عرب وعالمعربي فرقاء الموالاة والمعارضة في لبنان ينفذون “التباعد الاجتماعي” by admin 22 أبريل، 2020 written by admin 22 أبريل، 2020 175 تغييب الأسباب السياسية للأزمة الاقتصادية يعيق الحلول والانتفاضة الشعبية تتهيأ للعودة اندبندنت عربية / وليد شقير كاتب صحافي @ChoucairWalid يدور لبنان حول نفسه في معالجة أزماته المتناسلة التي تتعمق يوماً بعد يوم، في وقت تعتمد السلطة السياسية فيه على الخطوات التجريبية والإجراءات المتناثرة، وإذا كانت التدابير التي اتخذها لبنان حتى الآن في التصدي لوباء كورونا لقيت شبه إجماع على أنها ساعدت في مكافحة الوباء، في ظل بروز نوع من التكافل الاجتماعي والتبرعات للقطاع الصحي، إضافة إلى بعض المساعدات الصحية الخارجية للبلد المفلس، عوّضت عن تأخر بعض الإجراءات، فإن الانطباع العام هو أن الأزمة الاقتصادية المالية افتقدت حتى الآن إلى الإدارة الهادفة إلى السيطرة عليها. تغييب الأسباب السياسية ونهج “حزب الله” ويعزو معظم المراقبين غياب التصور الواضح لخطة الخروج من المأزق الاقتصادي المالي إلى أسباب سياسية، وإلى مواصلة الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان أساليبها القديمة في التناحر والمناكفات، فضلاً عن فقدان التوافق السياسي حيال تسهيل المساعدات الخارجية للبلد، التي من دونها لن يتمكن من تطبيق أي حلول لافتقاد ماليته إلى السيولة، وهي مساعدات فضلاً عن أن المجتمع الدولي والعربي يشترط تغييراً في نهج سيطرة “حزب الله” على سياسة لبنان الخارجية، واستخدامه منصة لسياسات معادية، للبحث فيها، فإنه ينتظر من الحكومة أن تطبق الإصلاحات الموعودة في إطار خطة اقتصادية تنير الطريق إلى المخارج من الأزمة، كما أنها مساعدات بات من الصعب الحصول عليها من الدول والهيئات المالية الدولية الإقليمية في ظل انهماك العالم بمعالجة آثار كورونا على انكماش الاقتصاد العالمي. وشكلت الجلسة النيابية التشريعية التي عقدها البرلمان اللبناني يومي 21 و22 أبريل (نيسان) بعد غياب ثلاثة أشهر من التزام المنازل والعزل، اختباراً ودليلاً لما يعتري المشهد السياسي الداخلي من تناقضات، سواء بين القوى السياسية التي تتشكل منها الموالاة الممثلة في حكومة الرئيس حسان دياب، أو بين قوى المعارضة غير المشاركة فيها، وبات يصح وصف الفريقين بأن القوى التي تتشكل منها الموالاة، تمارس في زمن كورونا، “التباعد الاجتماعي” بينها، وأن قوى المعارضة تطبق “التباعد الاجتماعي” بدورها، لأنها تفتقر إلى توافقات مدروسة بين مكوناتها هي الأخرى. عودة الحراك الشعبي إلى الشارع لكن الأبرز كان، لمناسبة انعقاد الجلسة النيابية خارج مقر البرلمان، في مكان أكثر اتساعاً (قصر المؤتمرات في اليونيسكو) لضمان المسافة الآمنة بين النواب، عودة الحراك الشعبي إلى الشارع بعد توقف مجموعات ثورة 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن النزول إلى الشوارع على إثر تأليف الحكومة، في 21 يناير (كانون الثاني) الماضي، وبسبب ظهور إصابات كورونا في لبنان في 21 فبراير (شباط)، فالتدهور السريع للوضع المعيشي، بارتفاع متزايد لسعر صرف الدولار بالليرة (خسرت أكثر من 110 في المئة من قيمتها)، والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية، وتزايد البطالة بسبب إقفال مؤسسات، وعجز المياومين عن كسب قوتهم نتيجة الإغلاق العام، وتأخر تقديم المساعدات المالية الحكومية المتواضعة للفقراء، أعادت شحن النقمة الشعبية ضد الطبقة السياسية، فتظاهر الناشطون في معظم المناطق بالسيارات ملتزمين تدابير الوقاية من كورونا، بارتداء الكمامة الواقية من الفيروس، واقتصار الركاب في كل سيارة على إثنين، ورفعوا شعارات منددة بالطبقة السياسية الفاسدة، تتهم الحكومة بالخضوع لرموزها، وتطالب بسقوطها وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، لفقدان الثقة بالطبقة الحاكمة، وواكب ذلك صدور تعاميم عن مصرف لبنان المركزي بين الفينة والأخرى لمعالجة النقمة ضد القيود على سحب الودائع في المصارف، تؤدي إلى المزيد من الإرباك وآخرها تشريع سحوبات ودائع الدولار، لكن بعد تحويلها إلى الليرة اللبنانية بسعر سوق الصيرفة أي ضعف السعر الرسمي، ما يعني تحرير سعر الصرف بالسعر الأعلى الذي يحدده السوق، ما أثار ضجة، لأنه تم من دون تنسيق مع الحكومة كما قال رئيسها. دفع كل ذلك شخصية سياسية معارضة إلى الاعتراف بأن هناك سلطة تفتقد التوافق بين