الأربعاء, مارس 19, 2025
الأربعاء, مارس 19, 2025
Home » كاميليا انتخابي فرد تكتب عن: النظام الإيراني يحاول خداع ترمب

كاميليا انتخابي فرد تكتب عن: النظام الإيراني يحاول خداع ترمب

by admin

 

الجلوس على طاولة المفاوضات مع الرئيس الأميركي يعني انهيار التوجه الثوري والمناهض لأميركا الذي يسير عليه الملالي في الداخل

اندبندنت عربية / كاميليا انتخابي فرد رئيس تحرير اندبندنت فارسية @CameliaFard

قبل أيام من أعياد رأس السنة الإيرانية “نوروز” والإجازة السنوية في البلاد يساور الشعب القلق من مستقبل بلادهم، فيسأل بعضهم الآخر: ما الخبر؟ هل ستحدث حرب؟
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس النظام مسعود بزشكيان رفضا المفاوضات مع الرئيس الأميركي بصورة قاطعة، وقالا بصورة مباشرة: لن نتفاوض مع الولايات المتحدة، لكن وزير الخارجية عباس عراقجي قال إن بلاده سترد على رسالة ترمب بعد الانتهاء من بحثها.
وهذا يظهر تناقضاً في سلوك مسؤولي النظام، إذ يرفض أعلى المسؤولين خوض المفاوضات، لكن مسؤولاً آخر يعد برد دبلوماسي.
ويقوم السناريو الذي يسير عليه النظام على محاولة تعزيز الموقف في الداخل من خلال رفض التفاوض مع ترمب، ومن جانب آخر يتظاهر مسؤولو النظام أمام البلدان الأخرى باعتماد نهج دبلومسي من خلال الوعد بالرد على رسالة الرئيس ترمب.

أي أن النظام الإيراني يسعى إلى شراء الوقت، وبعدما يقل الحديث عن رسالة ترمب فإنهم يحاولون الهرب من الواقع. المسؤولون الإيرانيون يساورهم القلق من وضعهم أكثر مما يطرحه ترمب، فالنظام الذي كرر شعار “الموت لأميركا” طوال السنوات الماضية يرى في التفاوض مع ترمب انهياراً لشرعيته أمام الشعب، أما البرنامج النووي فأصبح رهينة بيد النظام الإيراني من أجل المساومة مع الطرف الآخر.

فإغلاق الملف النووي الإيراني يعني انتهاء جميع الإمكانات، التي تتيح لهم التهديد وكسب التنازلات.

قبل أيام من أعياد رأس السنة الإيرانية “نوروز” والإجازة السنوية في البلاد يساور الشعب القلق من مستقبل بلادهم​​​​​​​ (أ ب)

الشعارات التي يطرحها النظام في شأن الحاجة إلى مثل هذا البرنامج من أجل إنتاج الطاقة الكهربائية لم تتحقق كما أنهم لم يصلوا إلى الاكتفاء الذاتي في إنتاج العقاقير أو التصدير إلى الخارج، فكثير من المدن الإيرانية شهدت قطع التيار الكهربائي وتحملت الصناعات الداخلية ضربة أكثر إيلاماً من العقوبات الأميركية التي تتسبب بأضرار بالغة ضد الشعب.
وسائل إعلام النظام روجت خلال هذه الفترة للخلل في نسبة الطاقة المستهلكة لتبرير قطع التيار الكهربائي ولم يوضح النظام للشعب ماذا يقصد من هذا الخلل، وما القصد منه؟ لماذا يواجه البلد مثل هذه الأزمة؟ علماً أن البلاد مقبلة على أزمة مياه خلال الصيف.
يقولون إنهم يتحملوا ضغوط العقوبات لكن لم يخضعوا إلى التفاوض والاستحقار أو وقف البرنامج النووي، يقول المتحدث باسم الحكومة الإيرانية إن الولايات المتحدة لا تستطيع من خلال العقوبات تصفير صادراتنا النفطية، أي أن النظام يعول على الالتفاف على العقوبات وتهريب النفط وبيع الموارد الوطنية بأسعار قليلة للهند والصين.
ونحن نقترب من رأس السنة الإيرانية لا يستطيع شعب عظيم يملك رصيداً كبيراً من العلم والفكر والتعليم من توفير أساسيات العيش، فالفستق الذي كان في يوم من الأيام من المكسرات الرائجة بين الإيرانيين تحول إلى سلعة باهظة الثمن تتعدى القدرة الشرائية للمواطنين.
ولو لم يكن جيلنا وآباؤنا شهد وفرة المال في بلادنا خلال سنوات ما قبل تأسيس النظام الإيراني، لكان من السهل للنظام أن يبقي الشعب في حالة الفقر والعوز ويحرمه من التقدم.
لا أستبعد أن أحد أسباب قطع تيار الكهرباء خلال الأشهر الماضية يعود لإنتاج البيتكوين بواسطة مقربين من النظام، فعملاء النظام يعملون بشتى الطرق على تهريب العملة سواء من خلال نقل النقود في حقائب أو مكاتب الصيرفة الخارجية واستخدام العملات المشفرة فتحولوا مع مرور الزمن، إلى مهربين محترفين.
ففي بلدان مثل لبنان واليمن ومناطق لا توجد فيها رقابة بنكية ومالية مناسبة على العملات المشفرة، ينشط عملاء النظام ويحولون الأموال بسهولة من خلال العملات الرقمية لإيصالها إلى الميليشيات المنتمية لها في شتى أنحاء العالم.
لكن النظام يروج إلى ما يصفه بـ”الخلل في نسبة الطاقة وكثرة الاستهلاك” كسبب لقطع التيار الكهربائي في البلاد، في حين أن نسبة كبيرة من الطاقة تستهلك في الأنشطة المتعلقة بالعملات المشفرة.
ربما أحد أسباب عدم الشعور بالقلق من وقف الصادرات النفطية لدى مسؤولي النظام الإيراني، يعود لعثور على طرق للوصول إلى المال من خلال الاتجار بالعملات المشفرة والالتفاف على العقوبات.
لنعد لموضوع رسالة ترمب ومحاولة النظام الاستمرار في حالة عدم خوض الحرب وعدم التفاوض، واللجوء إلى الردود الدبلوماسية في ما يتعلق بالبرنامج النووي من أجل شراء الوقت.

