ثقافة و فنونعربي علي ياس… سأتحدث عن المقاومة لأنّها “الآن” by admin 14 مارس، 2020 written by admin 14 مارس، 2020 139 رصيف 22 / عمار المأمون اقتحم منذ بضعة أيام محتجون من مجموعة MoMA divest متحف MoMA PS1، وقاموا بتمزيق نسخ من لوحات الفنان العراقي المقيم في برلين، علي ياس، الذي كان مشاركاً في معرض “مسرح العمليات: حروب الخليج 1991-2011″، وذلك بعد التنسيق معه، احتجاجاً على ما يسمّى “الفلانثروبي السامة” التي “على المتحف أن يعترف بالنفاق حين يعرض أعمال أناس مستلبين ومحرومين -كحالة العراقيين هنا- لكنه في ذات الوقت يستمر بالتنفّع، ولو بصورة غير مباشرة، من إسالة الدماء والأسى الذي يقع على أولئك الناس أنفسهم”. قبل الوصول إلى لحظة تمزيق اللوحات، كان المتحف قد استلم رسالتين، الأولى من 37 فناناً وفنانة مشاركين بالمعرض، والثانية أرسلها 45 من المحاربين القدامى الذين شاركوا في حربي الخليج والحرب العالميّة ضد الإرهاب، وفي كليهما مطالب بالتخلي عن الروابط بين المتحف وعضوي مجلس الأمناء لاري فنك، صاحب شركة بلاك روك التي تستثمر في أكبر شركتي سجون خاصة في الولايات المتحدة، وليون بلاك، صاحب شركة كونستيلز هولدينج، التي كانت تسمى “بلاك ووتر وورد وايد”، والتي تقوم بعمليات حربية واستخباراتية في مختلف أنحاء العالم، بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية، والمسؤولة عن مجزرة ساحة النسور في بغداد، والتي راح ضحيتها 17 عراقياً وجرح 20 آخرون عام 2007. لم يرد المتحف على أي من الرسالتين، وسبق ذلك ولذات الأسباب، انسحاب الفنان البريطاني فيل كولينز من المعرض، قبل افتتاحه في أكتوبر العام الماضي، كذلك رفض المتحف تعديل واحد من الأعمال الفنية التي أنجزها الفنان العراقي-الأمريكي مايكل راكوفيتز، ما دفع الأخير للقيام بذلك بنفسه، إذ قام بزيارة المتحف لتعديل العمل، لكن المتحف ألغى التعديل بمجرد مغادرته. اقتحم منذ بضعة أيام محتجون من مجموعةMoMA divest متحف MoMA PS1، وقاموا بتمزيق نسخ من لوحات الفنان العراقي المقيم في برلين، علي ياس، الذي كان مشاركاً في معرض “مسرح العمليات: حروب الخليج 1991-2011″، وذلك بعد التنسيق معه سلسلة لوحات ياس المشاركة في المعرض تحمل اسم “1992؛ الآن”، وهنا النص الذي ألقاه ياس على أسماع الموجودين قبل التمزيق مباشرة عبر فيديو مسجّل: لن أتحدث عن الحرب لأنها من الماضي، بل عن المقاومة لأنها “الآن”. تلك عبارة كانت ضمن النص التقديمي الأصلي لسلسلة أعمالي المستمرة “1992؛ الآن”” والتي تشارك في معرض “مسرح العمليات: حروب الخليج 1991-2011” في متحف “موما بي إس 1”. لم تظهر العبارة في النص النهائي على الحائط، لكني أسترجع موقفي هنا من خلال هذه الكلمات وهذا الفعل، تماماً كما استرجعت رسومات طفولتي؛ تلك التي فقدتها أثناء تنقلي من مكان لآخر ومن منفى لآخر، وكما فُقدت كلمتي خلال “المیكانیكا المؤسساتية” لهذا المعرض. أعتبر الرسم شكلاً من أشكال المقاومة: مقاومة بوجه التواطؤ على تدمير واستغلال الإنسان والتاريخ. أسترجع من خلال هذه الأعمال حقي في المقاومة في المتحف، كما يفعل أبناء جيلي من العراقيين الذين يقودون ثورتهم اليوم ضد الخراب والاستغلال. وإنني إذ أقدّر كوني جزءاً من الحوار الذي جمعني مع فنانين من بلدي الأم، ورفاق آخرين من العاملين بالفن، إلا أنني في الوقت ذاته أرفض رفضاً مطلقاً دور عضو مجلس أمناء المتحف، في الاستفادة من الحروب والاستثمار في حروب لا تزال مستمرة كدوامات عنف تعصف بالعراق والعراقيين. ما فاقم الموضوع هو تجاهل إدارة المتحف لكل محاولات الحوار السابقة التي بدأها فنانون وناشطون حول هذه القضية، والتي تجلت برسالة مفتوحة أرسلها 37 فناناً وفنانة من المشاركين في المعرض، وأخرى أرسلها مجموعة من المحاربين القدامى الذين شاركوا في حروب الخليج و”الحرب العالمية ضد الإرهاب”. ناقض سلوك المتحف رسالة المعرض الأساسية، فبدلاً من فتح حوار حول الحروب في العراق، تم إسكات الأصوات التي عبرت عن موقف مغاير. ليس بعد هذه اللحظة! أطلب من المتطوعين تثبيت هذه اللحظة، من خلال تمزيق ثمانية من أعمالي، وتحديداً تلك التي تحتوي على مخلوقين اثنين في حالة حوار، مع إبقائها معلقة على الحائط. ذلك الصدع بين المخلوقين، دلالة