الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » قراءة في أوراق الهجوم الأخير على المواقع النفطية السعودية

قراءة في أوراق الهجوم الأخير على المواقع النفطية السعودية

by admin

حمل إعلان الرياض حول الاعتداء نقطتين رئيستين تدينان “الحوثي”

اندبندنت عربية / بشرى الربيعة صحافية @Bushraalrabiah

اعتراض وتدمير الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية لم يعُد كافياً لإنهاء الخطر الذي تتعرّض له أراضي السعودية أو “الاقتصاد العالمي، وأمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم”، كما جاء في بيان وزارة الطاقة السعودية قبل أيام.

فعلى الرغم من أن الرياض أعلنت في وقت سابق اعتراضها اعتداء على خزانات بترولية في ميناء رأس تنورة (شرق البلاد)، فإن الدولة الخليجية الكبيرة، على غير العادة، كشفت عن الاعتداء على لسان وزارة الطاقة ووزارة الدفاع السعوديتين.

وجرت العادة أن تعلن عمليات الاعتراض على لسان تحالف دعم الشرعية في اليمن، كونه المسؤول المباشر عن متابعة ما تنتجه الأزمة اليمنية بشكل يومي.

وهذه لم تكن المفارقة الوحيدة، الإعلان الذي صدر عن طريق جهات محلية (وزارات) لا عبر التحالف الدولي، لم يسمِّ متهماً يقف وراء الهجوم على غير العادة، كما لم يوضح خط سير المقذوفات التي كانت تستهدف مؤسسات وجهات اقتصادية سعودية. فالإشارة الوحيدة التي أعطتها السلطات عن مصدر الهجوم هو أن “المسيّرة التي استهدفت ميناء رأس تنورة، كانت آتية من البحر”، أي الخليج، المطل المائي الوحيد الذي تشرف عليه المدينة القابعة شرق السعودية.

ماذا يعني ذلك؟

الورقتان اللتان ألقى بهما الإعلان السعودي طرحا أسئلة أكثر من تقديمهما إجابات، فمن الذي سيستهدف المدينة الشرقية عبر البحر؟ ولماذا وجد التحالف نفسه بعيداً من مسؤولية الإعلان عن الهجوم كما جرت العادة؟

يفسّر أستاذ الإعلام السياسي عبدالله العساف صدور البيان من الوزارتين السعوديتين المسؤولتين مباشرة على أنه “مسؤولية إيرانية كلية عن هذا الاعتداء”. ويضيف “ليست المرة الأولى التي تستهدف بها طهران مصادر الطاقة السعودية، لذلك لن يكون غريباً اتهامها”.

الهجوم البحري المفترض يعيد النظر إلى الخرائط، فبعد استبعاد دول مجلس التعاون الخليجي، يحافظ البحر على مرشحين اثنين اتجهت صوبهم أعين الاتهامات، بالنظر إلى الإدانات الرسمية التي طالتهما عقب هجوم سبتمبر (أيلول) 2019، إذ تملك إيران التي اتهمتها واشنطن باستهداف “بقيق وخريص” قبل عامين أطول ساحل في الضفة الأخرى من الخليج، في حين يطلّ متهم آخر كان في قائمة المتورطين أيضاً في الهجوم السابق، أي جماعات داخل الأراضي العراقية، قادرة على استخدام ساحل يطل على البحر لا يتخطى طوله 58 كيلومتراً مربعاً.

الحوثي يتبنّى والسعودية تتجاهل

وفي خضم هذه التحليلات التي أدلى بها معلقون، تبنّت ميليشيات الحوثي الاعتداء، وفق متحدثها العسكري يحيى سريع، الذي قال “تمكّنت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر من تنفيذ عملية هجومية واسعة ومشتركة، استهدفت شركة أرامكو في ميناء رأس تنورة”.

غير أن السعودية لم تعلّق على التبني الحوثي، بل نفته ضمنياً في لقاء تلفزيوني مع متحدث وزارة الدفاع السعودية وتحالف دعم الشرعية في اليمن العميد تركي المالكي، الذي أكد خلاله أن الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار “غير موجودة لدى الجيش اليمني”، وأنها “مهرّبة من قبل النظام الإيراني للميليشيات الحوثية والحرس الثوري”، بعد تشديده على فرضية الهجوم المقبل من البحر.

