ثقافة و فنونعربي في أربعينيته وفي يوم الشعر العالمي: “استعادة الأثر المتصل للناشر لقمان سليم في المشهد الشعري السعودي” by admin 22 مارس، 2021 written by admin 22 مارس، 2021 22 عشية اغتيال الصديق الغالي لقمان سليم في الرابع من فبراير المنصرم كتب الصحفي والأديب اللبناني عبده وازن مقالًا ينعى فيه لقمان واصفًا إياه بـ “الكاتب المثقف وحارس اللغة العربية الذي أسّس دار الجديد ونشر كتبًا إشكالية وتبنّى الأصوات العربية الشابة.” ويبدأ عبده وازن مقالته مشيرًا إلى أنه “قبل انخراط لقمان في عالم السياسة من باب المعارضة السلمية، وقبل أن يصبح معلقًا سياسيًا، جريئًا وشجاعًا، تستجلي مراجع عدة ومواقع إعلامية آراءه فيما يحصل ويجري، كان أديبًا ولغويًا ومترجمًا وقارئًا شغوفًا، يجيد الفرنسية والإنجليزية والألمانية، عطفًا على تعمقه في أسرار اللغة العربية، فقهًا وبيانًا وبلاغة. وفي نهاية الثمانينات ارتأى مع شقيقته الكاتبة رشا الأمير أن يؤسسا دارًا للنشر، فريدة في توجهها الإبداعي وغير طامحة إلى الربح، وأطلقا عليها اسم “الجديد”، وراحا ينشران لروائيين وشعراء جدد وشباب من لبنان والدول العربية. وسرعان ما راج اسم الدار وصار لها موقعها في عالم الشعر الحديث خصوصًا، والرواية والقصة والفكر والترجمة، وفي عالم الأبحاث اللغوية.” وبالفعل، فمنذ 1995 نشرت دار الجديد للعديد من الشعراء والروائيين السعوديين الشباب، غالبهم حصلوا على فرصة النشر الأولى في مسيرتهم الإبداعية من إحدى أكثر دور النشر مهنيةً وتألقًا، والتي كانت وقتها مقصدًا لأبرز الأسماء العربية بينها العديد من الأقلام الشعرية موضع الاحتفاء مثل بول شاوول، ووديع سعادة، وعباس بيضون، وعيسى مخلوف، وبسام حجار، ومحمود درويش، وأدونيس، وأنسي الحاج، وسعدي يوسف وسليم بركات، وسميح القاسم على سبيل المثال لا الحصر في قائمة تطول، إضافةً إلى نشرها وإعادة نشرها لكتب مائزة بقيمتها الثقافية والفكرية مثل كتاب طه حسين “في الشعر الجاهلي” وكتب العلامة عبد الله العلايلي وغيرها من الكتب الإشكالية ثقافيًا وفكريًا وسياسيًا. وقد تداعى العديد من الأدباء السعوديين للتعبير عن فجيعتهم وحزنهم واستنكارهم لجريمة اغتيال لقمان سليم وعبّروا بذلك عن ذاكرة الوفاء لأثره المتصل، كناشرٍ ذي رؤية طليعية، في السردية أو الصيرورة التي يسميها الناقد والشاعر عبد الله السفر “قصة الحداثة في الشعر السعودي”. فكتب الشاعر والروائي يوسف المحيميد في الرابع من فبراير إياه تغريدةً في تويتر قائلًا: “كوكبة من الشعراء والمبدعين السعوديين نشرت لهم دار الجديد عام 1996 فشكلوا ظاهرة ثقافية لافتة آنذاك.” وخلص المحيميد إلى القول: ”رحيل لقمان سليم مؤسس دار الجديد يعد خسارة حقيقية للثقافة العربية.” وأرفق المحيميد صورةً لمجموعة من تلك الإصدارات التي خلقت اهتمامًا مختلفًا وأكثر جدية من جانب المتلقين للشعر الحديث وجدلًا واسعًا في الأوساط الأدبية السعودية خلص في نهاية المطاف إلى الاصطلاح على تسمية هذه المجموعة من الكتاب بـ “شعراء قصيدة النثر” أو “التسعينيون”. من بينهم محمد حبيبي، وحمد الفقيه، وإبراهيم الحسين، وسعد الهمزاني، وأحمد كتوعة، وعلي العمري، ويوسف المحيميد، وأحمد الملا، وغسان الخنيزي. وتوقف الشاعر والإعلامي البارز هاشم الجحدلي أمام “رحيل الباحث والمترجم والناشر لقمان سليم”. وكعادته في صفحته بالفيسبوك في التعليق على القضايا الأدبية والثقافية والإلماح إلى الإصدارات المرتبطة بها، استعرض صورةً لمجموعة مما أصدرته دار الجديد يضاف منها إلى ما ذكرنا أعلاه كتب لأسماء سعودية أخرى منها رائدة قصيدة النثر الشاعرة فوزية أبو خالد والشاعرين عيد الخميسي وصالح الحربي، بجوار دواوين لآخرين مثل الشاعرين العماني سيف الرحبي والعراقي حسين مردان. وفي صفحته في تويتر غرد الشاعر والروائي الإماراتي عادل خزام الذي تتزامن تجربته الشعرية مع جيل التسعينيين السعوديين، ونشرت دار الجديد له ولرفقائه من الكتاب الإماراتيين (عبد العزيز جاسم، ونجوم الغانم، وثاني السويدي)، إصدارات أولى شعرًا وروايةً في ذات الفترة، كتب قائلًا: “كم هو مفجع اغتيال الثقافة وصوتها.. هذه بعض اصدارات كتبنا عن دار الجديد التي آمنت بمشروع التجديد.. وكان لقمان سليم وشقيقته رشا في قلب هذا المشروع التنويري الذي طال شعراء من كل الوطن العربي.. اليوم يتم اغتيال لقمان سليم برصاصة في قلوبنا كلنا.” وغرّد الشاعر سعد الهمزاني قائلًا: “تعرفت على الشهيد لقمان سليم وعلى شقيقته الأديبة الناشرة رشا الأمير قبل 23 عاما وطبعت ديواني (جد سابع للصمت) في دار الجديد التي يملكانها ومعي مجموعة من الشعراء والكتاب السعوديين! ” وكذلك يتذكره الروائي عواض شاهر: “صدرت عن الجديد روايتي (قنص) عام 2005 ولم ألتق به في زياراتي القليلة جدًا لكني احترمته كناشر يتعامل مع الكتاب بجدية.” وللمضي خطوةً إضافية في اقتفاء أثر إصدارات دار الجديد في مشهد الشعر السعودي الحديث الذي يعتبر في الوقت الحاضر مشهدًا زاخرًا بأصوات وأجيال وتوجهات إبداعية متعددة وبارزة ومحتفى بها محليًا وعربيًا، علينا أن نرجع إلى الجهود النقدية التي انبثقت واشتد عودها بجوار هذه التجارب ولعل أقربها إلى الذاكرة جهود النقاد عبد الله السفر، ومحمد العباس، ومحمد الحرز، والتي ظهرت كاشتغالات نقدية صحفية في البداية ومن ثم تحولت كتبًا ودراسات وإصدارات مختلفة، من بينها: كتاب الناقد محمد العباس “قصيدتنا النثرية – قراءات لوعي اللحظة الشعرية” عام 1997، وكتاب “يصرون على البحر : شعريات سعودية” وهو كتاب مشترك بين الناقدين عبدالله السفر ومحمد الحرز صدر بتعاون مع “جمعية البيت للثقافة والفنون” في الجزائر الشقيقة عام 2007، ومن ثم كتاب عبدالله السفر “اصطفاء الهواء: القصيدة الجديدة في السعودية” الصادر عام 2010. وتميزت مساهمة الناقد محمد العباس بكونها آتية من خارج الوسط الشعري، وجاءت على شكل قراءات نقدية لإصدارات لعشرة من شعراء قصيدة النثر السعوديين (من بينها ثمانية من إصدارات دار الجديد التي أشرنا لها في البداية) نشرها تباعًا في الصحافة ما بين عامي 1996 و1997 ثم جمعها في كتابه “قصيدتنا النثرية – قراءات لوعي اللحظة الشعرية” عام 1997 كأول إصدار يدشن به مسيرته كناقد أدبي وثقافي مطبوع. وفي مقال يعود لعام 2014 يصف الناقد العباس طبيعة الإلهام والحماس الذي اشتغل به على الإصدارات التي تناولها في كتابه قائلًا: “لقد أردته (أي الكتاب) وثيقة لرصد بواكير