على كل الدعوات التي ذهبت سدى، لأجل فتح حوار جادّ وشفاف مع المتحف حول هذه القضية، وبما أنّ الأعمال في قيد تشكل دائم، فإن هذا الفعل تطوير لشكل العمل وتفاعله مع ظرفه وسياقه المحيط به، والذي تحقق جماعياً من خلال شركاء ورفاق جعلوا من عبور الحدود ممكناً، في الوقت الذي تقيده قوانين الهجرة العنصرية. على صعيد آخر، فإن هذا الفعل هو استعادة للسرد المحيط لعملي في هذا المعرض، وللسياق الذي سمح له بالوجود، إذ إن هذه الأعمال أنتجت بالأساس كمحاولة لاسترجاع ما تم تدميره في السابق، ذلك الدمار الذي لا تزال تداعياته حاضرة حتى يومنا هذا، سواء عليّ كفرد، أو على كل من يشاركني شروط الحياة نفسها، من الاقتلاع وعرقلة التحرّك، أو حتى على العراقيين الذين يقاتلون الآن من أجل مستقبل أفضل لبلادهم. ختاماً، لم يكن هذا الفعل ممكناً لولا جهود الناشطين في “موما دايفست”، فمن خلال التزامهم بإنهاء الانتفاع من الحروب والسجون، والذي تحول إلى فعل عابر للحدود، ينطلق بالأساس من فكرة تضامن الناس في الهوامش من أجل خلق أفق للفعل الجماعي، وإيجاد خطاب بديل قائم على الحرية والمساواة والعدالة المطلقة”. علي ياس برلين 29، شباط، 2020 التقينا في رصيف22 مع ياس، الذي أخبرنا أن المحتجين فوجئوا حين وصولهم إلى الصالة، بأن اللوحات قد أزيلت، وكُتب “أنها غير متوافرة للعرض” وحين سؤال الحراس، قالوا إن السبب هو “ضمان سلامة العمل الفني”، ولم تُشرح العبارات السابقة لـلـ70 محتجاً، فما هو الأمن الذي يُخشى عليه من محتجين سلميين؟ ولم اللوحات غير متوافرة؟ الأهم، حسب ياس، أن المتحف منع المحتجين من الوصول إلى الحائط الفارغ الذي كانت الأعمال معروضة عليه، كل ذلك تحت مراقبة حراس المتحف وعناصر أمنية إضافية وشرطة نيويورك التي كانت في المكان. في تمزيق لوحاته في MoMA PS1، يطالب الفنان العراقي المقيم في برلين، علي ياس، المتحف المضيف أن يعترف بالنفاق حين يعرض أعمال العراقيين، لكنه في ذات الوقت يستمر بالتنفّع من إسالة الدماء والأسى الذي وقع عليهم تجاهل المتحف للرسائل ولرغبات الفنانين، وسياساته أثناء المعرض، لعب دوراً قمعياً مزدوجاً، يتمثل الأول بالتغاضي عن كل دعوات الحوار، والتي كان من المفترض أن يمثلها المعرض، عبر منح الأعمال الفنية فرصة الظهور، والدور الثاني يتجلى في تجاهل المتحف لمحاولة ياس استعادة سرديته حول هذه الأعمال، ليبدو المتحف هنا أشبه بسلطة سردية، من المفترض أن تدعم الفنانين برسالتهم لا أن تمارس رقابة عليها، تتحكم بإظهار أو “إخفاء” وجهات النظر، كما حصل مع لوحات ياس، الذي تصادر حقه بإعادة تكوين أعماله تماشياً مع وجهة نظره وموقفه المتفاعل مع السياقات التي يؤول فيها عمله، وكأن المتحف جامع فيتيشي، يصطاد الأعمال ويستعرضها، ويخلق حكاياته الخاصة عنها، كونه صاحب “فضاء الظهور” وصاحب القوة ومولّد الحكاية التي تضمن تماسك موقفه أمام جمهوره. يخبرنا ياس أنه اختار اليوم الأخير من المعرض لتمزيق اللوحات، كي يضمن وجود شهود أكثر- ولأسباب لوجستية تتعلق بجاهزية المتطوعين- ولترك الباب مفتوحاً أمام المتحف للحوار حتى اللحظة الأخيرة. الأهم أن المتحف بفعلته هذه، وقبلها بتعديله لعمل الفنان راكوفيتز، يمكن أن يتهم بالتخريب، فماذا لو كان تمزيق اللوحات جزءاً من العمل الفني؟ بالتالي يمكن القول إن ما قام به المتحف هو استهداف مباشر لوحدة العمل الفني الخاص بياس، وتفاعله مع زمنه. يعلق هنا ياس على رأينا بقوله: “أعتقد أننا لسنا بحاجة للافتراض، فالحقيقة أن إدارة المتحف حالت دون حقي بممارسة عملي كفنان، وقمعت بشكل سلطوي تصوري للتعبير عن هذا الاحتجاج فنياً، فما حدث لم يكن غضباً فقط أو حاجة للتعبير السياسي، بل أيضاً جزءاً أصيلاً من دورة حياة العمل نفسه، القائمة بشكل جوهري على حرية التعبير في الممارسة الفنية”. كان هناك مخاطرة في تنظيم هذا الأداء، وكان المحتجون وياس على تواصل مع محام ليضبطوا أداءهم لضمان عدم اعتقال المحتجين، لكن اختفاء اللوحات الأصلية هدد الأداء نفسه، لكن المحتجين وياس كانوا مستعدين لكل الاحتمالات، لذلك كان لديهم خطة بديلة، إذ كانت معهم نسخ مطبوعة عن تلك المعلقة، وبعد إيقافهم من قبل الأمن والشرطة في القاعة الأولى من الطابق الثالث الذي يتواجد فيه العمل الأصلي، ومنعهم