الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » كيسنجر يحذر من حرب عالمية إذا لم تحل الصين وأميركا خلافاتهما

كيسنجر يحذر من حرب عالمية إذا لم تحل الصين وأميركا خلافاتهما

by admin

الظروف الحالية تشبه ظروف أوروبا قبل الحرب العالمية الأولى

اندبندنت عربية / أحمد مصطفى صحافي متخصص في الشؤون الدولية

حذر هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأميركي في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون، من الانزلاق نحو حرب عالمية، ما لم تضع الولايات المتحدة والصين “حدوداً للتهديدات المتبادلة” بينهما.

لا تفوق أحادي

وقال الدبلوماسي المخضرم، البالغ من العمر 97 عاماً، إن على الولايات المتحدة أن تدرك أنه لم يعد بالإمكان تحقيق “تفوق أحادي الجانب” في مجالات القوة الاقتصادية والتكنولوجية.

ويُعد كيسنجر، مهندس العلاقات الصينية – الأميركية منذ أن زار بكين عام 1971 تمهيداً لزيارة الرئيس الأميركي نيكسون، لتبدأ مرحلة علاقات بين بكين وواشنطن بعد عقود من العزلة الدولية للصين. وكانت استراتيجية كيسنجر وقتها أن تحقق الولايات المتحدة تفوقاً استراتيجياً على الاتحاد السوفياتي (السابق) خلال الحرب الباردة. وكانت بكين وموسكو على خلاف، رغم أنهما دولتان يحميهما الحزب الشيوعي في كل من البلدين.

ومنذ ذلك الحين تطورت الصين لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ومنافساً رئيساً للولايات المتحدة.

وشارك وزير الخارجية الأسبق، ليلة الأربعاء صباح الخميس، في ندوة بالفيديو عبر الإنترنت للنادي الاقتصادي في نيويورك مع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي لولاية نيويورك، حيث دعا أميركا والصين للحد من الصراع المتفاقم بينهما.

وقال هنري كيسنجر “على قادتنا وقادة الصين مناقشة الحدود التي يتعين عدم تجاوزها في إطلاق التهديدات وكيف يتم الاتفاق على تلك الحدود”. وأكد أن هذه المسألة ليست حزبية، وأنه على الأميركيين مناقشة الأمر على مدى سنوات وبين الحزبين (الرئيسين في الولايات المتحدة: الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي).

وحذر الدبلوماسي الأميركي المخضرم من أنه “يمكن القول إن ذلك أمر مستحيل، لكن إذا كان كذلك فعلاً، فسننجرف إلى وضع يشبه الحرب العالمية الأولى”. وشرح كيسنجر ذلك بالقول، إن الحكمة التقليدية في السنوات السابقة على الحرب العالمية الأولى التي اندلعت في صيف عام 1914 كانت الاستبعاد الحربي بين القوى العظمى وقتها، لكن في الوقت الذي لم يكن فيه زعماء العالم يأخذون خطر الحرب على محمل الجد كانوا يراكمون قدرات عسكرية واستراتيجيات جعلت الحرب أكثر احتمالاً. وشبه السباق التكنولوجي وقتها بالتنافس الحالي هذه الأيام، حيث تسعى كل من الولايات المتحدة والصين لتحقيق تفوق مطلق في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي.

تحدٍ تاريخي

وبدلاً من تحول التنافس إلى صراع، طرح هنري كيسنجر أن على أميركا “التفكير في عالم اقتصادي لا يمكن فيه لأي بلد آخر أن يقوم بابتزازنا، على ألا يعني تحقيق هذا الهدف مواجهة كل احتمالات القدرات التكنولوجية للبلدان الأخرى وإضعافها. وهذا تحدٍّ كبير لأي إدارة، وليس تحدياً حزبياً، إنه تحدٍّ تاريخي لأنه لا يمكننا إعادة النظر فيه كل أربع أو ثماني سنوات. وإذا لم نحسم هذا الأمر بوضوح فيما بيننا، فلن يمكننا التعامل مع الدول الأخرى”.

وعلى الرغم من تراجع حدة الخلافات قليلاً بين واشنطن وبكين بسبب انشغال الإدارة الأميركية بمواجهة وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) وأعمال العنف العنصرية في البلاد، فإن إصرار إدارة الرئيس دونالد ترمب على تحميل الصين مسؤولية انتشار وباء كورونا في العالم يُبقي الصراع قائماً. وكذلك تواصل واشنطن إجراءاتها لتحجيم أي تطور تكنولوجي صيني باستهداف شركات مثل هواوي ومجموعة “بايت دانس” المالكة لتطبيق “تيك توك”، وغيرها. كما أن تصريحات المرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، وإن كانت تشير إلى مفاوضات مع الصين، لكنها تتخذ أيضاً موقفاً متشدداً قد يُبقي الصراع الاقتصادي والتكنولوجي بين واشنطن وبكين مستمراً.

التنافس التكنولوجي

لذا، حذر كيسنجر من أن طبيعة التنافس التكنولوجي وصناعات المستقبل تجعل من الصراع الصيني – الأميركي أكثر خطورة؛ إذ من الممكن لتكنولوجيا مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي أن تقود إلى تفكير في صراع صفري النتيجة، بمعنى أن الفائز فيه يحصل على كل شيء.

وقال وزير الخارجية الأسبق “المرة الأخيرة التي كان لدينا فيها تغيير تكنولوجي مماثل كانت قبل مئات السنين، خلال عصر النهضة، حين اخترعت الطباعة وأصبح من الممكن توزيع المعرفة بشكل غير مسبوق”. لكنه أوضح أن الفارق بين ذلك الوقت والآن، أنه “كان وقتها هناك تفكير فلسفي يتطور ويوفر إطاراً مفاهيمياً للمجتمعات للتعامل مع التكنولوجيا الجديدة. أما الآن في عالم اليوم، فإن التفكير التكنولوجي يتقدم بمراحل على التفكير المفاهيمي”.

وسبق أن حذر كيسنجر في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، قبل توقيع المرحلة الأولى من اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والصين، من أن الصراع بين واشنطن وبكين “على حافة حرب باردة”، ويمكن أن يتجه نحو حرب أسوأ من الحرب العالمية الأولى. وقال في كلمة له أمام منتدى الاقتصاد الجديد في بكين “إذا سُمح للصراع (بين أميركا والصين) بالاستمرار دون احتوائه، فإن النتيجة قد تكون أسوأ مما حدث لأوروبا (الحرب العالمية)”.

المزيد عن: الصين/الولايات المتحدة/الحرب الباردة/كورونا/الحرب التجارية

 

 

You may also like

2 comments

Chante 10 أكتوبر، 2020 - 1:10 ص

My spouse and I stumbled over here from a different web page and thought I may as well check things out.

I like what I see so now i’m following you. Look forward to finding out about your web
page repeatedly.

Feel free to visit my website 奴隶

Reply
Terrie 10 أكتوبر، 2020 - 2:03 ص

I love it when people come together and share views. Great blog,
continue the good work!

Feel free to visit my site; 突击队

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00