بأقلامهمعربي عبد الرَّحمن بسيسو في أَقْنِعَة كُوْفِيدْ (XI) by admin 9 يناير، 2021 written by admin 9 يناير، 2021 32 (XI) حِوَارِيَّةُ عَيْنِ مُخَيِّلَةٍ وعَيْنِ رَأْسٍ طَرَفَتْ عَيْنُ مُخَيِّلَتهِ مُوْمِئَةً إِلَى عَينِ رَأْسِهِ؛ فَأَوْمَضَ فِي مَرَايَا وِجْدِانِهِ بِريْقُ صَمْتٍ مَوَّرَ فِي مِحْرَابِ كَيْنُونَتِهِ رَنيْنَ كَلَامٍ أَشْعَلَ أَسْرِجَةَ لِسَانِهِ فَأَنْطَقَهَا مَا يَقُولُهُ صَوتُ صَمْتٍ يَنْطِقُ كَلَامَاً يَتَكَلَّمُ مُصْغِيَاً لِنَبْضِ الْحَيَاةِ فِي نِدَاءَاتِ الْوُجُودِ، لِيَقُولَ حَقِيْقَتَيْهِمَا “عَلَى مَا هُمَا عَلَيْهِ” فِي وِجْدَانِهِ، ولِيَنْشُدَ الإصَغَاءَ إلى رَجْعِ قَولِهِ يَتَردَّدُ فِي صَوتِ إنْسَانِ وُجُودٍ تُحَاوِرُ عيْنُ مُخَيِّلَتِهِ عَيْنَ رَأْسِهِ، فَيَقُولُ حَالَهُمَا الْقَائِمَ وحَالَ حَالِهُ، ولَا يَنْطِقُ لِسَانُهُ إلَّا مَا قَدْ أبْصَرتْ عَيْنُ مُخَيِّلَتِهِ، ومَا قَدْ رأَتْ عَيْنُ رَأسِهِ، وإلَّا مَا يَسْتِجيبُ لِمَا أَصْغَى إِلَيْهِ وِجْدَانُهُ الْكُلِّيُّ مِنْ قَوْلٍ صَاغَتْهُ كَلِمَاتُهُ الْمَسْكُونَةُ بِرَنِيْنِ الأَنْوَارِ، والسَّاكِنُ نَبْرُهَا صَوتَيِّ عَيْنِ مُخَيَّلَةٍ، وعَيْنِ رَأْسٍ: أَبْصِرِي يَا عَيْنَ الرَّأْسِ الْمَقْلُوبِ عَلَى رَأْسِهِ قَهْرَاً، هَذَا الَّذِي أُبْصِرُهُ الآنَ فَلَا يَرَاهُ ضَمِيْرِي إِلَّا حَقيْقَةً تُجَاوِرُ طَلِيْقَ الْخَيَالِ، وتُجَاوِزُهْ! أَبْصِرِيْهِ مَعِيْ؛ ومَعِيْ وأنْتِ تُبْصِرِيْنَهِ بِعُيُونِ عُيُوْنِنَا تَبَصَّري فِيْهِ وسَيِّلِيْهِ؛ سَيِّلِيْهِ وفِي عُرُوقِ ذَاكِرَتِكِ الْيَقَظِةِ، أَبَدَاً، صُبِّيهِ؛ وفِي مَكَانِزِ حَدْسِكِ الْمَائِرِ مَاؤُهُ فِي صُلْبِ كَيْنُونَتكِ الرَّائِيَةِ أَرِيْقِيه؛ ثُمَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكِ احْفَظِيْهِ، وفِي دَخَائِلِ نَفْسِكِ الْمَشْبُوحَةِ أَمَامَ عَيْنيَ الْمَفْتُوحَةِ أعِيْدِي الإصْغَاءَ لِمَا تَقُولُ بَصِيْرَتُكِ عَنْهُ ورَدِّدِيْهِ؛ وفِيْمَا أَنْتِ تُعِيْدِيْنَ الإصْغَاءَ وتُرَدِّدينَ، أَنْصِتِي لِاخْتِلَاجِ كُلِّ صَوتٍ، ورَاقِبِي وسَجِّلِي، مَعِي وبِي وعَنْ كَثَبٍ، كُلَّ نَبْضَةٍ، ونَبْرةٍ، ونَأْمَةْ: أَبْصِرِي وسَيِّلِي، وصُبِّي وأَرِيْقِي، وآحْفَظي وَرَدِّدي، وأَصْغِ، بِرهَافَةِ سَمَعٍ، وأَنْصِتِي، ورَاقِبي وسَجِّلِي، وفِي عُرُوقِ ذَاكِرَتِكِ، وَوَشَائِجِ حَدْسِكِ النُّوْرَانِيِّ، مَوِّري، وأَبَدَاً لَا تَنْسِي، لَا تَنْسِي هَذَا الَّذِي