الجمعة, نوفمبر 29, 2024
الجمعة, نوفمبر 29, 2024
Home » في ظل استمرار الاحتجاجات… خامنئي يدعو لإصلاح النظام الثقافي

في ظل استمرار الاحتجاجات… خامنئي يدعو لإصلاح النظام الثقافي

by admin

توقيف نائب مدير وكالة أنباء مقربة من السلطة وناشطون يدعون للإضراب والولايات المتحدة تشيد بـ”شجاعة” المحتجين

اندبندنت عربية \ (وكالات)

 

أعلن الحرس الثوري في إيران، الثلاثاء السادس من ديسمبر (كانون الأول)، توقيف 12 شخصاً بتهمة الانتماء إلى “مجموعة من المخربين” على صلة بدول أوروبية.

وقال الحرس الثوري لمحافظة مركزي (وسط) في بيان نقلته وكالة “تسنيم”، إن “أعضاء هذه الشبكة حاولوا، بقيادة عملاء معادين للثورة يعيشون في ألمانيا وهولندا، الحصول على أسلحة وينوون… القيام بأنشطة تستهدف الأمن القومي”.

وأضاف “تم القبض عليهم” و”فشلت خطتهم بإثارة أعمال شغب”، من دون تحديد مكان وتاريخ هذه الاعتقالات. كما نبه الحرس الثوري من وقوع مزيد مما وصفته بـ”الأعمال الإرهابية”.

وتشهد إيران تحركات احتجاجية منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني البالغة 22 عاماً بعدما أوقفتها “شرطة الأخلاق” في 16 سبتمبر (أيلول) لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في إيران. وتتهم السلطات التي تتحدث عن أعمال شغب، الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين وكذلك الجماعات الكردية المتمركزة في الخارج بأنهم المحرضون على هذه الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة.

والأسبوع الماضي، أعلن قائد بالحرس الثوري أن أكثر من 300 شخص قتلوا في الاضطرابات بينهم العشرات من أفراد قوات الأمن، كما تم اعتقال آلاف الأشخاص.

خامنئي يدعو إلى إصلاح النظام الثقافي

قالت وسائل إعلام حكومية الثلاثاء إن المرشد الأعلى، علي خامنئي، دعا إلى “إعادة بناء ثورية للنظام الثقافي في البلاد” في غمرة استمرار الاحتجاجات بأنحاء البلاد في الضغط على السلطات.

وقال خامنئي خلال اجتماعه مع مجلس ثقافي تابع للدولة “من الضروري إحداث ثورة في البنية الثقافية للبلاد.. على المجلس الأعلى مراعاة ضعف الثقافة في مجالات مختلفة في البلاد”.

توقيف نائب مدير “فارس” 

وفي السياق ذاته، أوقف نائب مدير وكالة الأنباء الإيرانية “فارس” المقربة من السلطات، وفق ما أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية مساء الاثنين.

وأوضحت أن “نائب رئيس وكالة أنباء فارس، عباس درويش تافانجر، اعتقل بتهمة تزوير أنباء”. وأضافت الهيئة، “لا يزال رهن الاحتجاز حتى نتمكن من معرفة أسباب تزويره للأخبار ووضع نشرات إخبارية مضللة”. ويتعلق الأمر بنشرات سرية يتم توزيعها على بعض المشتركين.

وفي 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، أشارت وكالة “فارس” في بيان نشرته على قناتها على “تلغرام”، إلى أن “دخول المستخدمين” إلى موقعها الإلكتروني “تعطّل” بعد “عملية قرصنة وهجوم إلكتروني معقّدَين”.

وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم “بلاك ريوورد” (Black reward) أنها تمكنت من الحصول على عشرات الوثائق السرية.

حكم بالإعدام

وقضت السلطات الإيرانية بإعدام خمسة أشخاص بعدما أدينوا بالتورط في مقتل عنصر من الباسيج خلال الاحتجاجات التي تجتاح البلاد، وفق ما أعلنت السلطة القضائية الثلاثاء.

وقال الناطق باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي، في مؤتمر صحافي، إن أحكاماً بالسجن لفترات طويلة صدرت بحق 11 شخصاً آخرين، بينهم ثلاثة أطفال، على خلفية مقتل عنصر الباسيج روح الله عجميان، مضيفاً أن الأحكام قابلة للاستئناف.