من دخول الصالة وتمزيق النسخ أمام الجدار الأبيض الخالي، قاموا بالتمزيق في مدخل الطابق أمام الكاميرات وأعين المارة. يقول ياس إن ما قام به المتحف يعيدنا إلى نقطة جوهرية في خطاب المستعمر، وتظهر عادة حين الحديث عن الآثار المسروقة أو المنهوبة، والتي يتم التحجج عادة بأن أصحابها في حالة “عجز وقصور دائمين” عن حمايتها أو تقدير قيمتها، وما قام به المتحف هو مصادرة حق الفنان بالاحتجاج من خلال أعماله، وإقصاء لأي رؤية نقدية للمؤسسة وخطابها. ملاحظة: المعلومات عن الأداء بأكمله وتفاصيله مأخوذة من لقاء مع الفنان علي ياس المقيم في برلين، ومقال لحكيم بشارة الذي كان حاضراً حينها. المزيد عن : رعاية الفنون /متحف المتروبوليتان للفنون/ العدالة /المساواة 37 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post These 5 pro athletes don’t eat meat next post Plastic surgery images and invoices leak from unsecured database You may also like شعراء فلسطينيون في الشتات… تفكيك المنفى والغضب والألم 17 نوفمبر، 2024 “بيدرو بارامو” رواية خوان رولفو السحرية تتجلى سينمائيا 16 نوفمبر، 2024 دانيال كريغ لا يكترث من يخلفه في دور... 16 نوفمبر، 2024 جاكسون بولوك جسد التعبيرية التجريدية قبل أن يطلق... 16 نوفمبر، 2024 المخرج والتر ساليس ينبش الماضي البرازيلي الديكتاتوري 16 نوفمبر، 2024 الحقيقة المزعجة حول العمل الفائز بجائزة “بوكر” لهذا... 16 نوفمبر، 2024 فرويد الذي لم يحب السينما كان لافتا في... 16 نوفمبر، 2024 يونس البستي لـ”المجلة”: شكري فتح السرد العربي على... 15 نوفمبر، 2024 مرصد كتب “المجلة”… جولة على أحدث إصدارات دور... 15 نوفمبر، 2024 بغداد: قصة مدينة عربية بُنيت لتكون عاصمة إمبراطورية... 15 نوفمبر، 2024 37 comments зарубежные сериалы смотреть онлайн 22 مارس، 2024 - 6:37 م Hi, I do believe this is an excellent web site. I stumbledupon it 😉 I’m going to come back once again since I book marked it. Money and freedom is the best way to change, may you be rich and continue to help other people. Reply глаз бога телеграмм 11 أبريل، 2024 - 5:37 ص You’re so awesome! I don’t suppose I have read anything like this before. So good to find somebody with a few unique thoughts on this topic. Really.. thanks for starting this up. This website is something that is needed on the web, someone with a little originality! Reply steam cs 2 skin betting website 2024 8 مايو، 2024 - 8:17 ص Helpful info. Fortunate me I found your web site by chance, and I am stunned why this coincidence did not happened in advance! I bookmarked it. Reply Francisk Skorina Gomel state University 16 مايو، 2024 - 9:26 ص Francisk Skorina Gomel State University Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 25 مايو، 2024 - 12:54 ص You ought to take part in a contest for one of the best sites on the internet. I am going to recommend this blog! Reply купить удостоверение тракториста машиниста 31 مايو، 2024 - 3:40 ص Thanks for your marvelous posting! I actually enjoyed reading it, you could be a great author. I will ensure that I bookmark your blog and will often come back in the foreseeable future. I want to encourage you to ultimately continue your great posts, have a nice holiday weekend! Reply 乱伦色情 4 يونيو، 2024 - 2:18 ص Thanks for a marvelous posting! I really enjoyed reading it, you may be a great author.I will be sure to bookmark your blog and will come back later in life. I want to encourage you to continue your great writing, have a nice morning! Reply hot fiesta игра 13 يونيو، 2024 - 8:23 ص Hi there to all, because I am actually keen of reading this blog’s post to be updated regularly. It includes pleasant stuff. Reply хот фиеста слот 14 يونيو، 2024 - 8:54 ص I do accept as true with all the ideas you have introduced in your post. They