السبت, أبريل 12, 2025
السبت, أبريل 12, 2025
Home » “عريضة الطيارين” تهز أركان سلاح الجو الإسرائيلي

“عريضة الطيارين” تهز أركان سلاح الجو الإسرائيلي

by admin

 

خطة موراغ” تنهب 75 كيلومتراً مربعاً في رفح ومحيطها

اندبندنت عربية / أمال شحادة

أفاد مسؤول عسكري إسرائيلي اليوم الخميس بأن الجيش سيطرد الطيارين في الاحتياط الذين وقعوا بشكل علني عريضة تدعو إلى تأمين الإفراج عن الرهائن في قطاع غزة، وإن تطلب ذلك وقف الحرب مع حركة “حماس”.

وقال متحدث عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية “بدعم كامل من رئيس هيئة الأركان، قرر قائد سلاح الجو الإسرائيلي أن أي عنصر احتياط فاعل وقع هذه الرسالة، لن يتمكن من مواصلة الخدمة” في الجيش، وذلك رداً على سؤال في شأن العريضة التي وقعها نحو ألف طيار متقاعد أو في الاحتياط، ونشرتها وسائل إعلام.

وصادق المجلس الوزاري الأمني المصغر للحكومة الإسرائيلية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، على تكثيف القتال في غزة ومباشرة تنفيذ “خطة موراغ”، الهادفة إلى السيطرة على المزيد من القطاع وتوسيع المناطق العازلة، وهي خطة تسهم في استمرار تهجير وقتل الغزيين، وفق مطلعين عليها.

الاجتماع ناقش إلى جانب ملف غزة حملة التمرد داخل الجيش الآخذة بالارتفاع والتي وصلت ذروتها في رسالة وقع عليها 950 طياراً في سلاح الجو، النسبة الأكبر بينهم يخدمون في الاحتياط وتطوعوا في الجيش منذ اندلاع حرب “طوفان الأقصى”.

وكان رئيس أركان الجيش، إيال زامير وقائد سلاح الجو، تومر بار، بذلا الأربعاء جهوداً حثيثة لمنع نشر الرسالة لما تحمله من مضمون يحرض على التمرد وعدم المشاركة في حرب غزة، لكن جهودهما باءت بالفشل ونشرت الرسالة صباح اليوم الخميس، لتثير نقاشاً وضجيجاً وصل إلى حد ما وصفه عسكريون بالفوضى داخل الجيش، ما استدعى قائد سلاح الجو إلى إقالة جميع الطيارين الذين يخدمون بالاحتياط ووقعوا على الرسالة، التي في مركز مضمونها الدعوة إلى وقف الحرب في غزة.

المزيد من السيطرة على أرض غزة

وزير الأمن يسرائيل كاتس لا يفوت يوماً إلا ويطلق تهديداته تجاه غزة بتكثيف وتصعيد القتال من دون تراجع حتى عودة الأسرى.

وإلى محور موراغ، حيث تشكل المنطقة الأخطر في خطة إسرائيل تجاه غزة، وصل كاتس إلى هناك في جولة ميدانية للاطلاع على المنطقة التي ستصبح في غضون أيام خالية من جميع سكانها الفلسطينيين وتحويلها إلى منطقة عازلة إسرائيلية تضاف إلى المناطق الأخرى التي تقيمها إسرائيل في مختلف أرجاء القطاع، بدءاً من منطقة الحدود.

وكما في مختلف مناطق غزة، وفق ما ذكر عسكريون وأمنيون يعارضون استمرار الحرب، كذلك في منطقة “محور موراغ”، الواقعة جنوب القطاع، يكثف الجيش قصفه وقتل المدنيين وتدمير ممنهج للأحياء السكنية من دون تحقيق أهداف ملموسة.

كاتس الذي صعد تهديداته بالقصف والقتل وأيضاً التهجير القسري فوجئ أمام المراسلين الإسرائيليين العسكريين، الذين شاركوا في الجولة بتقرير عرضه الجيش أمامهم يؤكد أن “حماس” ما زالت تعمل في منطقة رفح وهناك كتيبتان مع مئات المقاتلين وثلاث كتائب في خان يونس، وعلق أحد الصحافيين هناك قائلاً إن الجيش سبق وأبلغهم أنه قضى على هذه الكتائب ونجح في إخضاع جميع مقاتليها.