هذا السيناريو ليس حديثاً، فقد أقدم الحوثي على تبني الهجوم الذي طاول المصافي السعودية قبل عامين، على الرغم من تبرئته من جميع الأطراف الدولية، وتوجيه التهمة إلى “طرف ما أرسل المقذوفات من الشمال”، أي إيران والعراق بحسب الرياض وواشنطن وعواصم غربية عدة.

ومن جانب آخر، يستمر الحوثيون في تبني الاعتداء، مؤكدين كونه “حقاً طبيعياً” كما جاء على لسان يحيى سريع، الذي قال “يأتي هذا الاستهداف في إطارِ حقِّنا الطبيعي والمشروع في الرد على تصعيد العدوان وحصاره الشامل على بلدنا العزيز، نعد النظام السعودي بعمليات موجعة ومؤلمة طالما استمر في عدوانه وحصاره على بلدنا”.

الحوثي يصنع سلاحه ولا يستورده

الاتهام السعودي الأخير الموجه إلى طهران ضمناً وعلانية بمهاجمتها ودعم مهاجميها بالسلاح، فتح جبهة تراشق جديدة أشعلها المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بعد أن خرج عن صمته معلقاً على الأزمة اليمنية، “حليف أميركا العربي القاسي القلب، يقصف الشعب اليمني المظلوم منذ ست سنوات، وبمجرد أن استطاع الشعب اليمني الموهوب صنع أو توفير معدات للدفاع عن نفسه، رداً على القصف، علت الصرخة الإعلامية لهؤلاء”.

حليفُ أمريكا العربي القاسي القلب يقصف الشعبَ اليمني المظلوم منذ 6 سنوات، بضوء أخضر من الحكومة الديمقراطية الأميركية آنذاك، كما يمنع عنه الغذاء والدواء والنفط. وبمجرد أن استطاع #الشعب_اليمني الموهوب صُنع، أو توفير، معدات للدفاع عن نفسه، وردّ على القصف، علت الصرخة الإعلامية لهؤلاء.

تعليق المرشد هذا تزامن مع افتتاح الحوثيين معرضاً للصناعات العسكرية، بمناسبة الذكرى السنوية السابعة عشر لوفاة مؤسس الجماعة، حسين بدر الدين الحوثي.

وعرضت القوات المسلحة التابعة لها عدداً من الصواريخ الباليستية من نوع “سعير، وقاصم2، و قدس2″، كما كشفت عن عدد من الطائرات من دون طيار، منها “وعيد، وعماد4، وشهاب، وخاطف، ومرصاد، ورجوم، ونبأ”.

وتفتخر الجماعة في المعرض كما جاء على لسان أحد قياداتها العسكرية، علي الموسكي أن “إرادة الشعب اليمني هي من جدت واجتهدت لتكون متطلبات معركة التحرر بأيادي يمنية قادرة بما وصلت إليه”.

ويؤكد بيان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الحوثية، يحيى سريع أن “الأسلحة والنماذج الجديدة لمنظومات وطرازات الأسلحة الجديدة دخلت خطوط الإنتاج الحربي، لتكون محلية الصنع 100 في المئة”.

ويتحضر الحوثيون في هذا المعرض لحلول الذكرى السابعة للحرب اليمنية، التي ستحل في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، ويشير سريع إلى أن “حجم ما وصلت إليه الصناعات اليمنية من تطور وتقدم كبيرين، قادمون في العام السابع بقوة الله”.

استوكهولم أمام الاتهامات

لكن على رغم تبرئة الحوثي لحليفته إيران من تهمة تزويده بالسلاح، وإبراز قدراته الصناعية، إلا أن مناوئيهم لا يزالون يملكون روايات أخرى لاتهامهما بتهريب السلاح إلى اليمن.

فاتفاق استوكهولم الذي قيد قدرة الشرعية ومنعها من مهاجمة مدينة الحديدة الساحلية، المتهمة الأولى في استقبال المهربين، يفترض أنها قيدت بالمقابل استخدامه كميناء لتلقي الأسلحة.