وأفاد موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية الأسبوع الماضي، بأن تهمة “الفساد في الأرض” وُجهت إلى مجموعة من 15 شخصاً على خلفية مقتل عجميان في الثالث من نوفمبر في مدينة كرج غرب طهران.

وقال المدعون إن عجميان (27 عاماً) جُرد من ملابسه وقُتل على يد مجموعة من المشيعين الذين كانوا يحيون أربعينية المتظاهرة حديث النجفي التي قُتلت خلال الاحتجاجات التي تشهدها إيران.

وفي 12 نوفمبر، أعلن موقع “ميزان أونلاين” توجيه اتهامات إلى 11 شخصاً في مقتل عجميان، بينهم امرأة، لكن مع بدء المحاكمة، قال إنه تم توجيه تهم إلى 15 شخصاً في القضية.

إلغاء شرطة الأخلاق 

قلل ناشطون إيرانيون ودول غربية، الإثنين، من أهمية تصريح رسمي عن إلغاء السلطات الإيرانية جهاز “شرطة الأخلاق” المثير للجدل، مشددين على أن أي تغيير لم يطرأ على القيود المشددة التي تفرضها إيران على النساء.

من جهة أخرى، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات إلى تنفيذ إضراب مدته ثلاثة أيام يبلغ ذروته الأربعاء تزامناً مع “يوم الطالب”، بعد نحو ثلاثة أشهر على اندلاع احتجاجات التي أثارتها وفاة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 سنة) بعد توقيفها من جانب “شرطة الأخلاق” في طهران بحجة عدم التزامها قواعد اللباس الصارم.

وقالت الخارجية الأميركية، “لم نر ما يدل على أن القيادة الإيرانية تحسن طريقة معاملتها للنساء والفتيات أو توقف العنف الذي تتعامل به مع المتظاهرين السلميين”.

بدورها، ذكرت الخارجية الألمانية أن المتظاهرين الإيرانيين “يريدون العيش بحرية واستقلالية”، وأن إلغاء “شرطة الأخلاق”، “في حال تطبيقه، لن يغير هذا الأمر إطلاقاً”.

وفي تصريح مفاجئ نهاية الأسبوع، قال المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري إنه تم إلغاء “شرطة الأخلاق”، لكن ناشطين شككوا في تصريحاته التي جاءت في إطار رده على سؤال طرح عليه خلال مؤتمر صحافي بدلاً من أن يصدر إعلان كهذا عن وزارة الداخلية.

وتتبع “شرطة الأخلاق” لوزارة الداخلية، لا لوزارة العدل. وأنشأها في عام 2006 “المجلس الثقافي للثورة الإسلامية” الذي كان يرأسه الرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد. ولم يصدر أي تصريح حتى الآن عن الموضوع عن المجلس الذي يرأسه اليوم الرئيس ابراهيم رئيسي.

وقالت المؤسسة المشاركة لمركز عبدالرحمن بوروماند لحقوق الإنسان، ومقره الولايات المتحدة، رؤيا بوروماند، لوكالة الصحافة الفرنسية، “ما لم يرفعوا جميع القيود القانونية على لباس النساء والقوانين التي تتحكم بحياة المواطنين الخاصة، فلا تنصب هذه الخطوة إلا في إطار العلاقات العامة”.

شجاعة المحتجين

ولدى سؤاله عن إعلان السلطات الإيرانية حل “شرطة الأخلاق”، أشاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بـ”شجاعة” المحتجين، مشدداً على أن التقارير بهذا الشأن ملتبسة.

وشدد بلينكن على أن السؤال المطروح هو “هل سيأخذ النظام” الإيراني تطلعات شعبه في الاعتبار، مؤكداً أن “القمع واستخدام العنف لا ينمان عن قوة، بل عن ضعف”.

واعتبر ناشطون أن إلغاء “شرطة الأخلاق” لن يمثل أي تغيير في سياسة إيران في شأن الحجاب، إنما سيعكس تغييراً في التكتيكات التي تتبعها السلطات لفرضه. ويعد الحجاب ركيزة أساسية في نظام إيران.

وذكرت بوروماند أن إلغاء وحدات “شرطة الأخلاق” سيشكل خطوة “ضئيلة جداً ومتأخرة جداً على الأرجح” بالنسبة للمحتجين الذين باتوا يطالبون بتغيير النظام بأكمله. وأضافت أنه “لا شيء يمنع (أجهزة) إنفاذ القانون الأخرى” من مراقبة تطبيق “القوانين التمييزية”.