من السذاجة أن يتصور المسؤولون في النظام أن ترمب سينتظر ردهم الدبلوماسي وأن الحوثيين سيغلقون طرق الملاحة البحرية من خلال إطلاق الصواريخ، فإن الرئيس الأميركي ذهب مباشرة لمواجهة الميليشيات الموالية لإيران، وهي الوحيدة المتبقية من بين المجموعات المنتمية للنظام، وتلقت الميليشيات الأخرى ضربات كبيرة خلال الأشهر الماضية.
فترمب كتب باللغة الفارسية مخاطباً المسؤولين الإيرانيين: “منذ هذه اللحظة نعتبر أية طلقة يطلقها الحوثيون تمثل طلقة أطلقها مرشد النظام الإيراني والجمهورية الإسلامية مسؤولة عن ذلك، وستتحمل عواقب هذا التصرف والعقوبة ستكون كبيرة”.
العملية التي أطلقتها الولايات المتحدة لن تتوقف عند قصف مواقع الحوثيين، فإنها تعمل مثلما عملت عام ،2001 إذ شكلت الولايات المتحدة تحالفاً دولياً وقصفت مواقع حركة طالبان وتنظيم القاعدة، ثم خاضت عمليات برية أدت إلى انسحابهم إلى حدود باكستان، ثم اعتقلت قادة هذه المجموعات وقضت عليهم بالتدريج.
فالولايات المتحدة تعمل على دعم القوات الموالية لطارق صالح، من أجل خوض عمليات برية ضد ميليشيات الحوثيين من أجل القضاء عليهم بصورة كاملة.

مثل هذه العملية لن يخلو من الخطر، لكن القضاء على الأنشطة الإرهابية للحوثيين، يؤدي إلى القضاء على آخر مجموعة كبيرة من الميليشيات المنتمية للنظام الإيراني، إذ عملت على نشر انعدام الأمن في المنطقة وأصبحت تهدد السلام والاستقرار في العالم.
القضاء على الحوثيين والضغوط الاقتصادية تهدف إلى إرغام النظام الإيراني على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، إذ لا يمكن التنبوء بتصرفات ترمب ولا نعرف مدى صبره للحصول على رد على الرسالة التي وجهها إلى طهران، كما لا نعرف مدى صبره وهو يشاهد اللعبة التي يخوضها النظام في التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لا توجد إرادة جادة للتفاوض في طهران، لأن نظام “آية الله” يخشى من المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية، فالجلوس على طاولة المفاوضات مع ترمب يعني انهيار توجههم الثوري المناهض لأميركا في الداخل، لكن ترمب عازم على القضاء على أية فرصة لإعادة نشاط الميليشيات المنتمية لإيران والقضاء على برنامجها النووي.

نقلاً عن “اندبندنت فارسية”

المزيد عن: إيرانالولايات المتحدةالنظام الإيرانيإدارة ترمبنظام الملاليتهريب النفطالعملات الرقميةالعقوبات الدوليةالالتفاف على العقوبات

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili