يقول الوسطاء الروحانيون إن الجسد فقط هو الذي يموت عند الوفاة بينما الروح تبقى حية وتستطيع التواصل (بيكساباي) منوعات في سويسرا أيضا… أرواح وأشباح و”وسيط محتال” by admin 31 يناير، 2025 written by admin 31 يناير، 2025 71 يعتمد هؤلاء بحسب باحثين على مجموعة من الحيل النفسية اندبندنت عربية / إلهام الطالبي صحافية ومعدة أفلام وبرامج تلفزيونية هناك في المقابل من ينتقد الوسطاء الروحانيين معتبراً أنهم يقومون بالاحتيال واستغلال الخوف والحزن الذي يعيشه بعض الأفراد بسبب فراق أحبتهم. “الوسيط الروحاني” مهنة تلقى رواجاً وانتشاراً واسعين في سويسرا لا سيما مع ارتفاع الطلب عليهم من قبل أشخاص فقدوا حديثاً أقارب أو معارف أو أصحاباً ومن ثم كثرت تساؤلاتهم حول مصيرهم في عالم الماورائيات. يزعم هؤلاء الوسطاء أن مهنتهم نبيلة وتسعى إلى خلق تواصل مع العالم الآخر، وجعل من لم يتمكن من توديع أحبته أن يلتقي معهم عبر الوسيط الروحي، فهل يمكن بالفعل التواصل مع الأرواح أم إنها مجرد حيلة لتحقيق الربح واستغلال أحزان ووحدة الناس؟ مهنة تتطلب الحضور الذهني والروحاني سيلفيا سويسرية تعيش في زيورخ وتبلغ من العمر 50 سنة، كانت تعمل سابقاً “وسيطة أرواح”، لكنها قررت أن تتوقف عن ممارسة المهنة بسبب شعورها بأنها لم تعد قادرة عاطفياً على تحمل ما تطلبه هذه المهنة من حضور ذهني وروحاني. تستطيع سيلفيا رؤية الموتى وأيضاً الشعور بهم وسماعهم أو شم رائحتهم، تقول “التواصل مع الموتى يعد مفيداً للأشخاص الذين لم ينجحوا في توديع أحبائهم بشكل مناسب، فيلجأون إلى التواصل معهم روحانياً”. إن مهنة التواصل مع الأرواح تعد تجربة مثيرة للفضول حول كيف يمكن لأشخاص معينين أن تكون لديهم القدرة على التواصل مع العالم الآخر، وفقاً لتعبيرهم. تقديم جلسات للباحثين عن اتصال مع أقاربهم الموتى أو إجابات لأسئلة تتعلق بماضيهم أو بحياتهم بعد الموت (بيكساباي) طفولة مليئة بالأشباح تعد دوللي روشلي، البالغة من العمر 43 سنة، من أشهر الوسطاء الذين يتواصلون مع الأرواح في سويسرا، اكتشفت قدرتها على التواصل معها عندما استطاعت رؤية جدها المتوفى عندما كانت في الخامسة من عمرها، لقد كانت تلعب في غرفة الأطفال مع جدها الأكبر، من دون أن تعلم أنه قد مات منذ زمن طويل، لقد أخبرت والدتها بتفاصيل متعلقة بجدها لم تكن على دراية بها مما جعل والدتها تصدقها. مع تقدمها في العمر، أصبحت روشلي ترى أرواحاً في كل مكان لا يستطيع أحد سواها رؤيتها، سواء في المطاعم أو في القطارات أو في المكتب. لقد شعرت روشلي كأنها في فيلم رعب، لقد كانت الأرواح تخيفها، خصوصاً في الليل. في كتابها “مرحباً، ما وراء الحدود” وهو كتاب تتحدث فيه عن التواصل مع عالم الأرواح، تحكي روشلي كيف وجدت طريقة للتعامل مع رؤيتها للأرواح، وكيف التحقت بعمر الـ20، بكلية آرثر فيندلاي في بريطانيا، حيث يتلقى الأشخاص الموهوبون في هذا المجال من جميع أنحاء العالم تدريباتهم بوصفهم وسطاء روحانيين، هناك تعلمت كيف يمكنها التواصل مع الأرواح، وكيف تتحكم في طريقة الاتصال بهم وأيضاً التوقف عن ذلك. في أستراليا وحدها