بوب ديلان وفرقة "ذا باند" في جولة "قبل الطوفان" عام 1974 (باري فينشتاين) ثقافة و فنون عودة ديلان عام 1974 كانت لحظة موسيقية مبدعة by admin 10 أكتوبر، 2024 written by admin 10 أكتوبر، 2024 50 بعد حادثة دراجة نارية أبعدته لـ8 سنوات عن الجولات الموسيقية، عاد المغني الأسطوري بوب ديلان إلى المسرح في لحظة تاريخية أشعلت حماس محبي الموسيقى في أميركا اندبندنت عربية / جيم فاربر في صباح الثاني من ديسمبر (كانون الأول) عام 1973، غصت مكاتب البريد الأميركية بطوفان من رسائل تجاوز عددها 10 ملايين رسالة، وكلها تحمل الغاية الملحة نفسها. في كل ظرف كان هناك شيك مصرفي مصدق وقعته يد مفعمة بأمل أن يتمكن صاحبها من الحصول على تذكرة لحضور حفلة موسيقية يقال إنها كانت الحلم الذي قد يدفع عشاق الموسيقى حول العالم إلى الزحف على زجاج مهشم للوصول إليها. ومع تدفق طلبات التذاكر الذي بدأ في ذلك اليوم واستمر على مدى الأسابيع الثلاثة التالية، بلغ المبلغ الإجمالي للتذاكر المطلوبة نحو 92 مليون دولار، ما يعادل اليوم أكثر من 664 مليون دولار (أو 488 مليون جنيه استرليني). ما الذي قد يشعل مزيجاً هائلاً من الشغف والتجارة لدرجة أن الحق في الحصول على تذكرة لحضور حفل موسيقي يتطلب نظام قرعة؟ تبين أن الحدث لا يمكن أن يقل أهمية عن عودة بوب ديلان إلى الساحة الموسيقية بعد ثماني سنوات طويلة بدت وكأنها بلا نهاية. وما جعل التذاكر أكثر قيمة هو مشاركة فرقة “ذا باند” The Band جولة ديلان، وهي فرقة أميركية أرست قواعد موسيقى الأميركانا Americana [التي تمزج بين الفولك والروك والبلوز] والتي دعمت ديلان في جولته الوطنية الأخيرة عام 1966 عندما تحول من العزف على الغيتار العادي إلى “استخدام الغيتار الكهربائي”، تلك اللحظة التي قوبلت حينها بصيحات استهجان وقيام عشاق الفولك التقليديين المحافظين بتلقيب ديلان بـ”يهوذا” بسبب خيانته النمط التقليدي. بحلول عام 1973، كان غياب ديلان عن الجولات الموسيقية طويلاً بشكل مؤلم، لدرجة أنه تجاوز كامل مسيرة فرقة “بيتلز” في أميركا. لذلك، لم يكن من المستغرب أن تكون عودته المرتقبة أقوى من أي حدث موسيقي آخر، اللهم باستثناء لم شمل “بيتلز” أنفسهم. من جهة الطلب الهائل على التذاكر، كانت جولة ديلان معادل “جولة العصور” Eras Tour لتايلور سويفت في ذلك الزمن، وربما كانت تمهيداً لظاهرة لم الشمل التي شهدتها فرقة “أوايسيس” Oasis، إلا أن الطلب عليها كان أكثر كثافة بسبب قلة عدد الحفلات التي قدمت في جولة سريعة عبر الولايات المتحدة ما بين الثالث من يناير (كانون الثاني) والـ14 من فبراير (شباط) عام 1974. لم تشمل الجولة إقامة أية حفلات في المملكة المتحدة أو أوروبا. أما المعجبون الذين حالفهم الحظ وتم اختيار طلباتهم البريدية، فقد حصلوا على حق شراء مقاعد محددة في مسارح المدينة التي سمح لهم بحضور الحفل فيها. في ظل شدة المنافسة على تذاكر تلك الحفلات، كان من حسن الحظ الخارق أن محدثكم، الذي كان حينها مراهقاً في الـ16 من عمره ومعجباً مخلصاً، فاز بحق شراء تذاكر في منتصف صف المقاعد الثالث. كانت هذه المقاعد قريبة جداً من المسرح لدرجة أنه كان بإمكان ديلان أن يبصق علينا لو أراد! وفي إحدى لحظات العرض – أعتقد أنه خلال أداء مثير خصوصاً لأغنية “إنه ليس أنا يا حبيبتي” It Ain’t Me Babe، قام بذلك فعلاً! ولأن المنصة كانت قريبة جداً لدرجة أن المساحة المتبقية لم تسمح بوضع كاميرات التصوير بين الصفوف الأمامية، شعرنا نحن المعجبين