الأحد, سبتمبر 22, 2024
الأحد, سبتمبر 22, 2024
Home » كيف أفلت محمد الفايد من العقاب برغم العلم بأنه كان متحرشا؟

كيف أفلت محمد الفايد من العقاب برغم العلم بأنه كان متحرشا؟

by admin

 

منذ عام 1995، بذل هنري بورتر، رئيس تحرير “فانيتي فير” في لندن آنذاك، جهوداً كبيرة لفضح الجرائم الجنسية لمالك “هارودز” السابق. يروي بورتر الصعوبات التي واجهها في إثبات الاتهامات وكيف استغل ذلك الرجل نفوذه للتلاعب بمن حوله

اندبندنت عربية / مارك هولينغسورث

كان محمد الفايد يتجول برفقة حراسه الشخصيين في أرجاء متجر “هارودز” اللندني مرتدياً قميصاً ملوناً بصورة مبالغ فيها، فيما كانت تفوح منه رائحة عطر قوية. لم يكن اهتمامه موجهاً نحو السلع الفاخرة المعروضة، بل كان يبحث عن فتيات شابات جذابات، يفضل أن يكن إنجليزيات، ذوات بشرة بيضاء، نحيفات، ساذجات، ومن طبقات اجتماعية رفيعة. وإذا ما لفتت إحداهن انتباهه، فكان لا يتوانى عن أن يعرض عليها فرصة إجراء مقابلة عمل مغرية في المتجر العريق، بأجر مرتفع.

لكن بمجرد دخولها مكتبه الخاص الكائن في الطابق الخامس من المبنى، كانت تصبح فريسة سهلة له. وعلى رغم أن موسيقى “البوب” الخفيفة من سبعينيات القرن الماضي كانت تعزف في الخلفية، فإن أجواء التهديد كانت تسود المكان، إذ سرعان ما كان محمد الفايد يقدم – بعد إغلاق الباب – على خطوات غير لائقة، ويقوم بلمسها ومداعبتها من دون موافقتها. وإذا ما رفضت محاولته، كان يلجأ إلى دس أوراق نقدية من فئة الـ50 جنيهاً استرلينياً في قميصها، عارضاً عليها امتيازات فاخرة مثل عطلات مرفهة، أو شقة مجانية في ضاحية “بارك لين” المترفة، أو هدايا قيمة، أو سيارة. وفيما كان البعض منهن يستسلمن له خوفاً، كانت أخريات يفضلن الهرب من المكتب.

النساء اللاتي قررن تقديم شكاوى ضده والتحدث بصراحة عن تجربتهن معه، واجهن خطر الفصل الفوري أو التعرض لتحقيقات ملفقة من جانب الشرطة. فقد كان الملياردير مالك متجر “هارودز” مفترساً جنسياً، يشبه تماماً زعماء المافيا في استخدام سلطته وثروته للإيقاع بالنساء الشابات وإساءة معاملتهن، لإشباع رغباته.

وفي هذا الإطار كشف تحقيق صادم أعدته شبكة “بي بي سي” أخيراً بعنوان “الفايد – مفترس داخل هارودز” Al Fayed – Predator at Harrods، عن انتهاكات واسعة النطاق مارسها الرجل الثري في حق الموظفات الشابات لديه. ويروي الوثائقي كيف أن خمس نساء تعرضن فعلاً للاغتصاب من جانب الملياردير المصري، الذي توفي العام الماضي.

وبحسب شهادات أكثر من 20 موظفة سابقة، فإن عدداً كبيراً منهن تعرضن لاعتداءات جنسية وتهديدات وأعمال تحرش. وقالت إحدى الضحايا للبرنامج الوثائقي، “لم أوافق على ما كان يحاول القيام به. كل ما أردته هو أن ينتهي الأمر”. ووصفت أخرى محمد الفايد بأنه “كان وحشاً ومفترساً جنسياً، بلا رادع أخلاقي”. وأضافت، “كنا جميعاً مرعوبات منه. لقد عمل جاهداً على زرع ثقافة الخوف”.

