الإثنين, ديسمبر 23, 2024
الإثنين, ديسمبر 23, 2024
Home » “فتاة كازابلانكا”… رواية المهاجرين الأفارقة المشردين في المغرب

“فتاة كازابلانكا”… رواية المهاجرين الأفارقة المشردين في المغرب

by admin

كاتب كونغولي يلقي نظرة واقعية قاسية على مأساة النزوح

اندبندنت عربية / علي عطا 

تقع أحداث رواية “فتاة كازابلانكا” للكاتب الكونغولي إن كولي جان بوفان (1954)، التي ترجمتها دينا علي من الفرنسية إلى العربية ( دار العربي – القاهرة)، في المدينة المغربية التي لطالما كانت موضوعاً لأعمال أدبية وفنية بلغات شتى. ومن بين تلك الأعمال التي يرد ذكرها في رواية بوفان، فيلم “كازابلانكا” للمخرج مايكل كورتيز، بطولة همفري بوغارت وأنغريد بيرغمان، من إنتاج عام 1942 ويحكي عن تدفق اللاجئين بعد سقوط فرنسا في يد الألمان خلال الحرب العالمية الثانية على الدار البيضاء، باعتبارها نقطة الانطلاق إلى أسبانيا ومنها إلى أميريكا. ومن أحدث تلك الأعمال؛ فيلم مصري يحمل العنوان نفسه “كازابلانكا”، من إنتاج سنة 2019، من إخراج بيتر ميمي، حقَّق المركز الثالث في قائمة أعلى الأفلام دخلاً في تاريخ السينما المصرية، ويتحدث عن تشكيل عصابي للسطو على السفن. وهناك كذلك رواية “سفاح كازابلانكا” الصادرة في 2018 للكاتب المغربي عبد الإله الحمدوشي وتتناول جرائم قاتل متسلسل يتجول حراً في شوارع المدينة التي تبعد نحو 95 كيلومتراً عن العاصمة الإدارية الرباط، علماً أنها تقع وسط غرب المغرب على ساحل المحيط الأطلسي، وتعتبر المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في المملكة، وثالث المدن الأكثر ازدحاماً في أفريقيا بعد لاغوس والقاهرة.

تتسم رواية “فتاة كازابلانكا” الصادرة بالفرنسية عن دار “أكت سود” الفرنسية، كذلك بطابع تشويقي، من خلال جريمة قتل الفتاة المشار إليها في عنوان العمل الذي ينتهي من دون توضيح قاطعٍ لملابساتها، فتقيَّد رسمياً على أنها مجرد حادث لا شبهة جنائية وراءه. لكن هذا الإطار نفسه ينطوي على تصوير تفصيلي بعين كاميرا لعدد من الأحياء الفقيرة في المدينة حيث يعيش مهاجرون أفارقة يجري ترويعهم ليتركوا مساكنهم التي يرغب مستثمرون في إزالتها لتقوم مكانها عقارات تجتذب الأثرياء من المواطنين والسياح، على حد سواء.

“سيسيه” و”إشراق”

الشخصية الرئيسية في هذا العمل شاب يدعى “سيسيه”؛ مهاجر غير شرعي من الكونغو كينشاسا، كان يخطط للهجرة إلى فرنسا، ولكن بعد أن دفع لبحار جزائري 500 دولار مقابل أن ينزله على شاطئ نورماندي، وجدَ نفسه في كازابلانكا، فاضطر للسكن في أحد أحيائها الفقيرة وكسب ما يعينه على العيش مِن إغواء نساء أوروبيات عبر الإنترنت وابتزازهن ليرسلن له مالاً خشية افتضاحهن بعد أن سجَّل فيديوهات تظهرهن في أوضاع إباحية. يتعرَّف على “إشراق”، وهي فتاة مغربية فائقة الجمال، ويقنعها بالعمل معه لاصطياد الرجال وابتزازهم بالطريقة ذاتها، بعدما باتت حيله في اصطياد النساء مكشوفة، وضعُفَ أمله في أن تتزوجه إحداهن وتسهل له الهجرة إلى أوروبا في شكل شرعي، بما أنه لا يرغب في الوصول إلى هدفه ذاك من طريق قارب غير شرعي، لأنه لا يجيد السباحة!

