الجمعة, نوفمبر 15, 2024
الجمعة, نوفمبر 15, 2024
Home » غريملينز يحول فوضى فيلم “درجة ثانية” إلى نجاح سينمائي باهر

غريملينز يحول فوضى فيلم “درجة ثانية” إلى نجاح سينمائي باهر

by admin

 

مع إعادة عرض فيلم الرعب الكوميدي الفريد من نوعه للمخرج جو دانتي في دور السينما بمناسبة مرور 40 عاماً على إطلاقه، نستعرض القصة الخلفية غير المتوقعة وراء هذا العمل الأصلي المميز

اندبندنت عربية / جيفري ماكناب

تخيل أن يلاحقك قرش أبيض ضخم في غرفة الجلوس، يبدو هذا الأمر مستحيلاً، صحيح؟ لكنه يحدث في فيلم “غريملينز” Gremlins الذي أطلق سنة 1984 للمخرج جو دانتي والمناقض تماماً لأفلام أعياد الميلاد الكلاسيكية – والذي يعاد عرضه قريباً بمناسبة مرور 40 عاماً على إطلاقه – في مقاربة شديدة من فيلم “الفك المفترس” Jaws لكن من دون البحر هذه المرة. يتعرض البشر هنا إلى هجوم من جحافل متوحشة من كائنات صغيرة بمظهر الحيوانات اللطيفة. وعندما يحصل بطل القصة الشاب بيلي (يجسده زاك غاليغان) على “موغواي” كهدية، وهو عبارة عن كائن مغطى بالفراء يشبه نسخة صغيرة من “يودا”، سرعان ما تعم الفوضى وتتسارع الأحداث بصورة دموية.

يعد إطلاق هذه الوحوش الصغيرة في بيئة الحياة العائلية الأميركية اليومية جزءاً من سحر الفيلم وجاذبيته، مما جعله يحقق نجاحاً ساحقاً ويلهم عدداً من الأعمال الأخرى مثل “كريترز” Critters و”غوليز” Ghoulies و”مانشيز” Munchies. وعلى عكس أفلام مثل “كينغ كونغ” King Kong أو “الحديقة الجوراسية” Jurassic Park، التي تدور أحداثها في بيئات غير مألوفة كالأدغال والمتنزهات الوطنية أو الغوص في أعماق البحار، فإن بعض المشاهد الأكثر درامية تحدث داخل مطبخ عائلة البطل، إذ تظهر والدته (التي تلعب دورها فرانسيس لي مكين) وهي تتصرف بذكاء عندما تضع أحد هذه الكائنات الشرسة في الميكروويف، وتسحق آخر في خلاط الطعام.

أحد الأسباب الأخرى التي تسهم في استمرار شعبية الفيلم هو تصويره المزدوج القوي للمخلوقات التي تعادل حجم كلاب تشي واوا. في بعض الأحيان، يشجع المخرج دانتي الجمهور على التعاطف مع هذه الكائنات الفوضوية الصغيرة. فتصرفاتها تظهر جانباً إنسانياً غريباً لكن في أسوأ صور الإنسانية. فهم يقامرون، ويشربون الجعة، ويلتهمون الفشار بشراهة، وفي وقت متأخر من الفيلم، يقوم أحدهم، والذي كان يرتدي معطفاً كلاسيكياً أنيقاً، لكنه قذر بإظهار جسده بطريقة غير لائقة. وفي أكثر مشاهد روعة وتمرداً في الفيلم، تظهر مئات من هذه الكائنات الغريبة في صالة سينما وهم يغنون بصورة جماعية أغنية “هاي هو” من فيلم ديزني الكلاسيكي “بياض الثلج والأقزام السبعة” Snow White and the Seven Dwarfs.

كان دانتي ملماً تماماً بأساليب إحداث الصدمة. فقد حقق شهرته من خلال تحرير المقاطع الترويجية لأفلام الاستغلال التي أخرجها ملك هذا النوع السينمائي روجر كورمان. في إحدى المرات، مازح قائلاً “أدين بكل شيء لـ’سخونة حبيسة‘ Caged Heat”، في إشارة إلى المقطع الترويجي الذي أعده لفيلم جوناثان ديم المثير للجدل الصادر سنة 1974 ويتناول قصص نساء سجينات. وفي المقطع الترويجي، أعلن دانتي باستخدام صوت جاد بطريقة ساخرة أن أحداث الفيلم “تدور في جحيم متصاعد من الفولاذ والحجر حيث تعاني أجساد خلف القضبان من آلام التوق لرجل… إذ تشتعل الشهوات المكبوتة في أسر جسدي وتنفجر بعنف”.

