بعد سيطرة الأتراك عليها أصبحت إسطنبول قاعدة السلاطين العثمانيين لقرون عدة (اندبندنت تركية) X FILE كيف تغير اسم المدينة التاريخي من القسطنطينية إلى إسطنبول؟ by admin 29 أكتوبر، 2024 written by admin 29 أكتوبر، 2024 28 بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى انهارت الإمبراطورية العثمانية وأسست على أنقاضها الجمهورية التركية اندبندنت عربية / اندبندنت تركية تعد إسطنبول واحدة من أندر المدن في العالم من جهة جغرافيتها، فهي المدينة الوحيدة التي تربط أوروبا بالشرق الأوسط، هي بوابة الشرق إلى الغرب وبوابة الغرب إلى الشرق، هي مدينة آسيوية وأوروبية في الوقت نفسه، جغرافيتها تساعد في تفسير سبب كون هذه المدينة في يوم من الأيام عاصمة الإمبراطورية الرومانية الشرقية، المعروفة أيضاً باسم الإمبراطورية البيزنطية، وقبل تسميتها الحالية كانت تسمى القسطنطينية، وبعد سيطرة الأتراك عليها تحولت إلى قاعدة السلاطين العثمانيين لقرون عدة. عام 1453 سيطرت القوات التركية على المدينة الرومانية القديمة، الغزاة الجدد يتحدثون اللغة التركية لا الرومانية، ومع ذلك استمروا لفترة طويلة في استخدام كلمة “القسطنطينية” للتعبير عن اسم المدينة. وتعليقاً على هذه النقطة يقول رئيس الدراسات التركية في جامعة بامبرغ في ألمانيا، كريستوف هيرزوغ، “في الحقيقة كان العثمانيون يطلقون اسم القسطنطينية على إسطنبول في آلاف الوثائق الرسمية، كانوا يسمون المدينة بأسماء عدة من بينها إسطنبول والقسطنطينية في الفترة الزمنية نفسها”. وقبل أن يسميها الرومان بالقسطنطينية كان للمدينة عديد من الأسماء، عرفت للمرة الأولى باسم بازانتيون (تكتب أيضاً بيزنطة) من قبل اليونانيين الذين أسسوها عام 657 قبل الميلاد، ثم تطورت لاحقاً إلى الاسم اللاتيني بيزنطة، كما كانت تسمى أيضاً بـ”روما الجديدة”، ثم أطلق عليها اسم “أوغستا أنتونينا” لفترة زمنية محدودة، وذلك تكريماً لابن الإمبراطور الروماني آنذاك، وقبل أن يسيطر عليها الأتراك حملت المدينة إلى جانب اسمها عدداً من الألقاب، مثل “ملكة المدن”، كما حملت لقب “المدينة”، بمعنى أنه إذا ذكرت كلمة “المدينة” من دون ذكر اسم فالمقصود هي مدينة إسطنبول. قبل أن يسيطر عليها الأتراك، حملت المدينة إلى جانب اسمها عدداً من الألقاب، مثل “ملكة المدن” (اندبندنت تركية) أما أول من أطلق عليها اسم القسطنطينية فهو الإمبراطور الروماني قسطنطين الأكبر، والمعروف عنه أنه أول إمبراطور روماني يعتنق المسيحية، أطلق على المدينة اسم القسطنطينية نحو عام 330 للميلاد، واستمر استخدام هذا الاسم حتى ظهور العثمانيين. عند استيلائهم على المدينة في القرن الـ15، لم يصدر العثمانيون قراراً رسمياً بتغيير اسم المدينة، إلا أن الغزو والسيطرة على المدينة كان حينها بمثابة تحول زلزالي في الجغرافيا السياسية بالمنطقة، إذ تحرك مركز ثقل القسطنطينية شرقاً وبعيداً من أوروبا، وهنا يقول هيرزوغ: “أعتقد أن الأهمية الاستراتيجية والرمزية لإسطنبول اعتُرف بها في ذلك الوقت كما يتضح، من خلال جعلها العاصمة الجديدة للإمبراطورية العثمانية”. بعد إحكام السيطرة التركية عليها، بدأ الناس في أماكن أخرى من الإمبراطورية (خارج إسطنبول)، في استخدام الكلمة التركية “إسطنبولين”، التي تعني “إلى المدينة”، وهي مقتبسة من العبارة اليونانية “eis tan polin”، لوصف المقر الجديد للقوة الإمبراطورية، ثم تدريجاً بدأ استخدام إسطنبول أكثر فأكثر، لكن اسمها الرسمي بقي كما هو “القسطنطينية”. أول من أطلق عليها اسم القسطنطينية هو الإمبراطور الروماني قسطنطين الأكبر، والمعروف عنه أنه أول إمبراطور روماني يعتنق المسيحية (اندبندنت تركية) مع مرور الزمن تغيرت اللغة المحلية شيئاً فشيئاً، حتى أصبحت إسطنبول تسمى في النهاية إسطنبول، ولم يعد أحد يستخدم الاسم السابق، وبعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، انهارت الإمبراطورية العثمانية، وأسست على أنقاضها الجمهورية التركية، حصل ذلك رسمياً عام 1923. وبعد أعوام قليلة، وتحديداً في عام 1930، قررت خدمة البريد التركية إجراء بعض التعديلات واختارت جعل إسطنبول الاسم الرسمي للمدينة، وسرعان ما حذت المؤسسات الأخرى حذوها، وفي العام نفسه بدأت وزارة الخارجية الأميركية وحكومات أخرى حول العالم باستخدام اسم إسطنبول في اتصالاتها ورسائلها الرسمية. عام 1930 بدأت الخارجية الأميركية وباقي حكومات العالم تستخدم اسم إسطنبول في اتصالاتها الرسمية (اندبندنت تركية) بالمحصلة من الصعب تحديد التاريخ الدقيق لتحول القسطنطينية إلى إسطنبول، لكن الأكيد والرسمي كان عام 1930، أما قبل هذا التاريخ فكان يطلق على المدينة اسم إسطنبول والقسطنطينية وأسماء أخرى بلهجات مختلفة. يقول الألماني هيرزوغ “إن آثار تاريخ إسطنبول، المكونة من عديد من الأسماء، لا تزال حية في البنية الثقافية للمدينة اليوم، وباعتبارها عاصمة الإمبراطورية التي امتدت عبر ثلاث قارات لقرون عدة، كانت هناك مجموعات كثيرة من الناس تعيش هناك من ثقافات ولغات مختلفة”. ملاحظة: الآراء الواردة في هذا المقال تخص المؤلف ولا تعكس بالضرورة السياسة التحريرية لصحيفة “اندبندنت تركية”. المزيد عن: تركياإسطنبولالقسطنطينيةالشرق الأوسطأوروباالغربالإمبراطورية البيزنطيةالعثمانيونبازانتيونروما الجديدةأوغستا أنتونيناالحرب العالمية الأولىالجمهورية التركية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post شبح الحصار التام يخيم على لبنان next post كيف وصلت إسرائيل إلى بنك أسرار “حزب الله”؟ You may also like حافظ الأسد كان قلقا من أن تلقى سوريا... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: بن لادن استقبل مبعوث... 21 نوفمبر، 2024 من مول استهداف ملحق سفارة أميركا لدى بيروت... 17 نوفمبر، 2024 مرافق سفير بريطانيا لدى لبنان أنقذ الأميركيين من... 15 نوفمبر، 2024 بغداد: قصة مدينة عربية بُنيت لتكون عاصمة إمبراطورية... 15 نوفمبر، 2024 “إسرائيل الكبرى”… حلم صيف يميني أم مشروع حقيقي؟ 12 نوفمبر، 2024 الشرق الأوسط الكبير حلم أم كابوس؟ 7 نوفمبر، 2024 “في رحيل زاهر الغافري” ملف جديد من مجلة... 3 نوفمبر، 2024 محمد أبي سمرا يكتب عن: سحر عالم “حزب... 2 نوفمبر، 2024 محمد أبي سمرا يكتب عن: وقائع محو أثر... 1 نوفمبر، 2024