are very convincing and will definitely work. Still, the posts are too brief for beginners. May you please prolong them a bit from next time? Thank you for the post. Reply hot fiesta slot 14 يونيو، 2024 - 8:24 م Nice blog here! Also your website rather a lot up fast! What host are you using? Can I am getting your associate link for your host? I want my website loaded up as fast as yours lol Reply хот фиеста играть 15 يونيو، 2024 - 7:38 ص Good info. Lucky me I discovered your website by accident (stumbleupon). I have book marked it for later! Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 9:06 ص This website was… how do I say it? Relevant!! Finally I have found something that helped me. Thanks a lot! Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 2:33 ص Have you ever thought about publishing an e-book or guest authoring on other sites? I have a blog based upon on the same ideas you discuss and would really like to have you share some stories/information. I know my visitors would value your work. If you are even remotely interested, feel free to send me an e-mail. Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 3:23 م Wonderful web site. Lots of useful information here. I’m sending it to some buddies ans also sharing in delicious. And of course, thank you in your effort! Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 4:12 ص Greetings I am so excited I found your website, I really found you by mistake, while I was browsing on Askjeeve for something else, Anyhow I am here now and would just like to say cheers for a fantastic post and a all round interesting blog (I also love the theme/design), I don’t have time to read through it all at the minute but I have book-marked it and also added in your RSS feeds, so when I have time I will be back to read a lot more, Please do keep up the fantastic job. Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 9:03 م Magnificent goods from you, man. I’ve understand your stuff previous to and you’re just too fantastic. I really like what you’ve acquired here, really like what you’re stating and the way in which you say it. You make it entertaining and you still take care of to keep it smart. I can not wait to read far more from you. This is actually a wonderful site. Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 10:40 ص There is definately a lot to learn about this topic. I love all the points you’ve made. Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 12:03 ص It’s a shame you don’t have a donate button! I’d most certainly donate to this superb blog! I suppose for now i’ll settle for book-marking and adding your RSS feed to my Google account. I look forward to fresh updates and will talk about this blog with my Facebook group. Chat soon! Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 1:30 ص Highly energetic article, I enjoyed that a lot. Will there be a part 2? Reply строительство автомойки 6 يوليو، 2024 - 8:43 ص Строительство автомойки под ключ – ваш шаг к автономному и прибыльному бизнесу. Наши специалисты помогут на каждом этапе. Reply мойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 12:35 ص Заказывая автомойку под ключ, вы получаете полный комплекс услуг, который включает выбор местоположения, проектирование, строительство и установку оборудования для качественной мойки авто. Reply автомойка под ключ 7 يوليو، 2024 - 1:25 م Строительство автомойки под ключ – это наша доменная зона. Мы создаем проекты, которые приносят прибыль и радуют клиентов. Reply строительство автомойки