الظاهرة وانبثاقاتها. ولأرشفة المنجز لحظة صيرورته، استجابة لنداء ثقافي آت من ذوات جريئة ومتحرّرة تغريني ككائنٍ محبٍ للكلمات، لتعزيز إحساسي الفيلولوجي والتلذُّذ بالنصوص، حيث كانت تلك النصوص مسكوكة بمفردات ثقافية متمادية، تتشح معانيها العميقة برداء من الألفاظ الدالّة. وهو الأمر الذي كان يحرّضني على شعرنة خطابي النقدي، وبناء نص نقدي مجاور للنص الأدبي على قاعدة التضايف، وتسجيل حضوري الفاعل في جبهة الدفاع عن قيم التنوير والتحديث من خلال مقاربة الخطاب الشعري، وبموجب تلك القيم التي أحاورها داخل النص وأحاول أن أحوزها خارجه.” وعلى كلٍ ظل العباس مهجوسًا بقصيدة النثر في كتب لاحقة مثل كتاب “ضد الذاكرة: شعرية قصيدة النثر” عام 2001. أما عبد الله السفر وهو الشاعر والناقد الذي يفضّل أن يعتبر نفسه قارئًا في حين يعتبره الكثيرون حجةً وراصدًا موسوعيًا لحركة الشعر السعودي الحديث ومعلّمًا ومرشدًا للكثير من الكتاب المجايلين له أو الأصغر سنًا، فإنه يستدعي ما يسميها بـ “قصة الحداثة في الشعر السعودي”، في حوار صحفي أجراه معه الشاعر اللبناني فيديل سبيتي عام 2017 في موقع ضفة ثالثة، حيث يعرّفنا السفر على نقلتين نوعيتين في مستوى ذيوع انتاج وتلقي قصيدة النثر السعودية منذ بداياتها حتى الوقت الحاضر: النقلة الأولى هي المرتبطة بإصدارات دار الجديد عام 1996 … والثانية في 2007 مع فعاليات معرض كتاب الرياض. ويسترسل عبد الله السفر في الإجابة على سؤال المحاوِر عما أسماه بـ “نقلة دار الجديد” قائلًا: “حدثت في عام واحد تقريبًا (1996) بواسطة دار الجديد البيروتية، التي احتضنت طيفًا واسعًا من التجربة الشعرية العربية في أفق قصيدة النثر. فتلقّفت الساحة الأدبية تجربة أولى نضرة لها من أسباب الجمال ما هو جدير بأن يُشار إليها نحو: “خفيف ومائل كنسيان” لأحمد الملا، “خشب يتمسّح بالمارة” لإبراهيم الحسين، “كرة صوف لُفّتْ على عَجَل” لأحمد كتوعة، “نقف ملطخين بصحراء” لحمد الفقيه، “فأس على الرف” لعلي العمري، “أوهام صغيرة” لغسان الخنيزي، “كُنّا” لعيد الخميسي، “انكسرتُ وحيدًا” لمحمد حبيبي… وغيرها. ” ومن جانبه، فالشاعر والناقد محمد الحرز، الذي يثري الساحة الأدبية والثقافية بوافر من البحث والتنظير المحايثين للحظة، يشير في دراسة بعنوان “المجتهدون” نشر أجزاء منها في صحيفة الاتحاد الإماراتية ومن ثم استعرضها الصحفي علي الرباعي في جريدة عكاظ السعودية في مايو 2019، يشير الحرز إلى أنه “بعد مرور أكثر من عقدين على إصدار دار الجديد في بيروت لتجارب سعودية في قصيدة النثر.. طرأت خلال هذين العقدين تحوّلات مسّت من العمق البنية الثقافية والأدبية والفكرية للمجتمع السعودي. وأكاد أجزم أن تلك التحولات من فرط أثرها البالغ على ذهنية الفرد والمجتمع معًا أفضت إلى ما يمكن تسميته مجازًا، فيما يخص الأدب تحديدًا، المرايا المصقولة من الغبار”. وبعد أن يعقد المقارنات بين تجربة جيل التسعينيين ومن تلاهم يخلص إلى أن تجارب التسعينيات حين صدرت من دار الجديد، كان ينظر إليها في حينها ضمن إطار الجماعة، ليس بسبب الشكل الذي تبنوه في الكتابة فقط، وإنما يمتد السبب أيضًا إلى الموقف من الحياة والعالم والكتابة. لكن في واقع الأمر لم يفض مفهوم الجماعة إلى غياب الخصوصية في الشكل والأسلوب، بل كان التمايز هو سمة تميز هذه التجربة عن تلك.” وعليه بوسعنا القول إن إصدارات دار الجديد تلك غيّرت بصورة عميقة وناجزة من شبكة العلاقات والتراتبيات واصطفافات الشعراء والنقاد التي تكوّن بمجملها دينامية الساحة الأدبية والصحافة الثقافية منذ التسعينيات، وأسست لنقلات نوعية في التعاطي والتلقي لأكثر من جيل من الشعراء من داخل قصيدة النثر، بل ومن خارجها أيضًا، فالساحة الأدبية تتأثر ببعضها البعض وفيها الكثيرون ممن يحملون صفة التجاور والانتقالية من شكل لآخر ككتّاب ومتلقين لبعضهم البعض. وإذا وضعنا جانبًا حياة الجماعة – إذا اعتبرنا الكتّاب جماعةً- فالأهم إن تلك الإصدارات ألقت بأثرها على المختبر الإبداعي الفردي والداخلي الخاص بكل كاتبٍ على حدة. ولربما قد أشرنا بالفعل في سياق هذا الكلام إلى نتاج عددٍ من الأسماء النقدية اللامعة. ولربما يمكننا ضرب المثل بالأسماء الشعرية السعودية التي واصلت مسيرتها بثبات وتواتر مبهر منذئذٍ حتى هذه اللحظة من بينها الشاعر الخلاق أحمد الملا الذي مثّل منحه جائزة “محمد الثبيتي للإبداع” عام 2015 اعترافًا بقصيدة النثر و “تصويتًا بالإجماع على أن الحداثة لا تتوقف” حسب تعبير الروائي البارز سعد الدوسري. عدا عن ذلك، وحسب ما يستذكره الشاعر زكي الصدير من مشاهدات عندما كان طالبًا بجامعة الملك سعود بالرياض، فلا تخلو مذكرات الدراسة الجامعية وبالتحديد في مسار الشعر السعودي الحديث من الإتيان بنماذج لقصيدة النثر للعديد من الأسماء من بينها تلك التي ذكرناها، باعتبارها من المعالم الراهنة لمشهدنا الأدبي، أكان ذلك في محاضرات الأستاذ الدكتور سعد البازعي أو الأستاذ الدكتور صالح زياد الغامدي وغيرهما. إذن، فأثر دار الجديد وصاحبيها الناشرين: لقمان سليم وشقيقته الأديبة والروائية رشا الأمير، هو أثر مفتاحي، ووثيق الديمومة والحضور في سردية الشعر السعودي الحديث، بل وفي الجهود النقدية المتعالقة معه والمنطلقة بإلهامٍ منه. لذا فنحن نقول هذا القول، وندعو إلى استعادة أكثر تفصيلًا وتأمّلًا للأثر المتصل للغائِب الحاضر لقمان سليم في المشهد الشعري السعودي. Rasha Al Ameer Monika Borgmann Ahmed Al-Mulla Abdullah AlSafar Mohmad Alherz Hashim Aljahdali عادل خزام Abdo Wazen حمد الفقيه زكي الصدير يوسف المحيميد Habibi Mohammad Mohammed Al-Abbas 10 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post «كهف مجنح» مجموعة الشاعر الفلسطيني عبد الرحمن بسيسو: اجتراح كونٍ إنساني صافٍ يدعى فلسطين next post عايدة الجوهري : عن الذي جمعني ونوال السعداوي في كتاب You may also like جواب دركهايم المبكر: لهذه الأسباب ينتحر الإنسان 14 يناير، 2025 “متل قصص الحب”… ثلاث شخصيات يجمعها حلم واحد 14 يناير، 2025 “سنوات باريس”… رحلة آدم حنين بين الحجر والروح 13 يناير، 2025 البريطاني إدوارد بارينغ يتتبع رحلة دريدا نحو عصر... 13 يناير، 2025 يوم أثار فريق “البيتلز” الإنجليزي جنون شبيبة أميركا 13 يناير، 2025 كتاب جديد يجمع نصوصا “مجهولة” لبورخيس 13 يناير، 2025 فاز بجائزتي كتارا ونجيب محفوظ.. محمد طرزي: لا... 12 يناير، 2025 عن فلسطين.. في مرآة نعوم تشومسكي وإيلان بابيه 12 يناير، 2025 عودة يوسف حبشي الأشقر رائد الرواية اللبنانية الحديثة 12 يناير، 2025 مأساة ترحيل الجورجيين من روسيا يرويها فيلم “القديم” 12 يناير، 2025 10 comments best junk car buyer houston 22 مارس، 2021 - 8:42 م I couldn’t refrain from commenting. Perfectly written! my web-site best junk car buyer houston Reply qq1221 22 مارس، 2021 - 8:56 م What a material of un-ambiguity and preserveness of precious familiarity concerning unexpected feelings. Reply Myron Kalinski 25 مارس، 2021 - 12:24 ص Good – I should certainly pronounce, impressed with your website. I had no trouble navigating through all tabs and related information ended up being truly simple to do to access. I recently found what I hoped for before you know it in the least. Reasonably unusual. Is likely to appreciate it for those who add forums or anything, site theme . a tones way for your customer to communicate. Excellent task.. http://www.froleprotrem.com/ Reply storno brzinol 13 مايو، 2021 - 9:05 ص Wow! Thank you! I continually needed to write on my website something like that. Can I take a portion of your post to my blog? http://www.stornobrzinol.com/ Reply Harley 22 أكتوبر، 2021 - 12:41 م Hi there! I’m at work surfing around your blog from my new iphone 4! Just wanted to say I love reading your blog and look forward to all your posts! Keep up the excellent work! https://g.co/kgs/CehmuB Reply a course in miracles audio 14 فبراير، 2022 - 2:41 ص I always was interested in this topic and stock still am, appreciate it for putting up. https://a-course-in-miracles.org/a-course-in-miracles/ Reply video corporativo 21 فبراير، 2022 - 12:27 م You are my inhalation, I possess few web logs and infrequently run out from post :). “‘Tis the most tender part of love, each other to forgive.” by John Sheffield. https://videocontent.es/ Reply zomeno feridov 20 مارس، 2022 - 4:54 ص Great write-up, I am regular visitor of one’s web site, maintain up the nice operate, and It’s going to be a regular visitor for a long time. http://www.zomenoferidov.com/ Reply zorivareworilon 2 يوليو، 2022 - 4:17 م I cling on to listening to the news broadcast speak about receiving free online grant applications so I have been looking around for the best site to get one. Could you tell me please, where could i acquire some? http://www.zorivareworilon.com/ Reply zmozeroteriloren 29 نوفمبر، 2022 - 8:42 م Great site. Plenty of helpful information here. I am sending it to several friends ans additionally sharing in delicious. And naturally, thank you for your effort! http:/www.zmozeroteriloren.com Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.