ووصف مراسل إذاعة الجيش ما شاهده هناك قائلاً: “المشهد هناك يعيد إلى الأذهان عشرات الزيارات السابقة إلى جبهات القتال في القطاع، حيث تتكرر الرواية ذاتها: مهمة الجيش هي حسم الكتيبة المحلية لحماس، وملاحقة الأنفاق والمقاتلين في حرب استنزاف طويلة الأمد”.

لكن شيئاً لم يمنع كاتس من التأكيد في اجتماع الكابينت، الذي عقد بعد هذه الجولة، على ضرورة تزويد القطاع بالوحدات العسكرية وبدء تنفيذ ما سماها الجيش “المناورة الكبرى” في القطاع لإخضاع “حماس” وحسم الحرب.

جيب غزي داخل إسرائيل

وفق “خطة موراغ”، سيتم تحويل مدينة رفح في جنوب القطاع والأحياء القريبة منها إلى جزء من المنطقة الفاصلة، التي تنحصر بين محور فيلادلفي وجنوب ممر موراغ، التي كانت تعتبر بيوتاً لنحو 200 ألف فلسطيني قبل الحرب وأصبحت فارغة من السكان بعد الدمار الهائل الذي ألحقه الجيش ودعوته المدنيين إلى إخلاء المنطقة والانتقال إلى ما سماها “المنطقة الإنسانية” المحاذية لخط الشاطئ في خان يونس والمواصي.

وبحسب الخبير العسكري يانيف كوبوفيتش، فإن هذا التوسيع للمنطقة الفاصلة يوجد له أكثر من معنى “الأمر لا يتعلق، فقط، بمنطقة كبيرة تصل حتى 75 كيلومتراً مربعاً وتشكل خمس مساحة القطاع تقريباً، بل عملياً فصلها يحول القطاع إلى جيب داخل أراضي إسرائيل ويبعدها عن الحدود مع مصر. هذه النقطة توجد في خلفية اختيار رفح، بحسب مصادر في جهاز الأمن، التي أكدت أن العملية تأتي أيضاً بهدف خلق أداة ضغط جديدة على “حماس”.

داخل الجيش تبلور الفهم بأن إسرائيل لن تحصل على الدعم الدولي لعملية طويلة في القطاع، حتى من الولايات المتحدة، وأن تهديدات وزراء الحكومة في شأن منع المساعدات الإنسانية بقدر الإمكان لن تترجمها إلى سياسة فعلية. لذلك فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لتركيز الحملة على المناطق التي يعتقد أنها ستشكل ضغطاً على قيادة “حماس”.

ووفق خطة الجيش ستصبح المنطقة جيباً غزياً داخل إسرائيل، حيث يتم توسيع محور موراغ من خلال تدمير المباني على طول هذا المحور. في مناطق معينة سيكون عرض هذا المحور بضع مئات الأمتار وحتى ربما كيلومتر. ونقل عن مصادر في جهاز الأمن بأنه حتى الآن لم يتقرر إذا كان سيتم فقط الاحتفاظ بالمنطقة كمنطقة فاصلة يحظر دخول السكان إليها (كما حدث في مناطق أخرى فاصلة)، أو أنه ستتم تسوية وتدمير جميع المباني، عملياً تدمير مدينة رفح.

وكشف تقرير إسرائيلي أن نشاطات الجيش خلال الأيام الأخيرة لا تقتصر على المنطقة الموجودة بين “محور موراغ” و”محور فيلادلفي”، بل يقوم الجيش باحتلال مواقع على طول المنطقة الفاصلة، كخطوة تمهيدية.

و”لم يعد يوجد ما يمكن تدميره في هذا الممر، المكان كله غير صالح لسكن الناس، ولا توجد حاجة إلى ادخال عدد كبير من الجنود إلى هذه المناطق”، وفق ما نقلت صحيفة “هآرتس” عن قائد عسكري قاتل في غزة مدة 240 يوماً وشارك في تدمير المباني وأعمال في هذا الممر وفي ممر نتساريم.