وكان مشهد دوريات “شرطة الأخلاق” مألوفاً في شوارع طهران منذ عام 2006 عندما أدخلت في عهد أحمدي نجاد، لكن فرض الحجاب بدأ قبل ذلك بكثير من قبل القيادة الدينية التي تولت السلطة بعد سقوط نظام الشاه العلماني عام 1979.

شرارة الاحتجاجات الأولى 

وكان الغضب في شأن الحجاب الإلزامي هو ما أطلق شرارة أولى الاحتجاجات على وفاة أميني التي ذكرت عائلتها بأنها قضت نتيجة ضربة على الرأس تعرضت لها أثناء احتجازها، وهو أمر نفته السلطات، لكن الحراك الذي تغذيه أيضاً سنوات من الغضب المرتبط بالوضع الاقتصادي والقمع السياسي، بات يشمل حالياً دعوات لإسقاط نظام “الجمهورية الإسلامية” بزعامة المرشد الأعلى علي خامنئي.

وأفادت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها النرويج، وكالة الصحافة الفرنسية، الإثنين، بأن 504 أشخاص على الأقل أعدموا في إيران هذه السنة، وهو عدد أعلى بكثير من ذاك المسجل العام الماضي بأكمله.

الدوريات اختفت

وتفيد التقارير الواردة من طهران بأن دوريات “شرطة الأخلاق” اختفت تقريباً من الشوارع منذ اندلاع الاحتجاجات.

وبحسب شهود عيان، فإن عديداً من النساء في شمال طهران الذي يعد عصرياً كما في جنوب المدينة التقليدي والأكثر تواضعاً، أصبحن يخرجن من دون حجاب في خطوة احتجاجية.

ويقول المحلل البارز المتخصص في شؤون إيران لدى منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي”، أوميد ميماريان، إن “الإلغاء المفترض لشرطة الأخلاق الإيرانية لا معنى له، إذ إنه بات غير ذي صلة بالفعل بسبب المستوى الهائل للعصيان المدني الذي تقوم به النساء وتحدي القواعد المرتبطة بالحجاب”.

ووصف الحجاب الإلزامي بأنه “من ركائز الجمهورية الإسلامية”، ولفت إلى أن “إلغاء هذه القوانين والهيكليات سيعني تغييراً جوهرياً في هوية ووجود الجمهورية الإسلامية”.

واعتبر إعلان منتظري والإرباك الذي أثارته تصريحاته مؤشراً إلى الاضطراب في صفوف النظام في شأن كيفية التعامل مع الاحتجاجات المتواصلة في أنحاء البلاد على رغم الحملة الأمنية التي تفيد منظمة الحقوق في إيران بأنها أودت بحياة 448 شخصاً على الأقل.

وشهدت الجامعات تحركات احتجاجية. وأفادت وكالة “إرنا” للأنباء بأن الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي سيزور كليتين في طهران بمناسبة يوم الطالب الأربعاء.

تجاهل إعلامي

وتجاهلت وسائل الإعلام المحافظة في إيران، الإثنين، إلى حد كبير التصريحات في شأن إلغاء “شرطة الأخلاق”، وهو موضوع تناولته الصحف الإصلاحية في صفحاتها الأولى.

وتساءلت صحيفة “شرق”، “هل هذه نهاية الدوريات؟”، مشيرة إلى أن قسم العلاقات العامة التابع للشرطة لم يؤكد الأمر. ويقول ميماريان، “يجب ألا تنطوي على أحد الخطوات المخادعة التي توظفها الجمهورية الإسلامية في أوقات اليأس، إذ إنها قد تعود بسياسات وإجراءات أخرى مقيدة”.

وتذكر الناشطة في مجموعة “العدالة من أجل إيران” في لندن شادي صدر أن الحجاب “ما زال إلزامياً”. وترى أنه بينما بدأت الاحتجاجات على خلفية وفاة أميني، إلا أن “الإيرانيين لن يهدأوا إلى حين رحيل النظام”.

المزيد عن: إيران\شرطة الأخلاق\الاحتجاجات الإيرانية\قمع الاحتجاجات الإيرانية\إيران تنتفض\تظاهرات إيران\مهسا أميني\النظام الإيراني

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00