كان الإنجاز الذي أطلق دانتي بصورة حقيقية هو فيلم “بيرانا” Piranha الصادر عام 1978، الذي كان (وباعتراف منه) “نسخة مقلدة بلا خجل من فيلم ’الفك المفترس‘”، وعلى رغم ذلك، لاقى الفيلم إعجاباً كبيراً من مخرج “الفك المفترس”، ستيفن سبيلبيرغ، الذي تدخل عندما حاولت شركة يونيفرسال منع عرض فيلم دانتي. وفي حديث له عام 2016 قال دانتي: “أشعر بالامتنان الدائم، فقد شاهد سبيلبيرغ الفيلم وقال ’لا، أنتم لا تفهمون [بيرانا] فيلم هزلي، إنه محاكاة لـ’الفك المفترس‘، ولكنه ليس مجرد تقليد‘. حسناً، كان هذا لطفاً منه… لأنه في الواقع كان تقليداً لفيلمه”.

لاحقاً، كان من المقرر أن يتولى دانتي إخراج عمل يفوق في غرابته فيلم سبيلبيرغ الكلاسيكي عن القرش، وهو فيلم “الفك المفترس 3: 0 بشر” Jaws 3: People 0من إنتاج شركة ناشيونال لامبون، الذي شارك في كتابته جون هيوز (الذي سيشتهر بعد ذلك بفترة قصيرة بأفلام مثل “نادي الفطور” The Breakfast Club و”يوم عطلة فيريس بيولر” Ferris Bueller’s Day Off). يعد هذا الفيلم من أغرب وأجرأ المشاريع السينمائية في تلك الحقبة، إذ تبدأ قصته بتعرض مؤلف فيلم “الفك المفترس” الحقيقي، بيتر بنشلي، للالتهام حياً بين فكي قرش أبيض ضخم في حوض السباحة الخاص به، تاركاً وراءه سيناريو للجزء الثالث من فيلم “الفك المفترس”. ومن ضمن المشاهد المثيرة في الفيلم، يتم فتح بطن القرش، ليتدفق منه كل شيء من جزازة عشب مروراً بمزهرية مصرية وحيوان راكون ميت وآلة كمان وصولاً إلى حوض صغير يحوي سمكة ذهبية.

المخلوق الفروي الصغير موغواي في غريملينز (وارنر برذرز)

أوضح دانتي في كتاب ديف ألكسندر “رعب غير مروي” Untold Horror: “كانت القصة تدور حول شركة إنتاج سينمائي تصنع فيلماً يفترض أن يكون عن سمكة قرش مزيفة، لكنها في الواقع سمكة قرش حقيقية”. من غير المفاجئ أن المشروع، الذي كان من المقرر أن يضم النجميين بو ديريك وريتشارد درايفس، ألغي من قبل مديري شركة الإنتاج قبل وقت طويل من أن يتم تصوير أي مشهد. بدلاً من ذلك، اتجه دانتي لصنع فيلمه الناجح عن المستذئبين “العواء” The Howling الصادر عام 1981.

في نهاية المطاف، ترك كل من “بيرانا” ومشروع فيلم القرش الكوميدي الملغى بصماته في “غريملينز”. فهو يمتلك الشعور المحموم المستمر للفيلم الأول والفكاهة الحمقاء المفرطة للثاني. لم يعرف أحد تماماً ما إذا كان هذا فيلماً رائجاً يشتمل على عناصر العنف والتقلب التي تشتهر بها أفلام الرعب من الدرجة الثانية أم العكس.

تبدأ حبكة الفيلم غير المترابطة بصورة متعمدة قبل عيد الميلاد. حيث نرى البائع المخضرم والمخترع راندي بيلتزر (الذي جسده مغني موسيقى الكانتري هويت أكتسون بطريقة عميقة وودودة) وهو ينطلق إلى الحي الصيني (تشاينا تاون). كان يحاول العثور على مشترين لاختراعاته الغريبة بينما يبحث عن هدية لابنه. وهكذا انتهى به المطاف في متجر واقع في قبو، إذ حصل على “غيزمو”، ذلك المخلوق الصغير الجذاب من نوع كائنات “موغواي” (أداه صوتياً بطبقة رضيع يقرقر الممثل هاوي ماندل). يتم تحذير راندي بالإبقاء على “غيزمو” بعيداً من الضوء وبعيداً من الماء وعدم إطعامه أبداً بعد منتصف الليل تحت أي ظرف من الظروف. وبالطبع، تم تجاهل النصائح وبدأت الكائنات في التكاثر.