مكوناتها، في شكل يحول دون قيام معارضة موحدة. انقسام طائفي حول قانون العفو وأكثر المواضيع التي شهدت الجلسة النيابية انقساماً عليها هو اقتراح قانون العفو عن مساجين محكومين بجنح كالاتجار بالمخدرات وترويجها (أكثريتهم من محافظة البقاع، شرق لبنان)، أو بجرائم مالية، أو بغيرها ومنهم السجناء الإسلاميون الذين بقوا من دون محاكمة منذ سنوات، وبدا الانقسام حوله بين الأحزاب الإسلامية مثل “حزب الله” وتيار “المستقبل” وحركة “أمل” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” التي تؤيده، بينما الأحزاب المسيحية مثل “التيار الوطني الحر” وحزب “القوات اللبنانية” وحزب “الكتائب” تعارضه، بحجة وجود ثغرات فيه يمكن أن ينفذ منها بعض المتطرفين الذين قاتلوا الجيش والقوى الأمنية وتسببوا بمقتل ضباط وعسكريين، على الرغم من وجود مواد فيه تستثني هؤلاء من العفو، فالأحزاب الأولى وعدت جمهورها في البقاع والشمال وغيرهما بالعفو منذ سنوات، والثانية تريد حصر الأمر بجرائم صغيرة، مع أن الفريقين يتفقان على وجوب خفض اكتظاظ السجون مخافة انتشار كورونا فيها، لكن السجال أخذ طابعاً حاداً حين اعترض رئيس “التيار الحر” جبران باسيل بطريقة تطرح صلاحيات البرلمان قائلاً “وباء كورونا لا يغطّي الجريمة ولا يجوز تمرير العفو تحت جنح كورونا والسياسة العقابية تضعها الحكومة ونرفض مناقشة العفو بهذا الشكل”. لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري ردّ بحدة مؤكداً أن “من حق المجلس أن يشرّع وعندما يأتي المشروع من المجلس يكون اقتراحاً وعندما يأتي من الحكومة يكون مشروعاً”، وفرض متابعة النقاش في الاقتراح الذي كان تقدم به عدد من النواب، وتجنباً لانقسام طائفي في البرلمان في حال جرى التصويت على العفو، أحيل نتيجة المناقشة إلى اللجنة النيابية المعنية لمناقشته وإعادة طرحه بعد أسبوعين. صراع الصلاحيات بين قوى “الموالاة” وغمز بري من قناة حزب باسيل بملاحظة قد تهدف إلى استمالة مجموعات الحراك أيضاً بقوله “المشكلة في لبنان، أن الاحزاب لم تحزّب الطوائف بل الطوائف طيّفت الأحزاب وكفى دوراناً حول الحقيقة، فالمجلس النيابي لم يستطع القيام بدوره الرقابي بسبب النظام الطائفي”. الواقعة الأخرى التي تدل إلى أن علاقات مكونات الحكومة ليست على ما يرام، تكمن في الصدام المبطن الذي جرى بين بري وفريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي كان ردّ مشروع قانون إقامة نفق بين بيروت والبقاع، تضمن في أسبابه الموجبة نوعاً من التوبيخ للبرلمان على أخطاء تشريعية، لكن بري حيّد الرئيس عون في رده تجنباً للصدام معه، لا سيما أن حليفه “حزب الله” يحرص على حفظ علاقة جيدة مع رئيس الجمهورية، فاعتبر أن من كتب كلام عون هم المستشارون وقال “المجلس يقوم بدوره وأكثر، تشريعياً ورقابياً مهما قالوا ويقولون”. وسبق لبري أن اعترض داخل الحكومة على التعيينات المالية، وأوقف عبر وزيرين مواليين له مشروع “الكابيتال كونترول” ثم خيار الاقتطاع من الودائع لسد فجوة الخسائر المالية للمصارف ومصرف لبنان، داخل الحكومة، بينما كان عون وباسيل يؤيدانهما ضمناً. وتعددت الانقسامات حول مشاريع القوانين التي أحيل الكثير منها إلى اللجان النيابية لدرسها ريثما يتم التوافق عليها، فخضع بعضها للمزايدة باسم محاربة الفساد مثل رفع الحصانة عن الوزراء لمحاكمتهم أمام القضاء العدلي بدلاً من المجلس الأعلى المشكل من البرلمان، فأحيل إلى اللجان. الاستدانة وغياب الخطة الاقتصادية مثل آخر على غياب التوافق حول الأزمة الاقتصادية المالية، أن الأكثرية النيابية أحالت إلى اللجان النيابية مشروعاً تقدم به دياب بدعم من “التيار الحر” لتخصيص 1200 مليار ليرة (800 مليون دولار) لمساعدة المزارعين والصناعيين والحرفيين ومن فقدوا أعمالهم، عبر طرح سندات خزينة بالليرة للبيع، فقد تساءل العديد من النواب “كيف تقرر الحكومة المزيد من الاستدانة في ظل الإفلاس والعجز، في وقت لم تنجز خطتها الاقتصادية التي يفترض أن تطلع البرلمان عليها”؟ يلخص أحد النواب المستقلين المشهد السياسي النيابي معتبراً أن القوى السياسية التي تقف وراء الحكومة توظفها كواجهة لأجندتها الخاصة، تحت سقف الكيديات بين مكوناتها وبينها وبين الأحزاب المعارضة، والقيمون على الأمور يهربون من معالجة المشكلة الأساسية، الاقتصادية المالية، باللجوء إلى طرح عناوين رنانة تتعلق بالفساد، لاتهام فريق آخر بالتسبب بالمأزق، في وقت المطلوب خطة واضحة توقف التدهور وتطلب مساعدات على أساسها من صندوق النقد الدولي، وإذا نجحت في ذلك، فإن طرح الحلول التقنية لا يكفي لأن استعادة ثقة المجتمع الدولي تحتاج إلى معالجة الأسباب السياسية للمشكلة. أما المعارضة، أي “المستقبل” و”القوات” والاشتراكي” و”الكتائب”، فتتقاطع مواقفها في بعض المسائل وتتعارض في غيرها، وليست لديها رؤية موحدة للإنقاذ، بما فيها حيال اقتراح القانون الذي طرحه “الكتائب” على البرلمان بتقصير مدة ولايته لإجراء انتخابات نيابية مبكرة في الخريف المقبل، وهو اقتراح جرت إحالته إلى اللجان النيابية لدرسه أيضاً. ويبقى ترقب تطور تحركات الانتفاضة الشعبية في الشارع بعد التعبئة التي بدأت لمناسبة اجتماع البرلمان. المزيد عن: كورونا في لبنان/البرلمان اللبناني/حزب الله/ميشال عون/حسان دياب/نبيه بري/الحزب التقدمي الاشتراكي/تيار المستقبل/التيار الوطني الحر/حزب القوات اللبنانية/حزب الكتائب/حركة أمل 39 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الشرق الاوسط بعد كورونا next post 3 روايات لاستهداف المتظاهرين العراقيين وتحشيد لموجة احتجاجات جديدة You may also like النزوح في ليبيا… جرح مفتوح يغذي أزمة الثقة... 6 يناير، 2025 مهلة الشهرين جنوباً للقائد أو للرئيس ؟ 6 يناير، 2025 لبنان فوق الخريطة… هل لا تزال مساحته 10452... 6 يناير، 2025 القبائل العربية في سوريا… جغرافيا التمزق 6 يناير، 2025 قائد الجيش الإسرائيلي يأمر بالتأهب لمواجهة «هجوم إيراني... 5 يناير، 2025 إسرائيل تكشف تفاصيل جديدة عن اغتيال نصر الله 5 يناير، 2025 سرداب السلطة يحمل قلق عودة “الإخوان” من سوريا... 5 يناير، 2025 سنة لبنان… أي دور لهم وسط التغيرات الكبيرة؟ 5 يناير، 2025 المدير الجديد لتلفزيون سوريا: شكوك حول الانتماء وغموض... 5 يناير، 2025 مقتل والد صحافية يصبح قضية رأي عام في... 4 يناير، 2025 39 comments зарубежные сериалы смотреть онлайн 24 مارس، 2024 - 5:20 م I really like what you guys are up too. Such clever work and coverage! Keep up the excellent works guys I’ve added you guys to my personal blogroll. Reply глаз бога телеграмм бесплатно 11 أبريل، 2024 - 5:06 ص Hi there! I know this is somewhat off topic but I was wondering which blog platform are you using for this site? I’m getting fed up of Wordpress because I’ve had issues with hackers and I’m looking at options for another platform. I would be great if you could point me in the direction of a good platform. Reply cs skin gamble website 8 مايو، 2024 - 7:46 ص I think this is one of the most important information for me. And i’m glad reading your article. But wanna remark on few general things, The site style is perfect, the articles is really nice : D. Good job, cheers Reply университет 16 مايو، 2024 - 8:53 ص One of the leading academic and scientific-research centers of the Belarus. There are 12 Faculties at the University, 2 scientific and research institutes. Higher education in 35 specialities of the 1st degree of education and 22 specialities. Reply Гостиничные Чеки СПБ 25 مايو، 2024 - 12:25 ص Someone necessarily help to make critically articles I might state. This is the first time I frequented your web page and thus far? I amazed with the research you made to create this actual publish incredible. Wonderful task! Reply купить удостоверение тракториста машиниста 31 مايو، 2024 - 3:09 ص fantastic publish, very informative. I wonder why the other experts of this sector do not understand this. You should continue your writing. I am sure, you have a huge readers’ base already! Reply 国产线播放免费人成视频播放 4 يونيو، 2024 - 1:47 ص Hi i am kavin, its my first time to commenting anywhere, when i read this article i thought i could also make comment due to this brilliant piece of writing. Reply russa24-diploms-srednee.com 12 يونيو، 2024 - 10:58 ص fantastic issues altogether, you just gained a emblem new reader. What may you suggest in regards to your submit that you simply