السبت, نوفمبر 23, 2024
السبت, نوفمبر 23, 2024
Home » كيان في غزة بعد هدنة طويلة… حديث إسرائيلي قديم يتجدد

كيان في غزة بعد هدنة طويلة… حديث إسرائيلي قديم يتجدد

by admin

وسطاء يسعون إلى تشكيل حكومة تكنوقراط تتفاوض مع تل أبيب لإعادة ترتيب وضع المنطقة والفلسطينيون يرفضون الفكرة

اندبندنت عربية \ عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz

لم يعد الحديث الإسرائيلي في شأن غزة يقتصر على خطة استقرار، وإنما تطور إلى رؤية إقامة دولة فلسطينية في القطاع، ولم يتركز التفكير في هذا الجانب على مجرد دراسات حول إمكانية ملائمة الظروف لتنفيذ الفكرة، بل بات المحللون السياسيون ومؤسسات الدراسات الاستراتيجية في تل أبيب يرسمون شكل المنطقة جغرافياً واقتصادياً وسياسياً، وكأن الأوضاع الحالية مناسبة لتنفيذ الخطة.

تعد فكرة إنشاء كيان في غزة إحدى الخطط الإسرائيلية القديمة، ومنذ عام 2005 مهد لها رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون عند انسحابه بشكل أحادي الجانب من القطاع، ومرت الفكرة بمراحل كثيرة حتى تطورت، وخصص لها فصل كامل في خطة السلام الأميركية المعروفة إعلامياً بـ”صفقة القرن” والتي أعلنها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

كيان وليس دولة

من المنظور الإسرائيلي، فإن الفكرة لا تعني إقامة دولة فلسطينية مستقلة في غزة، تتمتع بجميع مقومات الدولة وشأنها أن تكون حلاً ينهي الصراع بين الطرفين سياسياً، لكن الخطة تعني إقامة كيان أكثر استقراراً، بخاصة من النواحي الأمنية والاقتصادية، ولا يشمل بالمطلق ترتيبات حكومة نتنياهو في الضفة الغربية.

وفي هذا الإطار، رسم الباحث الإسرائيلي في الشؤون السياسية إيتان بن الياهو رؤية شاملة لواقع غزة الجديد، تشمل تحويل القطاع لمنتجع سياحي واقتصادي كبير تستفيد منه المنطقة بأكملها، ويضمن إنهاء الصراعات المتكررة بين الطرفين.

وبحسب بن الياهو وهو جنرال عسكري، كان يشغل منصب قائد سلاح الجو في جيش الدفاع الإسرائيلي، فإنه “بناء على الوضع الحالي في غزة والدروس المستفادة تظهر أن خطوة واحدة فقط هي التي تفصلها عن أن تكون كياناً”.

ويقول “مساحة قطاع غزة 362 كيلومتراً، ويقطنه ما يزيد على مليوني نسمة، ومعدل المواليد مرتفع للغاية، وهناك أيد عاملة كبيرة وهذا يعزز إمكانية قيام كيان في غزة التي تطل على البحر”.

التطور الاقتصادي

ويضيف الياهو “الحكومة الإسرائيلية تطبق خطة الاقتصاد مقابل الأمن، وهنا يجب تطوير الأمر بشكل ملحوظ من خلال إنشاء ميناء تجاري على شواطئ القطاع هدفه تسهيل حركة التجارة وانفتاح هذا الكيان على العالم، إضافة إلى تجفيف بعض المناطق البحرية أمام الساحل، لإنشاء مطار بقدرات محدودة إذ لن تتداخل حركة المرور منه وإليها مع الطرق الجوية الإسرائيلية”.

ويؤكد بن الياهو أن الظروف الجغرافية في غزة مناسبة لذلك، لكنها تحتاج إلى دافع سياسي تعمل إسرائيل على توفيره، مشيراً إلى أنه بعد تعزيز الاقتصاد يتم تدشين مبان تشبه المنتجعات السياحية والترفيهية، وهذا ما يخلق مئات الآلاف من فرص العمل، ويكون مصدر دخل للحكومة هناك.