تعود فكرة فيلم “غرملينز” إلى أوائل أربعينيات القرن الماضي، عندما كتب الطيار البريطاني السابق الشاب راولد دال، قبل أن يشتهر بأعماله مثل “ويلي ونكا” Willy Wonka، قصة بعنوان “أسطورة الغريملين” Gremlin Lore، تتحدث عن كائنات صغيرة ذات قرون تتسبب بفوضى لطائرات سلاح الجو الملكي البريطاني. كان والت ديزني قد فكر في تحويل هذه القصة إلى فيلم، إلا أن المشروع السينمائي لم يتحقق، لكن تم نشر رواية للأطفال مصحوبة برسوم توضيحية من قبل أفضل الرسامين في ديزني.

بعد 40 عاماً، جاء سيناريو “خاص” لقصة “غرملينز” من الشاب كريس كولومبوس (الذي لم يكن معروفاً حينها وهو في بداية العشرينيات من عمره، لكنه سيخرج لاحقاً أفلاماً مثل “وحيداً في المنزل” Home Alone و”هاري بوتر” Harry Potter). زعم المنتج مايك فينيل لاحقاً أن النص كان مثالاً على موهبته في الكتابة، لكن أحداً لم يتوقع أن يتم إنتاجه فعلياً، إذ كان النص عنيفاً ودموياً للغاية، و”ببساطة، جنونياً بشدة” كما قال فينيل لموقع “ذا رينغر”.

على أية حال، وصل النص بطريقة ما إلى ستيفن سبيلبيرغ، الذي قد أطلق للتو شركته الخاصة “أمبلين برودكشنز” وكان يبحث عن مشاريع غير تقليدية تماماً مثل هذا. كان قد عمل بالفعل مع جو دانتي في أحد مقاطع فيلم “منطقة الشفق: الفيلم” Twilight Zone: The Movie الصادر عام 1983 وتواصل معه لاستكشاف إمكانية العمل على “غريملينز”.

كان لتأثير سبيلبيرغ دور حاسم في الشكل الذي اتخذه الفيلم في النهاية. لو ترك الأمر لـ دانتي بمفرده، فمن المؤكد أنه كان سيصنع شيئاً أكثر ظلامية. بصفته المنتج التنفيذي، لم يكن سبيلبيرغ هو من يتخذ القرارات النهائية، لكنه أثرى الفيلم بطرق مهمة. كانت شخصية “غيزمو”، ذلك الغريملين اللطيف الذي لا يظهر أي جانب مظلم أبداً، مستوحاة من كلب سبيلبيرغ الأليف.

وفي حديثه عن ذلك، قال دانتي في المدونة الصوتية “مدونة غيلبرت غوتفريد العملاق الرائعة”: “كان [سبيلبيرغ] يرفض تصميم الشخصية في البداية باستمرار، فاقترحنا جعل لون غيزمو مشابهاً للون كلبه، على أمل أن يوافق عليه”.

كذلك قام سبيلبيرغ بتخفيف بعض الجوانب الأكثر رعباً ودموية في سيناريو الفيلم. في النسخة الأصلية، يبدأ “غيزمو” ككائن لطيف وودود، لكنه يتحول في النهاية إلى “سترايب”، النوع الأكثر شراسة وجنوناً بين الغريملين.

قال دانتي لاحقاً: “حدد سبيلبيرغ موقفه قبل نحو أسبوعين من بدء التصوير، إذ قال ’أتعلم، شخصية غيزمو التي تتحول إلى غريملين شرير بعد 20 دقيقة، أنا أحبها كثيراً. يجب أن تبقيها موجودة طوال الفيلم”.

تكاد تكون جميع جوانب فيلم “غريملينز” مثيرة للاهتمام بطريقة غير تقليدية. تدور أحداث الفيلم في مدينة صغيرة مغطاة بالثلوج، لكن من الواضح أن تصويره تم في استوديوهات لوس أنجليس. كما أن عناصر الحبكة لا تتسم دائماً بالمنطقية. على سبيل المثال، القاعدة التي تقول إنه يجب عدم إطعام المخلوقات بعد منتصف الليل لا تحدد في أي مناطق زمنية يجب تطبيقها.

عندما ترى والد بيلي يشتري “غيزمو”، قد تظن أن البطل لا بد أن يكون طفلاً في الـ12 من عمره، مثل الأبطال الصغار في أفلام مثل “إي تي” ET. لكن بيلي في الحقيقة هو راشد ويعمل في مصرف. علاوة على كل ذلك، فإن أكثر مشاهد الفيلم تطرفاً – مثل المشهد الذي يقوم فيه أحد القوارض بمطاردة بيلي بمنشار كهربائي – لما كانت مقبولة في فيلم مخصص للأطفال.