بأننا أقرب ما يكون إلى معبودينا. وعلى رغم الزخم الكبير والإثارة التي حرضتها الجولة – والتي شملت تغطية إعلامية واسعة من مجلات شهيرة مثل “نيوزويك” و”رولينغ ستون” التي أعيد تجميع مقالاتها لاحقاً في كتاب – فإن لعنة النسيان أصابت هذه الجولة بشكل تدريجي باستثناء الأشخاص الذين عاصروها. وهذا ما يثير الدهشة، فهي كانت بلا شك الحدث الموسيقي الأكثر تأثيراً منذ مهرجان “وودستوك” في عام 1969 أو “الحفلة من أجل بنغلاديش” The Concert for Bangladesh لجورج هاريسون ورافي شانكار التي جاءت بعد عامين. الآن، صار بالإمكان تلافي هذه الفجوة التاريخية بفضل إصدار مجموعة جديدة توثق تلك الجولة الأسطورية، تحت عنوان “بوب ديلان – تسجيلات عام 1974 الحية” Bob Dylan The 1974 Live Recordings. هذه المجموعة العملاقة تضم كل نغم أداه ديلان خلال تلك الرحلة التاريخية. وعلى رغم أنها لا تحوي الأغاني التي أدتها فرقة “ذا باند” في مجموعات منفصلة خلال الجولة، فإن محتواها يصل إلى 431 مقطعاً موسيقياً موزعاً على 27 قرصاً. ما يثير الدهشة هو أن 417 من هذه المقاطع لم تصدر سابقاً على الإطلاق. بينما كانت الأغاني المتبقية موجودة في ألبوم مزدوج تم تجميعه من تلك الجولة، بعنوان “قبل الطوفان” Before the Flood الصادر في يونيو (حزيران) عام 1974. وأنا أستمتع باستعراض محتويات هذه المجموعة الواسعة اليوم، شعرت بموجة هائلة من الذكريات تغمرني، فضلاً عن أنها أعادت خلق تقدير جديد للمكانة التي كان يتمتع بها ديلان في مسيرته الفنية وما “تعنيه تلك اللحظة” بالنسبة إلى الثقافة على نطاق واسع. في تلك الفترة، لم يكن ديلان غائباً فقط عن ساحة الحفلات الموسيقية، الذي كان نتيجة لحادثة دراجة نارية تعرض لها في صيف عام 1966، لكنه إضافة إلى ذلك، لم يصدر ألبوماً رسمياً منذ ثلاث سنوات، وهي مدة طويلة بشكل غير مقبول وفقاً للمعايير المتسارعة لذلك العصر. وفي حين أن ألبومه الأخير “صباح جديد” New Morning الذي صدر عام 1970 كان من أكثر أعماله سحراً من جهة اللحن والحيوية الصوتية، إلا أنه أتبعه بعد ذلك بموسيقى فيلم “بات غاريت وبيلي ذا كيد” Pat Garrett and Billy the Kid الذي احتوى على أغنية واحدة بارزة هي “القرع على باب الجنة” Knockin’ on Heaven’s Door، تلتها مجموعة غير متماسكة من المقطوعات حملت عنوان “ديلان” صدرت في عام 1973، وهي الألبوم الذي لم يكن لديلان أي تأثير في اختياراته. الموسيقي بوب ديلان يقدم أغنية مع أعضاء فرقة ’ذا باند‘ خلال حفل موسيقي في قاعة “فوروم” في لوس أنجليس، في 15 فبراير من عام 1974 (أ ب) جاء هذا الألبوم الأخير كنوع من الانتقام من شركة التسجيلات “كولومبيا”، التي عمل معها ديلان منذ بداية مسيرته الفنية عام 1962. بدأت الخلافات مع الشركة عندما شعر بعدم الرضا عن عقده، مما جعله عرضة لإغراء ديفيد غيفن الذي دعاه إلى التوقيع مع شركته “أسايلم ريكوردز” Asylum Records. في سبتمبر (أيلول) من عام 1973، استجاب ديلان لدعوة ديفيد غيفن، متخلياً عن شركة كولومبيا (على رغم أن هذه الخطوة كانت موقتة في النهاية واستمرت لعام واحد فقط) ليقوم بتسجيل ألبوم جديد بدعم من فرقة “ذا باند”. تم إصدار هذا الألبوم على عجالة تحت عنوان “أمواج الكوكب” Planet Waves في الـ17 من يناير عام 1974. وكانت النتيجة مبهرة: فقد تصدر الألبوم قوائم الأغاني في الولايات المتحدة للمرة الأولى في مسيرة ديلان. لكن سرعان ما اتضح أن الحماس الكبير الذي أحاط بالألبوم كان يعود إلى ندرة الحفلات الحية أكثر من جودة الموسيقى نفسها. حقق “أمواج الكوكب” نجاحاً ذهبياً حتى قبل أن يطرح في الأسواق، بينما لم يبع منه سوى 100 ألف نسخة إضافية بعدما سمع المعجبون الموسيقى الفعلية. ولم يتبق من أغنياته حياً في الذاكرة إلا أغنية واحدة هي “شاب للأبد” Forever Young. وفيما بدا محاولة لتغطية عيوب الألبوم، لم يتم إدراج معظم أغنياته في قوائم الحفلات، إذ فضل ديلان أداء أعمال قديمة ذات شعبية أكبر. لكن هذه الأداءات الجديدة لم تكن مجرد إعادة تقديم للأغاني بل تجديد كامل لها، مما أضفى عليها طابعاً أكثر جدة وإثارة عكس تماماً الضجة التي سبقت الجولة. بالنسبة إليَّ ولأصدقائي، بدأت الإثارة قبل أن انطلاق الحفل بكثير. وصلنا إلى حفلتنا في ماديسون سكوير غاردن في الـ30 من يناير، مبكرين بما يكفي لنستمتع بمشاهدة عدد من النجوم والمشاهير بين الجمهور كاف لملء حديقة حيوان. وفقاً لشرط ديلان، لم يسمح لأي من المشاهير بدخول الكواليس، مما أجبرهم على الاختلاط بالجماهير العادية. أستطيع أن أتذكر بوضوح رؤية جيمس تايلر وكارلي سايمون، اللذين كانا زوجين آنذاك، جالسين على بعد صفوف عدة خلفنا، إضافة إلى بول سايمون وآلن غينزبرغ وجاك نيكلسون ويوكو أونو (من دون جون لينون)، إذ كان كل منهم يتبادل الأحاديث والتحيات في الممرات. في تلك المرحلة من الجولة، كان هيكل العرض وقائمة الأغاني قد استقرا بشكل كبير، بعد تغييرات عدة في العروض السابقة. وبفضل الجهد الدقيق جداً المبذول في إعداد المجموعة الأخيرة من الأغاني [التي توثق تلك الجولة]، أصبح بإمكاننا الآن الاستماع بدقة إلى أجواء الجولة، بدءاً من العرض الأول في شيكاغو الذي انطلق بأغنية “بلوز البطل” Hero Blues، وهي مقطوعة لم تدرج في ألبومه “بوب ديلان الحر” The Freewheelin’ Bob Dylan الصادر عام 1963. نادراً ما أدى هذه الأغنية، سواء قبل الجولة أو بعدها. في العروض الأولى، قدم أيضاً أغنية “لا أحد سواك” Nobody ‘Cept You، التي لم تتم إضافتها إلى ألبوم “أمواج الكوكب”، لكنها تفوقت على معظم الأغاني التي اختيرت في النهاية له. تضمن الهيكل الأساسي للعرض الممتد لساعتين مجموعة من ست أغنيات افتتاحية، إذ كانت فرقة “ذا باند” تعزف خلالها خلف ديلان، تلتها خمس أغنيات قدمتها الفرقة بمفردها، وثلاث تعاون فيها ديلان مع الفرقة، ثم مجموعة من خمس أغنيات يؤديها ديلان برفقة غيتاره الصوتي، تتبعها ثلاث أو أربع أغنيات أخرى من “ذا باند”، قبل أن تنتهي الحفلة بختام مشترك من الطرفين. كانت الأغنية الافتتاحية لمعظم العروض، بما في ذلك العرض الذي حضرته أنا، اختياراً غير معتاد أيضاً – وهي “على الأرجح ستذهبين في طريقك وسأذهب في طريقي” Most Likely You Go Your Way, and I’ll Go Mine – مقطوعة أقل شهرة من ألبوم “أشقر على أشقر” Blonde on Blonde لم يسبق لديلان أن أداها في حفل مباشر من قبل. منذ النغمات الأولى، كان واضحاً أن ديلان و”ذا باند” بصدد خلق صوت جديد كلياً، يتسم بالعدوانية، وأحياناً بجنون حتى، غير مسبوقين أبداً. كان يتم عزف معظم الأغاني بسرعة تفوق ضعف سرعتها الأصلية، وبشغف يصل إلى أربعة أضعاف ما هو معتاد. كان ديلان يصدح بكلماته وكأنها رصاصات، بينما استخدمت الفرقة نغماتها المرافقة كصواعق برق جنونية. في كل جملة، كان عازف الغيتار روبي روبرتسون ينسجم مع السخرية في نبرة ديلان، مما دفع ليفون هيلم ليقرع الدرامز بحماس لا يضاهى. وجاءت مجموعة آلات الكيبورد التي صممها غارث هادسون، والتي تم تعزيز أدائها بفضل جهاز توليف الأوتار الجديد من إنتاج شركة “لووري” Lowery، أشبه ببوق راقص في أحد المهرجانات. ومن هناك، لم يتوقف الزخم – ليس فقط في الأغاني الصاخبة مثل “تماماً مثل بلوز توم ثامب” Just Like Tom Thumb’s Blues حيث كانت نغمات روبرتسون الحادة تتناغم وتفسر كل نوتة يطلقها ديلان بسخرية، بل أيضاً في الأغنية الصوتية العذبة مثل “حب تحت الصفر/بلا حدود” Love Minus Zero/No Limit حيث اكتسب لحنها الرقيق طابعاً خاصاً من الشوق. كانت هذه التحويرات بداية لما سيصبح علامة مميزة في كل جولة أحياها ديلان لاحقاً – تصميمه على أن يجعل كل أداء أغنياته الكلاسيكية تبدو كأنها أعمال جديدة. لم تكن الصدمة التي أحدثها العرض على المسرح محل إعجاب جميع النقاد. على سبيل المثال، وصف الكاتب الأسطوري نات هنتوف الحفل بأنه “مخيب للآمال”، بينما كتبت لورين ألترمان في “نيويورك تايمز” عن “الحافة الهستيرية” في الموسيقى، التي اعتبرتها “مسرحية جداً، لكنها مزعجة موسيقياً”. حتى ديلان نفسه قلل لاحقاً من شأن تلك الجولة في مقابلة مع كاميرون كرو، قائلاً: “كنت ألعب دور ’بوب ديلان‘، وكانت ’ذا باند‘ تؤدي دور ’ذا باند‘… أفضل الإطراءات التي حصلنا عليها كانت من قبيل ’يا رجل، هناك كمية طاقة هائلة!‘. لقد أصبح الأمر سخيفاً”. لكن، من الحمق أن نتوقع من فنان بمكر وتقلب ديلان أن يرى عمله كما يراه الجمهور. بالنسبة إليَّ، أخذ العرض كل العناصر التي كانت تدهشني في ديلان – رؤيته الثاقبة وصدقه وشغفه وابتكاره ومدى تنوعه، فضلاً عن جماله اللحني وشخصيته الفريدة وطاقته – وقام بصقلها ومنحها بعداً فولاذياً جديداً. اكتسبت بعض عناصر العرض معنى خاصاً بفعل توقيت ومكان إقامة الحفل. أصبح من السمات الثابتة في كل حفل أن الجمهور كان ينفجر حماسة في كل مرة يهتف ديلان في أغنيته “الأمور على ما يرام يا أمي (إنني أنزف فقط)” It’s Alright Ma (I’m Only Bleeding) قائلاً: “حتى رئيس الولايات المتحدة يجب أحياناً أن يكون صريحاً”، مما عكس الكراهية المتزايدة تجاه الرئيس نيكسون، الذي كان غارقاً في فضيحة ووترغيت، والتي ستطيحه من منصبه في أغسطس (آب) من ذلك العام. كان ذلك الصدى الجيلي يشعل كل أداء لأغنية “مثل رولنيغ ستون” Like a Rolling Stone، إذ كان ديلان يغنيها تحت أضواء المسرح الساطعة وكأنه يريد إبراز القوة المبهرة للأغنية. أستطيع رؤية تلك اللحظة وهي تتوهج في ذاكرتي الآن، وعلى رغم أن الاستماع إلى مجموعة التسجيلات قد لا ينقل لكم الصورة الكاملة، فإنكم بالتأكيد ستشعرون بوقع الأداءات التي تماشت تماماً مع تلك اللحظة التاريخية، لتبقى، بعد 50 عاماً، متألقة وشابة كما كانت. صدرت مجموعة “بوب ديلان وذا باند: تسجيلات عام 1974 الحية” في الـ20 من سبتمبر عن شركة “كولومبيا أند ليغاسي ريكوردينغز”. © The Independent المزيد عن: بوب ديلانموسيقى الفولكحفلات موسيقية حية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post هربت من إيران فأصبحت أول عضو أجنبي في أكاديمية نوبل السويدية next post الأوبرا تمتزج بإيقاعات الجاز في “ليدي بي غود” You may also like اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 عبده وازن يكتب عن: فيروز تطفئ شمعة التسعين... 21 نوفمبر، 2024 “موجز تاريخ الحرب” كما يسطره المؤرخ العسكري غوين... 21 نوفمبر، 2024 فيلم “مدنية” يوثق دور الفن السوداني في استعادة... 21 نوفمبر، 2024 البلغة الغدامسية حرفة مهددة بالاندثار في ليبيا 21 نوفمبر، 2024