يرى بن الياهو أن بناء مشروع ضخم بهذا الحجم في غزة يحتاج إلى مساعدة الحكومات التي ترغب في مستقبل اقتصادي وسياسي أفضل في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن تلك الخطة الإسرائيلية لا تحتاج إلى اتفاق لتنفيذها مع السلطة الفلسطينية أو حركة “حماس”، لكنها ربما تجلب الأمل بعد ذلك في حل سياسي مع الفلسطينيين.

وعلى رغم هذه الخطة التي رسمت ملامح جديدة لغزة وعرضت أفكاراً هندسية لجغرافيتها، فإن بن الياهو يؤكد أنها رؤية بعيدة وتحتاج إلى سنوات، إضافة إلى مزيد من التعبئة لدول العالم والسلطة الفلسطينية وحركة “حماس”.

رفض إسرائيلي ومعارضة فلسطينية

من الجانب الرسمي الإسرائيلي، لم يوافق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على خطة خلق كيان في غزة، لكنه يعزز العمل بخطة السلام الأميركية، التي أساسها بناء واقع اقتصادي جيد في القطاع. ويؤكد أنه يعمل على مبدأ الاقتصاد مقابل الأمن.

ومن ناحية فلسطينية، رفضت السلطة وحركة “حماس” جميع الأفكار الإسرائيلية المطروحة بفصل غزة وتحويلها إلى دويلة أو كيان مستقل. وقال الرئيس محمود عباس في تصريحات سابقة “لا أقبل بدولة في غزة ولا من دون غزة، وهذا لا يعني أنني لا أشعر بعذاب سكان القطاع، بل أعمل بقدر ما أستطيع التخفيف عنهم، وفي الوقت نفسه أحاول إنهاء الانقسام الذي تسبب في غياب وحدة الجغرافيا لدولتنا الفلسطينية العتيدة”.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق، إن جميع الفصائل الفلسطينية ترفض فصل غزة عن الضفة الغربية أو إقامة دولة في القطاع، مضيفاً “حماس تريد مصالحة فلسطينية وشراكة سياسية ورفع الحصار وإلغاء العقوبات عن القطاع وحل مشكلاته”.

تمهيد

بغض النظر عن تفاصيل الخطة الإسرائيلية والمواقف الفلسطينية، إلا أنها جاءت في وقت ينشط فيه أكثر من وسيط أبرزهم الجانب المصري، للتوصل إلى إعادة ترتيب أوضاع غزة إقليمياً وإبرام اتفاق تهدئة دائم وواضح بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية ويكون بموافقة ووجود وإشراف السلطة الفلسطينية، وشأنه أن يقود المنطقة إلى استقرار وتغيير سياسي واقتصادي.

وعلى رغم أن أحداً لم يعلن التوصل إلى هذا الاتفاق سواء الوسيط المصري أو الفلسطينيين أو الإسرائيليين، فإن وسائل الإعلام العبرية عجت بالحديث عن اتفاق هدنة طويل يوقف جميع أشكال التصعيد العسكري ويعيد دور السلطة الفلسطينية في غزة من خلال تشكيل حكومة مختلطة بين وفاق وطني وتكنوقراط.

وحول تغير وضع غزة، أكد المتخصص المصري في الشؤون الفلسطينية إبراهيم الدراوي، أن محادثات الاستخبارات المصرية في شأن القطاع تهدف إلى إبرام هدوء طويل الأمد، إضافة إلى التوافق على تشكيل حكومة فلسطينية جديدة تدير قطاع غزة والضفة الغربية تحت مظلة السلطة الفلسطينية الموحدة، وتشرف على إجراء انتخابات المجلس التشريعي ومنصب رئيس السلطة وتعمل على حل ملفات الانقسام، لافتاً إلى أن هذا من شأنه إعادة ترتيب وضع غزة وتحسين جودة الحياة فيها.

المزيد عن: غزةفلسطينإسرائيلأرئيل شارونحركة حماسحركة فتحأبو مازندونالد ترمبنتنياهو

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00