под ключ 8 يوليو، 2024 - 1:29 ص Приобретая франшизу автомойки, вы получаете проверенную модель бизнеса с полным комплектом оборудования и постоянной поддержкой франчайзера. Reply строительство автомойки под ключ 8 يوليو، 2024 - 12:58 م Строительство автомойки под ключ – это выгодное вложение средств для начинающих предпринимателей. Компания берет на себя все этапы работ: от разработки проекта до запуска готового бизнеса. Reply мойка самообслуживания под ключ 9 يوليو، 2024 - 12:45 ص С нами строительство автомоёк под ключ превращается в приятный и легкий процесс, ведь мы заботимся о каждом аспекте вашего будущего предприятия. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 2:53 ص It’s remarkable to go to see this web site and reading the views of all friends about this piece of writing, while I am also eager of getting familiarity. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 5:49 م We are a gaggle of volunteers and starting a new scheme in our community. Your web site provided us with useful information to work on. You have performed an impressive activity and our whole community might be grateful to you. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 6:58 ص Hurrah! Finally I got a blog from where I can truly take useful data regarding my study and knowledge. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 7:56 م Sweet blog! I found it while surfing around on Yahoo News. Do you have any tips on how to get listed in Yahoo News? I’ve been trying for a while but I never seem to get there! Cheers Reply строительство автомойки 15 يوليو، 2024 - 6:00 ص Reply Jac Амур 19 أغسطس، 2024 - 11:29 ص Everything is very open with a precise description of the issues. It was truly informative. Your website is very useful. Thanks for sharing! Reply theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 10:14 ص Hi there to all, the contents present at this site are truly remarkable for people experience, well, keep up the nice work fellows. Reply theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 4:09 ص I’ve been exploring for a little for any high-quality articles or blog posts in this kind of area . Exploring in Yahoo I at last stumbled upon this site. Reading this info So i’m glad to exhibit that I have a very good uncanny feeling I found out exactly what I needed. I such a lot no doubt will make certain to don?t fail to remember this site and give it a look on a constant basis. Reply theguardian 24 أغسطس، 2024 - 8:14 م you are in reality a good webmaster. The site loading speed is incredible. It kind of feels that you are doing any unique trick. In addition, The contents are masterpiece. you have performed a fantastic process in this matter! Reply theguardian 26 أغسطس، 2024 - 5:40 م whoah this blog is wonderful i love reading your articles. Stay up the good work! You recognize, a lot of individuals are hunting around for this info, you can help them greatly. Reply theguardian 28 أغسطس، 2024 - 2:55 م Hey There. I found your blog the use of msn. This is an extremely well written article. I will be sure to bookmark it and come back to read more of your useful information. Thank you for the post. I will definitely comeback. Reply theguardian.com 29 أغسطس، 2024 - 5:44 م After looking into a few of the blog posts on your site, I honestly like your way of blogging. I saved it to my bookmark website list and will be checking back soon. Please check out my web site as well and let me know how you feel. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.