سردُ الأحداث التي وقعت في العام 2016 على الأرجح، يتولاه راوٍ عليم يعرف المدينة جيداً، كما يعرف المنطقة وأحداثها المرتبطة بثورات الربيع العربي، وهو لا يحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويرى أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي هو مَن يقف وراء قتل الزعيم الليبي معمر القذافي. فضلاً عن أنه – أي السارد الرئيسي- قارئ جيد لأدب آسيا جبار ومحمد شكري، ومولع مثل الشخصية الرئيسية في العمل بالأغاني الشعبية الأفريقية. وهو يبدأ بالذروة المتمثلة في عثور سيسيه على صديقته “إشراق” جثة هامدة قرب منزل بسيط كانت تقيم فيه مع والدتها “زهيرة” التي تعاني اضطراباً عقلياً، ومع ذلك يقصدها البعض لتدلهم على حلول لمشاكلهم باعتبارها “عرَّافة”. وعندما يتوجه سيسيه إلى “العميد داوودي”؛ ضابط الشرطة المسؤول عن أمن المنطقة ليبلغه بالأمر، يقبض عليه الأخير ويضعه في زنزانة لبضعة أيام، باعتبار أنه قد يكون وراء موت تلك الفتاة التي تبلغ من العمر 28 عاماً وترفض أمها أن تخبرها بهوية والدها الذي لا تعرفه الأهم على الأرجح بما أنها كانت ترتبط بعلاقات جسدية مع عدد من الرجال في الوقت ذاته.

تدور الشكوك أيضا حول “نور الدين كراج”، وهو بلطجي يدير ملهى ليلياً، و”فريدة عزوز” التي تمتلك مساكن عدة في الحي الفقير وتستعين بـ”كراج” ليروع ساكنيها الذين يرفضون مغادرتها، وذلك في إطار مشروع لثري أجنبي يرغب في أن يكون هذا النطاق الفقير من الدار البيضاء في حوزته ولا يعيقه عن ذلك سوى تشبث السكان من مواطنين ومهاجرين به. “كراج” مشتبه في ضلوعه في موت “إشراق” لفشله في إخضاعها، والأمر نفسه ينطبق من وجهة نظر “سيسيه” على “داوودي” بما أنه فشل هو الآخر في جعل تلك الفتاة واحدة من محظياته. أما “فريدة” فهي أيضاً كانت تحقد على “إشراق” لاعتقادها أنها السبب في أن زوجها المخرج المسرحي “أحمد الشرقاوي” أصبح يهملها. والحقيقة أن “الشرقاوي” انجذب لسبب غامض نحو “إشراق” قبل أن يساوره شك بعد رحيلها، في أنها ربما تكون ابنته بما أنه ارتبط بعلاقة جسدية مع أمها انتهت قبل مولدها بفترة وجيزة. أما “داوودي” الذي كان يخفي تعاطفه مع الساعين لطرد سكان الحي الفقير من مساكنهم، على أمل أن يتيح له ذلك الحصول على رشاوي سخية، فقد انتهت الرواية بالايحاء بأنه الأب الحقيقي لـ”إشراق” بعدما رأى أمها وتذكَر أنه اغتصبها قبل نحو 28 عاماً، ومن ثم تسوء حالته النفسية إلى الحد الذي يجعله قريباً من المصير الذي آلت إليه “زهيرة” التي تدهورت حالتها العقلية تماماً بعد موت ابنتها، وخصوصاً عندما أبلغها هذا الضابط أن ما وقع لها ليس سوى مجرد حادث نجم عن عن تعثرها بسبب رياح عاصفة (يسميها السارد رياح “الشرقي” ويؤكد أنها تدفع مَن يتعرض لها إلى ارتكاب أعمال جنونية!) والتفاف سلك طبَق لاقِط حول رقبتها، ما جعلها تبدو وكأن أحداً قد ذبحها بسكين!

