صحةعربي “كان يمكن أن أكون أنا”… إيرانيات يتظاهرن في الشتات بعد وفاة مهسا أميني by admin 23 سبتمبر، 2022 written by admin 23 سبتمبر، 2022 47 النهار اللبنانية \ ا ف ب تجرأت إيرانيات على التظاهر حاسرات الرأس وهن يلوحن بالحجاب أو يحرقنه ويهتفن “حرية” رغم القمع في مختلف أنحاء البلاد، فتصدرت النساء التظاهرات في إيران، بدعم من إيرانيات الشتات. واندلعت تظاهرات أوقعت عدة قتلى في إيران بعدما أعلنت السلطات في 16 أيلول (سبتمبر) وفاة مهسا أميني (22 عاما) المتحدرة من محافظة كردستان (شمال غرب) بعد توقيفها بسبب ارتدائها ملابس “غير محتشمة” من قبل شرطة الأخلاق المكلفة مراقبة الالتزام بوضع الحجاب في الجمهورية الإسلامية. وقال ناشطون إنّ الشابة تلقت ضربة قاتلة على رأسها وهو ما نفاه مسؤولون أعلنوا عن فتح تحقيق. تقول ساره وهي معلمة في فرنسا (48 عاما، وهو ليس اسمها الاصلي لأسباب أمنية): “لقد ذهبت الى طهران لزيارة عائلتي: قلت لوالدتي كان يمكن أن أكون أنا، او شقيقتي أو بنات عمي”، مضيفة: “هي فتاة لم تكن حتى ناشطة، مجرد فتاة عادية مثلي. هذا هو الفارق هذه المرة، هذا يمس كل الناس ويصدمهم”. بحسب آزاده كيان، أستاذة علم الاجتماع في جامعة باريس والمتخصصة في إيران، فإنّ “ما هو غير مسبوق في هذه التظاهرات هو أن النساء يتقدمن الساحة”. وأضافت: “النساء شاركن في حركة 2009” لكنها تؤكد انه منذ العام 2017 “كانت المطالب الرئيسية لحركات الاحتجاج الأزمة الاقتصادية والبطالة والسجن السياسي. لكن هذه المرة نرى تظاهرات احتجاج ليس فقط ضد الوضع العام في البلاد انما أيضا بالنسبة لحقوق المرأة: هذا تغيير مهم”. وفي عدد من أشرطة الفيديو التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن رؤية العديد من النساء المشاركات في التجمعات وهن يخلعن الحجاب ويكشفن على رؤوسهن ملوحات بالحجاب بغضب في الهواء ومرددات شعارات مثل “امرأة، حياة، حرية”. تشير كيان إلى أنّ نساء وخاصة في محافظة كردستان الإيرانية “أحرقن حجابهن من أجل حرق الأسس العقائدية للنظام الإسلامي”. بعض النساء قمن أيضا بقص شعرهن كعلامة احتجاج ونشرن أشرطة فيديو على الانترنت. تقول نرجس ميرنزاد (37 عاما) وهي فنانة إيرانية تقيم في ستراسبورغ (شمال شرق فرنسا): “أصدقائي وأنا، حزينات جدا ونتألم من أجل كل النساء في إيران”. هي تأسف لأنّ العديد من أصدقائها سجنوا منذ مساء الثلثاء بعدما شاركوا في التظاهرات. وقالت إنّ “العديد من الفتيات” أحرقن حجابهن في جامعة طهران الأربعاء. تضيف ساره بحماس أنها “شعرت بخوف شديد” حين اعتقلتها شرطة الأخلاق عندما كانت في الثلاثينيات من عمرها أثناء إجازة في إيران. تروي انها وضعت قيد الاعتقال في نفس المركز في طهران حيث أوقفت مهسا أميني حين دخلت في غيبوبة. “قدر مضغوط” تعرضت سارة لانتقادات بسبب “عدم ارتدائها جوارب” ولأن سروالها كان “قصيرا جدا”. في إيران يتعين على النساء