ذكر المقال الأصلي في مجلة “فانيتي فير” عام 1995 أن موظفي “هارودز” يمكنهم “سرد قصص عن الفايد حتى وقت متأخر من الليل”. متحدث باسم المتجر قال إن التقارير “إصابتهم بالذهول” (غيتي)

منذ عرض الفيلم الوثائقي الخميس الماضي في بريطانيا، تقدمت نساء أخريات بشهادات تتهم المالك السابق لمتاجر “هارودز” بالاعتداء الجنسي عليهن واغتصابهن. وأشار المحامي المرافع بروس دروموند في المؤتمر الصحافي الذي عقده المحامون والضحايا يوم الجمعة، إلى أن “هذه الأمثلة تعد من بين أكثر حالات الاستغلال الجنسي المؤسسي فظاعة التي شهدتها، وربما شهدها العالم على الإطلاق”.

أما المحامي دين أرمسترونغ فيوضح أن “قضية الفايد تجمع بين بعض الجوانب الأكثر إثارة للقلق التي ظهرت في فضائح أخرى تورط فيها كل من جيمي سافيل (مقدم البرامج البريطاني الذي ظهرت بعد وفاته مزاعم عن ارتكابه اعتداءات جنسية مستغلاً فيها شهرته ونفوذه على مدى عقود من الزمن)، وجيفري إبستين (رجل الأعمال الأميركي الذي دين بأنه مجرم جنسي متسلسل)، وهارفي واينستين (منتج أفلام أميركي دين بارتكاب أعمال اغتصاب واعتداءات جنسية في قطاع الترفيه في الولايات المتحدة).

لكن ما يتضح الآن هو أن ثروة هذا الملياردير ونفوذه المؤسسي اضطلعا بدور كبير في إخفاء الأدلة على انتهاكاته والتستر عليها. وتروي إحدى الضحايا، تدعى جيما، التي عملت مساعدة شخصية للفايد لمدة عامين، تجربة مؤلمة عاشتها، عندما استيقظت لتجد رئيسها في غرفة نومها، يرتدي فقط رداء نوم حريرياً. وفي حادثة تذكر بالاعتداءات التي ارتكبها هارفي واينستين وجيفري إبستين، حاول الفايد الانضمام إليها في السرير. وتستذكر جيما ما حدث، “قلت له: لا، لا أريدك أن تفعل ذلك، لكنه أصر، وسرعان ما أصبح فوقي، مما جعلني عاجزة عن الحركة”.

بعد ذلك قدمت جيما استقالتها، لكنها أرغمت على توقيع “اتفاق عدم الإفصاح عن المعلومات” Non-Disclosure Agreement (NDA) (وثيقة ملزمة قانونياً لموقعيها تقضي بالحفاظ على سرية معلومات حساسة)، يتعلق بالتحرش الجنسي. وفي مقابل صمتها، قدمت لها مؤسسة “هارودز” تسوية مالية وطلبت منها التخلص من جميع الأدلة، بما فيها التسجيلات والرسائل الصوتية المسيئة التي تلقتها.

على رغم أن التحقيق التلفزيوني الذي أجرته شبكة “بي بي سي” يعد مقنعاً ورائدا، فإن ما يثير الدهشة هو أن جميع هذه الادعاءات ليست بجديدة. ولو كان قد سمح في المرحلة السابقة بالمضي في إجراء تحقيقات، لكان من الممكن تجنيب عدد لا يحصى من النساء أعواماً من المعاناة.

إحدى القضايا كانت تتعلق بتسوية خارج إطار المحكمة توصل إليها مالكو مجلة “فانيتي فير” Vanity Fair، بعدما رفع محمد الفايد دعوى قضائية على المجلة لنشرها مقالاً في عام 1995، كشف عن السلوك المفترس والمثير للقلق لمالك متاجر “هارودز” آنذاك.

المقال الذي كتبته الصحافية مورين أورث في 6 صفحات، أورد حقائق دامغة وتفاصيل عما كان يقوم به. وذكر “استناداً إلى شهادات موظفات سابقات، أن الفايد كان غالباً ما يقدم للنساء الجذابات هدايا ومكافآت نقدية، قبل أن يدركن أنهن يتعرضن للاستغلال. ومن العبارات التي كان يقولها لهن، ’تعالي إلى بابا‘ Come to Papa و’عانقي بابا‘ Give Papa a hug”، كما جاء في المقال.