وأضاف القائد العسكري “لا يمكن التصديق بأن نعود إلى نقطة البداية بعد سنة ونصف السنة. نعود إلى تدمير ما تم تدميره في السابق، من دون أن يعرف أحد منا الوقت وما هو هدف العملية وأي إنجاز عملياتي مطلوب للقوات من أجل تنفيذ هذه المهمة”.

ضابط آخر أشار إلى خطورة ما يحدث من احتمال انهيار جميع البيوت في قطاع غزة وقال “نحن فقدنا الكثير من الجنود بسبب انهيار المباني. وقد تعين علينا لساعات إنقاذهم من تحت الأنقاض التي كانت تسمى ذات يوم مبنى. إذا لم يدرك قادة الجيش الإسرائيلي بأن الجنود مستعدون للقتال، وليس الموت في حوادث عملياتية لا لزوم لها فعندها ستنتظرهم مفاجأة”.

ضربة شديدة وسريعة أم بطيئة وطويلة الأمد

في أبحاث الأجهزة الأمنية طرحت طريقتا عمل لقتال الجيش في غزة: الأولى بتحقيق الخطة العسكرية في غزة بهجوم قوي وعنيف وسريع، والثانية بطريقة العمل العسكري المتواصل وعلى مراحل عبر وقت طويل.

وفي استخلاص أحد الأبحاث فإن كل واحدة من الطريقتين ذات تداعيات مهمة بالنسبة لهزيمة “حماس”، والموقف الدولي من إسرائيل، والوسائل القتالية التي يستخدمها الجيش، وتجنيد الاحتياط وأساساً حياة المقاتلين والأسرى.

في مقترح تنفيذ خطة إسرائيل عبر قتال بطيء ومستمر لفترة طويلة، كما هو اليوم، يرى عسكريون أنها ستلعب في مصلحة إسرائيل أكثر من القصف، حيث تسمح الشرعية الأميركية باستمرار الحرب لزمن طويل، والاستيلاء على الأرض كما يجري هذه الأيام يتم ببطء وبحذر و”حماس” آخذة في التآكل. وبمثل هذا الوضع تبحث إسرائيل بجدية في مثل هذه الطريقة من الحرب في غزة.

عدم ثقة بقيادة الجيش 

أحد الاعتبارات المركزية في الاختيار بين الطريقتين هو تجنيد الاحتياط. في القيادة السياسية يعتقدون أن خطوة دراماتيكية تتمثل بتجنيد واسع للاحتياط ستكون تحدياً متواصلاً لمن يتحملون العبء، في وقت تشير معطيات الجيش إلى أن قوات الاحتياط تتآكل في الجولات المتكررة، والدعوة للتجنيد الواسع في مصلحة حسم الحرب ستكون تحدياً للقوات العسكرية، في تجنيد الاحتياط.

هذه التقديرات جاءت مع الرسالة التي نشرها طيارون حاليون في الاحتياط وسابقون في سلاح الجو الإسرائيلي، التي أسهمت في تصعيد الاحتجاج ضد حرب غزة والتمرد داخل الجيش في ذروة احتدام القتال في غزة واستعداد الجيش لتوسيع مناورته العسكرية وتعزيزه بوحدات وألوية من مناطق أخرى.

وجاء قرار إقصاء جنود الاحتياط الموقعين على العريضة ليعكس خطورتها وتداعياتها، فالرسالة تدعو الحكومة إلى إبرام صفقة فورية لإعادة جميع الأسرى من قطاع غزة، حتى لو تطلب ذلك وقفاً فورياً للحرب.

وقال الموقعون على الرسالة إن “الحرب الحالية تخدم مصالح سياسية وشخصية لنتنياهو ووزراء حكومته وليست أمنية لمصلحة إسرائيل وأمنها”. وشددوا على أن “استمرار القتال لا يخدم أياً من أهدافه المعلنة، بل يؤدي إلى مقتل الأسرى والجنود والمدنيين الأبرياء، ويستنزف قدرات قوات الاحتياط”.

المزيد عن: إسرائيلحماسحرب القطاعسلاح الجو الإسرائيليتمرد الطيارينالجيش الإسرائيليرفحخطة موراغنتنياهوطوفان الأقصى

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili