الخميس, يناير 23, 2025
الخميس, يناير 23, 2025
Home » عودة ترمب ترفع بورصة التفاؤل بإسقاط نظام المرشد

عودة ترمب ترفع بورصة التفاؤل بإسقاط نظام المرشد

by admin

 

يعتقد بعض الإيرانيين أن الضغوط القصوى التي يمارسها الرئيس الأميركي قد تلعب دوراً رئيساً في ذلك

اندبندنت عربية / اندبندنت فارسية

يرى كثير من الإيرانيين أن عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للبيت الأبيض أمر مصيري، ويعتقدون أنه بالنظر إلى ما مضى فإن الوضع بالنسبة إلى النظام الإيراني سيتغير بعد تولي إدارة ترمب السلطة في واشنطن.

وعلى رغم أن قادة النظام الإيراني صرحوا في أكثر من مناسبة بأنهم على استعداد أن يدخلوا في مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع ترمب، لكن كثيراً من الإيرانيين يعتقدون أن الرئيس الأميركي هو الوحيد القادر على إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية، ولهذا السبب تابع الشارع الإيراني أخبار تنصيب ترمب في الـ “كابيتول” أمس الإثنين، على رغم تنوع الآراء والتوجهات السياسية.

وقال مهرداد، وهو مدرس متقاعد من سكان شارع “كشاورز في العاصمة طهران لصحيفة “اندبندنت فارسية” واصفاً الحال العامة للشارع الإيراني عشية تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، إنه “بناء على ما شاهدته هذه الأيام فيمكنني القول إن الإيرانيين منقسمون إلى مجموعتين، الأولى لا يزال انسحاب ترمب من الاتفاق النووي ماثلاً أمامها، ولهذا تشعر بقلق بالغ إزاء عودته للبيت الأبيض لأنها تعتقد أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى زيادة التوترات ومزيد من العقوبات ضد طهران، مما يجعل الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد أكثر صعوبة، أما المجموعة الثانية فهي تؤيد سياسات ترمب الصارمة تجاه النظام وتعتقد أن زيادة الضغوط قد تؤدي إلى تغييرات سياسية واجتماعية داخل البلاد، وربما توفر فرصة للتحولات الديمقراطية في إيران”.

ويضيف مهرداد أن “كلا المجموعتين، أولئك الذين يعارضون سياسات الضغوط القصوى التي قد ينتهجها ترمب ضد إيران، وأولئك الذين يدافعون عن سياساته، سئموا الوضع الذي خلقه النظام ولهذا السبب يشعرون بالقلق من تحمل مزيد من الضغوط والمعاناة”.

ويقول أحد أساتذة جامعة طهران للفنون في تحليله لآراء الإيرانيين المدافعين عن سياسة الضغوط القصوى التي ينتهجها ترمب، إن “الفساد الممنهج في بنية النظام والفقر والأزمات الاقتصادية المتتالية والمضايقات الاجتماعية مثل الحجاب القسري وحجب الإنترنت، عدا عن عشرات القضايا والمشكلات الأخرى، هي الأسباب الرئيسة التي تدفع بمثل هذا الشعور لدى الإيرانيين وكأن ليس لديهم ما يخسرونه”.

وبحسب هذا الأستاذ الجامعي وبالنظر إلى القمع العنيف للاحتجاجات داخل البلاد، فإن كثيراً من الإيرانيين يشعرون بأن المساعدات الأجنبية يمكن أن تكون فعالة في صد انتهاكات الحكومة الإيرانية تجاههم، ولهذا السبب يدافعون عن كل الذرائع بدءاً من هجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وانتهاء بالضغوط القصوى التي يمارسها ترمب.

وفي السياق نفسه يقول باحث في العلوم الاجتماعية في إيران عن دعم بعض الإيرانيين لعودة ترمب للبيت الأبيض، إن “هذه المجموعة تعتقد أن الضغوط الاقتصادية الشديدة الناجمة عن العقوبات يمكن أن تؤدي إلى استياء أوسع داخل البلاد، وفي نهاية المطاف قد تضع النظام تحت الضغط، كما تعتقد هذه المجموعة بأن العقوبات قد تكون قادرة على إجبار النظام على تغيير سياساته، وبالتالي تغيير المناخ السياسي في إيران”.

