة مقارنة بمستوى السعر خلال الرابع من أبريل الجاري.

وأردفت الرقيق “’تسلا‘ تعد ضمن الشركات المتضررة من رفع الرسوم الجمركية على الصين، إذ تستورد منها المواد الخام مثل الليثيوم والكوبالت، وهو ما يجعلها أكثر عرضة للأخطار الجيوسياسية الحالية بين الصين والولايات المتحدة، إذ إنها قد تفقد إحدى ميزاتها التنافسية في مجالها”.

أثارت مواقف وتصريحات ماسك السياسية غضباً داخلياً وخارجياً إزاء “تسلا” (أ ف ب)

 

ولفتت إلى أن “رفع الرسوم تزامن مع الإعلان عن انخفاض حاد في مبيعات الشركة بنحو 50 ألف سيارة مقارنة بالعام السابق، وفي المقابل فإن ارتباط مصير الشركة بصورة ماسك ليس بأقل تأثيراً في توجهات المستثمرين وذبذبة سعرها داخل الأسواق المالية، إثر تولي ماسك دوره الجديد في حكومة ترمب، وكانت حدثت أحداث تخريب لمنشات ’تسلا‘ تعبيراً عن رفض هذا الدور”.

ومضت المتحدثة قائلة إن “بعض استطلاعات الرأي أشارت إلى أن أكثر من 30 في المئة من الأميركيين لا يدرجون ’تسلا‘ ضمن خياراتهم لشراء سياراتهم، وتعاني الشركة اليوم كذلك صعوبات كبيرة في تحقيق نسبة مبيعات كافية داخل الأسواق الأوروبية، خصوصاً مع تصاعد حرب الرسوم بين أوروبا والولايات المتحدة”.

وتابعت “أخيراً كان ماسك صرح عن رأيه في قرارات المستشار الاقتصادي لترمب، بيتر نافارو وانتقده بشدة. ويتزامن ذلك مع اقتراب نهاية فترة الـ130 يوماً التي تقلد فيها ماسك منصب قائد مبادرة ’دوج‘، وبعض يتحدث عن أن ماسك قد يتنحى عن هذا المنصب بعد شهر مايو (أيار) المقبل، وهو ما نُفي من قبل المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض”.

تنويع الأنشطة

وعلى رغم أن الحديث تصاعد أخيراً عن إمكانية تنحي ماسك عن منصبه في إدارة ترمب، فإن الرقيق تربط تعافي “تسلا” أساساً بقدرتها على “تنويع نشاطاتها وخفض اعتمادها على الأسواق الخارجية للتزود بالمواد الأولية”.

وأوضحت أنه “في ظل انخفاض المبيعات محلياً وخارجياً فإن ارتفاع كلفة الإنتاج إثر قرارات رفع الرسوم الجمركية سيزيد حجم المشكلات التي تعانيها ’تسلا‘، وسيتأثر سعر السهم بتذبذب الأسواق المالية العالمية، خصوصاً أنها تعد شركة ذات طابع هجومي من حيث الأخطار، بالإيجاب أو السلب. ولكن تراجع توقعات المؤشرات المالية وتوقعات أرباح الشركة تزيد من توقع انخفاض سعر السهم”.

المزيد عن: أسهم تسلاإيلون ماسكالسوق الأوروبيةالرسوم الجمركيةدونالد ترمبالديمقراطيونالصديقان اللدودان

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili