زيارات الصليب الأحمر الدولي إلى السجون الإسرائيلية توقفت مع اندلاع الحرب (أ ف ب) عرب وعالم فلسطينيون يعيشون في امتهان خلف القضبان الإسرائيلية by admin 7 ديسمبر، 2023 written by admin 7 ديسمبر، 2023 212 روايات المعتقلين المفرج عنهم تظهر تعذيب الأسرى وترهيبهم وهم جوعى وعراة مع إجبارهم على الركوع والتغني بالاحتلال اندبندنت عربية / أ ف ب روى فلسطينيون أفرج عنهم من سجون إسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين في إطار اتفاق هدنة لمدة أسبوع، ظروف احتجاز صعبة تدهورت أكثر بعد هجوم حركة “حماس” غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقالت ربى عاصي (23 سنة) التي أمضت قرابة عامين في السجون الإسرائيلية لصحافيين في الضفة الغربية عقب الإفراج عنها قبل أكثر من أسبوع، “الأوضاع في السجن صعبة جداً”، مضيفة أن الإسرائيليين سحبوا من المعتقلين بعد الهجوم “كل إنجازاتهم”، في إشارة إلى المطالب التي “ناضلوا من أجلها لسنوات طويلة”، مثل الكهرباء والتلفزيون والزيارات والأغطية وغيرها، “كل شيء سحب”. وقتل 1200 شخص في إسرائيل في هجوم “حماس” معظمهم من المدنيين، وفق السلطات الإسرائيلية، وردّت تل أبيب بقصف مدمر على قطاع غزة يترافق منذ الـ27 من أكتوبر الماضي بعمليات برية، وقتل أكثر من 16200 شخص في القطاع المحاصر معظمهم مدنيون، وفق حكومة “حماس”. وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية في السابع من أكتوبر “حال طوارىء” في السجون، ولم يعد بإمكان المعتقلين الخروج من زنزاناتهم، بينما تكثفت عمليات التفتيش. وذكر “نادي الأسير” الذي يتابع أوضاع المعتقلين الفلسطينيين أن زيارات الصليب الأحمر الدولي إلى السجون توقفت أيضاً، ولم يعلّق الصليب الأحمر على الموضوع. وأضافت ربى عاصي أنه “في سجن الدامون، سحب كل شيء، الغرفة مخصصة لثلاثة أشخاص، وكنا سبع نساء ننام فيها من دون أغطية، كما أن كميات الطعام كانت ضئيلة، وكنا مرات ننام جائعات”. وقالت “كنا ننام على الأرض من دون فرش، على رغم البرد وبغض النظر عن الأعمار”، مشيرة إلى أن عمليات التفتيش كانت تحصل “ونحن عاريات”. وأوضحت عاصي أن ظروف السجن كانت مختلفة عندما اعتقلت أواسط عام 2020 وحكمت بالسجن لمدة 21 شهراً بتهمة الانتماء لجمعية غير شرعية وإلقاء حجارة، وأطلق سراحها في مايو (أيار) 2022 قبل أن يعاد توقيفها بعد أيام من الهجوم المباغت الذي شنته حركة “حماس”. وأعلنت منظمة العفو الدولية “أمنستي” أن لديها “شهادات وأدلة بالفيديو على تعذيب وسوء معاملة لمعتقلين فلسطينيين يتعرضون للضرب وللإذلال، كأن يطلب منهم ألا يرفعوا رؤوسهم وأن يركعوا على الأرض وأن ينشدوا أناشيد إسرائيلية وسط ظروف احتجاز رهيبة”. وتمكنت وكالة الصحافة الفرنسية من الاطلاع على هذه الصور. وتحدث الناشط رمزي عباسي (36 سنة) المتحدر من القدس الشرقية والذي أفرج عنه من سجن كتزيوت في صحراء النقب في مقابل رهائن، عن “ضرب صباحي ومسائي كل يوم، وهناك أسرى كسرت أطرافهم بعد السابع من أكتوبر ولا يتم تقديم أي علاج طبي لهم”. وحكم على عباسي، في أبريل (نيسان) الماضي، بالسجن لمدة عام، وأمضى أشهراً في سجن نفحة قبل أن ينقل إلى النقب. وقال إن “سجن النقب بالفعل مقبرة للأحياء، يعيشون هناك من دون طعام ومن دون ملابس ولا يلقون أي اهتمام”. ولم ترد مصلحة السجون الإسرائيلية على سؤال الوكالة عن أوضاع السجون. وتشير “أمنستي” إلى أشرطة فيديو يتم التداول بها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها “جنود إسرائيليون يضربون فلسطينيين معتقلين ويهينونهم وهم معصوبو العينين ومكبلو اليدين ومجردون من ملابسهم”. ونقلت المنظمة عن فلسطيني من القدس الشرقية قوله إن محتجزين أُجبروا على “الإشادة بإسرائيل وشتم حماس، إلا أن ذلك لم يساعدهم على تجنب الضرب”. وأصدر المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية بياناً طالبوا فيه الوسطاء (مصر وقطر والصليب الأحمر الدولي) بالتدخل العاجل لدى الجانب الإسرائيلي لوقف ما أسموه “الهجمة الانتقامية” ضدهم. وأشار الأسرى في رسالتهم التي وصلت عبر أحد الذين أطلق سراحهم أخيراً، إلى وفاة ستة معتقلين في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر، ووصفوها بـ”الإعدامات”، وتحدثوا عن “تهديدات بالقتل داخل السجون”. وقالت مصلحة السجون إن السجناء توفوا لأسباب صحية غير مرتبطة بظروف الاحتجاز. وسُلّط الضوء على المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد اقتياد حركة “حماس” عقب هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر قرابة 240 رهينة، وردّت تل أبيب على الهجوم بقصف مدمر على قطاع غزة، وتم التوصل بعد سبعة أسابيع من الحرب إلى هدنة استمرت أسبوعاً وتم خلالها تبادل 80 رهينة إسرائيلية مع 240 معتقلاً فلسطينياً، كما أفرج خارج الاتفاق عن عدد آخر من الرهائن في القطاع. وبحسب نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، اعتقل الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 3580 فلسطينياً، ليصل عدد المعتقلين الفلسطينيين الإجمالي في السجون الإسرائيلية إلى 7800. المزيد عن: إسرائيلحرب القطاعغزةحماسرهائنمعتقلين 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post نهاية الفكرة الروسية next post هل تعود الحرب الأهلية اللبنانية هذه المرة من بوابة “حماس لاند”؟ You may also like شاهد : من هو “حزب الله”؟ متى وكيف... 22 نوفمبر، 2024 إيطاليا تحمل “حزب الله” مسؤولية إصابة 4 جنود... 22 نوفمبر، 2024 إسرائيل تنهي الاعتقال الإداري لمستوطني الضفة 22 نوفمبر، 2024 لماذا أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرة توقيف ضد نتنياهو... 22 نوفمبر، 2024 الفنون في الجزائر… حضور شكلي وغياب تعليمي 22 نوفمبر، 2024 تعطيل أنظمة تتبع المواقع يكبد الشركات الإسرائيلية خسائر... 22 نوفمبر، 2024 هل لا يزال الضيف حيا؟ 22 نوفمبر، 2024 «إسرائيل في ورطة»… تداعيات قانونية وسياسية لمذكرة اعتقال... 21 نوفمبر، 2024 “تقدم كبير”.. آخر التطورات بشأن مفاوضات لبنان وإسرائيل 21 نوفمبر، 2024 إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات... 21 نوفمبر، 2024