وتضيف مورين أورث في مقالها، “أما النساء اللاتي رفضن عروضه، فكن يتعرضن في كثير من الأحيان، لتعليقات فظة ومهينة من جانبه في ما يتعلق بمظهرهن. وقد روت عشرات الموظفات السابقات كيف كان الفايد يلاحق السكرتيرات في جميع أنحاء المكتب، محاولاً دس أموال نقدية في قمصانهن. كان يمكن لعديد من الموظفين السابقين في متجر ’هارودز‘ أن يسردوا قصصاً عنه تمتد لساعات طويلة، إذ كانت بيئة العمل في المؤسسة مخيفة للغاية”.

“بعد التسوية، عاودت مؤسسة ’هارودز‘ الإعلان في مجلة “فانيتي فير”. كان الأمر مفجعاً بحيث دمرت تجارب بعض النساء حياتهن بصورة عميقة”

هنري بورتر، المحرر السابق في مجلة “فانيتي فير”

 

الكشف عن تلك التفاصيل أثار غضب محمد الفايد، مما دفعه إلى رفع دعوى قضائية بتهمة التشهير به. في ذلك الوقت، كان يسعى جاهداً إلى أن يحظى بقبول النخبة البريطانية له، بعدما اكتسب جميع السمات المميزة للأرستقراطيين البريطانيين، بما في ذلك امتلاكه عقاراً ضخماً بمساحة 65,000 فدان، إضافة إلى إحدى القلاع في المرتفعات الاسكتلندية (“قلعة بالناغون” Balnagown Castle). كما قدم قطب الأعمال المصري رعاية مالية لـ”عرض وندسور الملكي للخيول” Royal Windsor Horse Show، وسعى إلى كسب ود أميرة ويلز آنذاك ديانا، من خلال تنظيم رحلات تسوق خاصة لها في متاجر “هارودز”، لكن كانت هناك شكوك حول طريقة اكتسابه لثروته، خصوصاً في ما يتعلق بتلاعبه بسلطان بروناي للحصول على توكيل رسمي منه (أفيد بأنه وعده باستثمارات مربحة، ما سمح له بإدارة الشؤون المالية للسلطان). وقد مكنه ذلك من الحصول على قرض سري بقيمة 600 مليون جنيه استرليني (798 مليون دولار)، وهو ما أتاح له شراء متاجر “هارودز”.

وكان تحقيق حكومي في صفقة شراء المتجر اللندني الفريد من نوعه، قد كشف عن أن محمد الفايد كذب في ما يتعلق بأصول ثروته، مما أدى إلى حرمانه من الحصول على جواز سفر بريطاني من المملكة المتحدة. وأثار عدم الاعتراف البريطاني به غضبه، وقد شاهدت ذلك الغضب بنفسي أثناء عملي كاتباً خفياً له لفترة قصيرة، قبل أن يعمد إلى فصلي لعدم اتباعي السردية التي أرادها.

وكان خلال مناقشاتنا ينتفض ثائراً على ما اعتبره ظلماً، وكان يلجأ في كثير من الأحيان إلى نظريات المؤامرة “لتبرير” رفض منحه جواز سفر بريطاني ويوجه اتهامات لا أساس لها من الصحة بالفساد. كان الحصول على قبول النخبة البريطانية له أمراً بالغ الأهمية بالنسبة إليه، وفي النهاية أدت حساسيته الشديدة للنقد إلى التقدم بدعوى قانونية أمام القضاء ضد مجلة “فانيتي فير”.

عند نشر مقال “فانيتي فير” كان محمد الفايد يسعى بصورة لا تصدق إلى أن يُنظر إليه على أنه جزء من المؤسسة البريطانية (أ ب)

مجلة “فانيتي فير” كانت في بداية الأمر عازمة على مواجهة الدعوى القضائية. ويقول هنري بورتر الذي كان يتولى منصب رئيس تحريرها في أوروبا في تلك الفترة، “كان لدينا دفاع قوي بحيث كانت هناك سبع نساء مستعدات لتقديم إفادات خطية”.