تغطية شعرهن وتحظر شرطة الأخلاق عليهن أيضا ارتداء معاطف قصيرة فوق الركبة او سراويل ضيقة او سروال جينز ممزق او حتى ملابس بألوان زاهية. اقتيدت سارة في حافلة صغيرة إلى مركز الاحتجاز في طهران، ونُقلت الى قبو حيث مكان احتجاز النساء. وقالت “شعرت بالخوف الشديد لأنني سمعت شائعات عن عنف، تمسكت بعمود الدرج وبدأت بالبكاء”. تمكنت والدتها في نهاية المطاف من المجيء واصطحابها قرابة منتصف الليل في ذلك اليوم وتركت بطاقة هويتها على ان تستعيدها بعد اتباع سارة دروسا “لتصحيح السلوك” لمدة ساعات. وقالت سارة: “منذ 43 عاما (والثورة الاسلامية عام 1979) هناك تراكم للقمع، كما وكأنه قدر مضغوط والآن انفجر، وآمل في أن يستمر هذا الأمر”. وتضيف أنّ النساء المشاركات في هذه الأيام في التظاهرات “هن شابات في العشرينيات من العمر لا يعتريهن الخوف ولديهن الكثير من الأمل”، مشيرة الى أن “الحجاب هو السلاح، تعريف هذا النظام، النساء يقلن إنهن لم يعدن يرغبن به”. على الجانب الآخر من الأطلسي، قالت فيريشته (44 عاما، وهذا ليس اسمها الاصلي لأسباب أمنية) إنّها تظاهرت الاربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “لدعم الإيرانيين في إيران الذين يناضلون من أجل حقوقهم”. وأضافت أنّ نساء في إيران “أضرموا النار في حجابهن في مواجهة الشرطة، وهو أمر قوي حين تكون تتعامل مع قتلة، تجازف بحياتك. هذا يعني أنهن سئمن من هذا النظام المجنون”. من جهتها تظاهرت آزاده (63 عاما، وهو ليس اسمها الاصلي) الثلثاء في جنيف أمام مقر الأمم المتحدة. وقالت متأثرة: “لدينا غضب لا يمكننا ضبطه”، مضيفة أنّها تفكّر “بعائلتها التي بقيت” في ايران. وتضيف: “الحجاب يجب ألا يكون إلزاميا، يجب أن نكون أحرارا”، مشيرة إلى أنّ “الايرانيين غاضبون، لقد تجرأوا على القول إنّهم سئموا” من تصرفات شرطة الأخلاق والقمع. المزيد عن : ايران 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post فوزي ذبيان: الفن الفلسطيني المعاصر وقد حفَر شارعاً متعدد الاتجاهات next post هشام سليم… تمرد بحكمة وقبل الخسارة You may also like ثورة في تجفيف الأغذية باستخدام الذكاء الاصطناعي والمستشعرات... 11 يناير، 2025 الإعداد لأكبر دراسة بروتينية ستحدث ثورة في اختبارات... 11 يناير، 2025 طريقة تنظيف أنفك الخاطئة قد تضر بك… ما... 10 يناير، 2025 ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟… دراسة... 10 يناير، 2025 كيف يمكننا إبطاء شيخوخة الدماغ ومنع الخرف؟ 10 يناير، 2025 ما سر الفيروس الجديد الغامض الذي يجتاح الصين... 9 يناير، 2025 الصحة المصرية تنصح بارتداء الكمامات للتعامل مع “الفيروس... 6 يناير، 2025 «أسماك مزروعة بخلايا سرطانية»… جديد الأطباء لعلاج الأورام... 6 يناير، 2025 بريطانية تخضع لإزالة 8 أعضاء أثناء علاجها من... 6 يناير، 2025 باحثون يكتشفون «نقطة ساخنة» للشيخوخة في الدماغ 5 يناير، 2025