يشير بعض التقارير الاستخبارية إلى أنه من أبرز الثغرات التي استغلها خصوم _حزب الله_ كانت أنشطته المالية والتهريبية (اندبندنت عربية) عرب وعالم عملاء داخل “حزب الله”… هل تسلل الموساد عبر المخدرات وعمليات خارجية؟ by admin 22 مايو، 2025 written by admin 22 مايو، 2025 35 أبرزهم جرى الكشف عنهم في وحدات مثل الاتصالات واللوجستية والإعلام الحربي والخدمات اندبندنت عربية / طوني بولس @TonyBouloss لم تكن الضجة الأخيرة التي اجتاحت الأوساط الداخلية في “حزب الله”، بعد انكشاف عدد كبير من العملاء داخل صفوفه، مجرد حادثة طارئة أو مفاجئة غير مسبوقة. بل جاءت كفصل جديد في مسلسل طويل من الاختراقات الأمنية، التي بدأت منذ تأسيس الحزب في أوائل الثمانينيات، وازدادت وتيرتها بصورة لافتة في السنوات الأخيرة. وإذا كان الجديد في هذه الجولة من الانكشاف الأمني هو مستوى الحساسية التنظيمية للعناصر المتورطة، فإن التحليلات الاستخبارية ترى أن ما جرى ليس سوى نتيجة طبيعية لتراكمات امتدت عقوداً، أسهمت فيها أدوار الحزب الخارجية، العسكرية والمالية، من سوريا والعراق إلى أفريقيا وأميركا الجنوبية. منذ نشأته في ثمانينيات القرن الماضي، كان “حزب الله” يدرك أن قوته لا تكمن فقط في السلاح والعقيدة، بل في القدرة على بناء شبكة أمنية معقدة ومغلقة، تقوم على الثقة والانضباط الحزبي والولاء العقائدي. إلا أن هذه المنظومة، على رغم صلابتها، لم تكن منيعة بالكامل. فالاختراقات الأولى بدأت فعلياً خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، عندما جندت إسرائيل عناصر لبنانية محلية لمراقبة تحركات الحزب وتوفير معلومات ميدانية دقيقة. لكن المنعطف الكبير جاء في العقد الأول من الألفية الجديدة، ففي عام 2011 أعلن الأمين العام لـ”حزب الله” الراحل حسن نصر الله أن الحزب اكتشف عدداً من جواسيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية ال “سي آي أي” داخل صفوفه. وعلى رغم تقديم ذلك الاكتشاف كـ”إنجاز أمني”، إلا أنه عكس حجم التحدي الذي يواجه الحزب في حماية بنيته التنظيمية من التسلل الغربي. لعل العملية الأبرز كانت “عملية البيجر” إذ استخدمت إسرائيل غطاء تجارياً وشبكات علاقات اقتصادية وهمية لاختراق دائرة من رجال أعمال مرتبطين بتمويل “حزب الله” (أ ب) التوسع في مقابل الاختراق في عام 2012، ومع انخراط الحزب في الحرب السورية، فتحت جبهات جديدة في أمنه الداخلي. كان لا بد من تجنيد مسلحين جدد، مما أدى إلى توسيع دائرة العضوية إلى ما بعد الإطار العقائدي الصلب. هذه الدينامية الجديدة خلقت بيئة رخوة استغلها خصوم الحزب، وتحديداً الاستخبارات الغربية والإسرائيلية، لتجنيد عملاء داخل مسرح العمليات وفي صفوف العائدين من الجبهات. محللون يرون أن سوريا مثلت بداية التفكك الأمني، خصوصاً أن الانكشاف الميداني، والتعامل مع أطراف غير منضبطة، وضع الحزب أمام خطر التجنيد غير المباشر، أو ما يسمى بـ”الانزلاق الاستخباري التدريجي”. وظهرت نتائج هذا الانكشاف في اغتيالات نوعية لقادة عسكريين في سوريا ولبنان، من مصطفى بدر الدين إلى حسان اللقيس، في عمليات نسب بعضها لاحقاً إلى عملاء جرى تجنيدهم خلال الداخل السوري. الوحدة 910 وينظر إلى الوحدة 910 في “حزب الله” على أنها واحدة من أكثر أذرعه تعقيداً وسرية، وهي المسؤولة عن العمليات الخارجية في أوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية، إلا أن حجم العمليات الخارجية كان سبباً في وضع هذه الوحدة تحت المجهر الدولي. أخطر هذه الاختراقات تمثلت في اكتشاف محمد شوربة، أحد كبار مسؤولي الوحدة، كعميل للموساد. الرجل الذي كان يتولى التنسيق الأمني لعمليات الحزب خارج لبنان، وكذلك أمن الأمين العام شخصياً في مراحل سابقة، تبين أنه يزود إسرائيل بمعلومات استراتيجية. هذا الاختراق شكل زلزالاً داخل الحزب، دفعه إلى حل الوحدة وإعادة هيكلتها بالكامل. المنشد محمد صالح اعترف بتقديم معلومات تسببت بمقتل أكثر من 35 قيادياً (مواقع التواصل الاجتماعي) المال يكشف عن الأسرار ويشير بعض التقارير الاستخبارية إلى أنه من أبرز الثغرات التي استغلها خصوم الحزب، كانت أنشطته المالية والتهريبية. منذ التسعينيات، نشط الحزب في استخدام شبكات تهريب المخدرات والسجائر والذهب لتمويل أنشطته. في أميركا الجنوبية، استخدم الحزب شبكات لبنانية في المثلث الحدودي (البرازيل والباراغواي والأرجنتين) لتبييض الأموال. وكشف “مشروع كساندرا” الأميركي، التابع لوكالة مكافحة المخدرات DEA، كيف أن الحزب حول هذه الأنشطة إلى أدوات تمويل أساسية. لكن هذه الأنشطة أوقعت الحزب في فخ غير مباشر، فالتتبع المالي لتلك العمليات سمح لوكالات كالموساد ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) بتحديد هويات المتورطين. ومن بين أبرز الأمثلة، قضية تاجر المخدرات أيمن جمعة، وشبكة علي وحسين تاج الدين، التي غسلت الأموال لصالح الحزب في أفريقيا. ولعل العملية الأبرز، في هذا السياق، كانت ما يعرف بـ”عملية البيجر“، إذ استخدمت إسرائيل غطاء تجارياً وشبكات علاقات اقتصادية وهمية لاختراق دائرة من رجال أعمال مرتبطين بتمويل الحزب، مما أدى إلى تفكيك شبكة كاملة من العملاء الماليين. في قلب الحزب الضربة الأخيرة للحزب جاءت من الداخل المباشر: المنشد محمد صالح، الذي لم يكن مجرد منشد، بل شخصية لها حضور عاطفي وتنظيمي داخل بيئة الحزب، اعترف بالتعامل مع إسرائيل، وبأنه تسبب بمقتل أكثر من 35 قيادياً، عبر تقديم معلومات حساسة عن أماكنهم وتحركاتهم. وقبله كان حمزة السبلاني، مسؤول وحدة “الأمكنة”، المكلف بإدارة مواقع القيادات ومراكز الحزب السرية، اختفى بعد انكشاف تعاونه مع الموساد. ويعتقد أن تسريباته أسهمت بصورة مباشرة في دقة الضربات الإسرائيلية، التي استهدفت قيادات في الضاحية الجنوبية خلال حرب 2023. كثيراً ما أفيد بأن عملاء من “حزب الله” سرّبوا خرائط مواقع حساسة وساعدوا في توجيه ضربات إسرائيلية دقيقة (رويترز) أبرز العملاء في تاريخ الحزب منذ نشأته، لم يكن “حزب الله” بمنأى عن الاختراقات، وإن سعى إلى إظهار صورة التنظيم العقائدي المنضبط، وفي ما يأتي عرض تاريخي لأبرز العملاء الذين انكشفوا داخل الحزب ومواقعهم وما كشفوا عنه لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أو الأميركية: – علي الجراح كشف عام 2009. الموقع داخل الحزب: لم يكن عنصراً رسمياً في الحزب، لكنه عمل ضمن بيئته في البقاع. الدور التجسسي: جند من الموساد في ثمانينيات القرن الماضي. المعلومات التي جرى الكشف عنها: مراقبة تحركات كوادر المقاومة في البقاع، ونقل معلومات عن نشاطات الدعم اللوجستي. كيفية اكتشافه: رصدت تحركاته المشبوهة، وجرى توقيفه بعد مراقبة مطولة. – محمد قاسم الحاج (أبو تراب) كشف في 2014 وتوفي عام 2021. الموقع داخل الحزب: عضو مجلس عسكري ومسؤول وحدة التدريب سابقاً. الدور التجسسي: تعامل مع الـ”سي آي إيه” بعد تهميشه داخلياً. المعلومات التي كشف عنها: بنية معسكرات التدريب، وقوائم الملتحقين الجدد. كيفية اكتشافه: تتبع مالي واستخبارات داخلي قاد إلى كشفه. – محمد شوربة كشف عام 2014. الموقع: نائب مسؤول وحدة 910، مسؤول أمن الأمين العام سابقاً. الدور التجسسي: أحد أخطر عملاء الموساد داخل الحزب. المعلومات التي كشف عنها: خرائط عمليات خارجية، وأسهم في تصفية مغنية واللقيس. الاكتشاف: خلال تحقيق داخلي في فشل عمليات خارجية. – حمزة السبلاني كشف 2023 وأعلن عام 2024. الموقع: رئيس وحدة “الأمكنة” (تأمين مقار قيادية). المعلومات: سرب خرائط مواقع قيادية حساسة. الاكتشاف: دقة الغارات الإسرائيلية دفعت للتحقيق، فاختفى قبل اعتقاله. – محمد صالح كشف أواخر 2023. الموقع: منشد ديني وكادر ذو علاقات بقيادات. المعلومات: نقل صور ومعلومات عن أكثر من 35 قيادياً. الاكتشاف: ربط باستهدافات متتالية واعتقل بعد مراقبة أمنية. – خليل ن. كشف 2012. الموقع: موظف في قسم الاتصالات التابع للحزب. الدور: عمل لصالح الموساد ضمن شبكة تهريب معلومات من مركز اتصالات. المعلومات: تسجيل مكالمات داخلية، ومعلومات لوجستية. الاكتشاف: جرى كشفه بعد عطل غريب في نظام المراقبة الداخلية. – رضا ج. كشف 2015. الموقع: سائق شخصي لقيادي بارز في الجناح العسكري. الدور: نقل تحركات قيادات بارزة للموساد. المعلومات: جدول تنقلات القيادات من البقاع إلى الضاحية. الاكتشاف: بعد مقتل أحد القادة، تبين تسريب معلوماته عبر السائق. – سمير ز. كشف 2007. الموقع: عنصر في وحدة الاستطلاع. المعلومات: تنقلات المراقبة الميدانية، وخرائط لمسارات رتل الحزب في الجنوب. الدور: سهل زرع عبوة لإسرائيل قتل بها مقاومون. – نادر أ. كشف 2010. الموقع: إداري في قسم الخدمات اللوجستية. المعلومات: أماكن تخزين صواريخ. الدور: سهل استهداف مستودع أسلحة خلال مناورة إسرائيلية. – زياد ن. كشف 2020. الموقع: شاب ناشط في الإطار الطلابي للحزب. الدور: زرعته شبكة إسرائيلية لتجنيد كادر شبابي. الاكتشاف: جرى رصده من وحدة أمن الحزب بعد مراقبة إحدى الدردشات. – سليم ر. كشف 2022. الموقع: إداري مسؤول عن التنسيق بين وحدات الدعم. الدور: نقل معلومات لجهة استخبارية أوروبية. المعلومات: طرق تنقل الوفود بين بيروت ودمشق. – كمال د. كشف 2017. الموقع: عضو في وحدة الإعلام الحربي. المعلومات: سرب لقطات وخرائط تظهر مواقع التصوير والبنية القتالية. الدور: استخدمت الصور لاحقاً في غارات. – وسيم ص. كشف 2018. الموقع: مسؤول توزيع في المخازن المركزية. الدور: قدم خرائط مخازن الوقود والصواريخ. الاكتشاف: بعد تفجير مخزن غير معلن في البقاع. – منى ك. كشف 2016. الموقع: ناشطة اجتماعية من البيئة الحاضنة. الدور: سهلت تواصل عناصر في الحزب مع جهة استخبارية غربية عبر جمعيات وهمية. كيف يبرر الحزب؟ “حزب الله” واجه هذه الفضائح بتكتيك مزدوج: الإنكار العلني، والتشدد الداخلي. وسارع إلى تقديم اكتشاف العملاء كإنجازات أمنية، واعتبر أن ما يحصل هو محاولات معزولة لا تمثل خللاً بنيوياً، لكن في الكواليس تؤكد مصادر مطلعة أن الحزب بدأ مراجعة شاملة لبنيته الأمنية، خصوصاً بعد سلسلة الضربات التي أصيب بها في الداخل والخارج. وفي السياق اعتبر الإعلامي والباحث السياسي فيصل عبدالساتر أن ما كشفت عنه التحقيقات الأخيرة في شأن وجود عملاء داخل “حزب الله”، “يجب عدم اعتباره حالة معزولة أو طارئة، بل مؤشر على اتساع رقعة الاختراقات الأمنية التي يتعرض لها الحزب وسائر الأطراف الفاعلة في لبنان”، وأوضح في تحليله أن الاستخبارات الإسرائيلية كثيراً ما سعت إلى النفاذ من خلال “الثغرات التنظيمية أو المجتمعية”، مشدداً على أن العملاء لا ينتمون إلى بيئة واحدة، بل يتوزعون في مختلف المناطق والطوائف، “وبعضهم يتعامل مع العدو بدافع قناعات أيديولوجية أو خيارات سياسية معلنة، لا فقط عبر أساليب التجنيد التقليدية”، وأشار إلى أن التحقيقات الجارية كشفت عن أحد العملاء المرتبطين بـ”الموساد الإسرائيلي”، وكان مطلعاً على مهمات ميدانية بالغة الحساسية، يعتقد أنها أسهمت في استهداف عدد من القياديين والعناصر الميدانيين في الحزب. ولفت إلى أن هذه الحادثة، وإن جرى الكشف عنها “عن طريق الصدفة”، إلا أنها دفعت الحزب إلى مراجعة داخلية شاملة للميدان الأمني والتنظيمي، وفتح ملفات عديدة من جديد. واعتبر أن هذا النوع من الاختراقات ليس مرتبطاً بمرحلة معينة، بل هو “صراع أدمغة متواصل بين المقاومة والعدو الإسرائيلي، يستخدم فيه العدو كل أدواته من تكنولوجيا واستخبارات وشبكات تهريب وتمويل”، مؤكداً أن “العدو نجح في تسجيل خروق أمنية مؤلمة، لكنه لم يحقق أي إنجاز ميداني على الأرض، بل بقيت المواجهة العسكرية في صالح المقاومة”، وأضاف “حزب الله لن يتوانى عن كشف أي متورط أو متخاذل مهما كانت رتبته أو انتماؤه، ولن يتردد في إعلان النتائج مهما كانت قاسية”، مشيراً “إلى أن المعركة الأمنية لا تقل خطورة عن المعركة العسكرية، وقد تكون نتائجها أكثر تعقيداً”. وختم عبدالساتر حديثه بالتأكيد أن ما جرى يجب أن يشكل ناقوس خطر لكل القوى الوطنية في لبنان، معتبراً أن “البيئة اللبنانية أصبحت مكشوفة بالكامل أمام أدوات العدو”، داعياً إلى “إعادة بناء منظومة الحماية الأمنية على قاعدة وطنية شاملة، لا حزبية أو مناطقية، لأن العملاء لا دين لهم ولا طائفة ولا حدود”. تهديد استراتيجي من ناحيته اعتبر الكاتب والمحلل السياسي جوني منير أن ما يجري داخل “حزب الله” من كشف عن شبكات عملاء ليس مجرد مسألة أمنية ظرفية، بل “تحول إلى تهديد استراتيجي داخلي يمس صلب البنية العقائدية والتنظيمية للحزب”، وأوضح أن تفاقم الاختراقات قد يكون نتيجة “التمدد المفرط” للحزب خارج الحدود اللبنانية، وتورطه في صراعات إقليمية متعددة، مما أدى إلى تآكل الرقابة المركزية التي كثيراً ما شكلت عنصر تماسك داخلي. وأشار إلى أن الموساد والاستخبارات الغربية والعربية “تركز جهودها منذ سنوات على زرع عملاء في الدوائر الحساسة”، مشيراً إلى أن أحد أسباب النجاح الإسرائيلي هو “تضخم التنظيم وعدم القدرة على مراقبة كل امتداداته”، سواء الأمنية أم الاقتصادية أم الخدمية. وختم منير أن “الملف الأخطر اليوم أمام الحزب ليس إسرائيل بل الداخل”، مشدداً على أن “الانتصار في الميدان لا يعوض الخسارة في أجهزة القرار”. هشاشة أمنية وفي هذا الإطار رأى الصحافي والباحث الأمني زياد مخول أن حجم الاختراقات الأخيرة التي طاولت “حزب الله” يظهر خللاً بنيوياً في منظومة الرقابة الداخلية للحزب، خصوصاً في ظل التوسع الكبير في المهمات والانتشار الجغرافي من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن. وأوضح مخول أن بيئة الحزب الأمنية باتت أكثر عرضة للاختراق، نتيجة تراكم المهمات الخارجية وتعدد مصادر التمويل، التي خلقت ثغرات إدارية وأمنية استغلها الموساد وغيره من أجهزة الاستخبارات. وأشار إلى أن بعض العملاء الذين كشفوا في السنوات الأخيرة لم يكونوا من الفئات الهامشية، بل من الدوائر التنظيمية الأساسية، مما يدل على خلل في منظومة التزكية والرقابة الحزبية. ولفت إلى أن حجم المعلومات التي سربها بعض هؤلاء أدت إلى عمليات اغتيال دقيقة، سواء في الداخل اللبناني أم في ساحات الاشتباك الخارجية، مما يتطلب مراجعة جذرية. وختم أن “الحزب يعيش اليوم مرحلة حساسة عنوانها القلق الأمني المستدام”، معتبراً أن تكرار الخروق يفرض طرح أسئلة حول جدوى المعايير التنظيمية التي كانت تعتبر سابقاً من الأكثر صرامة في لبنان. الاختراق بالواسطة بدوره رأى الصحافي المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية عمر كرم أن جزءاً كبيراً من أزمة الاختراق في صفوف “حزب الله” يرتبط بتحوله إلى تنظيم متعدد المهمات والدوائر والارتباطات، وأوضح أن توسع الحزب أفقياً في مؤسسات أهلية وتجارية ومصرفية، وحتى في مجالات العمل البلدي والنقابي، خلق مساحة لتجنيد غير مباشر لعناصر محسوبين عليه من دون أن يكونوا بالضرورة من صلب بنيته العقائدية. وأشار إلى أن بعض العملاء الذين كشفوا لم يجندوا ضمن المسار التقليدي، بل جرى ربطهم عبر وظائفهم المدنية أو أدوارهم الخدماتية التي سمحت لهم بالوصول إلى معلومات حساسة. واعتبر أن خطورة هذا النوع من الاختراق تكمن في أنه “صعب الاكتشاف”، ولا يظهر في الفحص العقائدي أو الأمني، بل يكشف فقط بعد وقوع الأذى. وأضاف أن “البيئة الاجتماعية للحزب ليست محصنة كما يصور”، مشيراً إلى أن الفقر والفساد والانفتاح على شبكات الاتصال العالمية وفرت بيئة خصبة لاختراقات نوعية. المزيد عن: أسلحة حزب اللهتجنيد عملاءالموسادأجهزة البيجرحرب لبنانالمنشد محمد صالح 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post Electric buses hit Halifax streets as Ragged Lake facility opens next post اجتماع فرنسي مغلق لبحث سبل مكافحة “الخطر الإخواني” You may also like من حفتر إلى الدبيبة… خريطة «التحكم والنفوذ» في... 6 يونيو، 2025 قاض أميركي يوقف ترحيل أسرة مصري متهم بهجوم... 6 يونيو، 2025 المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض تكشف أسرار إطاحة... 6 يونيو، 2025 شهر العسل انتهى… ترمب يصف إيلون بالمجنون والأخير... 6 يونيو، 2025 أعين المصريين على أسعار ما قبل “تعويم مارس”... 5 يونيو، 2025 تل أبيب تقضي على أحلام إيران النووية في... 5 يونيو، 2025 رحلة الدولار نحو التراجع في 6 أسابيع… ما... 4 يونيو، 2025 تقرير: أميركا تقترح خطوة موقتة تسمح لإيران ببعض... 4 يونيو، 2025 طيران “الشرق الأوسط” يحلق وحده في سماء لبنان…... 4 يونيو، 2025 تقرير ألماني يدعو إلى الاستعداد لمستقبل أوروبي من... 4 يونيو، 2025