إذ اتفق الطرفان المتنازعان في 2018 من العاصمة السويدية على عقد هدنة أممية في محافظة الحديدة الساحلية، ووضعت موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى في قائمة المراقبة الأممية، إضافة إلى بنود أخرى لها علاقة بتبادل المحتجزين، وتفاهمات حول تعز.

إلا أن يحيى أبو حاتم، المحلل العسكري اليمني لديه رأي آخر حول ذلك، “الطرق الخلفية التي تستخدمها الجماعة لتهريب الأسلحة متعددة، إلا أن أهمها هي الحديدة على رغم وقوعها تحت نظر الأمم المتحدة”، لافتاً إلى أن إيران بذاتها تستخدم “ميناء بندر عباس، المطل على الخليج العربي، عبر سفن تنطلق بصفتها التجارية لتلتقي في عرض البحر بصيادين وزوارق بدائية تنقل الأسلحة والمعدات”.

وعن مراقبة البحر يوضح أبو حاتم “لا يمكن للتحالف أو القوى الإقليمية أن يمنعوا الصيد، بسبب اعتماد الأهالي على هذه الحرفة بشكل أساسي، إضافة إلى المناطق البرية، والسواحل الجنوبية لليمن التي تشكل خياراً ولو ضيقاً للتهريب أيضاً”، وهو ما ورد في تقرير لجنة الخبراء الخاصة باليمن والتي رفعت لمجلس الأمن مطلع العام الحالي.

ويضيف نقطة أخرى يراها تعزز فرضية التهريب “لا تمتلك الصواريخ الحوثية أي ذاكرات رقمية، وتحتاج إلى قياس الهدف والوقود بشكل تقليدي، وهو ما يحتاج إلى خبراء لديهم خبرة عالية على إطلاقها، كما هي حال الطائرات من دون طيار أيضاً”، مشيراً إلى أن تجربة الجماعة مع مثل هذه الأسلحة ليست طويلة إلى حد امتلاكها هذه الخبرة.

وقال عضو المجلس السياسي الأعلى التابع للميليشيات، محمد علي الحوثي، في تعليق جاء في أحد المناسبات السابقة، “منع دخول المشتقات النفطية شاهد على أنه لا يمكن تهريب السلاح عن طريق الحديدة”.

وعلى الرغم من أهمية الاتفاقية التي بدأ طرحها للمرة الأولى في مشاورات الكويت في 2016، إلا أنها لم تأت ثمارها حتى الآن، كما دعت الأمم المتحدة لتنفيذ الاتفاق بأكمله في ذكراه السنوية الثانية في عام 2020.

السعودية تتعلم بالطريقة الصعبة

وعند العودة بالزمن إلى أعقاب الانفجارات التي وقعت نتيجة “هجمات إرهابية في معامل شركة أرامكو في خريص وبقيق”، كما أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في سبتمبر (أيلول) 2019، سيكون ما يرمي إليه السعوديون أسهل للفهم.

إذ جاءت التصريحات السعودية على اعتداء بقيق محملة باتهامات مباشرة إلى النظام الإيراني، وفقاً لمؤتمر متحدث وزارة الدفاع، الذي عقد بعد أربعة أيام من الهجمات، مستعرضاً معلومات أكدت دور طهران في استهداف أحد أهم مواقع إنتاج النفط، الأمر الذي أكدته أيضاً أطراف دولية وقفت على مكان الهجوم.

وفي تشابه أقرب منه للتطابق، شدد المالكي آنذاك على أن “نتائجنا بشأن التحقيقات الأولية لهجوم خريص وبقيق وصلت إلى أن هذا الهجوم لم يكُن من اليمن، كما ادّعى الحوثيون، وأن مصدر الهجوم من الشمال، وبلا شك مدعوم من إيران”، الأمر الذي نفته طهران في أكثر من مناسبة.

لكن أهم ما تبرزه التجربة الحالية هو أن السعودية ألفت اعتراض وتدمير الاعتداءات الجوية على منشآتها النفطية، بعد أن تعرض حقل الشيبة البترولي إلى اعتداء خلف حريقاً وأضراراً محدودة في أغسطس (آب) 2019.

وبعد ذلك بنحو شهر، أعلنت الطاقة السعودية توقف عمليات الإنتاج في معامل بقيق وخريص بشكل مؤقت نتيجة هجمات في سبتمبر (أيلول) 2019.

وكانت وزارة الطاقة السعودية قد أعلنت آنذاك، أن الانفجارات قد أدت إلى توقف كمية من الزيت الخام تقدر بنحو (5.7) مليون برميل، أي نحو 50 في المئة من إنتاج الشركة.

ولكن، الإعلان الجديد عن اعتداء الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة، أكد عدم وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

إذ يبدو أن السعودية قد تعلمت بالطريقة الصعبة التعامل مع هذه التهديدات، بعد أن نجحت في ملء الفجوات ونشر الأنظمة الصاروخية أرض-جو طويلة المدى “الباتريوت” في المناطق الحساسة وميناء رأس تنورة، بشكل تجاوزت فيه مشكلات المرة الماضية.

إلا أنها لا تزال عرضة للخطر، نظراً لمساحتها الممتدة والتهديدات المستمرة طالما استمرت الحرب في اليمن.

موقف الأقطاب الدولية

تبرز المواقف الدولية تعاطفاً مع السعودية وإدانة للهجوم الحوثي المستمر، كان ذلك جلياً في بيان صدر عن عواصم غربية اليوم الجمعة، أكد فيه التزامه بسلامة الأراضي السعودية ورفضه للهجمات التي تتعرض لها.

إلا أن الحسابات تختلف من دولة إلى أخرى، فواشنطن التي تقف في مقدمة المنددين كانت قد تراجعت عن قرار تصنيف الحوثي منظمة إرهابية في فبراير (شباط) بعد تولّي الرئيس جو بايدن مقاليد الحكم.

وعلى الرغم من تراجعها عن التصنيف، توالت تصريحات مسؤوليها حول التزام واشنطن أمن حليفتها السعودية، وقال متحدث الخارجية الأميركية نيد برايس، “ندين الهجوم السافر للحوثيين بطائرة مسيّرة وصاروخ ضد منشآت أرامكو. هذه ليست أفعال مجموعة جادة بشأن السلام”.

لكن تتمسك واشنطن بعدم معاقبة الحوثي بشكل مباشر لإبقاء الباب أمام العمليات الإنسانية وفرص المفاوضات مفتوحاً، وهو ما أكدته بعثة الأمم المتحدة الخاصة باليمن في حديثها مع “اندبندنت عربية” عندما قالت إنها تملك تفويضاً من الفاعلين الدوليين بـ”فرض العملية السلمية”، إذ حصلت أخيراً على “تفويض للتوسّط بغية التوصل إلى حلّ سياسي تفاوضي لإنهاء النزاع في اليمن بشكل شامل ومستدام”، وعليه يدعو المبعوث الخاص الميليشيات وجميع الأطراف إلى “التهدئة والحد من العمليات العسكرية”.

في حين يبرز دور موسكو في إدارة توازن بين علاقتها مع الرياض وعلاقتها الأخرى مع طهران، إذ تتعامل مع إيران على نحو يتّسم بالشراكة والتعاون، لكنها على الأرجح تتباين بين الملفات الاستراتيجية والتكتيكية بشأن قضايا الأمن المشترك، إلى جانب توافر قدر من عدم الثقة الطويلة الأمد بينهما، وضعف العلاقات الاقتصادية.

وتعمّقت العلاقات بينهما على المستوى العسكري والاقتصادي والدعم الدبلوماسي، نتيجة لتعرّض إيران لضغوط الولايات المتحدة، والعقوبات الدولية، إضافة إلى تعزيز مبيعات الأسلحة الروسية إلى إيران، التي اعتبرت أهم متغير على مستوى العلاقات الثنائية، إذ أصبحت إيران ثالث أكبر متلقٍ للأسلحة الروسية بعد الصين والهند.

إلا أنه في هذا الملف بالتحديد، قررت روسيا أن تمسك العصا من المنتصف بعد مؤتمر ثنائي بين وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ونظيرة الروسي سيرغي لافروف، أكد فيه الأول أن “استمرار الصراع في اليمن مصدره استمرار تزويد إيران للحوثيين بالأسلحة المتطورة بما فيها الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار المفخخة، وكان لا بد من تمديد حظر السلاح على إيران”.