تلك التذبذبات المفاجئة بين خفة أفلام العائلة والرعب الخالص هي ما يجعل فيلم “غرملينز” فريداً من نوعه. احتوى “الفك المفترس” على خطاب شهير تلقيه شخصية كويل (جسدها الممثل روبرت شاو) عن التجربة المروعة لغرق السفينة الحربية الأميركية “يو أس أس إنديانابوليس” في الحرب العالمية الثانية وكيف افترست أسماك القرش للبحارة الأميركيين في الماء. بينما يفتخر فيلم “غريملين” بمونولوغ لا ينسى بدوره أيضاً، تقدمه الشخصية النسائية الرئيسة في الفيلم، فيبي كيتس، تصف فيه كيف انكسر عنق والدها أثناء تسلقه المدخنة متنكراً في هيئة سانتا كلوز. لم يتم اكتشاف جثته إلا بعد أيام عدة، على رغم الرائحة الكريهة. ومنذ ذلك الحين، صارت تكره عيد الميلاد، ومن الصعب لومها على ذلك. أصيب مديرو الإنتاج بالصدمة من مشهد مرعب كهذا، وحاولوا جاهدين حذفه، لكن سبيلبيرغ وقف مجدداً في صف دانتي، فظل المشهد موجوداً في الفيلم.

في هذه الأثناء، واصل دانتي، العاشق السينمائي المتحمس، إرضاء النقاد من خلال ملء الفيلم بإشارات إلى أفلام كلاسيكية مثل “غزو سارقي الأجساد” Invasion of the Body Snatchers و”إنها حياة رائعة” It’s a Wonderful Life. كما أضاف بعض اللحظات المجنونة على نمط الكوميديا الصامتة التي ظهرت فيها فرقة “شرطة كيستون” Keystone Cops، ومن أبرزها المشهد الذي تطلق فيه السيدة ديغل الشريرة (تجسدها بولي هوليداي)، التي تشبه شخصية إيبينزر سكروج الجشعة التي ابتكرها تشارلز ديكنز في رواية “ترنمية عيد الميلاد”، بسرعة جنونية من نافذتها بواسطة كرسيها المتحرك.

بالتالي، كان فيلم “غرملينز” يحوي عناصر ترضي جميع الأذواق. وقبل أن تتم صياغة المصطلح، كان النموذج المثالي لما يسمى أفلام “الأربعة أرباع”، إذ جذب الرجال والنساء، والشباب وكبار السن. معظم الأفلام التي تناسب هذا الوصف اليوم تخضع لفلترة شديدة وتكون بلا طعم، لكن “غرملينز” كان مفرطاً في انحرافه. كانت قوته السرية تكمن في استعداده لإحداث صدمة وإزعاج مشاهديه، وهو شيء استمتع الجمهور به أكثر مما يمكن أن يتوقعه المديرون التنفيذيون المتوترون في هوليوود الذين قاموا بتمويله.

على كل حال، أصيب القائمون على الرقابة بحالة من الذهول أمام الفيلم. في المملكة المتحدة، أصدرت هيئة تصنيف الأفلام البريطانية بسرعة شهادة تصنيف “15 عاماً فما فوق”، مما جعل الفيلم بعيداً من متناول الأطفال. بينما في الولايات المتحدة، إذ تم إصداره بتصنيف “ينصح بوجود الأهل”، أثار الجدل حول إمكانية وصول مثل هذا الفيلم العنيف والثوري للأطفال تأسيس تصنيف جديد تماماً “مناسب لمن هم في سن 13 عاماً فما فوق، ولكن بوجود الأهل”.

إذاً، لم يكن “غرملينز” مجرد عمل ممتع، بل كان أيضاً مبتكراً في نوعه. أما الجزء الثاني من الفيلم “غرملينز: الدفعة الجديدة” Gremlins 2: The New Batch الذي صدر عام 1990، فقد جاء بأفكار أكثر غرابة، مضيفاً شخصية تسخر بصورة مباشرة من دونالد ترمب قبل أن يصبح رئيساً. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالوحوش المتمردة التي تثير فوضى في المجتمع الراقي، فإن فيلم “غرملينز” الأصلي يحوي ما يكفي من اللحظات المثيرة.

سيعود فيلم “غريملينز” إلى دور العرض في المملكة المتحدة في 6 ديسمبر (كانون الأول) مع تصنيف رقابي ينصح بمشاهدته لمن هم فوق سن الـ12.

© The Independent

المزيد عن: غريملينزجو دانتيستيفن سبيلبرغ

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00