الاعتصام كان كله عبارة عن "يا رسم يا أغاني" (من صفحة المخرج محمد صباحي على "انستغرام") ثقافة و فنون فيلم “مدنية” يوثق دور الفن السوداني في استعادة الحريات by admin 21 نوفمبر، 2024 written by admin 21 نوفمبر، 2024 47 يعرض بمهرجان القاهرة السينمائي ويرصد المرحلة ما بين خلع البشير والاقتتال بين الجيش و”الدعم السريع” اندبندنت عربية / رويترز شهد السودان منذ استقلاله عام 1956 تحولات سياسية وانتفاضات شعبية عديدة لكن لم يصل إلى مرحلة الحرب إلا خلال العام الماضي، ومن هنا تأتي أهمية الفيلم الوثائقي (مدنياااو) أو “مدنية” الذي يرصد المرحلة ما بين خلع الرئيس عمر البشير والاقتتال بين الجيش وقوات “الدعم السريع“. الفيلم من إخراج محمد صباحي ويشارك حالياً في الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن مسابقة “آفاق السينما العربية” في عرضه الأول داخل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد عرضه خلال يونيو (حزيران) الماضي بمهرجان شيفلد للأفلام الوثائقية في إنجلترا. يبدأ الفيلم بإذاعة بيان رئيس المجلس العسكري الانتقالي سابقاً الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان خلال أبريل (نيسان) 2019، الذي وعد فيه بتسليم إدارة البلاد إلى حكومة مدنية خلال مدة أقصاها عامان وينتهي باللقطة ذاتها، مما يعطي انطباعاً بالحصار داخل دائرة مفرغة من الوعود المتكررة من جانب المسؤولين دون إدراك حقيقي لحجم وقيمة التغيرات في الشارع وفي مستوى وعي المواطنين. وفي المقابل، يستعرض الفيلم يوميات وأحلام ثلاثة مواطنين سودانيين من خلفيات ثقافية واجتماعية متباينة آمنوا بالحراك الشعبي من أجل مدنية الدولة، وشاركوا في التظاهرات والاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش الذي فض بالقوة. كان الفن الأداة الرئيسة في تفاعلهم مع تطورات الأحداث العنيفة والدامية أحياناً في الشارع سواء بالغناء أو الرسم على الجدران. مزج الفيلم في صورِه بين لقطات مأخوذة بالكاميرا ومقاطع التقطت بكاميرات الهواتف المحمولة من بعض المتظاهرين، إضافة إلى مقتطفات تلفزيونية لكلمات الساسة والقادة العسكريين ومراسم توقيع وثيقة تقاسم السلطة بين المجلس العسكري والقوى المدنية خلال أغسطس (آب) 2019. وقال صباحي بعد عرض الفيلم الوثائقي في دار الأوبرا المصرية أول من أمس الإثنين “كنت أتابع ما يجري في الشارع يومياً، في البدايات ما كان بذهني أشيل كاميرا وأصور لكن لاحظت جيلاً جديداً من الشباب مختلفاً، ولما حصل اعتصام القيادة العامة حسيت إن دوري كصانع أفلام أن أحمل الكاميرا وأسجل ما يحدث لأشارك في الثورة بالطريقة التي أعرفها”. وأضاف “الشخصيات كلها لقيتها بالصدفة قاعدين في الاعتصام 52 يوماً، كل يوم أجد شخصية مثيرة للاهتمام، وهي شخصيات بسيطة جمعها حب البلد والإيمان بحريته”. وتابع قائلاً “الناس في الشارع ما جمعها من البداية إلا الفن، الاعتصام كان كله عبارة عن يا رسم يا أغاني، حتى أنه كانت هناك بعض عروض السينما والمسرح داخل الاعتصام، لذلك كان من المهم أن يظهر هذا على الشاشة”. وأشار إلى أنه على رغم انتهاء التصوير قبل اندلاع القتال بين الجيش وقوات “الدعم السريع” خلال أبريل 2023 واجه أفراد طاقم الفيلم صعوبات كثيرة أثناء العمل، وكان الرصاص ينهمر حولهم في بعض الأحيان خلال إجراء بعض المقابلات. المزيد عن: الدعم السريععمر البشيرالسودانفيلم وثائقيمهرجان القاهرة السينمائي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post البلغة الغدامسية حرفة مهددة بالاندثار في ليبيا next post ما الهدف من استحداث وزارات جديدة في الجزائر؟ You may also like أعمال والت ويتمان الكاملة عربها عابد إسماعيل مع... 30 يناير، 2025 كاهن من كابول يطمح في أن يكون البابا... 30 يناير، 2025 “ما وراء التلال” فيلم روماني عن المنافس الوحيد... 30 يناير، 2025 التلوث يغرق العالم في “البخارة” والممثلون يبحثون عن... 30 يناير، 2025 ظاهرة الزواج العصري المأزوم في مقاربة فلسفية 30 يناير، 2025 “موجز تاريخ الأدب البولندي” يرصد محطات الشيوعية وما... 30 يناير، 2025 فيلم “الخرطوم”: توثيق إرث ضائع وسط لهيب الحرب 30 يناير، 2025 محمود الزيباوي يكتب عن: أفاعي موقع مسافي في... 28 يناير، 2025 جماليات التجريد الغنائي في لوحات جنان الخليل 28 يناير، 2025 قضايا الحرية والهوية والاغتراب تشغل 5 مجموعات قصصية 28 يناير، 2025