الأحد, نوفمبر 17, 2024
الأحد, نوفمبر 17, 2024
Home » كواليس وتفاصيل اغتيال حسن نصرالله

كواليس وتفاصيل اغتيال حسن نصرالله

by admin

 

الأكثر تعقيداً لـ”الموساد” والاستخبارات الإسرائيلية لضبابية معظم المعلومات ودقة العملية

اندبندنت عربية / أمال شحادة

استعجال إسرائيل بإعلان نجاح عملية اغتيال حسن نصرالله قبل معرفة نتائج العملية وتأكيد مقتله من قبل “حزب الله” ولبنان، يعكس ثقة تل أبيب بالمعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي تلقتها في اللحظة الأخيرة من جهة موثوق بها، وهو جانب تفاخرت به بل اعتبرت الضربة تشكل رسالة للحزب وإيران بأنهما مخترقان من قبل الدولة العبرية.

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كان قد صادق على العملية قبل أن يعتلي منصة الأمم المتحدة ليلقي خطابه، وكان قد انعكست أجواء النصر المنتظر من العملية خلال الخطاب، وفق قراءة سياسيين إسرائيليين أشاروا تحديداً إلى حدة تهديداته لـ”حزب الله” وتركيزه على إيران، وإصرار إسرائيل على تحقيق هدف إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم وضمان أمنهم.

“ترتيب جديد”، هو الاسم الذي أطلق على العملية، بعد تنفيذها، وتبين أنها كانت جاهزة منذ فترة طويلة وقد شارك في التحضير لها طاقم كبير من أجهزة الاستخبارات و”الموساد” و”الشاباك” والجيش ووقعت المهمة المركزية على “الموساد”، الذي حتى وقت قصير كان أحد أبرز الجهات الإسرائيلية المتهمة بإخفاقات وفشل إسرائيل بعد أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عند هجوم “حماس” على إسرائيل.

الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله كان منذ سنوات هدفاً لإسرائيل، وقد وصفه أمنيون وعسكريون إسرائيليون عبر تعليقاتهم على الاغتيال، بأنه الأكثر شراسة وكراهية لإسرائيل. لم يكن توقيت العملية محدداً للموعد الذي نفذت به ولكن وصول المعلومات الدقيقة والموثوق بها كانت فرصة ثمينة ولا تعوض وعليه خرجت إلى حيز التنفيذ.

عملية استثنائية

إلى قاعدة حتسيريم العسكرية وصل القادة الإسرائيليون ليراقبوا من كثب تنفيذ العملية، حيث من هناك حلقت 10 طائرات من نوع “F15I” تحمل 83 قنبلة من نوع “GBU28” تزن كل قنبلة طناً، أي 83 طناً من المتفجرات ألقتها طائرات سلاح الجو لاستهداف نصرالله في اللحظة التي علمت إسرائيل أنه دخل إلى مجمع المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت.

“عملية استثنائية من شأنها تغيير وجه الشرق الأوسط وتسهم في التراجع عن قرار العملية البرية في لبنان،” هكذا جاء التلخيص الإسرائيلي الأولي بعد الإعلان عن نجاح العملية ليدخل النقاش الإسرائيلي إلى ما بعد نصرالله، وتل أبيب التي تعتبر أنها نجحت بتصفية قيادة الحزب باستثناء هاشم صفي الدين، تعتبر أنه أصبح اليوم أكثر الشخصيات المرشحة لخلافة نصرالله.

رجل يتفقد الدمار في مصنع استهدفته غارة جوية إسرائيلية ليلية في بلدة الشويفات جنوب بيروت، 28 سبتمبر 2024 (أ ف ب)

وإزاء تقارير تؤكد أن “حزب الله” ما زال يملك ترسانة ضخمة من الصواريخ والمسيرات، صدرت التعليمات الجديدة من الجبهة الداخلية لإدخال كل إسرائيل إلى حالة طوارئ حرب، فيما أعلن الجيش أنه في كامل الجهوزية لمواجهة سيناريو أكثر من هجوم متزامن مع تنفيذ عملية برية، ليتصدر العنوان: ماذا بعد نصرالله؟ النقاش الإسرائيلي، وهل سيؤدي اغتياله إلى حرب لبنان الثالثة أو حرب إقليمية، أم أن الخشية من هذه السيناريوهات ستدفع جهات دولية إلى تكثيف المفاوضات وصولاً إلى تسوية بين لبنان وإسرائيل تطوي فيها ملف صراع شرس لسنوات طويلة؟ كما وصفه الإسرائيليون.

ووفق أكثر من تقرير نشر في إسرائيل، بعد ساعات من الإعلان الرسمي عن اغتيال نصرالله، تبين أنه منذ سنوات تقوم إسرائيل بجمع معلومات استخباراتية عن “حزب الله” في لبنان، عبر الوسائل التكنولوجية ورحلات سفر استخباراتية في مختلف أنواع الطائرات، إلى جانب وسائل استخباراتية أخرى، يفترض أن يكون بينها كثير من الاستخبارات عبر تجنيد أشخاص.

كمية المعلومات هائلة وتتطلب ساعات طويلة من العمل والأنظمة التكنولوجية التي عملت على غربلة الكميات الهائلة من المعلومات.

