الأحد, يناير 26, 2025
الأحد, يناير 26, 2025
Home » كم تحتاج إيران من وقت لصنع أسلحة نووية؟

كم تحتاج إيران من وقت لصنع أسلحة نووية؟

by admin

 

نظرة إلى تجربة الصين خلال الستينيات تكشف الفترة الزمنية التي تحتاج إليها طهران لإنتاج القنبلة الفتاكة

اندبندنت عربية / اندبندنت فارسية

بعد خروج الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي عام 2018 تقلصت فترة “الهرب النووي” لإيران، أي الفترة التي تحتاج إليها لإنتاج يورانيوم مخصب لإنتاج أسلحة نووية، إلى أيام.

والسؤال المطروح هو ما الفترة الزمنية التي تحتاج إليها إيران من أجل تخصيب يورانيوم يصلح لإنتاج أسلحة نووية؟

بعض المراقبين يعتقدون أن هذه الفترة قد تمتد لأشهر أو سنة، لكن الباحث النووي هويي جانك كتب في “جريدة العلماء النوويين” أن تجربة الصين أثبتت أن طهران بإمكانها الوصول إلى هذه النسبة من اليورانيوم بصورة سريعة، وقد تصل إلى ما بين ثلاثة وخمسة أسابيع.

مراحل القنبلة

بعد الوصول إلى المواد الانشطارية اللازمة يحتاج إنتاج الرأس النووي إلى مراحل عدة، ويجب أن تكون جميع الإجراءات غير النووية قبل إنتاج الرأس النووي جاهزة قبل البدء بإنتاجه.

تجارب البلدان المختلفة تشير إلى أنه يمكن إنتاج هذه الأجزاء بالتزامن مع إنتاج الوقود النووي، أي إنها لا تتطلب فترة زمنية إضافية في عملية إنتاج الرأس النووي.

عندما أنتجت الصين اليورانيوم المخصب بنسبة تصلح لإنتاج أسلحة نووية في عام 1964 كانت أنتجت جميع الأجزاء غير النووية لإنتاج قنبلتين نوويتين في عام 1963.

بعد الوصول إلى المواد الانشطارية اللازمة يحتاج إنتاج الرأس النووي إلى مراحل عدة (أ ف ب)

 

بعد إنتاج الصين اليورانيوم المخصب بنسبة عالية استغرق منها تبديل غاز هغزا فلورايد اليوارنيوم hexafluoride إلى الصلب أسبوعين أو ثلاثة أسابيع فقط، واستغرق صهر الصلب وإنتاج القنبلة بين أسبوعين وثلاثة أسابيع إضافية أخرى، ومن ثم أنتجت الصين نواة أول قنبلة نووية في صباح الأول من مايو (أيار) 1964 في غضون ساعات.

في بداية شهر أغسطس (آب) عملت الصين على إنتاج قنبلتين وانتهت العملية في الـ20 من الشهر نفسه في مصنع شنغهاي. وأنتجت القنبلة بتصميمها النهائي بعد ثلاثة أيام من ذلك التاريخ.

بصورة عامة كانت الصين في حاجة إلى خمسة أسابيع من أجل تبديل غاز هغزا فلورايد hexafluoride والانتهاء من عملية صهر وإنتاج القنبلة النووية.

مقارنة الإمكانات

كانت الصين أنتجت القنبلة النووية قبل 60 عاماً ولم تملك وقتها أجهزة متطورة. وفي الوقت الحالي تمتلك إيران إمكانات أكثر مقارنة بالفترة التي عملت فيها الصين على إنتاج قنبلة نووية وأمامها وقت أكثر لتصميم رأس القنبلة والمواد المنفجرة. فضلاً عن ذلك فإن الصين أنتجت قنبلتها النووية في فترة السلام، فإذا ما كانت الصين تنوي إنتاج القنبلة في فترة الحرب فإن ذلك لم يستغرق منها وقتاً سوى ثلاثة أسابيع.

يتبين من الأرشيف النووي الإيراني الذي حصلت عليه إسرائيل عام 2018 أن مشروع إنتاج الأسلحة الإيراني كان يمضي بالتزامن مع مشروع تخصيب اليورانيوم بنسبة تصلح لإنتاج قنبلة نووية، وقد أطلق عليه النظام الإيراني “برنامج أماد” و”أماد” هي كلمة الرمز للبرنامج التسليحي الإيراني الذي استمر بين عامي 1999 و2003. وكان الهدف من هذا البرنامج إنتاج خمسة قنابل نووية يبلغ وزنها 10 كيلوغرامات في مطلع عام 2004.

المشاريع التسليحية الإيرانية في مراحلها الأولى تشبه إلى حد كبير المشروع الصيني الذي أدى إلى إنتاج قنبلة عام 1964 وصناعة رأس صاروخي نووي عام 1966.

استنساخ تجربة خارجية

وليس من الواضح فيما إذا كانت مشاريع تصميم القنابل في إيران – في الوقت الماضي وفي الوقت الحاضر – تسير على أساس استنساخ قنبلة نووية خارجية أو فيما إذا كانت قد حصلت إيران على معلومات فنية عن إنتاج القنبلة الصينية عام 1966.

وإذا ما أمعنا في تجربة الصين والأرشيف النووي الإيراني الذي هربته إسرائيل في عملية معقدة نجد أنه مع انتهاء فترة مشروع “أماد” في عام 2003 تقدمت إيران بصورة ملحوظة في المجال التسليحي منها تصميم القنبلة ونظام ضغط المواد المتفجرة والصهر وتوحيد تصاميم الرؤوس النووية وأنها حققت تقدماً أكثر خلال العقدين الماضيين.

يرى بعض المختصين أن إيران لا تحتاج إلى فترة زمنية أكثر مما استغرقت صناعة القنبلة النووية الصينية (مواقع التواصل)

 

وتشير وثائق الأرشيف الإيراني أنه بعد عام 2003 تولت باقي المنظمات الإيرانية العمل على البرنامج التسليحي النووي بنسب قليلة وبصورة منفصلة. وعلى رغم أنه ليس من الواضح نسبة التطور الذي حققته إيران في برنامجها التسليحي بعد عام 2003، فإن من المحتمل أنها قامت بتسريع محاولاتها إنتاج أسلحة نووية بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي.

وأثبتت تجربة الصين أنه بعد إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة عالية والوصول إلى المواد الانشطارية كانت الفترة المطلوبة لإنتاج القنبلة تعتمد على سرعة الإخصائيين العاملين على تبديل الوقود إلى الصلب والانتهاء من صهر المواد النووية. ويقول الباحث هويي جانك إن إيران لا تحتاج إلى فترة زمنية أكثر مما استغرقت صناعة القنبلة النووية الصينية.

وفي الوقت الحاضر وبعد الهجمات الإسرائيلية على المجموعات الموالية لإيران في المنطقة نشهد تضعيف قوة الردع الإيرانية في المنطقة، مما يحثها المحاولة إلى تحقيق ردع نووي أكثر من أي وقت مضى.

نقلاً عن إندبندنت فارسية

المزيد عن: إيرانالصينالأسلحة النوويةالقنبلة النوويةالاتفاق النوويتخصيب اليورانيوم

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00