مصادفات مصطنعة

هذه الحكاية/ الإطار يعيبها الاتكاء على مصادفات مصطنعة أكثر منها منطقية، ومنها إضافة إلى تفسير موت “إشراق” على ذلك النحو، أن الضابط الذي يحقق في الحادث هو نفسه الذي اغتصب أمها، ويُرجَح أنه والدها. وفي التفاصيل أمور يصعب تصديقها، فعندما كان الضابط الشاب يعزف وهو ثمل على العود أثناء نوبة حراسة ويغني مع ثلاثة من زملائه أغنية أم كلثوم “سيرة الحب”! تتسلل إليهم “زهيرة” منتشية باللحن وبالكلمات: “لانا أد الشوق وليالي الشوق…”، فترقص على النغمات، وهنا: “أخذَ العوَّاد يرقص على أنغام الدربوكة التي ضاعفَت مِن حماسة الحاضرين، ثم أمالَ جسدَه إلى الوراء وألقى بوزنه على ظهر زهيرة… وضع يده على فمها، وقبض بيده الأخرى على فخذها لرفعها على الطاولة… غطى جسده جسدها، وركَّز بصرَه على وشمٍ أزرق على شكل قمر مصحوب بهلالين! على كتفها الأيمن، ثم غرسَ أسنانه فيه” صـ 204- 210. فالغريب هنا هو أن الضابط وزملاءه تعاملوا مع “زهيرة” على أنها فتاة مجهولة، مع أن السرد في صفحات سابقة وأخرى لاحقة يؤكد أنها كانت بتسكعها الصاخب في الشوارع أشهرَ مِن نارٍ على علَم. وهكذا يريدنا الكاتب أن نقتنع بأن الضابط لن يتذكَّر “زهيرة” وما فعله بها إلا بعد أن تُمزق ملابسها، وهي عنده في المخفر لتسأله عن نتيجة التحقيق في موت ابنتها،  فينكشف الكتف بالوشم إياه الذي غرسَ أسنانه في موضعه ذات نوبة حراسة ليلية؛ صاخبة بالخمر والرقص والغناء والعزف على العود والدق على “الدربوكة”! ضابط الشرطة ينشغل بمحاولة فك لغز موت “إشراق”، ومتابعة نشاط سيدة الأعمال “فريدة عزوز” ومستثمر أجنبي، يريد الاستيلاء على “درب الطليان” وحي “كوبا”؛ حيث تدور غالبية أحداث الرواية، ويعاونه ضابط يدعى “لحسين شكري”، يزعم؛ بحسب الراوي العليم، أنه قرأ رواية “زمن الأخطاء أو الشطار” لمحمد شكري، فأثَّرت فيه كثيراً، لدرجة أنه اختلق أسطورة تقول إن صاحب رواية “الخبز الحافي” هو عمه وأنه كتب له رواية “الشطار” حتى لا يحيد عن الطريق الصحيح… “كان مقنعاً للغاية، لدرجة أنه هو نفسه صدَّق تلك الكذبة. صار الشارع كما عرفه في الأدب مدرسةً حقيقية” صـ137.

غلاف الرواية (دار النشر)

وفي إطار المصادفات كذلك، يتعلق المخرج المسرحي “أحمد الشرقاوي” بـ”إشراق”، ويهديها نصاً سمعياً باللغة العربية لرواية كوثر حرشي عنوانها “في الأصل، أبونا الغامض”، التي يعمل على تقديمها على خشبة المسرح. تتعدد لقاءات “الشرقاوي” و”إشراق”، في شقة يخصصها الأول لمغامراته بعيداً عن عيني زوجته “فريدة عزوز”، لنعرف أنه كان في شبابه على علاقة بأمها، ومن ثم يراوده شعور بأنها ربما تكون ابنته… “باتت إشراق على يقين من أنه لا يرغب في جسدها كالآخرين. لم تكن تفهم حقاً ماذا يريد منها، كل ما تعرفه هو أنه يحتاج إلى رؤيتها كما تحتاج هي إلى رؤيته”.  وكوثر حرشي ليست شخصية خيالية، فهي روائية وباحثة فرنسية من أصل مغربي، ولها كتاب بعنوان “لا أمتلك سوى لغة واحدة، وهي ليست لغتي”. وهي بذلك تلتقي مع بوفان الذي يكتب بالفرنسية ونشر روايته الأولى “قصة للأطفال” عام 1996، وعاش لفترة في بلجيكا، قبل أن يعود إلى كينشاسا ويؤسس هناك دار نشر في عام 1991، لكنه يغادرها عائداً إلى بروكسل ليستقر فيها منذ العام 1993.

وعبر تقنية الفلاش باك، نعرف أن “سيسيه” و”إشراق” كانا لا يفترقان تقريباً في محيط مهاجرين من شتى بلدان أفريقيا، “حيث ينتشر مصففو الشعر الذين يعقدون الجدائل بمهارة، ويجلس الشباب الذين يتطلعون إلى الوسامة باستسلام تحت ماكينات الحلاقة، فيما تصدح الأغاني النيجيرية الصاخبة. كما تباع في الأسواق النباتات التي تستخدم في المطبخ الأفريقي والسمك المدخن والبامية ويتحدث الناس بلغات وسط وشرق وغرب أفريقيا”، فيما الحكومة المغربية “تنوي تسوية أوضاع أكثر من مئة ألف مهاجر أفريقي”. “سيسيه” اتجه أصلاً من كينشاسا إلى لومي، عاصمة توجو، ليتمم صفقة تجارية صغيرة لعمته “موجينجا” في حدود 3 آلاف دولار، لكن نشالاً يسرق المال، فيجد سيسيه نفسه غير قادر على العودة إلى الكونغو، وفي الأخير استقل حافلة إلى أبيدجان، في كوت ديفوار، ثم غادر إلى ياموسوكرو، ومنها إلى بوبوديولاسو؛ في بوركينا فاسو، ثم إلى باماكو في مالي. بعدها استقل حافلة أوصلته إلى الحدود بين السنغال ومنطقة كايس في مالي، ليصل أخيرا إلى داكار، محطته الأخيرة قبل الوصول إلى الدار البيضاء، وفيها يتجدد حلم الهجرة إلى أوروبا، قبل أن تشتعل موجة عداء يؤججها المستثمر الأجنبي ومعاونوه، وتبدأ بقتل أحد أصدقاء “سيسيه” على يد أستاذ جامعي في لحظة جنون تعري عنصرية كانت كامنة في نفسه، ولم يكن في السابق يعبر عنها بأكثر من نظرات ازدراء يصوبها بين الحين والآخر إلى “سيسيه” نفسه الذي يجاوره في السكن، ومن ثم بات الأخير أقرب إلى أن يذهب ضحية قتل على الهوية، قبل أن يصل إلى بلد أوروبي يعرف أنه عامر بالعنصرية ضد الأجانب، لكنه – على الأقل- يعد بمستوى مادي أفضل.

