عرب وعالمعربي على “النقد الدولي” منح الأولوية لحقوق الإنسان في مفاوضات إقراض لبنان by admin 24 مايو، 2020 written by admin 24 مايو، 2020 48 الإصلاح الاقتصادي يجب ألّا يتمّ على حساب الفقراء آية مجذوب / باحثة لبنان والبحرين Follow @Aya_Majzoub HRW / مع ازدياد الفقر، والارتفاع الصارخ للتضخم والبطالة، يواجه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه. بدأت الحكومة الأسبوع الماضي مفاوضات رسمية مع “صندوق النقد الدولي” لمناقشة خطّة إنقاذ الاقتصاد وطلب مساعدات بقيمة تقارب 10 مليار دولار. أصلا، يكافح ملايين الناس في لبنان لتأمين الطعام، والسكن، والحصول على مختلف الحقوق الأساسية الأخرى بسبب ضربة مزدوجة وجّهتها الأزمة الاقتصادية وتداعيات تفشي فيروس “كورونا”. نتيجة غياب شبكة أمان اجتماعي فاعلة وسوء الحكم، تعتمد الأغلبية على “نظام غنائم” فاسد وطائفي للحصول على الخدمات الأساسية، بما فيها الوظائف، والتعليم، والرعاية الصحية. أي إصلاحات اقتصادية يجب أن تحمي الحقوق الاقتصادية للناس وتعالج هذه المسائل الكامنة. سبق أن تلقّى لبنان أربع حزم مساعدات وقروض بشروط ميسّرة بملايين الدولارات منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1990، لكن لم يتمّ قطّ تقاسم المنافع بإنصاف. ما يزال لبنان من أكثر الدول غير المتكافئة في العالم، إذ تتركّز نسبة 55% من الدخل القومي بيَد أصحاب الدخل الأعلى الذين يبلغون 10%. لا شكّ في أنّ صندوق النقد الدولي سيسعى إلى تخفيض نسبة الدَين في لبنان، والتي تساوي حاليا 170% من إجمالي الناتج المحلي، وخفض النفقات الحكومية وزيادة الإيرادات. لكن، ينبغي ألّا تكون كلفة هذه الإصلاحات على حساب أفقر سكّان البلاد من خلال خفض الإنفاق على الخدمات الاجتماعية ورفع أسعار السلع الأساسية لدرجة لا يمكنهم تحمّلها. حتى قبل فيروس كورونا، قدّر “البنك الدولي” أنّ معدّلات الفقر في لبنان ستبلغ 50% عام 2020، والتضخم قد أدّى إلى ارتفاع شديد في أسعار الاحتياجات الضرورية، مثل الغذاء، والدواء، والخدمات. بشكل خاص، ينبغي أن تكون الإجراءات الضريبية الجديدة تصاعدية بطبيعتها وألّا تفاقم اللامساواة وتزيد كلفة المعيشة بشكل يقوّض الحقوق. أي تخفيضات في دعم قطاع الكهرباء، المسؤول عن 40% من ديون لبنان، يجب أن تسبقها خطّة إصلاح شاملة تستمرّ في تأمين الكهرباء للسكّان الأكثر تهميشا، إذ إنّها خدمة ضرورية لتمتُّعِهم بمجموعة من الحقوق الأساسية، مثل الغذاء، والمسكن، ومستوى معيشي لائق. ينبغي أن تشجّع توصيات صندوق النقد الدولي الحكومة على الإنفاق على الخدمات الاجتماعية، مثل التعليم، والرعاية الصحية، وبرامج استهداف الفقر، مع تعزيز الإيرادات الحكومية من خلال تحسين البنية التحتية لتحصيل الضرائب واتخاذ تدابير صارمة لمكافحة الفساد. إصلاح بيانات كشوف الموازنة في لبنان يجب ألا يتم على حساب الحقوق. المزيد عن : الشرق الأوسط وشمال أفريقيا/لبنان 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post رسالة مشتركة بشأن وفاة المدافع الحقوقي الإيراني علي عجمي next post صندوق النقد.. والشروط «السياسية» You may also like ترمب يطالب بـ”عبور مجاني” للسفن الأميركية في قناتي... 27 أبريل، 2025 الولايات المتحدة والانزلاق إلى دولة بوليسية سرية 27 أبريل، 2025 10 أطنان من الذهب ملاذ الأسر السورية في... 26 أبريل، 2025 هل ترك فرنسيس كنيسة منقسمة أم قادرة على... 26 أبريل، 2025 ماذا أراد عراقجي بتوقيع “قوة التفاوض” بين يدي... 26 أبريل، 2025 جنازة مهيبة لـ”بابا الفقراء” والأجراس تقرع حزنا 26 أبريل، 2025 سوريا ترد على المطالب الأميركية: “تجميد” وضع المقاتلين... 26 أبريل، 2025 وداع مهيب للبابا وجولة ثالثة لنووي إيران و”حماس”... 26 أبريل، 2025 الاستهدافات الإسرائيلية للمنازل الجاهزة بجنوب لبنان تحرم السكان... 26 أبريل، 2025 حسين الشيخ… أول فلسطيني من الداخل ينال أعلى... 26 أبريل، 2025 1 comment continuar al sitio 18 أبريل، 2025 - 5:19 م 596514 356388The next time I just read a weblog, I truly hope which it doesnt disappoint me up to this one. Get real, Yes, it was my choice to read, but I personally thought youd have something interesting to convey. All I hear can be a handful of whining about something you could fix in the event you werent too busy trying to find attention. 908845 Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.