السبت, نوفمبر 23, 2024
السبت, نوفمبر 23, 2024
Home » عن الإشاعات التي تحيط ببوتين وتصب في صالحه

عن الإشاعات التي تحيط ببوتين وتصب في صالحه

by admin

 

اضطر الكرملين إلى نفي التكهنات الأخيرة عن تعرض الطاغية المسن إلى أزمة قلبية وسقوطه أرضاً في غرفة نومه

اندبندنت عربية / هولي إيفانز

على مدار سنوات، ظلت صحة فلاديمير بوتين موضع تكهنات وإشاعات مثيرة. وتكلمت آخر هذه التقارير عن استبداله بأشخاص يشبهونه وعلاجات كيماوية سرية ومرض الباركنسون ومزاعم بأنه سقط على الدرج ووقع على العصعص وتغوط في سرواله.

لكن هذا الأسبوع، بدأت أكبر الإشاعات تطرفاً تنتشر عن مرض الرجل ذي الـ71 سنة. وفقاً لمصادر غامضة، تنبه عناصر من جهازه الأمني إلى ضجيج وأصوات طرق مقبلة من غرفة نومه فوجدوه وقد ارتمى أرضاً ويعاني تشنجات.

وأفادت التقارير عن وجود طعام وشراب مقلوب على الأرض وعن أطباء هرعوا لإنعاشه في الوقت الذي دب فيه الذعر في أوساط دائرة المقربين منه بسبب النوبة القلبية المزعومة.

في رده على هذه المزاعم، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن الخبر “كذبة سخيفة”، وإن صحة الرئيس الروسي جيدة.

وظهرت هذه القصة المثيرة التي غطتها عدة وسائل إعلامية غربية في البداية على قناة “تيليغرام” الغامضة “جنرال أس في آر”.

وتعرف هذه القناة بنشرها ادعاءات مشكوك بصحتها عن مرض بوتين، وقد أبصرت النور عام 2020 بزعم أن من يديرها هم أعضاء سابقون من جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية وهيئات حكومية أخرى.

وعلى الرغم من نشرهم مزاعم مشكوكاً في صحتها ولا دليل يؤكدها، غالباً ما تتصدر أخبار القناة عناوين الصحف الصفراء حول العالم، وهو ما علق عليه أحد الخبراء بقوله إن القناة أثبتت أنها “مفيدة” للنظام الروسي.

في حديثه إلى “اندبندنت”، عقب جيمس نيكسي، مدير برامج روسيا وأوراسيا في تشاتهام هاوس على الموضوع بقوله “الأمر الواضح تماماً هو أن هذه القناة بالتحديد لديها تاريخ من نشر المعلومات الكاذبة وهذا يخدم مصلحة الدولة الروسية. فالكرملين يلائمه نشر الإرباك”.

وفيما سلط الضوء على صحة بوتين قبل اجتياحه أوكرانيا عام 2022، فإن قيام الصحافة بذكر الموضوع مراراً وتكراراً ليس سوى من باب “التمني” [أي الرغبة بأن يكون الرجل متوعكاً بالفعل]، كما قال السيد نيكسي.

وأضاف “إن سن الـ71 هو متوسط العمر المتوقع للرجال الروس، لكنه ليس رجلاً عادياً. ولا بد أن الرعاية الصحية التي يتلقاها أفضل من تلك التي تخصص لأي أحد غيره، ولا يظهر أنه يشرب كثيراً من الكحول مقارنة بأسلافه”.

وتابع “أعتقد أنه من المنطقي أن نفترض أن صحته جيدة بالنسبة إلى رجل في الـ71 من عمره”.

فيما ربطت شخصيات مثل خبير أكاديمي روسي ومحام أوكراني بقناة “جنرال أس في آر”، رفض متحدث باسم القناة في وقت سابق أن يحدد هوية مصادر القناة.