خطة الاغتيال

شارك في خطة الاغتيال “الموساد” و”الشاباك” وجهاز الاستخبارات العسكرية وقيادة الشمال وسلاح الجو ووحدات خاصة وغيرها. ووفق ما نقل عن مصادر في جهاز الأمن فإن الظروف السياسية والاستخباراتية والعملياتية لاغتيال نصر الله قد نضجت، الأربعاء، قبل يومين من الاغتيال.

وقدمت الاستخبارات العسكرية توصية لاغتياله ووافقت القيادة السياسية بعد أن اطلعت على المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والحساسة التي تم جمعها لاستكمال تنفيذ العملية، بانتظار اللحظة المناسبة لإخراجها إلى حيز التنفيذ.

“كان انتظار مجيء اللحظة المناسبة لتنفيذ العملية يشد أعصاب جميع المطلعين والمشاركين في اتخاذ القرار ومنفذي العملية، حتى وصلت المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والعالية الجودة في اللحظة التي بدأ لقاء قيادة الحزب، وانعقادها في هذا المكان يعكس الغطرسة وتجاهل القدرات الاستخباراتية للجيش الإسرائيلي”، وفق ما جاء في تقرير نشره موقع “واللا” الإخباري.

ووفق التقرير فإن الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية، اهرون حليفا، وقبل استقالته اعتبر نصرالله هدفاً مركزياً وفي الـ11 من أكتوبر 2023، طرح حليفا اغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” هدفاً، على رغم أن الاستخبارات العسكرية واجهت في الماضي صعوبات كبيرة وفي حرب لبنان الثانية لم تتمكن إسرائيل من اغتياله لعدم توفير معلومات استخباراتية عن تحركاته ومكان إقامته.

وبحسب التقرير، فإن نتنياهو منح الضوء الأخضر الأربعاء لبدء التجهيز والتقدم في جمع المعلومات لتنفيذ الهدف، وجاء “ومن أجل تمويه وتنويم قيادة ’حزب الله‘ لعدم إثارة شكوك حول نية اغتيال نصرالله والقيادة”، أعلن أن نتنياهو سيسافر إلى نيويورك على متن طائرة “جناح صهيون”، وكان هذا بمثابة مناورة تكتيكية لتخدير القيادة التي ابتلعت “الطعم”، بحسب تعبير التقرير الذي أضاف “لولا التصرف بهذه الطريقة لما عقد اجتماع رفيع المستوى في مكان سري في قلب حي في الضاحية”.

أعمدة من الدخان تتصاعد فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي ليلي، 28 سبتمبر 2024 (أ ف ب)

“طوال رحلة السفر إلى نيويورك أقام نتنياهو جلسات مشاورات أمنية من الطائرة، وتلقى كل المعلومات المحتلمة والتقدم في جهوزية الاستخبارات وسلاح الجو لتنفيذ الهجوم.

الخميس، أجرى الكابينت مشاورات أمنية عبر الهاتف وبمشاركة نتنياهو حتى الرابعة فجراً وتقرر تفويض نتنياهو ويوآف غالانت، بالموافقة على تنفيذ الاغتيال وفق المعلومات الاستخباراتية التي ستصل.

نتنياهو وعند الـ10 من صباح الجمعة أجرى جلسة مشاورات أمنية مع غالانت ورئيس الأركان، هرتسي هليفي، وقبل كلمته في الأمم المتحدة وصلت معلومات استخباراتية مؤكدة، عندها صادق نتنياهو على تنفيذ العملية التي شاركت فيها 10 طائرات وما لا يقل عن 86 طناً من المتفجرات.

قائد القاعدة العسكرية الجوية “حتسيريم” التي انطلقت منها العملية، عميحاي لفين، اعتبر أن العملية شكلت تحدياً كبيراً لسلاح الجو كون الاجتماع كان في عمق كبير تحت الأرض، ومن جهة أخرى ضمان عدم كشف نصرالله والقيادة التحركات الإسرائيلية للعملية واحتمال هربهم من المكان، وفق لفين، الذي قال إن نحو 100 ذخيرة قصفت كل ثانيتين بشكل متتال بدقة مثالية.

سرب الرافضين

“سرب 69″، تولى عملية الاغتيال وهو سرب الطيران الذي عرف خلال تظاهرات انقلاب النظام التي سادت إسرائيل قبل اندلاع حرب “طوفان الأقصى”، باسم “سرب الرافضين”، إذ تمردوا في حينه ورفضوا الامتثال لأوامر الجيش بالحضور إلى قواعدهم العسكرية. وبحسب لفين جنود وضباط السرب هم أول من عادوا إلى الخدمة فور اندلاع الحرب وقاموا بتدريبات واستعدادات واسعة ومكثفة.

وبحسب ما هو معروف عن “سرب 69” في سلاح الجو، فهو سرب استراتيجي ويكلف بتنفيذ أبرز وأهم العمليات التي ينفذها سلاح الجو. نصفهم في جيل 50 سنة من الاحتياط ونصف الذين شاركوا في تنفيذ العملية هم جنود احتياط.

لتنفيذ اغتيال نصرالله وعمليات أخرى بقي السرب على مدى أكثر من 11 شهراً من الحرب في حال استعداد وينفذون مهام على مدى الساعة، وهم اليوم دخلوا إلى تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي كمنفذي أهم وأخطر عملية اغتيال لم يعرف بعد تداعياتها على المنطقة برمتها.

المزيد عن: إسرائيللبنانحزب اللهإيرانحسن نصراللهغزةفلسطين

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00