ثقافة و فنونعربي كريستين سكوت توماس “من الغريب أن تكوني في سن 38 وحبيبك يبلغ 60 سنة” by admin 6 أبريل، 2020 written by admin 6 أبريل، 2020 203 تتحدث الممثلة إلى ألكساندرا بولارد عن فيلمها الجديد “زوجات العسكر”، وخسارة أبوين في القوات المسلحة، ولماذا جعلها العمل في مسلسل “فليباغ” تشعر بأنها “ضئيلة جداً“ اندبندنت عربية / ألكساندرا بولارد كاتبة في مجال الفنون @alexjpollard قالت لي كريستين سكوت توماس، وهي جالسة باستعداد بكامل حلتها، مرتدية ثوباً أسود طويلاً بمجرد أن رأتني: “أوه، لا… هل تبللتِ بالمطر؟ إنها حالة مزرية”. حتى أكثر الممثلين ألقاً، عادة ما يكونون في هيئة أكثر طبيعية عندما تقابلهم على أرض الواقع. باستثناء كريستين سكوت توماس. إذ تبدو السيدة البالغة من العمر 59 سنة في الواقع بروعتها ذاتها على الشاشة تماماً. خذوا مثلاً شخصية فيونا التي أدتها في فيلم أربعة ”أعراس وجنازة“ في عام (1994)، وهي تستند إلى الباب، تشعل سيجارة، وتقول لـهيو غرانت إنها مغرمة به. كان الأمر في غاية الجمال عندما رفض تشارلز المتلعثم حبها – لأنه مغرم بـكاري التي أدتها الممثلة آندي ماكدويل – يبدو أن علاقتهما مستحيلة. لا بد من توظيف جاذبية كريستين بشكل مسؤول. خلال مسيرتها المهنية الممتدة ثلاثين عاماً، أصبحت سكوت توماس أستاذة ضبط النفس. من خلال أدنى حركة من حاجبيها أو إمالة في فمها، تستطيع نقل آلاف المشاعر، وأن تحظى بتعاطفك حتى مع الشخصيات التي لا تستحقه ظاهرياً. لقد انطلقت في عام 1988، عندما جسدت إحدى أعظم الشخصيات المرعبة في الأدب المعاصر – شخصية بريندا لاست من رواية “حفنة من تراب”، الزوجة العديمة المشاعر، وغير المخلصة لأحد الأرستقراطيين – والمنتصرة الصاعدة. لكنها كانت أقل شناعة ، على الرغم من أنها لم تكن أقل خيانة، في دورها في فيلم “المريض الإنكليزي” عام 1996، الذي أكسبها ترشيحاً للأوسكار، وبعد ارتباطها لمدة قصيرة بالأفلام الرائجة من خلال فيلم “مهمة مستحيلة” في عام 1996 أيضاً، تراجعت إلى أحضان السينما الفرنسية. أفضل ما قدمته في تلك الفترة كان الفيلم المروّع “لقد أحببتك منذ مدة” عام 2008، حيث لعبت دور امرأة نبذها المجتمع بسبب قتلها ابنها البالغ من العمر ست سنوات. تقول سكوت توماس وهي تلوح نحوي عبر النافذة وتعدل هيأتها وهي جالسة على أريكة: “الكثير من شخصياتي تكون شائكة وغير متعاطفة في البداية… ثم تحاولين تقشير البصلة ومعرفة السبب وراء كونها على ذلك النحو”. هذا الوصف ينطبق بالتأكيد على دورها في فيلم “زوجات العسكر” – وهو فيلم ساحر مثير للمشاعر مبني بتصرف على جوقة زوجات العسكر الحقيقية. في دور كيت، الزوجة المخنوقة عاطفياً لضابط في الجيش يسافر إلى الخارج للقتال في أفغانستان، فهي غير محببة بطريقة مهيبة. آخذة على عاتقها حشد النساء اللواتي أهملن في الثكنات، تقوم بتشكيل جوقة متهالكة بالتعاون مع ليزا التي تؤديها الممثلة شارون هورغان، وتشرع في التنازل والسيطرة. لكنها ثكلى أيضاً. حيث توفي ابنها أثناء القيام بواجبه، وهي تقوم بكل هذا في محاولة يائسة لتشتيت انتباهها. تقول سكوت توماس: “إنها تتحكم في عواطفها، من خلال توليها مسؤولية الجميع. هذه المرأة تحكم قبضتها على الأمور بشدة، وعندما تفقد أعصابها يجب أن يكون الحدث كبيراً وصادماً وثورياً نوعاً ما. أنت تريدينها أن تكون بغيضة إلى حد كبير”. إنها أفلام مختلفة تماماً، لكن الشخصية ذكرتي بدور سكوت توماس في الفيلم الذي ترشح لجائزة الأوسكار”أحلك ساعة” 2017، والذي جسدت فيه كليمنتين زوجة وينستون تشرشل. قالت حينها إنها أرادت استكشاف “كيف هو الحال أن تكوني متزوجة من رجل كرس حياته من أجل بلده.” يمكن قول الشيء نفسه عن “زوجات العسكر”. تقول: “حسناً، لقد قلتِ ذلك… نعم، إنه شيء قد قلتُه… حسناً، أعتقد في