وإذ استبعد احتمال تسريب المعلومات حول صحة بوتين من داخل الكرملين، قال المؤرخ الدكتور مارك غاليوتي “إنه احتمال ضئيل للغاية أن يكون هذا أحدهم في دائرة المقربين منه من دون أن يكتشفه عناصر مكافحة التجسس إلى الآن”.

وأضاف “إن دائرة المقربين من بوتين أشبه بالصندوق الأسود، لدرجة أننا لا نعرف مكانه داخل روسيا معظم الوقت، فما بالك بصحته”.

لم تقتصر التكهنات حول بوتين على موضوع صحته، إذ ظهرت روايات عن معاناته من جنون الارتياب وخوفه من “كوفيد-19”. وظهرت صور غريبة للطاغية وهو يجلس على بعد عدة أمتار من ضيوفه، بينما زعمت وسائل الإعلام أنه يسكن في مخابئ تحت الأرض ويفرض على زائريه المرور عبر نفق خاص من الأشعة فوق البنفسجية.

ومن بين الإشاعات الثابتة المحيطة بالطاغية المسن استخدامه أشخاصاً يشبهونه كبديل عنه. واعتبر المطلعون على جنون الارتياب المصاب به بوتين وعلى عزله لنفسه، أن ظهوره خلال الصيف في داغستان حيث كان يتفاعل مباشرة مع حشد من الأشخاص المتحمسين لوجوده، أمراً لافتاً بشكل خاص.

ففي هذا الظهور وخروجه النادر من حدود مكتبه ومنزله، شوهد وهو يصافح أيدي السكان المرحبين به، حتى إنه صور وهو يقبل فتاة على خدها.

على الرغم من أنه لم يسلم يوماً على فريقه الأمني خلال عقدين من وجوده في السلطة، صافح الأيادي ورتب الزي الرسمي لأحد الضباط مما ولد إشاعات بأن معجبيه يحتفون بشبيه له وليس به.

وقارن المؤمنون بهذه النظرية صوره مع زعيم جمهورية الشيشان رمضان قديروف في يونيو (حزيران) حيث بدا منتفخاً وشكل أذنيه مختلف.

وظهر تباين كبير بين بشرته غير الصافية وصور سابقة للديكتاتور بصدره العاري وهو على صهوة جواده، في استعراض غريب لذكورته.

وقال السيد جيولوتي عن وجود أشباه لبوتين “أمن المرجح أن يكون لديه شبيه بديل له؟ نعم، لقد رأينا حالات من خروجه واندماجه بالحشود وفي تلك الظروف، أنا متأكد من أنه ليس بوتين”، لافتاً “لكن إن صدقت قناة ’جنرال أس في آر’، فإن الشبيه هو الذي يستبدله في كل الفعاليات وهذا ما لا أصدقه ببساطة”.

وعند سؤاله عن وجود أشباه يستبدلون الرئيس، ضحك بيسكوف، الناطق باسم الكرملين. وقال “أستطيع أن أقول لك إنه في ما يتعلق بالعمل وما شابه، لا وجود لبدائل”، مضيفاً “ينتمي [هذا النوع من القصص] إلى فئة الأخبار الكاذبة التي تناقشها بعض وسائل الإعلام بإصرار تحسد عليه. وهذا ما يرسم ابتسامة لا غير [في الكرملين]”.

وفي مقابلة تعود إلى عام 2020، نفى بوتين الإشاعات القديمة بأنه يستخدم أشباهاً كبديل له مع أنه قال إنه عرض عليه استخدام أحدهم في السابق لأسباب أمنية.

وقال السيد نيكسي “من ناحية أولى، يبدو أمر وجود بدلاء أقرب إلى الخيال العلمي، لكنني أظن الناس يتعاطون مع هذا الأمر بشكل ساذج إن اعتقدوا أن شيئاً كهذا لا يحدث. هذان الأمران متضاربان، لكن هذه الأمور ممكنة وطالما هي كذلك، فأنا متأكد أنها تحصل في بلد ديكتاتوري مثل روسيا”.

© The Independent

المزيد عن: بوتينالكرملينأخبار روسيا

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00