بأقلامهمعربي عبد الرَّحمن بسيسو : قَبْوٌ وَقُبَّة (12) by admin 26 يناير، 2020 written by admin 26 يناير، 2020 169 “يَقْبَعُ الْعَربُ فِي دَيَامِيْسِ أَقْبِيَةٍ مُعْتِمَةٍ بِلَا قَرارْ، وَعَلى مُثَقَّفِيهِم الْحَقِيقِيِّينَ، الْمنتْتَمِينَ الأَوْفِيَاءْ، وَاجِبُ إخْرَاجِهِمْ مِنْهَا عَبْرَ جَعْلِهَا رِحَابَاً وَضَّاءَةً، وقِبَابَاً مُنِيْرَةً” *** هَيَاكِلُ فَارِغِةٌ “تَبَصُّراتٌ نَقْدِيَّةٌ حَوْلَ سُؤاليِّ التَّخَلُّفِ والنَّهْضَةِ، والتَّشَكُّلَاتِ النُّخْبَويَّة، ومُتَطَلَّبَاتِ الْحَيَاةِ الْحَقَّةِ، وحَاجَاتِ النَّاسْ” 12/4 حَاوِيَاتُ “بَانْدُوْرَا” وَاجْتِراحُ الْبَدِيْل فِي خِضَمِّ التَّجْرُبَةِ الإطَاريَّة النُّخْبَويَّة الَّتي وصَّفَتْ الْمَقَالاتُ السَّابِقَةُ بَعْضَ جَوَانِبِهَا مُتَبَصِّرةً فيْهَا، وهيَ التَّجْرُبَةُ الْمُكْلِفَةُ، والْمَرِيرةُ، والْخَاسِرةُ، والْفَاشِلَةُ، تَمَامَاً، مِنْ مَنْظُورِ النُّخْبَوِيينَ المُسْتَبْعَدِينَ عَنِ المُشَاركَةِ الْفَاعِلَةِ في الإِطَارِ الْهِيْكَليِّ النُّخْبَويِّ الَّذِي هُمْ أَعْضَاءٌ أَصْلِيُّونَ فِيْهِ، ولَكنَّهُم مَقْذُوفُونَ، بِأَيْدِي قِيَادَتِهِ الذَّيْلِيَّةِ، وَبِمَشِيْئَةِ سَادَتِهَا السِّيَاسِيِّنَ، صَوبَ حَوَافِّ هَوَامِشِ هَوَامِشِهِ القُصْوَى؛ نَقُولُ: فِي خِضَمِّ هَذِهِ التَّجْرُبَةِ الْمَرِيرةِ، تَتَبَلْورُ لَدَى مَنْ بَقِيَ مُعْتَقِدَاً في نَفْسِه، ولِنَفْسِهِ، مِمَّنْ خَاضُوهَا مِنَ النُّخْبَوِيينَ، أَنَّهُ مثَقَّفٌ حَقِيقيٌّ لِأنَّهُ لَا يَزَالُ وَفِيَّاً لأَفْكارهِ ومَبَادئِهِ، مُتَشَبِّثَاً بِضَمِيرهِ الْيَقِظِ وعَقْلِهِ الْوَقَّاد، ومُعْتَزَّاً بِقُوَّةِ انْتِمَائِهِ الْحَقِيْقِيِّ لِذَاتِهِ الْحُرَّة المُسْتَقِلَّة الْفَاعِلَةِ، وبِصِدْقِ إِخْلَاصِهِ لِلْحَيَاةِ الْحَقَّةِ، وَنُبْلِ وَفَائِه للإنْسَانِ الَّذِي يَسْكُنُهُ مُنْفَتِحاً عَلَى آخَريهِ مِنَ الإنسَانيينَ الأَحْرارِ، ومِنَ الْبَشَرِ التَّواقينَ إلى إِدْراكِ إنْسَانيَّتِهِم مِنْ عَامَّة النَّاس، تَتَبَلْورُ لَدَى هَذَا الْمُثَقَّفِ الْحَقِيْقِيِّ الحَاجَةُ الْماسَّةُ إلى الشُّرُوعِ في التَّفْكِيرِ، بِعُمْقٍ وجَدِّيَّةٍ، في تأَسِيسِ إطَارٍ هَيْكَليِّ نُخْبَويِّ بَديْلٍ؛ إِطَارٍ يَلْتَحمُ شَكْلُهْ بِمَضْمُونِهِ، ولَا يَكُفُّ عَنْ نَسْجِ خُيُوطِ، وتَوثِيْقِ عُرَى، العَلَاقَاتِ الَّتي تُعَزِّزُ ارْتِبَاطَهُ الصَّمِيمِيَّ بمُتَطلَّبَاتِ الْوُجُودِ الْوَطَنيِّ والْإِنْسَانيِّ الحَقِّ، ولَا يَتخَلَّى، أَبَدَاً، عَنْ السَّعْيِّ اللَّاهبِ لِتَلْبِيَةِ حَاجَاتِ الْحَيَاةِ الْحَقَّة، وتَحْقِيقِ الاسْتِجَابَةِ الْجَادَّةِ، والْمُثَابِرةِ، لِحُقُوقِ النَّاسِ، وحُرِّيَّاتِهم، وآمَالِهِم! وللاسْتِبْصَارِ المُعَمَّقِ في التَّجَارُبِ الْهيْكَلِيَّةِ النُّخْبَوِيَّة الْفَاشِلَةِ بُغْيَةً إدْرَاكِهَا عَنْ كَثَبٍ، وتَحْويلِ مُعْطَيَاتِهَا المُدَقَّقَةِ إلى خُلاصَاتٍ مَعْرِفِيَّةٍ، أَنْ يَقُولَ لَنَا، ضِمْنَ مَا يَقُولُهُ منْ خُلَاصَاتٍ؛ إنَّهُ مَا أَنْ تَتَبَدَّى عَلَى سَطْحِ وَاقِعٍ قَائِمٍ عَلامَاتُ تَمَلْمُلٍ تَنُمُّ عَمَّا يَمُورُ في أَغْوَارهِ، أَوْ مَا أَنْ تَظْهرَ فِي أُفُقٍ تَصَوُّريٍّ بَعِيدٍ إرْهَاصَاتٌ تَشِيِ بِقُرْبِ إطِلَاقِ عَمَلِيَّةِ تَفْكِير عَمِيقٍ وَجَادٍ لاسْتِعَادةِ الإِطَارِ الْهَيْكَلييِّ النُّخْبَوِيِّ في سِيَاقٍ يَتَوخَّى تَصْويبِ توجُّهَاتِهِ، وضَبْطِ مَسَاراتِه، وتَحْفِيزِ أَعْضَائِه، وإِطْلَاق شَتَّى أَنْشِطَتِهِ، أَوْ لِتَأَسِيْسِ إطَارٍ بَديْلٍ لَهُ إِنْ اسْتَحَالَتْ اسْتِعَادَتُهُ، تَكُونُ قِيَادةُ الإِطَارِ الذَّيْليَّةِ التَّابِعةِ للسَّلْطَة الْحَاكِمَةِ الْقَابِضَةِ عَلَى مَقَالِيدِ جَمِيعِ السُّلُطَاتِ قَدْ تَسَلَّمَتْ مِنْ المُشْرفِ السُّلْطَويِّ الْمُفَوَّضِ مَلَامِحَ خُطَّةٍ تَفْصِيلِيَّةٍ مُعَدَّةٍ سَلَفَاً ومَرسُومةٍ بإِحْكَامٍ، ومَشْفُوعَةٍ بِتَوْجِيهَاتٍ صَارِمَةٍ مَقْرُوَنَةٍ بإمْكَانِيَّاتِ مُتَنَوِّعَةٍ، وَمَواردَ كَافِيَةٍ، ودَعْمٍ مُتَشَعِّبٍ يُعَزِّزُ قُدْرَتِها عَلَى مُواجَهَةِ هّذَا التَّمَلْمُلِ عَلَى نَحوٍ حَاسِمٍ يُخْرِسُ أَصْوَاتَهُ، ويُخْمِدُ جَذَوَاتِهِ، وَيَسْتَئْصِلُ شَأَفَاتِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَتَبَلْورَ لَدَى أَصْحَابِهِ، والْمُنْخَرِطِينَ فِيهِ، رُؤْيَةٌ مُتَمَاسِكَةٌ ومُتَكَامِلَةٌ قَدْ تُؤَسِّسُ لإطْلاقِ حَرَاكٍ جَمْعيٍّ فَاعِلٍ سَيَكُونُ، مِنْ مَنْظورِ السُّلْطَةِ الاسْتِبْدَادِيَّة الْحَاكِمَةِ الَّتي تَتْبَعُهَا قِيَادةُ الإِطَارِ الْهَيْكَليِّ الْقَائِمِ، حَرَاكاً مُقْلِقَاً، بَلْ خَطِيْرَاً ومُهَدِّداً، لِكَونِهِ حَرَاكَاً يُنْذِرُ بالتَّمَرُّدِ الْمُنْذِرِ بِمَا بَعْدَهُ، وبِمَا لَا يَنْبَغي أَنْ يُؤْذَنَ لَهُ بالانْبِثَاقِ والْوُجُودِ، نَاهِيكَ حَتَّى عَنِ أَدْنَى تَسَاهُلٍ أو سَهْوٍ، قَدْ يَأذنُ لأَيٍّ مِنَ الأَعْضَاءِ النُّخْبَوِيينِ الْمشَاغِبيِنَ الْمُهَمَّشِينَ بالتَّفْكِيرِ الدَّاخِليِّ الصَّامِتِ فِي مَسْألَةِ السَّعْيِّ لِإيْجَادِهْ! وبِطَبِيعةِ الْحَالِ، سَتَنْطَوي خُطَّةُ السُّلْطَةِ وتوجِيْهَاتُهَا الشَّفَويَّةُ وإجْرَاءاتُهَا المُتَعَاقِبَةُ، الْعَاجِلَة والآجِلةُ، والْمُفَعَّلةُ والمُؤَجَّلَةُ، ودَائِمَاً حَسْبَ مَراتبِ التَّهْديدِ ومُقْتَضَى الْحَالِ، عَلَى سيْنَارْيُوَاتِ مُواجَهَةٍ تتَراوَحُ غَايَاتُهَا، والْوَسَائِلُ والأَساليبُ والآلِيَّاتُ الَّتِي تَعْتَمِدُهَا، مَا بَيْنَ الاحْتِوَاءِ التَّرْغيبيِّ، والْكّبْحِ، التَّرْهِيبيِّ والإخْمَادِ الْعُنْفِيِّ، والإِلْغَاءِ الْقَسْرِيِّ، ورُبَّمَا الإِفْنَاءِ التَّعْدِيْميِّ. في خِضَمِّ التَّجْرُبَةِ الإطَاريَّةِ النُّخْبَويَّةِ الْمُكْلِفَةِ، والْمَرِيرةِ، والْخَاسِرةِ، والْفَاشِلَةِ تَمَامَاً بِسَبَبِ انْحِكَامِهَا التَّامِّ لِخَيَاراتِ سُلْطَةٍ سِيَاسِيَّةٍ مُسْتَبِدَّةٍ، تَتَبَلّْوَرُ لَدَى الْمُثَقَّفِ الْحَقِيْقِيِّ الحَاجَةُ الْمَاسَّةُ للشُّرُوعِ في التَّفْكِيرِ، بِعُمْقٍ وجَدِّيَّةٍ، فِي تَأْسِيسِ إِطَارٍ هَيْكَليِّ نُخْبَويِّ بَديْلٍ. وفِي نِطاقِ هَاتِهِ السِّيْنَارْيُوَاتِ، سَيَكُونُ كُلُّ شَيءٍ مُمْكِنَاً، ولَنْ تَكُونَ ثَمَّة حَاجَةٌ لِتَبْرير اسْتِخْدامِ أَيِّ وسيْلَةٍ لِتَحْقِيقِ أَيٍّ غَايَةٍ مَنْشُوْدَةٍ، أَوْ أيِّ هَدَفٍ مِنَ الْأَهْدَافِ التَّمْكِيِّنِيِّةِ الْمُفْضِيَةِ إِلَى تَحْقِيقِ الهَدَفِ الأَقْصَى والأَسْمَى؛ الْمُتَجَسِّدِ، دَائِمَاً وَأَبَداً، في الْحِفَاظِ عَلَى السُّلْطَةِ الْقَائِمَةِ، وتَكْرِيسِ هَيبَتِهَا وهَيْمَنَتِهَا، وذَلِكَ عَبْرَ فِعْلَيْنِ مُتَدَاخِلَينِ يَندَرِجَانِ ضِمنَ مَنظُومةِ الْمُحَرَّمَاتِ (التَّابُواتِ) الْمُكَرَّسَة، أَوَّلُهُما: الْكَبْحُ الْفَوْرِيُّ الْحَائلُ دُوْنَ مَسِّ أيٍّ مِنْ رُمُوزِ السُّلْطَةِ، وقَادَتِهَا السَّامينِ، ومُوَظَّفِيْهَا الْكبارِ، ومُنْتَسِبيْهَا، وأَجْهِزَتِها وهَيَاكِلِهَا، بَأَيِّ نَقْدٍ مَهْمَا كَانَتْ دَرَجَتُهُ، أَوْ تَنَوَّعَتْ طَبِيعَتُهُ، أَو تَغَايَرتْ غَايَتُهُ؛ وثَانِيْهُمَا: اسْتِئْصَالُ شَأْفَةِ أَيِّ شَكلٍ مِنْ أَشْكالِ تَهْدِيدِ الوُجُودِ مَهْمَا ضَعُفَ هّذا التَّهْدِيدُ، أو ضَئُلَتْ خُطُورَتُه؛ فَالسُّلْطَةُ الْمُسْتَبِدَّةُ هِيَ دائِمَاً، ومِنْ مَنظُورِ رؤيَتِهَا لِنَفْسِهَا الْمُرَوَّجَةِ فِي النَّاسِ مُجَسَّدةً في هُوِيَّةِ رأَسِ رُؤُوسِهَا المُدَوَّرِ رَأْسُهُ بإجْلالٍ مُنَاَفِقٍ، والْمُرَمَّزِ بِفَجَاجَةٍ آيْديُولُوجِيَّةٍ زائِفَةٍ ومُقَزِّزةٍ، هِيَ الأَسْمَى والأنْبَلُ، والأَعْلى شَأْنَاً، والْأَجْدرُ، دائِمَاً وأَبَدَاً، بالوُجُودِ، وَذَلِكَ بِغَضِ النَّظَرِ عَنْ بُؤْسِ أَدائِهَا الوَظَائِفَ والمَهَمَّاتِ الْمَنَوطَةِ بِهَا، وعنْ عَجْزِهَا عَنْ تحْقِيقِ غَايَاتِ إيْجَادِهَا الْمعْلَنَةِ في النَّاسِ أو المُتَوَافَقُ عليْها مِنْ قبَلِهِم؛ وكَاَّنَّما هِيَ قَدْ أَوْجَدَتْ نَفْسَها بِنَفْسِهَا، ولِخْدْمَةِ نَفْسِهَا، فَحَسبْ! لا تَرى السُّلْطَةُ الْحَاكِمةُ الْمُستَبَدَّةُ نَفْسَهَا، ولا تَأذَنُ لِأحدٍ أَنْ يَراهَا، إلَّا بِوصْفِهَا التَّجَلِّيَ الْحَيَويَّ الأَمثَلَ لُكلِّ شَيءٍ: إنَّهَا مَالِكَةُ الأَرْضِ، الْمْسَتَاثِرَةُ لِنْفْسِهَا بمَوَاردِ الأَرضِ وخَيْرَاتِها، وهِيَ مَالكَةُ كلِّ مَنْ، ومَا، يَمْشي، أوْ يَدُبُّ، عَلَى سَطْحِهَا، أَوْ يَتبَدَّى فِي سَمَائِهَا، أُو يَكْمُنُ فِي أَغْوارِها؛ إِنَّهَا سَيِّدةُ الْأَحْيَازِ والْفَضَاءاتِ والسَّمَاواتِ جَمِيْعاً، وعَبْرَهَا، وبِمَشِيْئَتِها فَحَسْبُ، يُمْكِنُ لِرَسَائِلِ النَّاسِ إِلَى السَّمَاءِ، ولِرَسَائلِ السَّمَاءِ إلى قَاطِني الحيِّزِ الأَرضِيِّ الَّذي تَمْلِكُهُ مِنَ الْبَشَرِ الْمَمْلُوكينَ لَهَا، أَنْ تَمُرَّ؛ فَهي مَالِكَةُ النَّاسِ، وهِيَ القَابِضَةُ، بإحْكامٍ، عَلَى حَيَواتِهِمْ ومَصَائِرِهِمْ، بَلْ إنِّهَا هِيَ نَفْسُهَا، وفي إِهَابٍ واحِدٍ، “الْمُمَثِّلُ الشَّرْعِيُّ الْوَحِيدُ” لِكلِّ طَاقَةٍ، وَقُدْرَةٍ، وقِيْمَةٍ، وكِيَانٍ، وكَائِنٍ، وكَيْنُونَةٍ، وَمَوْجُودٍ، وشَيءٍ، فَهيَ الشَّعْبُ، والْمجتَمَعُ، والْوَطنُ، والدَّولَةُ، وَهيَ المَاضِي، والحَاضِرِ، والمُسْتَقْبَل، … إلخْ، وهِيَ إذْ تُدَافِعُ عَنْ نَفْسِهَا، وتَحْرِصُ عَلَى دَوامِ بَقَائِهَا، ورُسُوخِ هَيْمَنَتِهَا، فَإنَّمَا هِيَ تُدَافِعُ عَنْ كُلِّ ذلكَ، وتُرَسِّخُ بَقَاءَهُ، وتَضِمَنُ اسْتِمْرَاريَّةَ وُجُودِهِ إلى أبَدٍ هُوَ الأَبَدُ، لِتَضْمَنَ، بِذَلكَ، لِلْحَيَاةِ الحَياةَ، وللوُجُودِ الوُجُودَ، وللنَّاسِ فُرْصَةَ الْبَقَاءِ، بِمشَيْئَتِهَا، عَلَى قَيْدِهِمَا، وكَاَنَّما هَي وَحْدَهَا القَابِضَةُ، بِيَدٍ مِنْ حَدِيدٍ سُلْطَويٍّ وإحْكَامٍ مُطْلَقٍ، عَلَي طَاقَةِ إِيْجَادِ الشَّيءِ، أو الْحَيْلُولَةِ دُونَ انْبِثَاقهِ، أَو تَعْدِيمِ وجُوْدِهِ إنْ هِيَ لَمْ تَعُدْ فِي حَاجَةٍ إلَيْه! وبُغْيَةَ حِمَايَةِ هَذَا الْخَرَابِ الآيْديُولُوجيِّ السُّلْطَويِّ الاسْتِبْدَاديِّ الْعَمِيمِ، ولِأَجْلِ تَابيدِ وُجُودهِ فيِ مُواجَهَةِ طَاقَةَ التَّفْكِيرِ فِي إجْتراحِ واقعٍ إِنْسَانيٍّ بَدِيْلٍ يَبْدَأُ بإنْهَاضِ الوعيِّ الْحَقِيْقيِّ في تَواكُبٍ مَعَ السَّعْي إلى تَكوينِ هِيَاكَلَ نُخْبَويِّةٍ تَخْلُو مِنَ الْخَواء، سَتَضَعُ السُّلْطَةُ الْمسْتَبِدَّةُ في أَيْدي رُؤُوسِ هَيَاكِلِهَا الْفَارِغَةِ، وَفي أَيَادي أتْبَاعِهِمْ، وأَتْبَاعِ أتْبَاعِهمِ، عَدَدَاً مِنْ مَفَاتِيْحِ أَقْفَالِ”حَاوِيَاتُ بَانْدُوْرَا” الَّتي دَأبَتْ عَلى حَشْوِهَا بِشَتَّى وسَائِلِ الْكَبحِ والْقَمْعِ والاسْتئْصَالِ وآليَاتِها وأَدَوَاتِهَا ذَاتِ النُّعُومَةِ الْمُخَادِعَةِ المُراوِغَةِ، أَوْ الْعُنْفيَّةِ الْفَاتِكَة. وسَتشرعُ هَذِهِ الْحَاوِيَاتُ، فِي الْبِدْءِ، بِرَجْمِ عُقُولِ المُسْتَهَدَفِينَ بِفَتْحِهَا فِي وجُوهِهِم مِنَ النُخْبَوِيينَ، بِقَذَائفَ ثُنَائيَّاتٍ مُتَنَاقِضَةٍ مَكْبُوحَةٍ عَنْ التَّفَاعُلِ، وهِيَ ثُنَائِيَّاتٌ لَا تُعَدُّ، وَلا تُحْصَى، ولَا يَحْكُمُها شَيءٌ سِوَى مَنْطِقِ التَّقَنُّعِ الْآيدْيُولُوجِيِّ الهَادِفِ إلى إِحْكَامِ الْهَيْمَنَةِ الْمُطْلَقَةِ، وإِكْمَالِ الاسْتِحْواذِ السُّلْطَويِّ الْكُلِّيِّ على كُلِّ شَيءٍ، وذَلِكَ عَبْرَ إِعْمَالِ آلِيَتَيِّ “الْعَصَا والْجَزَرَة”، و”التَّرهِيبِ والتَّرْغِيب”، وغَيْرِهِمَا مِنْ آليَّاتٍ تَتَمَرْكَزُ جَميْعَاً فِي ثَنَائيَّةٍ: الاسْتِبْدَادِ الْأَقْصَى، والإذْعَانِ الأَقْصَى، الَّتِي مِنْهَا تَنْبَثِقُ ، وَإليْهَا تَعُودُ، لِتُحَقِّقَ غَايَةَ الاسْتِحْواذِ الْكُلِّيِّ، والتَّحَكُّمِ الأَقْصَى! السُّلْطَةُ الْمُسْتَبِدَّةُ هِيَ دَائِمَاً، ومِنْ مَنظُورِ رؤيَتِهَا لِنَفْسِهَا الْمُرَوَّجَةِ فِي النَّاسِ مُجَسَّدةً في هُوِيَّةِ رأَسِ رُؤُوسِهَا المُدَوَّرِ رَأْسُهُ بإجْلَالٍ تَقْدِيْسِيٍّ مُنَاَفِقٍ، والْمُرَمَّزِ بِفَجَاجَةٍ آيْديُولُوجِيَّةٍ زائِفَةٍ ومُقَزِّزةٍ، هِيَ غَايَةُ نَفْسِهَا، وهِيَ الأَسْمَى والأنْبَلُ، والأَعْلى شَأْنَاً، والْأَجْدرُ، دائِمَاً وأَبداً، بالوجُودْ! وسَتُوَالي “حَاوِيَاتُ بَانْدُوَرا”، السُّلْطَوِيَّةُ الشِّرِّيْرَةُ، وبِحَسَبِ مَفَاتِيحِ الأَقْفَالِ الَّتي تَزَوِّدُ بِهَا السُّلْطَةُ السِّيَاسيَّةُ الْعُلْيَا الْهَيَاكِلَ والأجْهِزَةَ الرَّئيسَةَ التَّابِعَةَ لَهَا، سَتُوالي تَزويدَ الأَجْهِزَةِ والسُّلُطَاتِ والْهِيَاكلِ النُّخْبَوِيَّة الْجُزْئيَّةِ الذَّيْلِيَّةِ المُهَيْمِنَةِ عَلَى أَيٍّ مِنْ أَحْيَازِ الأَنْشِطَةِ المُجْتَمَعِيَّةِ والإنْسَانِيَّةِ، لَيْسَ بأَقْنِعَةٍ آيدْيُولُوجِيَّةٍ مُتَغَايرةٍ نِسْبيَّاً فَحَسْبُ، بَلْ ومُتَنَاقِضَةٍ كُلِّيَّاً، وَقَابِلَةٍ، عِنْدَ الْحَاجَة والاقْتِضَاءِ، للنَّزْعِ والتَّبْدِيْلِ، وَإِعَادَةِ التَّرْكيبِ، وَالتَّكَاثُرِ، والتَّراكُبِ، والتَّدَّاخُلِ، والْمُضَاعَفَةِ. وسَتشْرَعُ حَاوِيَاتُ بَانْدُوَرا”، السُّلْطَوِيَّةُ الشِّرِّيْرَةُ، ورُبَّمَا في اللَّحْظَةِ نَفْسِهَا، فِي إِفُلَاتِ أَفَاعٍ فَاتِكَةٍ ذَاتِ فَحِيحٍ ولَدْغِ نُيُوبٍ تَضُخُ سُمُومُاً مُتَنَوِّعَةَ الماهِيَّاتِ والْوظَائفِ والْغَايَاتِ، وَسَتَتَأهَّبُ لإِطْلاقِ ثَعَابينَ مُهَيَّأَةٍ، ومُتَأهِّبَةٍ طِيْلَةَ الْوَقْتِ، للانْقِضَاضِ عَلَى مَنْ تَتَلَقَّى مِنَ السُّلْطَةِ السِّيَاسِيَّةِ، عَبْرَ أيٍّ مِنْ أَجْهِزَتِها الْمَعْنِيَّةِ، إِشَارةً عَاجِلَةً بِالانْقِضَاضِ عَليْهِ بُغْيَةَ تَسْويدِ عَيْشِهِ، وتَخْريْبِ بَيْتِهِ، عَلَّهُ يُذْعِنُ، فَيَكُفَّ عَنْ “سَرِقَةِ جَذَواتِ النَّارِ” لإيْقَادِ شُعْلَاتِ المَشَاعِلِ المُنْطَفِأةِ، ودَفْعِهَا إِلى أَيْدي الْمسْتَبَدِّ بِهم مَنَ النَّاسِ، ويَتَخَلَّى، طَوْعَاً، عَنْ التَّفْكِيرِ في أحْوالِ هَذَا الْهَيْكَلِ النُّخْبَويِّ أَو ذاكَ، وعَنِ التَّبَصُّرِ فِي وَاقعِ حَال السُّلْطَةِ، والْمجْتَمَعِ، والوَطَنِ، والنَّاس، وعَنِ السَّعْي لإنْهَاضِ حَرَاكٍ يستَهدُف تَغْييرَ الأحْوَالِ، وَذَلكَ قَبَلَ أَنْ تَضْطَرَ هَذِهِ السُّلْطَةُ لإعْطَاءِ ثَعَابِيْنِهَا وأَفَاعِيْهَا أَمْرَ تَسْمِيْمِهِ بُغيَةَ إِنْهَاكِهِ لِلاسْتِحْواذِ، نِهَائِيَّاً، عَليْهِ، أَوْ الْفَتْكِ بِهِ، وإهْلاكَهْ. وقَدْ كَانَ للأخْذِ الْمُتَوَاصِلِ، والْمُزْمِنِ، بِمَنْطِقيِّ التَّرَاتُبِيَّةِ الْمُغْلَقَةِ والتَّقَنُّعِ الآيدْيُولُوجيِّ الْمُتَحَوِّلِ، وبنَهْجِ كُبْحِ الثُّنَائيَّاتِ الضِّدِّيَّة عَنِ الانْخِرَاطِ في تَفَاعُلٍ جَدَليِّ ضَروريٍّ لإحْيَاءِ الحَيَاةِ عَبْرَ خَلْقِ فُرَصٍ ومُمْكِنَاتٍ وتَنويعِ خَياراتٍ، أَلَّا يُنْتِجَ شَيْئَاً، وألَّا يُكَرِّسَ أَمْراً، تُمْكِنُ إضَافَتُهُ إِلَى مَا سَبَقَ بَيَانُهُ، سِوَى اسْتِمْرَارِ بَقَاءِ الأَعَمِ الأَغْلَبِ مِنْ أَعْضَاءِ الأُطُرِ القِيَادِيَّةِ للْهَيَاكِلِ النُّخْبَوِيَّةِ الْمُتَمَاهِينَ بِالْخَوَاءِ، في مَنَاصِبِهِمْ لآجَالٍ تَتَخَّطَّى الآجَالَ، وَتَكَادُ تُشَارِفُ حُدُودَ الأَبَدْ. وفِي ارْتِبَاطٍ عُضُوِيٍّ بِهَذَا التَّمْدِيْدِ التَّأْبِيْديِّ، وَكَقَاعِدةٍ سُلْطَوِيَّةٍ رَاسِخَةٍ لَهُ، وكَمَبْدَإٍ مُوَجِّهٍ لإِتْمَامَهِ، تَمَّ الاحْتِفِاظُ بِرُؤُوسِ الْهَيَاكِلِ النُّخْبَوِيَّةِ مِنْ ذَويِّ الرُّؤُوسِ البَصَلِيَّةِ فِي مَنَاصبِهِمْ لِفَتَراتٍ لا تَتَجَاوزُ الْعُمْرَ الافْتِراضِيَّ، أو النِّظاميَّ، للْبَقَاءِ في الْمَنصبِ، فَحَسْبُ، بِلْ إِنَّها لتَتَجَاوزُ الْعُمْرَ الافْتِراضِيَّ الأَعْلى لِبَقَاءِ الْكائنِ الْبَشَرِيِّ قَيْدَ الْحَيَوِيَّة واليَقَظَةِ والفَاعِلِيَّةِ وَالعَطَاءِ، ورُبَّمَا تَتَجَاوزُ، أَيْضَاً وأَيْضَاً، مَسْألَةَ بَقَائِهِ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ الْحَيَّةْ! وجَليٍّ هُنَا، ومنْ دُونِ حَاجَةٍ إلى ضَرْبِ أَمْثِلَةٍ، أَو إظْهَارِ أَدِلَّةٍ، أَوْ تَتَبُّعِ أَحْوالٍ وحَالَاتٍ، أَوْ بَذْلَ جَهْدٍ لِتَذَكُّرِ أَسْمَاءٍ يَبْدُو أنَّ النِّسْيَانَ نَفْسَهُ قَدْ أَصَرَّ عَلَى نِسْيَانِهَا، أَنَّ السُّلْطَةَ الاسْتِبْدَادِيَّةَ، الذّيْلِيَّةَ، الوَظِيفيَّةَ بِطَبيعَتِها وبِمُبَرِّراتِ إيْجَادِهَا وغَايَاتهِ، لا تَسْتأْثِرُ مِنْ بِيْنِ أَعْضَاءِ الْهَيَاكِلِ النُّخْبَويَّةِ الَّتي تُرِيدُ لَهَا أَنْ تُغَطِّي جِمِيْعَ الْمجَالاتِ، والاهْتِمَامَاتِ، والأَنْشِطَةِ: السُّلْطَوِيَّة، والدَّولاتِيَّة، والسِّيَاسِيَّة، والاجْتَماعِيَّة، والاقْتِصَادِيَّة، وَالصِّحْيَّةِ، والْمهَنِيَّة، والْعِلْميَّة، والتَّعْلِيْمٍيَّة، والأَكَادِيميَّة، والثَّقَافِيَّة، والْفَنِّيَّةِ، والرِّيَاضِيَّة، والشَّعْبيَّةِ، وغَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَشْمُلُ جَمِيعَ الطَّبَقاتِ، والْفِئَاتِ، وَالشَّرَائِحْ، وَشَتَّى التَّصْنِيفَاتِ؛ لا تَسْتأثرُ هَذِهِ السُّلْطَةُ الاسْتِبْدَاديَّة مِنْ بيْنِ أَعْضَاءِ الْهَيَاكِلِ النُّخْبَوِيَّةِ لِتَنتَقِيَ مِنْ بَيْنِهِم رُؤُوسَهَا وأَعْضَاءَ أُطِرِهَا القِيَادِيَّةِ الْمُتَراتِبَةِ، إِلَّا أَولَئكَ الَّذِينَ هَيِّأَتْهُم نُفُوسُهُم الاسْتئثاريَّةُ الْجَشِعَةُ لِأَنْ يَكُونُوا ذُيُولاً لذُيُولِ سُلْطَةٍ تُمَكِّنُهمُ خِدْمَتُهَا مِنْ إِشْبَاعِ مَا يَمُورُ في أَعْمَاقِهمْ، ويُحَرِّكُهُم، مِنْ جَشَعٍ اسْتِحْواذيٍّ نَهِمٍ لا يُشْبَع، وإلَّا أُولئِكَ المُؤَهَّلِينَ بَخَواءٍ وُجْدَانيٍّ يُؤَهِّلُهُم لإجَادَةِ التَّزَلُّفِ، والمُرَاَوَغَةِ، والْخِدَاعِ، والإذْعَانِ، والتَّصَنُّعِ، واسْتِمراءِ التَّقَنُّعِ عَلَى نُحْوٍ يُمَكِّنِهم، ليسَ مِنَ الانْتِقَالِ، باسْتْسْهَالٍ وسِلاسَةٍ، بينَ النَّقَائِضِ الآيديُولوجيَّةِ، فَحَسْبُ، بَلْ ومِنْ الإيْهَامِ الْكَامِلِ بِحَقيْقَةِ أنَّهُمْ لَا يَتَقَنَّعُونَ، وإِنَّمَا يَعْتَنِقونَ، بِإيْمانٍ مُطْلَلقٍ، النَّقِيْضَ الْبَديلَ الَّذي يُلَائِمُ آيديُولُوجيَّةَ السُّلْطَةِ في هَذَا الْوَقْتِ أَوْ ذَاك، والَّذِي يُنَاقِضُ، جَذْرِيَّاً، ما كَانُوا قَدِ اعْتَنَقُوهُ، بِأَمْرِ هَذِهِ السُّلْطَةِ نَفْسِهَا، قَبْلَ حِيْنٍ غَيرِ مَدِيدٍ مِنَ الْوَقتْ! لا تَسْتأثرُ السُّلْطَةُ الاسْتِبْدَاديَّةُ مِنْ بيْنِ أَعْضَاءِ الْهَيَاكِلِ النُّخْبَوِيَّةِ لِتَنتَقِيَ مِنْ بَيْنِهِم رُؤُوْسَهَا وأَعْضَاءَ أُطِرِهَا القِيَادِيَّةِ الْمُتَراتِبَةِ، إِلَّا الَّذِينَ هَيِّأَتْهُم نُفُوسُهُم الاسْتئثاريَّةُ الْجَشِعَةُ لِأَنْ يَكُونُوا ذُيُولاً، وإلَّا المُؤَهَّلِينَ بَخَواءٍ وُجْدَانيٍّ يُؤَهِّلُهُم لإجَادَةِ التَّزَلُّفِ، والمُرَاَوَغَةِ، والْخِدَاعِ، والإذْعَانِ، ولاسْتِمْرَاءِ التَّقَنُّعِ! إنَّهُ، إِذَنْ، وَفِي خُلَاصَةٍ أَخِيْرةٍ، ومُوْجَزةٍ: الاسْتِبْدَادُ؛ إِنَّهُ الاسْتِبْدادُ الْفَاحِشُ النَّاجِمُ عَنِ الجَشَعِ الْبَشَريِّ الْمُتَوحِّشِ، وَالمُلَازمُ وُجُودُهُ وُجُودَ مَنظُومَاتِ كَبْحٍ وقَمْعٍ وتَحْرِيْمٍ وقَهْرٍ وإفْقَارٍ وتجْهِيلٍ واسْتِغْلَالٍ مُتَشَابِكَةِ الأذرُعِ والفُكُوكِ والأَنْيَابِ والْمَخَالِبِ. وهُوَ الاستبدادُ بِشَتَّى مُنْطَوياتِهِ الْمَفْهُوميَّة، وضُرُوبِهِ، ومُسَبِّبَاتِ وجُودِهِ، ومَصَادِرهِ، وتَشَكُّلاتِهِ البُنْيَويَّةِ، وشَبَكاتِ عَلاقَاتِهِ، وأَنْظِمَتِهِ، وارْتِبَاطَاتِهِ، وَتَجَلِّيَاتِهِ الْمتَعَيَّنَةِ في شَتَّى مَجَالِي مُمَارَسَتِهِ مِنْ قِبَلِ كَائِنَاتٍ بَشَرِيَّةٍ أَوغَلَتْ في غَرْزِ مَخَالِبِ تَوحُّشِهَا الْمُنْفَلِتِ الضَّاري فِي أَجْسَادِ، وفِي أَصْلَابِ وُجُودِ مَنْ، وَمَا، يُفْتَرضُ أَنَّهُمْ آخَرُوهِم مِنْ كَائِناتٍ بَشَريَّةٍ، وَكِيَانَاتٍ، وكَيْنُونَاتِ، وَأَشْيَاءَ طَبِيْعَةٍ، وَجَمَادَاتٍ، وَأَحْيَاءَ؛ فَكَيفَ كانَ لِهَذَا الثُّنَائي الْمُلْتَحِمِ فِي كَيْنونَةٍ يُجَسِّدِهَا الاسْتِبْدادُ السِّيَاسِيُّ الضَّافِرُ شَتَّى ضُرُوبِ الاسْتِبْدَادِ الَّتي تُوَسِّسُ لَهُ، والَّتي تَسْتَوجبُ وُجُودهُ لِيُعَزِّزِهَا، كَيْفَ كَانَ لَهُ أَنْ يَمِيتَ الْحَيَاةَ في بِلَادِ الْعَربِ، وأَنْ يَمْلأَ كِيَانَاتِهِم، وهَيَاكِلَهُمُ، وبيُوتَهُمْ، بَلْ وقَبْلَ ذلكَ أنْفُسَ الأَعَمِّ الأَغْلَبِ مِنْهُم، بَخَواءٍ آيدْيُولُوجيٍّ عَمَيمٍ يَزْعُمُ أَنَّهُ مَهْدُ بَعْثٍ، ومَهَادُ امْتْلاءٍ حِيَاتيٍّ، ومَشْروعُ انْخِرَاطٍ جَمْعيٍّ وَاثِقٍ فِي صَيْرورةٍ حَيَوِيَّةٍ تُنْبئ بإدْرَاكِ نَهْضَةٍ حَقِيْقِيَّةٍ تَفَتْحُ أَمَامَ الْخَطْوِ الْعُروبيِّ الْحَضَاريِّ الْإِنْسَانيِّ آفَاقَ مُسْتَقْبَلٍ ومَدَاراتِ وُجُودٍ؟! لإدراكِ إجَابَةٍ تَتَوخَّى أَنْ تَكُونَ مُؤَصَّلةٍ، أَوْ لِلْعُثورِ عَلَى إجَابَاتٍ مُمْكِنَةٍ، عنْ هَذَا السُّؤَالِ الْجَذْرِيِّ الْجَارحِ، نُخَصِّص الْمَقَالَ اللاَّحقَ المُعَنْونْ بـ“تَرَاكُبُ أَقْنِعَةٍ، وتَعَدُّدُ مَرْجِعِيَّاتٍ، واحْتِجَازُ حَيَاةْ“، ولَعَلَّنَا نُوسِّعُ الإجابَةَ عَنْهُ، أوْ نُعَمِّقُهَا، في مَقَالاتٍ أُخْرَى تَنْدَرجُ فِي سِيَاقِه. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ماذا نعرف عن نهاية الكون وتصورات العلماء حول نشأة الكون وتطوره؟ next post حقنة مرتين سنويا لخفض نسب الكوليسترول المرتفعة You may also like مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: عودة هوكستين… وعودة الدولة 19 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: حين ينهار كلّ شيء... 19 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: ماذا جرى في «المدينة... 15 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: ترمب ومشروع تغيير... 15 نوفمبر، 2024 منير الربيع يكتب عن..لبنان: معركة الـ1701 أم حرب... 15 نوفمبر، 2024 حميد رضا عزيزي يكتب عن: هل يتماشى شرق... 15 نوفمبر، 2024 سايمون هندرسون يكتب عن.. زعماء الخليج: “مرحبًا بعودتك... 15 نوفمبر، 2024 الانتخابات الأمريكية 2024: وجهات نظر من الشرق الأوسط 15 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.