ومن وجهة نظر هذه المجموعة من الإيرانيين فإن الاتفاق النووي لم يحقق أية نتائج إيجابية للإيرانيين وحسب، بل أدى إلى تقوية النظام الحاكم، ومن وجهة نظرهم أيضاً أن الانسحاب من الاتفاق النووي كان هو الشيء الصحيح، وأن سياسات ترمب الصارمة تجاه النظام هي الوسيلة الأفضل لتغيير البنية السياسية في إيران، وبحسب اعتقادهم فإن الضغوط الاقتصادية قد تسهم في انهيار نظام الجمهورية الإسلامية، ولهذا السبب فإنهم يرحبون بالعقوبات التي تفرض على النظام.

أما المواطن محمد الذي يملك متجراً خاصاً به، ووفقاً لما قاله لصحيفة “اندبندنت فارسية”، فقد عانى خسائر مستمرة خلال الأشهر الأخيرة، وأنه يتابع الأخبار التي تتعلق بعودة دونالد ترمب للبيت الأبيض بتفاؤل شديد، وتحدث عن تصريحات ترمب قبل تنصيبه قائلاً إنه “كان محقاً حقاً ولو كان ترمب رئيساً للولايات المتحدة لما كان لدى النظام الإيراني المال لإنفاقه على ‘حزب الله’ و’حماس’ ولما كان قادراً حتى على قمع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت إثر مقتل مهسا أميني”.

إن مجموع ما قيل أعلاه ورصدنا لآراء المواطنين في الفضاء الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي يكشف عن أن عدداً كبيراً من الإيرانيين باتوا يائسين من أن يحدث تغيير من الداخل، ويعتقدون أن السياسات الصارمة التي تمارس من الخارج مثل تلك التي يتبناها ترمب تجاه النظام في طهران هي السبيل الوحيد الذي يمكن أن يساعد في إحداث تغيير في الوضع السياسي والاجتماعي داخل إيران.

الأسواق المالية تترقب عودة ترمب

ومع حديث قادة النظام الإيراني عن إمكان التفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة، يحاول هؤلاء السيطرة على أمن الأسواق المالية ليبرهنوا للرأي العام بأن الأوضاع عادية في البلاد وتسير في الاتجاه الصحيح، وعلى رغم السياسات الأمنية التي ينتهجها النظام لكن سعر الدولار ارتفع داخل الأسواق الحرة الإثنين الماضي تزامناً مع تنصيب ترمب بنحو 200 إلى 500 تومان، مقارنة باليوم السابق حين وصل سعر الدولار الواحد إلى 82 ألف تومان، ولم يكن الذهب والسبائك الذهبية بمنأى عن تقلبات الأسعار.

وبناء على التقرير الذي نشره موقع “تجارت نيوز” فإن التجار الإيرانيين أرجعوا التقلبات في أسعار الدولار والذهب والسبائك الذهبية للحال المتوقعة لسوق العملات الأجنبية بعد تنصيب الرئيس الأميركي، واعتبروا أن قرارات ترمب المقبلة حول إيران مهمة في هذا الخصوص.

وكان الرئيس الأميركي قال مساء أول من أمس الأحد قبيل تنصيبه في حفل عشاء، إنه لو كان رئيساً للولايات المتحدة لكان النظام الإيراني أعلن إفلاسه ولم يكن قادراً على تمويل “حزب الله” و”حماس”.

وفي اليوم نفسه أيضاً تحدث مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترمب مايك والتز خلال مقابله له مع شبكة “سي بي سي نيوز” تعقيباً على إضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية قائلاً “الآن هو الوقت المناسب لاتخاذ تلك القرارات الرئيسة، وسنفعل ذلك في فبراير (شباط) المقبل”.

وفي المقابل، وفي وقت يزعم مسؤولو النظام الإيراني أنهم مستعدون لإجراء مفاوضات مع الإدارة الأميركية الجديدة يواصلون إطلاق التهديدات، واللافت أيضاً أنه بعد أن زعم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لم تسع أبداً إلى قتل ترمب، هاجمت صحيفة “كيهان” المتحدثة باسم المرشد الإيراني بزشكيان، وقالت إن على ترمب أن يأتي إلى إيران لمحاكمته بسبب قتله قاسم سليماني.

المزيد عن: إيرانأميركادونالد ترمبتنصيب ترمبمسعود بزشكيان

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00