made a few days ago? Any positive? Reply хот фиеста игра 13 يونيو، 2024 - 7:53 ص What’s up Dear, are you in fact visiting this site regularly, if so then you will absolutely take nice experience. Reply hot fiesta игровой автомат 14 يونيو، 2024 - 8:35 ص This blog was… how do I say it? Relevant!! Finally I have found something that helped me. Thanks a lot! Reply хот фиеста slot 14 يونيو، 2024 - 8:07 م Hello there! I could have sworn I’ve been to this website before but after going through some of the posts I realized it’s new to me. Anyhow, I’m definitely happy I found it and I’ll be bookmarking it and checking back frequently! Reply hot fiesta game 15 يونيو، 2024 - 7:21 ص I will right away clutch your rss as I can not in finding your email subscription link or newsletter service. Do you have any? Please allow me recognise so that I may just subscribe. Thanks. Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 8:35 ص Great post. Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 11:59 م Fantastic goods from you, man. I’ve understand your stuff previous to and you’re just too great. I really like what you’ve acquired here, really like what you’re stating and the way in which you say it. You make it entertaining and you still take care of to keep it smart. I can not wait to read far more from you. This is actually a great website. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 1:10 م Whoa! This blog looks exactly like my old one! It’s on a entirely different topic but it has pretty much the same layout and design. Excellent choice of colors! Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 2:15 ص Thanks for sharing your thoughts on %meta_keyword%. Regards Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 3:55 ص Hi would you mind letting me know which hosting company you’re working with? I’ve loaded your blog in 3 completely different internet browsers and I must say this blog loads a lot quicker then most. Can you suggest a good web hosting provider at a reasonable price? Kudos, I appreciate it! Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 5:19 ص Its like you read my mind! You seem to know so much approximately this, like you wrote the ebook in it or something. I think that you could do with some p.c. to drive the message house a bit, however other than that, this is great blog. An excellent read. I’ll definitely be back. Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 10:20 ص Hi there, I found your blog by means of Google even as searching for a comparable topic, your site got here up, it appears good. I have bookmarked it in my google bookmarks. Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 11:46 م Asking questions are truly good thing if you are not understanding anything entirely, except this piece of writing gives nice understanding even. Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 1:13 ص Hmm is anyone else having problems with the images on this blog loading? I’m trying to figure out if its a problem on my end or if it’s the blog. Any feed-back would be greatly appreciated. Reply автомойка самообслуживания под ключ 6 يوليو، 2024 - 8:13 ص Предлагаем строительство автомоек под ключ для вашего бизнеса. Всё будет выполнено быстро, качественно и по конкурентоспособным ценам. Reply автомойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 12:16 ص Строительство автомойки — это ответственный процесс. Наша компания гарантирует качество работы на всех этапах строительства. Reply строительство автомоек под ключ 7 يوليو، 2024 - 1:07 م “Строительство автомойки под ключ” гарантирует высокую отдачу от инвестиций. Начните свой путь к успешному бизнесу с нами! Reply мойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 1:13 ص 1Франшиза автомойки от нашей команды – это успешный бизнес с минимальными инвестициями. Давайте станем партнерами! Reply Rent Lamborghini Urus 8 يوليو، 2024 - 8:14 م This post really resonated with me. Keep up the good work. Reply строительство автомоек под ключ 9 يوليو، 2024 - 12:29 ص Ищете надежного партнера для строительства автомойки? Мы предложим индивидуальные решения и полное сопровождение проекта от начала до конца. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 2:22 ص First off I want to say wonderful blog! I had a quick question that I’d like to ask if you don’t mind. I was curious to know how you center yourself and clear your thoughts before writing. I have had a hard time clearing my mind in getting my thoughts out. I do enjoy writing but it just seems like the first 10 to 15 minutes are wasted just trying to figure out how to begin. Any suggestions or tips? Thank you! Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 5:26 م I was able to find good info from your blog articles. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 6:39 ص Every weekend i used to pay a visit this web site, because i want enjoyment, since this this site conations really pleasant funny data too. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 7:38 م I don’t even know the way I ended up here, however I thought this submit was good. I don’t recognise who you are however definitely you are going to a famous blogger in case you are not already. Cheers! Reply автомойка самообслуживания под ключ 15 يوليو، 2024 - 5:48 ص Строительство автомойки – это наша страсть. Мы гарантируем высокое качество работы и стремимся обеспечить ваш комфорт и удовлетворенность. Reply Lamborghini V12 engine 28 يوليو، 2024 - 8:29 م This was a really insightful post, thank you for sharing! Reply Джак 19 أغسطس، 2024 - 11:05 ص Hi there, I want to subscribe for this webpage to get newest updates, so where can i do it please assist. Reply theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 9:45 ص Please let me know if you’re looking for a author for your weblog. You have some really great posts and I believe I would be a good asset. If you ever want to take some of the load off, I’d absolutely love to write some articles for your blog in exchange for a link back to mine. Please blast me an e-mail if interested. Kudos! Reply theguardian 24 أغسطس، 2024 - 3:42 ص Aw, this was an extremely nice post. Taking the time and actual effort to make a very good article but what can I say I procrastinate a lot and never seem to get anything done. Reply theguardian 25 أغسطس، 2024 - 11:40 ص I am really loving the theme/design of your web site. Do you ever run into any internet browser compatibility problems? A small number of my blog audience have complained about my website not operating correctly in Explorer but looks great in Chrome. Do you have any tips to help fix this issue? Reply theguardian 28 أغسطس، 2024 - 2:36 م I like the valuable information you supply in your articles. I will bookmark your weblog and check again here frequently. I am quite certain I will be told a lot of new stuff right here! Good luck for the following! Reply theguardian.com 29 أغسطس، 2024 - 5:25 م Wonderful website you have here but I was curious if you knew of any community forums that cover the same topics talked about in this article? I’d really love to be a part of group where I can get feed-back from other knowledgeable individuals that share the same interest. If you have any recommendations, please let me know. Many thanks! Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.