ويضيف، “بعث أحد محامي إحدى الموظفات السابقات إلى الفايد برسالة تنبهه إلى وجوب الابتعاد عنها. إحدى النساء أمضت وقتها في منتجع صحي، وأخرى كانت في منزل آمن، بينما لجأت ثالثة إلى قبو منزلي. وقمنا بتعقب ضحية أخرى كانت تدير محطة تجديف في جبال الهمالايا – اتصلت بي بعد خمس دقائق فقط من تلقيها رسالة عبر الفاكس، وكانت مستعدة للتحدث عن تجربتها”.

كانت مجلة “فانيتي فير” واثقة من قدرتها على الدفاع عن المقال. ويقول بورتر اليوم، “كانت أدلتنا دامغة”، لكن بعد وفاة الأميرة ديانا ودودي نجل محمد الفايد في عام 1997، تراجع تصميم المجلة. ودفعت موجة تعاطف الرأي العام مع عائلة مالك “هارودز” بالناشرين إلى التفكير في إجراء تسوية.

واحتجاجاً على ذلك كتب بورتر مذكرة مفصلة يوضح فيها قوة الأدلة التي كانت في حوزة المجلة، رافضاً عقد أي تسوية. فإن مالكي المطبوعة في الولايات المتحدة، استسلموا بعد نحو 10 أيام فقط من حادثة السيارة في باريس الذي أودى بحياة ابن مالك “هارودز”، ووافقوا على إجراء تسوية بمبلغ لم يتم الكشف عنه.

وفي إقرار صريح من جانب الفايد، وافق على إسقاط دعواه القضائية، شرط إخفاء أدلة مجلة “فانيتي فير”. ويعترف بورتر اليوم قائلاً “لقد تركناه يفلت من العقاب”. ويشير إلى أن (صامويل إيرفينغ) نيوهاوس – مالك المجلة – مارس ضغوطاً للتوصل إلى تسوية، خصوصاً أن متاجر “هارودز” كانت من بين المعلنين الرئيسين في “فانيتي فير”، مما كان ربما له تأثير كبير في قراره آنذاك.

ويشير بورتر إلى أنه “بعد التسوية، عاودت مؤسسة ’هارودز‘ نشر إعلاناتها في المجلة. وكانت النتيجة محبطة حقاً بحيث أدت إلى تحطم حياة بعض هؤلاء النساء بسبب التجربة التي مررن بها”.

بعد مرور نحو عام، ظهرت تفاصيل جديدة أكدت كثير مما ورد في المقال الأصلي الذي نشرته مجلة “فانيتي فير”. وقد ظهرت تلك الاكتشافات في السيرة الذاتية اللاذعة التي كتبها توم باور [مؤلف بريطاني وصحافي استقصائي] عن محمد الفايد. وجاءت الرواية الأكثر إدانة له من جانب هيرمينا دا سيلفا، وهي مربية برتغالية عملت في “هارودز”.

ووفقاً لرواية باور، “في إحدى الليالي، استدرج مالك ’هارودز‘ هيرمينا إلى غرفته، محاولاً لمسها وتقبيلها. وعندما رفضت بشدة، قام بطردها. وعلى عكس سائر النساء، لم تكن دا سيلفا على استعداد لتحمل مضايقاته بصمت. وهددت بمقاضاته بتهمة الفصل التعسفي، مع الإشارة إلى محاولته الاعتداء عليها”. وأضاف، “كالعادة، طلب من جون ماكنمارا (الضابط السابق في الشرطة ورئيس أمن محمد الفايد) ’تسوية‘ الأمر، لكن لسوء حظه، كشف تسجيل صوتي سري عن مقاومتها لما حدث. فقد قالت بلغة إنجليزية ركيكة، “هذا أمر غير جيد. إنه رجل سيئ للغاية، ويجب ألا يفلت بفعلته. أنا امرأة كاثوليكية، ولا أكترث لما قد يحصل. لقد حاول الاعتداء عليَّ”.

وتابع يقول، “فضل ماكنمارا إصدار تحذير لها بدلاً من اتخاذ إجراءات صارمة، لكن سرعان ما تم تسطير شكوى رسمية في مركز شرطة “ويست أند سنترال” في حقها، تتهم دا سيلفا بسرقة ممتلكات من شقة صلاح (شقيق محمد الفايد). وقال ماكنمارا، “سيتم القبض عليها”. بعد اعتقالها بتهم كاذبة بالسرقة، أطلق سراحها في وقت لاحق من دون توجيه أي تهمة إليها. غير أنها لم تذعن للترهيب، وواصلت معركتها القانونية من دون خوف، إلى أن وافق محمد الفايد على دفع تعويض لها مقداره 12 ألف جنيه استرليني (16 ألف دولار)”.