المزيد عن: المغرب/الكونغو/نزوح افريقي/رواية فرنسية/محمد شكري

 

 

You may also like

14 comments

Martina 20 يونيو، 2020 - 10:25 م

What’s up, I check your new stuff like every week. Your writing style is
awesome, keep doing what you’re doing!

my web site – g a

Reply
Benny 22 يونيو، 2020 - 12:30 م

Very good post. I am experiencing a few of these issues as well..

my webpage; rsacwgxy g

Reply
Bryant 26 يونيو، 2020 - 4:13 ص

My brother recommended I might like this web site.
He was entirely right. This post actually made my day.
You cann’t imagine simply how much time I had spent for this info!
Thanks!

Here is my website … cbd oil (tinyurl.com)

Reply
Margarette 27 يونيو، 2020 - 10:21 ص

Hi there to all, how is everything, I think every
one is getting more from this site, and your views are fastidious in favor of new users.

My webpage cbd oil that works 2020

Reply
Vida 27 يوليو، 2020 - 12:02 ص

This best web hosting 2020 site really has all the information I needed
about this subject and didn’t know who to ask.

Reply
Justin 27 يوليو، 2020 - 2:57 م

This design is wicked! You most certainly know how to keep a reader
entertained. Between your wit and your videos, I was almost moved to start my
own blog (well, almost…HaHa!) Wonderful job. I really loved what you had to
say, and more than that, how you presented it.
Too cool!

my blog post … flight tickets

Reply
Robbin 29 يوليو، 2020 - 5:46 ص

Undeniably believe that which you said. Your favorite reason seemed to be
on the internet the simplest thing to be aware of. I say to you,
I definitely get annoyed while people consider worries that
they plainly do not know about. You managed to hit the nail upon the
top and also defined out the whole thing without having side effect , people can take a signal.
Will likely be back to get more. Thanks

Here is my webpage; cheap flights australia

Reply
Tonja 31 يوليو، 2020 - 5:22 ص

Wow, awesome blog structure! How long have you been running a blog for?

you made running a blog glance easy. The
overall look of your website is excellent, as smartly as the content material!

Visit my web site … sky scanner

Reply
Christena 7 أغسطس، 2020 - 6:58 ص

It is in point of fact a nice and helpful piece of info.
I am happy that you shared this helpful information with us.
Please keep us up to date like this. Thank you for sharing.

my blog website hosting companies

Reply
Armando 24 أغسطس، 2020 - 11:29 م

Nice post. I learn something totally new and challenging on blogs I stumbleupon every day.
It’s always interesting to read through articles from other authors and use a little something from other sites.
3aN8IMa cheap flights

Reply
Ilse 26 أغسطس، 2020 - 9:48 ص

When I initially commented I clicked the “Notify me when new comments are added” checkbox and now each time
a comment is added I get four e-mails with the same comment.
Is there any way you can remove people from that service?
Thanks a lot!

Also visit my blog :: cheap flights

Reply
Adelaida 31 أغسطس، 2020 - 4:55 م

Hmm is anyone else having problems with the images on this
blog loading? I’m trying to find out if its a problem on my end or if it’s the blog.
Any feed-back would be greatly appreciated.

Feel free to visit my site – content hosting

Reply
Kassie 5 سبتمبر، 2020 - 3:01 ص

Generally I don’t read post on blogs, however I would like to say that this write-up very pressured me to
take a look at and do it! Your writing style has been surprised me.

Thank you, very great article.

Here is my webpage: best hosting

Reply
Lamborghini Huracán EVO 28 يوليو، 2024 - 5:23 م

Your perspective on this topic is very interesting. Thanks for the detailed explanation.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00