خسر 207 أشخاص أكثر من 500 ألف دولار بسبب عمليات الاحتيال الروحانية عام 2022 (بيكساباي) جلسات التواصل: بين الدعم والربح تتقاضى روشلي 170 يورو في الساعة من خلال عملها “وسيطاً روحانياً” في منطقة زيورخ، وتقدم جلسات للزبائن الذين يبحثون عن اتصال مع أقاربهم الموتى أو إجابات لأسئلة تتعلق بماضيهم أو بحياتهم بعد الموت، تشير روشلي إلى أن هدفها ليس الربح، بل تقديم الراحة والمساعدة لمن يعانون فقدان أحبتهم. تشرح روشلي، في مقابلة مع برنامج “TalkTäglich” على قناة “TeleZüri”، قائلة، “لا أستطيع استدعاء موتى محددين، ولا أملك أي تأثير في من سيحضر”. تصف شكل الأرواح وبيئتها وشخصياتها وكيف ماتت، وأحياناً تشير إلى أشياء شخصية، مثل طريقة ضحكتهم وأغراضهم المفضلة. يوجد عديد من وسطاء الأرواح الذين يعرضون خدماتهم على منصات في الإنترنت، ويزعمون أنه يمكنهم التواصل مع الأرواح، ويروجون “أن الجسد فقط هو الذي يموت عند الوفاة بينما الروح تبقى حية وتستطيع التواصل”. دعم أم استغلال؟ هناك من ينتقد الوسطاء الروحانيين معتبراً أنهم يقومون بالاحتيال واستغلال الخوف والحزن الذي يعيشه بعض الأفراد بسبب فراق أحبتهم. وتشير التقارير إلى خسائر مالية كبيرة بسبب هذه الحيل، ففي أستراليا وحدها خسر 207 أشخاص أكثر من 500 ألف دولار بسبب عمليات الاحتيال الروحانية عام 2022. وفقاً لباحثين، يعتمد الوسطاء الروحانيون، سواء بوعي أو من دون وعي، على مجموعة من الحيل النفسية البسيطة للحصول على تفاصيل عن عملائهم، ثم يعرضون هذه التفاصيل دليلاً على تواصلهم المزعوم مع الأرواح. في دراسة للباحث في علم النفس ريتشارد وايزمان من جامعة هيرتفوردشاير، أجرى تجربة شملت خمسة وسطاء طلب منهم تقييم أشخاص في غرفة أخرى من دون معرفة أي تفاصيل عنهم، كانت نسبة نجاح الوسطاء غير كبيرة فقط كانت إجابتهم تقديرية. خلصت الدراسة إلى أن الوسطاء يعتمدون على عبارات عامة تنطبق على غالبية الناس، مثل، “لديك صورة للمتوفى تحتفظ بها لأنها تعني لك الكثير” أو “لديك ندبة في ركبتك اليمنى”. المزيد عن: سويسراوسيط روحانيالأمواتالروحالحيلة 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ليلى أربيل توثق تاريخاً من الصراع في تركيا “ما بعد التحرير” next post ما الذي أغاظ اليساريين والإسلاميين في مسيرة أم كلثوم؟ You may also like البريطانية تشارلي إكس تحصد 5 جوائز “بريت” 3 مارس، 2025 أبو قردان… صديق الفلاحين المطرود من أرض مصر 1 مارس، 2025 خطأ مصرفي يضع 81 تريليون دولار في حساب... 1 مارس، 2025 مسلسلات رمضان: نجوم يتمردون وشباب يقتحمون 1 مارس، 2025 الدراما التركية تطرق الأبواب العربية في رمضان 1 مارس، 2025 ريهام سعيد ونادر صعب: تشويه وتشهير…وحرب قضائية وإعلامية 26 فبراير، 2025 توقيف ريهام السعيد ببيروت بجرم “الاحتيال” وإحالتها للقضاء! 26 فبراير، 2025 جولة شاملة على دراما الموسم الرمضاني لعام 2025 25 فبراير، 2025 ادعوا الإصابة بالسرطان على الإنترنت وصاروا من الأثرياء... 23 فبراير، 2025 فيديو لروبوت يخرج عن السيطرة بالصين.. ويهاجم الجمهمور 23 فبراير، 2025