الواقع أن هذا ما فعلناه”. إنها تقصد عائلتها شخصياً. سكوت توماس المولودة في كورنوُل، أمضت قسطاً كبيراً من طفولتها في القواعد العسكرية. كان والدها سيمون طياراً في البحرية الملكية. عندما كانت في الخامسة من عمرها، تحطمت الطائرة التي كان يقودها كجزء من تمرين تدريبي قبالة ساحل دورست، وقُتل. تزوجتْ والدتها مرة أخرى، لكن زوج والدة سكوت توماس الجديد، الذي كان يعمل في البحرية أيضاً، قُتل في تحطم طائرة أخرى عندما كانت هي في الحادية عشرة من عمرها. تقول: “لقد كرّسا حياتهما لبلدهما بدلاً من أسرتهما، وهو أمر… هممم…” تصمتُ قليلاً “هذا ما كنتُ أتحدث عنه في هذه الأفلام، كما أعتقد. أردتُ أن أظهر شجاعة والتزام الأشخاص الذين ظلوا ينتظرون”. ترى الممثلة المخضرمة أن الرجال يحولون مشاعرهم حروباً أو ألعاباً رياضية، لكن العواطف تبقى حبيسة جسد المرأة وأفكارها (ريكس) إنها تعاني مع الآثار الأخلاقية للقتال المسلح. تقول: “الحرب شيء مروع … إنه أمر صعب حقاً، لأن الجنود مدربون على القتال، وكعائلة لذلك الشخص، أنت لا تريدينه أن يقاتل. لذلك أنت عالقة نوعاً ما. لكن ما زال يتوجب عليك أن تكوني…”، تتنهد، “إنه موضوع شائك جداً. ما لا يدركه الناس هو أنه حتى في وقت السلم، إنها مهنة خطيرة بشكل لا يصدق. إنهم ينقلون آليات ضخمة، يحلقون بالطائرات، يركضون، يموتون في الأراضي القاحلة. إنه عمل خطير حقاً. لكن، على ما يبدو، يتوجب على أحدهم القيام به”. ننتقل في حوارنا إلى شخصية بليندا التي كانت لديها نظريتها الخاصة عن الحرب – وهي سيدة الأعمال التي أدتها سكوت توماس في مسلسل “فليباغ”، الكوميديا السوداء التي كتبتها فيبي ولر بريدج بدقة وحدّة وشاركت في بطولتها. تقول بليندا لـ فليباغ في مشهد اشتهر كثيراً: “النساء يولدن مع الألم كجزء من تركيبتهنّ… نحن نحمله في دواخلنا طوال حياتنا. أما الرجال فلا يفعلون ذلك. عليهم أن ينشدوا الألم. إنهم يخترعون كل هذه الآلهة والشياطين حتى يتمكنوا من الشعور بالذنب تجاه الأشياء، وهو الأمر الذي نتقنه نحن وحدنا. ومن ثم يخلقون الحروب حتى يشعروا بالأشياء ويلمسوا بعضهم بعضاً، وعندما لا تكون هناك حروب، يستطيعون لعب الركبي. أما نحن فتعتمل كل هذه الأمور هنا، في داخلنا”. سعدتْ سكوت توماس بالعمل مع ولر بريدج “الرائعة للغاية”. على كل حال، تبين أن تصوير الحلقات كان أصعب مما توقعت. توضح: “لقد اعتقدتُ حقاً أن العمل سيكون أشبه بالتنزه في الحديقة، لكن في الواقع، فيبي لديها طريقة محددة جداً في الكلام. مفرداتها محددة بشكل لا يصدق، على نحو صائب جداً، ومهووسة جداً بالطريقة التي تقولين بها الأشياء. لذلك فهي تريدها أن تُقال بطريقة معينة فقط. ولأن هذه هي الطريقة التي أتحدث بها تقريباً، لكن ليس تماماً، رحتُ أتحدث بطريقة خاطئة. شعرت كأنني طلفة في السادسة من عمري. شعرت بأنني ضئيلة جداً كي أقوم بذلك”. تفاجأتُ من شعورها بالضآلة. قاطعتني ضاحكة: “هل هذه… إحدى هواياتي؟” حسناً، إنها ممثلة محنكة. كنتِ تعتقدين أنه سيكون أمراً سهلاً. تتابع: “أجل، لكن إذا لم تتمكني من التحكم به على الفور، والتمكن منه مباشرة… فسيكون هناك المزيد من الضغط. يجب أن تكوني جيدة. عندما تكونين أكبر سناً، أو كما تقولين “إنسانة محنكة”، فهم يتوقعون منك أن تتمكني من الدور لحظة دخولك. لا يُسمح لك أن تكوني سيئة، لأن هذا”، تقول وقد طغت نبرة مأساوية على صوتها: “سيكون مخيباً لآمال الجميع”. ومع ذلك، فقد أحبّت العمل جنباً إلى جنب مع فريق من الشباب. تقول: “العمل مع الشباب أمر رائع. لقد أحببته. عندما كنت شابة، وحتى بلغتُ سن الخمسين، كنت أعمل حصرياً مع أشخاص يكبرونني بكثير. بخاصة عندما كنت في الثلاثينيات من عمري. يكون الوضع غريباً نوعاً ما حين تكونين في الثامنة والثلاثين والممثل الذي يلعب دور حبيبك في عمر الستين”. أذكر مقالاً قرأتُه يستنكر ميل هوليوود إلى ربط النساء الصغيرات برجال أكبر سناً. وفقاً للبحث، النساء اللواتي ينجذب إليهنّ الرجال مع تقدمهم في العمر لا يبادلنهم الشعور نفسه. تقول سكوت توماس: “أعتقد أنه أمر بيولوجي… التصور الذكوري هو أن المرأة التي تقف إلى جانب الرجل يجب أن تكون شابة وولوداً. أعتقد أنه مجرد أمر حيواني. وهو مؤسف، لأنه يجب تصويرنا جميعاً. وبشكل عام، يبدو الرجال أفضل بكثير عندما يكبرون في السن”. لستُ متأكدة من أنني أتفق مع هذا الرأي. تقول: “حسناً، الحقيقة هي أن الوضع صعب… الأمر البغيض أيضاً، هو أن التغيير أصعب بكثير بالنسبة إلى الرجال. أو “التعديل” كما يقولون. يتوقع من النساء أن يظهرن بطريقة معينة – أن يمتلكن وجوهاً قد تم التلاعب بها. لكن بالنسبة إلى الرجال، فهم يبدون كالمجانين بمجرد قيامهم بالتعديل”. سكوت توماس المولودة في كورنوُل، أمضت قسطاً كبيراً من طفولتها في القواعد العسكرية. كان والدها سيمون طياراً في البحرية الملكية. عندما كانت في الخامسة من عمرها، تحطمت الطائرة التي كان يقودها كجزء من تمرين تدريبي قبالة ساحل دورست، وقُتل. أهمّ بطرح سؤال آخر، لكنها ما زالت تفكر في الرجال المتقدمين في السن. تصرخ بتهمكم: “شعر مصبوغ! … شعر مصبوغ! أوه لا! رجل بشعر مصبوغ إنه أمر مستحيل. لا يمكن قبول هذا. ألا توافقين على هذا الكلام؟” لكنني لا أجيب. تتابع ملوّحة بيديها: “لكن يُتوقع منا نحن النساء أن نصبغ شعورنا طوال الوقت!” ألم تقم بطرد أحدهم في السابق لأنه لمح إلى ضرورة إجرائها بعض عمليات التجميل؟ تقول: “لقد كان وكيلي، نعم. حسناً، لقد كنت شابة جداً. لن أرفض التجميل الآن! فلنقم بذلك بحق الجحيم”. أعتقد أنها تمزح. ليس فقط لأنها تبدو رائعة مع أنها في غضون بضعة أشهر قليلة ستبلغ الستين. لكن لأنها مسرورة للتقدم في السن كما يبدو. إنه عامل آخر قربها من دور بليندا، التي وصفت سن اليأس بأنه “أكثر شيء رائع في العالم”، لأنك حينئذ “تكونين حرة. لستِ أَمة بعد ذلك، لستِ آلة تمتلك قطعاً بعد الآن. أنتِ شخص فقط. إنسانة فاعلة”. تقول سكوت توماس: “عندما قرأتُ الحوار، قلت في نفسي، يا إلهي، هذا عبقري. هذا هو بالضبط ما أقوله منذ سنوات”. إنها لا تكذب. فقبل وجود شخصية بليندا، وصفت سكوت توماس الشباب بأنه حِمل رهيب ثقيل. تبتسم عندما أذكرها بذلك. تقول: “إنه كذلك. ما رأيك؟… الكل يعلم هذا.” ( فيلم “زوجات العسكر” يعرض حالياً في دور السينما في المملكة المتحدة) © The Independent المزيد عن: كريستين سكوت توماس/أشد الساعات حلكة/اربع زيجات وماتم/هيو غرانت/السينما/المسلسلات البريطانية 13 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post Tie Dye Tees – 5 Basic Techniques next post أندي ورهول: لماذا يعتقد رسام حركة فن البوب العظيم أن “ترمب رخيص نوعاً ما”؟ You may also like مهى سلطان تكتب عن: جدلية العلاقة بين ابن... 27 ديسمبر، 2024 جون هستون أغوى هوليوود “الشعبية” بتحف الأدب النخبوي 27 ديسمبر، 2024 10 أفلام عربية وعالمية تصدّرت المشهد السينمائي في... 27 ديسمبر، 2024 فريد الأطرش في خمسين رحيله… أربع ملاحظات لإنصاف... 27 ديسمبر، 2024 مطربون ومطربات غنوا “الأسدين” والرافضون حاربهم النظام 27 ديسمبر، 2024 “عيب”.. زوجة راغب علامة تعلق على “هجوم أنصار... 26 ديسمبر، 2024 رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري… الراسخ في... 26 ديسمبر، 2024 محمد حجيري يكتب عن: جنبلاط أهدى الشرع “تاريخ... 26 ديسمبر، 2024 دراما من فوكنر تحولت بقلم كامو إلى مسرحية... 26 ديسمبر، 2024 يوسف بزي يتابع الكتابة عن العودة إلى دمشق:... 26 ديسمبر، 2024 13 comments Maxwell 19 يونيو، 2020 - 10:16 م Write more, thats all I have to say. Literally, it seems as though you relied on the video to make your point. You clearly know what youre talking about, why throw away your intelligence on just posting videos to your weblog when you could be giving us something enlightening to read? Have a look at my homepage: g here Reply Natalia 23 يونيو، 2020 - 6:35 م Highly descriptive post, I enjoyed that a lot. Will there be a part 2? my website; rsacwgxy g Reply Annis 27 يونيو، 2020 - 3:25 ص What’s up it’s me, I am also visiting this web site on a regular basis, this web page is in fact fastidious and the visitors are really sharing good thoughts. My web-site … cbd oil [http://tinyurl.com/] Reply Homer 28 يونيو، 2020 - 1:27 ص Thanks for finally writing about > كريستين سكوت توماس "من الغريب أن تكوني في سن 38 وحبيبك يبلغ 60 سنة" – CANADA VOICE < Loved it! My web blog – cbd oil that works 2020 Reply Wilton 17 يوليو، 2020 - 9:38 م Greetings! Quick question that’s completely off topic. Do you know how to make your site mobile friendly? My site looks weird when viewing from my iphone4. I’m trying to find a template or plugin that might be able to resolve this problem. If you have any recommendations, please share. Thanks! Also visit my site – content hosting Reply Alexis 22 يوليو، 2020 - 10:00 م Wonderful work! That is the type of information that should be shared across the internet. Disgrace on the search engines for no longer positioning this submit upper! Come on over and talk over with my site . Thanks =) My web page; website hosting Reply Herman 26 يوليو، 2020 - 11:14 م Hello! I just wanted to ask if you ever have any issues with hackers? My last blog (wordpress) was hacked and I ended up losing months of hard work due to no back up. Do you have any solutions to protect against hackers? My site; web hosting providers Reply Magaret 29 يوليو، 2020 - 4:50 ص Hi there, I enjoy reading through your post. I like to write a little comment to support you. Also visit my site; skyscanner.net Reply Monroe 6 أغسطس، 2020 - 3:12 م Appreciate this post. Let me try it out. Look at my blog: website hosting Reply Dani 7 أغسطس، 2020 - 3:29 م Can I just say what a comfort to discover an individual who actually understands what they’re talking about on the web. You definitely realize how to bring an issue to light and make it important. More and more people must look at this and understand this side of your story. It’s surprising you aren’t more popular because you surely have the gift. Feel free to visit my web-site; best website hosting Reply Irma 25 أغسطس، 2020 - 5:11 م Hello, yeah this article is truly fastidious and I have learned lot of things from it about blogging. thanks. cheap flights 3gqLYTc Reply Starla 28 أغسطس، 2020 - 4:30 ص Aw, this was an extremely good post. Taking the time and actual effort to create a top notch article… but what can I say… I hesitate a whole lot and don’t seem to get nearly anything done. Feel free to visit my blog post … cheap flights Reply police badges 5 أغسطس، 2024 - 2:32 م Your perspective on this topic is very interesting. Thanks for the detailed explanation. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.