استخدم الفايد ثروته على مدى حياته للإساءة إلى النساء. وانتهى زواجه الأول بالطلاق، وذلك عندما اكتشفت زوجته سميرة – شقيقة تاجر الأسلحة عدنان خاشقجي – أنه يخونها. ومع نمو ثروته، استغل النساء كجزء من استراتيجيته التجارية. فقد كان ينظم حفلات فاخرة في شقته في ضاحية مايفير الثرية، إذ كان يستعين بـ”فتيات الحفلات” الجذابات، ولا سيما منهن العارضات الإسكندنافيات، لإغراء العملاء والمصرفيين، وحملهم على إبرام صفقات تجارية معه.

تلاعب الفايد بالذين كانوا من حوله بالمال وامتيازات الوصول إلى “هارودز”، بمن فيهم الأميرة ديانا (غيتي)

بالنسبة إلى قطب الأعمال الملياردير، كانت النساء مجرد سلع – يمكن استغلالهن والاعتداء عليهن لتلبية رغباته ونزواته الشخصية. وقد مكنته ثروته واستخدامه لمحامين قساة ومكلفين مالياً، من التهرب من الملاحقات القانونية.

ولو كانت دعوى التشهير التي رفعتها في حينه مجلة “فانيتي فير” قد شقت طريقها القانوني وعقدت في جلسة علنية أمام المحكمة، لكانت شهادات ضحاياه قد شكلت رادعاً لمالك “هارودز”، ومنعته من إساءة معاملة النساء لسنوات طويلة بعد ذلك. هذا الأمر لا يزال يؤرق هنري بورتر حتى اليوم، إذ لم يشعر عند سماعه لأحدث الإفادات بالرضا لتأكيد مواقفه، بل بالحزن. وقال في هذا الإطار، “ظل الفايد حراً طليقاً في إيذاء النساء لسنوات بعد أن نشرنا قصتنا، وكنت أدرك جيداً مدى خطورته”.

داخل “هارودز”، سادت ثقافة الخوف لعقود من الزمن، بينما كان محمد الفايد يعد خارجها شخصية غريبة الأطوار ومحببة، بحيث ظهر في برنامج “دا إلى جي شو” Da Ali G Show (برنامج للكوميدي ساشا بارون كوهين، يسخر فيه من الشخصيات العامة) وفي حفلات مع شخصيات معروفة مثل النجمين مايكل جاكسون ومادونا. حتى إنه شارك في برنامج الواقع “بينغ بوبي براون” Being Bobby Brown (الذي يتناول حياة المغني الأميركي بوبي براون وعائلته) وقد قدم الفايد لبراون وزوجته آنذاك ويتني هيوستن، منشطاً جنسياً أطلق عليه اسم “الفياغرا المصرية”.

حتى الآن – بعد مرور عام على وفاة الفايد – لا تزال ذكريات السلطة التي استغلها تطارد النساء اللاتي تعرضن للاعتداء، بحيث يرتعشن خوفاً عند استرجاع ما حدث لهن. لقد كان مفترساً يتخفى أمام الجميع، فهو كان يمتلك المال والنفوذ للتعامل مع النساء كما يشاء. وبالنسبة إليه، كن مجرد أشياء يمكن الاستغناء عنها، وكان كثير من المحيطين به على دراية كاملة بما كان يقوم به.

أخيراً كما قال أحد المديرين السابقين في مؤسسة “هارودز”، “لا يمكنك إدارة هذا المكان كما لو كان مجلس حريم، فالنساء لسن بعبيدات”. ومع ذلك، لم تكن معرفة الإناث بطريقة معاملته لهن كافية لردعه عن أفعاله.

© The Independent

المزيد عن: محمد الفايدمتاجر هارودزجرائم اغتصاباعتداءات جنسيةالشرطة البريطانيةالصحافة الاستقصائيةتحقيق استقصائيبي بي سيفيلم وثائقيالتحرش الجنسيالأميرة ديانادودي الفايد

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00