من جانبه، دعا لافروف الحوثيين إلى التوقف عن استهداف السعودية والمناطق التابعة للشرعية، قائلاً إن “على الحوثيين أن لا يتعاملوا مع رفعهم عن قوائم الإرهاب الأميركية على أنه شيك على بياض لمواصلة إطلاق النار”.

لكن بالنظر إلى الأزمة بشكل أكثر شمولاً بعيداً من تفاصيلها، فالنتيجة هي أن الإبقاء على الأزمة اليمنية معلقة من دون تقديم حل جذري يعد أساس المشكلة، ويسهم في استمرار حالة اللااستقرار بالمنطقة، على الرغم من محاولات المبعوثين الدوليين وواشنطن أخيراً إيجاد حل للصراع اليمني عبر قنوات دبلوماسية عقب “فشل الحل العسكري”، بحسب تصريحات فاعلين دوليين.

المزيد عن: السعودية/الرياض/الحوث/صنعاء/الحديدة/المسيرات/إيران/التحالف/الصواريخ/أميركا/العراق

 

 

You may also like

86 comments

WilliamKeego 28 يوليو، 2021 - 2:32 ص

online dating service
dating profile templates for women

Reply
KevinPep 6 أغسطس، 2021 - 8:34 م

gwu gay dating
gay dating sites bear
gay local dating sites

Reply
keto naan 7 أغسطس، 2021 - 12:08 ص Reply
gay internet dating 9 أغسطس، 2021 - 10:42 ص

ffxiv gay dating https://gaychatus.com/

Reply
gay online dating sites free 9 أغسطس، 2021 - 3:21 م

free gay dating for christians https://gaydatingzz.com/

Reply
best gay dating site 2021 9 أغسطس، 2021 - 5:46 م

best gay dating sims site https://gaychatrooms.org/

Reply
gay dating orlando florida 10 أغسطس، 2021 - 7:39 م

interracial gay dating advice https://freegaychatnew.com/

Reply
dating a transman gay 10 أغسطس، 2021 - 11:00 م

gay free dating and sexting https://gaychatgay.com/

Reply
KevinPep 10 أغسطس، 2021 - 11:47 م

gay 40 dating
gay furry dating sime
gay dating for 15 year olds

Reply
KevinPep 13 أغسطس، 2021 - 10:52 م

gay dating sites top 10
only dating gay
gay dating match.com

Reply
KevinPep 16 أغسطس، 2021 - 8:36 م

gay cop dating
gay dating site android
teen gay dating sites

Reply
Patrickwor 5 سبتمبر، 2021 - 2:10 ص

nebraska gay dating sites
most used gay dating sites
pr gay dating site india

Reply
Michaelsig 6 سبتمبر، 2021 - 11:07 م

gay young guys dating site
gay but dating a girl
gay dating sites in australia

Reply
gay cupid dating 8 سبتمبر، 2021 - 9:43 م

gay dating agency uk https://gay-singles-dating.com/

Reply
best gay dating sites reddit 9 سبتمبر، 2021 - 2:50 م Reply
Henrytiz 10 سبتمبر، 2021 - 5:06 ص

gay dating sites free
japanese gay dating game
gay cock mature dating

Reply
gay buddhist dating 11 سبتمبر، 2021 - 2:32 ص

gay dating online south africa https://dating-gaym.com/

Reply
dating free gay site web 11 سبتمبر، 2021 - 11:05 ص Reply
Henrytiz 14 سبتمبر، 2021 - 7:52 م

christian gay dating
good gay dating simulators
site for gay chubby dating

Reply
gay dating 50311 25 سبتمبر، 2021 - 5:05 ص

gay dating dad bod https://gayedating.com/

Reply
writes essay for you 28 سبتمبر، 2021 - 4:29 م

write essay service https://essayghostwriter.com/

Reply
write a college essay 28 سبتمبر، 2021 - 8:46 م Reply
GustavoDab 10 أكتوبر، 2021 - 8:23 ص

buy essay online cheap
novel editing services

Reply
writing essays in college 12 أكتوبر، 2021 - 5:45 ص

websites to write essays https://essaysnet.com/

Reply
writing numbers in essays 12 أكتوبر، 2021 - 10:45 ص

writing literary analysis essay https://essaytag.com/

Reply
what to write college essay on 12 أكتوبر، 2021 - 11:00 ص

writing an essay for college admission https://essaypoints.com/

Reply
MatthewElibe 14 أكتوبر، 2021 - 11:54 ص Reply
essay writing websites 14 أكتوبر، 2021 - 1:29 م

write narrative essay https://online2casino.com/

Reply
writing compare and contrast essay 14 أكتوبر، 2021 - 6:36 م

writing essays for college applications https://onlinecasinos4me.com/

Reply
sign up bonus no deposit 26 أكتوبر، 2021 - 7:23 م

no deposit bonus online casino https://casinoonlinet.com/

Reply
bonus online casino 27 أكتوبر، 2021 - 2:28 ص

real money online slots https://casinoonlinek.com/

Reply
best casino site 27 أكتوبر، 2021 - 4:04 ص

no deposit bonus https://casinosonlinex.com/

Reply
free no deposit casino 27 أكتوبر، 2021 - 5:26 ص

best casino site https://onlinecasinoad.com/

Reply
write essays online 29 أكتوبر، 2021 - 3:26 م

write an opinion essay https://essaytodo.com/

Reply
essay writing books 29 أكتوبر، 2021 - 8:41 م

writing an essay introduction https://buy1essay.com/

Reply
improving essay writing 30 أكتوبر، 2021 - 1:29 ص

creative writing essays https://dollaressays.com/

Reply
essay paper writing service 30 أكتوبر، 2021 - 8:42 ص

writing essays about literature https://student-essay.com/

Reply
DonaldKiz 11 نوفمبر، 2021 - 3:12 ص

short essay examples
collage essay prompts
write a cause and effect essay

Reply
sex games in roblox 24 نوفمبر، 2021 - 12:43 م

gay furry sex games https://sexgameszone.com/

Reply
santa sex games 24 نوفمبر، 2021 - 6:27 م

couples sex games https://cybersexgames.net/

Reply
Arthurkaply 25 نوفمبر، 2021 - 11:18 م

best sex games on steam
sex games on steam
sex games on iphone

Reply
ben ten sex games 26 نوفمبر، 2021 - 11:27 ص

hottest sex games https://winsexgames.com/

Reply
illusion games sex 27 نوفمبر، 2021 - 6:58 ص

girls having sex games https://sexgamesx.net/

Reply
sex games on roblox 27 نوفمبر، 2021 - 2:32 م

online games sex https://sex4games.com/

Reply
Donaldwaimi 29 نوفمبر، 2021 - 8:00 م

top ten sex games
fuck sex games online free
illusion sex games

Reply
RonaldLoato 4 ديسمبر، 2021 - 4:32 ص

nurse hentai sex games
eroge! sex & game make sexy games
sex games cum in minutes

Reply
vpn network i 18 يناير، 2022 - 4:35 ص

vpn pc free
best free vpn for laptop
best vpn canada

Reply
uc essay examples n 19 يناير، 2022 - 2:39 ص

which is not necessary in a historical essay
rhetorical analysis essay outline
mla format for essay heading

Reply
gay chat cam chat l 20 يناير، 2022 - 12:51 ص

free gay chat lines los angeles
boys gay chat
chat gay grstis

Reply
opera vpn review k 21 يناير، 2022 - 12:25 ص

free vpn software
best vpn browser
best vpn for torrenting

Reply
critical thinking chart o 23 يناير، 2022 - 6:36 م

the importance of critical thinking
what is critical thinking pdf
definition critical thinking

Reply
essay cover page t 24 يناير، 2022 - 4:52 م

how to write an analytical essay
word choice in an argumentative essay should be
write my essay 4 me

Reply
informative essay h 25 يناير، 2022 - 3:18 م

expository essay definition
how to write a hook for an essay
personal narrative essay examples

Reply
free gay cam chat x 26 يناير، 2022 - 1:35 م

free boys gay chat
gay men snap chat
gay chat by zip code

Reply
which gay dating app has most members lakeland fl m 27 يناير، 2022 - 8:26 ص

gay dating in little rock
dating dominant gay men
gay dating stockdale texas

Reply
mister gay dating app z 28 يناير، 2022 - 1:07 ص

gay dating game
gay hairy men dating sites
dating advice for gay men

Reply
free gay sex dating l 28 يناير، 2022 - 5:31 م

north leeds gay dating
arizona gay speed dating
gay black man dating white guy

Reply
college gay dating site j 29 يناير، 2022 - 9:15 ص

which senoir gay dating app has most members lakeland fl
whats the best sith for findina a gay dating site for women
free gay dating skwerts

Reply
gay chat roulette i 30 يناير، 2022 - 6:13 ص

michigan gay chat
live free gay web cam chat rooms
miami downtown chat gay

Reply
what is a good hook for an essay j 31 يناير، 2022 - 3:28 ص

500 word essay
how to end a essay
how to end an argumentative essay

Reply
south beach keto diet a 1 فبراير، 2022 - 12:44 ص

starting keto diet
keto diet grocery list
keto diet forum

Reply
keto diet bacon r 1 فبراير، 2022 - 10:32 م

a keto diet
keto diet overview
drinks for keto diet

Reply
free keto diet recipes m 2 فبراير، 2022 - 8:01 م

keto diet sweets
drawbacks of keto diet
keto diet psoriasis

Reply
starting the keto diet y 3 فبراير، 2022 - 5:14 م

keto diet rules
keto diet dangerous
keto trim diet reviews

Reply
real money no deposit casino l 4 فبراير، 2022 - 2:25 م

best online casino us
best us online casino
no deposit online casino bonus

Reply
white gay liberal dating interracial to avoid seen as racist b 9 فبراير، 2022 - 1:55 ص

gay dating naked
taimi gay dating
gay mentally ill dating app

Reply
best windows vpn app u 12 فبراير، 2022 - 9:47 م

best personal vpn
best vpn location for netflix
best vpn for firestick 2022

Reply
logical thinking vs critical thinking p 13 فبراير، 2022 - 9:11 م

examples of critical thinking in the workplace
watson glaser critical thinking tests
how to improve critical thinking

Reply
pia vpn a 14 فبراير، 2022 - 7:23 م

vpn free download for pc
free vpn connection
free vpn proxy

Reply
free vpn account p 15 فبراير، 2022 - 4:49 م

mexico vpn free
best vpn for business
best vpn for uk

Reply
avast vpn download y 16 فبراير، 2022 - 2:55 م

top vpn services
best vpn for mac
best free vpn for mobile

Reply
betternet free vpn h 17 فبراير، 2022 - 3:20 م

free vpn for google chrome
ivacy vpn
best google chrome vpn

Reply
proposal essay examples t 18 فبراير، 2022 - 4:12 م

essay outline example
states synonym for essay
school essay

Reply
Evaleeneaot 14 مايو، 2022 - 5:29 ص

cheap dissertation help in chicago
example of dissertation
dissertation vs thesis

Reply
Kirstieaot 19 مايو، 2022 - 1:11 م

cheap dissertation writing service uk
dissertation hypothesis help
dissertation proposal example

Reply
Charlaeaot 20 مايو، 2022 - 10:45 م

online dissertation help veroffentlichen
thesis vs dissertation
help with dissertation writing

Reply
Katineeaot 12 يونيو، 2022 - 2:51 ص

myvegas slots free chips
free storm queen slots
slot website

Reply
Perrineeaot 14 يونيو، 2022 - 3:51 م

indiana grand slots list
casino slot machine
wizard of oz free slots vegas casino

Reply
Cyndiaeaot 15 يونيو، 2022 - 10:52 م

free dragons lair slots
scatter slots
ceasar slots

Reply
Paolinaeaot 16 يونيو، 2022 - 6:10 م

online slots
real money online slots
myclub888

Reply
Shalnaeaot 18 يونيو، 2022 - 11:56 ص

downloads ruby slots
free online slots
free slots that pay cash

Reply
Adrianaeaot 19 يونيو، 2022 - 9:42 ص

caesars slots free casino
free slot games
best slot machines to play at the casino

Reply
Neddaeaot 20 يونيو، 2022 - 6:33 ص

cleopatra penny slots
play slots free wolf moon
slot machines free games

Reply
Ingunnaeaot 21 يونيو، 2022 - 2:52 ص

download scatter slots
games slots
slot machine magic diamond

Reply
Raneeeaot 23 يونيو، 2022 - 3:06 م

slotts play free slots vegas world
real casino
williams interactive slots

Reply
peluquerías en miami 16 يونيو، 2024 - 4:05 م

Well done! This article provides a lot of value.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00