تُبْصِرِينَ، الآنَ، وتَسْمَعِينْ، والَّذِي في قَلْبِ وِجْدَانَكِ الإنْسَانيِّ الْمائِرِ بِالْحَيَاةِ الْحيَّةِ تَكْنُزِينَ، وفِي وُجُوهِ أَقْنِعَتِهِ وأَقْنِعَةِ وُجُوْهِهِ الْمُتَغَايِرَةِ الأَقْنِعَةِ وَالْأَوْجُهِ تُفَكِّرِيْن: أَصْواتُ انْزِلاقَاتِ هَوْلٍ زِلْزَالِيٍّ أَشْبَهُ بِطَنِينِ ذُبَابٍ أَزْرَقٍ لَا يُحْتَمَلُهُ كَائِنٌ حَتَّى لَوْ كَانَتْ يَدُ عَدَمٍ حَاذِقٍ قَدْ قَدَّتْهُ مِنْ ذَرَّاتِ كَرْبُونٍ وفِلْذَاتِ حَدِيْدْ؛ طَنيْنٌ لا يُحْصَى عَديْدُ مُطْلِقِيهِ مِنْ جَحَافِلِ الذُّبَابِ الْأَزْرَقِ وسِوَاهَا مِنَ الأَشْيَاءِ والْجَوَامِدِ والْكائِنَاتِ الْمُنْبَعَثَةِ مِنْ جَحِيمِ “آبَارِ نَفْطٍ” جُثَثَاً شَوْهَاءَ أَحْيَتْهَا شَهَواتُ جَشَعٍ بَشَرِيٍّ نِهِمِ الْعُيُونِ، فَاغِرِ الْأَفْوَاهِ، لَا يَنِي يِتَحَفَّزُ لالْتِهَامِ الْوجُودْ؛ صَخَبٌ، وضَجَيْجٌ، وفَرْقَعَةُ انْفِجَاراتٍ، ونَارٌ حَمَراءُ لاهِبَةٌ، وسُخَامُ دُخَانٍ يَسُدُّ أَزِقَّةَ الُإِدْبَارِ ودُرُوبَ النَّجَاةِ، ويَسْحَبُ، بَزَفِيرِ تَنَفُّسِهِ الْخَانِقِ، أَنْدَاءَ النَّسَائِمِ، ونَسَائِمَ الأَنْفَاسْ؛ أَضْوَاءٌ فُوسْفُورِيَّةٌ نَاشِزةٌ ذَاتُ إِشْعَاعٍ فَتَّاكٍ يُوْرُثُ دُجْنَةٍ تُعْمِي عُيُونَ كُلِّ حَيٍّ مِنَ الْمبْصِرِيْنَ الْحَيَاةَ مِنْ غَيْرِ الْمُتَوحِّشِيْنِ الشَّرِسِيْنَ مِنَ النَّاسِ؛ فَتُحِيْلُ إِشْعَاعَ الشُّمُوسِ رِمَاحَ حُلْكَةٍ تُدْمِي عُيُونَ أَنْهُرِ الْحَيَاةِ، وَتُطْفِيءُ فِي رِحَابِ وِجْدَانِهَا الْحيِّ وَمْضَ الْوُجُودْ؛ حَشَراتٌ ودِيْدانٌ وبَشَرٌ طُفَيْلِيُّونَ، وفَيْروسَاتُ رُؤُوسِ أَمُوالٍ مَسْعُورَةٍ، وبَشَرِيُّونَ زُومْبِيوُنَ مُحَوْسَلُونَ بِأَصْبَاغِ تِقَانَةٍ حَدِيثَةٍ مَصْبُوغَةٍ بِزُرْقَةٍ عُنْصُرِيَّةٍ كَامِدةٍ يَسْتَهْدِفُ سَوَادُ بُغْضِهَا الأُرْجُوَانَ، وكُلَّ مَا لَمْ “تُزَرْقِنْهُ” دَنَاسَتُهَا، بَعْدُ، مِنَ عَوَالِمَ وأَلْوَانٍ عَصِيَّةٍ عَلَى الانْكِمَادِ والزَّوالِ عَبْرَ زَرْقَنَةٍ عُنْصُرِيَّةٍ دَنِسَةْ؛ أَزِيزُ طَائِراتٍ، فَانْهِمارُ بَرامِيْلَ هَلاكٍ، فَتَفْجِيْراتٌ وحَرائِقُ وخَرابٌ ودَمَارٌ، فَانْصِهَارُ حَدِيدٍ ومَعَادنَ وَشُحُومٍ ولُحُومٍ، فَفَتْكٌ كُلِّيُّ بالكائِنَاتِ والْجَمَاداتِ والأَشْيَاءِ والأحيَاءِ والْبَشَرِ السَّاعِيْنَ فِي دُرُوبِ الْحَيَاةِ، وسَلْبٌ ونَهْبٌ وتَدْميرٌ وتَرْمِيدٌ وهَتْكٌ واقْتِلاعٌ وتَهْجِيرٌ وتَشْتيتْ؛ أسْرابُ رِخَاخٍ شَبَحِيَّةٍ عِمْلَاقَةٍ تَحْجُبُ زُرْقَةَ السَّمَاواتِ، وعنْ بُعْدٍ قَصِيٍّ تُحَرِّكُهَا أَصَابِعُ سَدَنَةِ التِّقَانَةِ الْحَديثَةِ، وأَلْسِنَةُ عَفَارِيْتِ رَأْسِ الْمَالِ، آمِرَةً؛ فَتَنْدَلِعُ مِنْ أَجْوَافِهَا أَلْسِنَةُ جَحِيمٍ سَمَاوِيٍّ تَقْذفُ الأُروضَ والنَّاسَ في جَحَائمَ الأَسْيِجَة: قَصْفٌ جَحِيْميٌّ، واندلاعَاتُ أَهْوَالٍ، فَتَفَسُّخُ صُخُورٍ نَاطِقَةٍ، وأَعْمِدةِ رُخَامٍ حَكَّاءٍ، وجِدارِيَّاتِ كُهُوفٍ رَائِيَةٍ، وتَصَدُّعِ أَركَانِ بُيُوتِ حَيَاةٍ، وصُرُوحِ حَضَاراتٍ، وهِيَاكِلَ أَزْمِنَةِ وُجُودٍ إِنْسَانِيٍّ حَيَوِيٍّ وهَّاجْ؛ حَاوِيَاتٌ عِمْلاقَةٌ تُهَيَّأُ فِي دَيَامِيسِ السِّيَاجِ الْكَوْنِيِّ الْجَحِيْمِيِّ للإقْلاعِ مَكْتَنِزَةً مَسْرُوقَاتِ شَواهِدَ إبْدَاعٍ إِنْسَانيٍّ خَلَّاقٍ مَا كَانَ لَهَا أَنْ تُقْتَلَعَ مِنْ أَرضِهَا يَوماً لِتُسْلَبَ فَتُغَرِّبَ عَنْ مَوْطِنِهَا كَيْ تَتَأَمْرَكَ، أَوْ تَتَغَربَنَ، أَوْ تَتَصَهْيَنَ، أَوْ تَتَوارى خَلْفَ غِوَايَاتٍ عَوْلَمِيَّةٍ زَرْقَاءَ وإِغْرَاءاتِ حَدَاثَوِيَّاتٍ غَابِرَةٍ، أَوْ تُسْلِمَ نَفْسَهَا لافْتِرَاسِ عَدَمٍ يَتَقَنَّعُ بِوُعُودِ حَيَاةٍ وانْبثاقَاتِ وُجُودٍ، أَوْ تَمَكُثَ أَبدَ الْعُمْرَ في “مُتْحَفٍ حَدَاثَويٍّ” يُدِرُّ الزِّيْفَ، والتَّزوِيرَ، ويَعْرِضُ، بِالصُّورةِ والصَّوتِ، “تَمَاثِيْلَ” و”أَصْنَامَ” و”تَعَاويذَ” وَ”آيديُولُوجِيَّاتِ” و”مَزامِيرَ نَجَاحَاتِ”، وَ”نَذَائِرَ إِخْفَاقٍ”، وَ”وَصَايَا أَبْرَاجِ”، و”تَعَالِيمَ بُنُوكِ” رَأْسِ مَالٍ مُتَوحِّشٍ أَلَّهَهُ أَصْحَابُهُ، وشَحَذُوا مَخَالِبَهُ، وَوَحَّدوهُ، ثُمَّ عُوْلَمُوْهُ لِيُعْبدَ، وَحْدَهُ، دُوْنَ سِوَاهُ، فَلا يَكُونُ مِنْ مَعْبُودٍ فِي الْوُجُودِ سِوَاهُمْ! رَوائحُ احْتِراقِ أَشْجَارٍ خَضْرَاءَ، ونَبَاتَاتٍ يَانِعَةٍ، ولَحْمٍ بَشَرِيٍّ حَيٍّ، وجُلُودِ أَحْيَاءٍ مُقَدَّدةٍ، وأَلْواحٍ خَشَبِيَّةٍ، وأَنْسِجَةٍ حَريريَّةٍ، وأَوراقِ بَرْدِيٍّ، ورِيْشَاتِ طُيُورٍ، وقَصَبَاتِ كَتَابَةٍ وتَدْوِيْنٍ ورَسْمٍ وتخْطِيطٍ، وأَقْلامٍ مُبَلَّلَةٍ بِذَهَبيِّ الْمَدَادِ، وسَوائِلَ أَحْبَارٍ مُلَوَّنَةٍ، وأَصْبَاغٍ أُرْجُوانِيَّةٍ، وأَصْمَاغٍ أَرِيْجِيَّةٍ، وأَجْنِحَةِ فَرَاشَاتٍ، ومُدَوَّنَاتٍ حَجَرِيَّةٍ، ولَوْحَاتٍ صَخْرِيَّةٍ، ومَخْطُوطَاتٍ، وأَوْرَاقٍ بِيْضَاءَ، وَوَشَائِجَ نُطَفٍ، وأَنْسَاغِ مُشَيْمَاتٍ، وأَجْسَادِ أَجِنَّةٍ، وأَرْواحْ؛ فَحِيْحُ أُتُنٍ وَغَلَيانُ مَراجِلَ تَزْفُرُ أَبْخِرَةً سُخَامِيَّةً وأبْخِرَةً مُزَرْقَنَةً تَفُوحُ بِرَوائِحَ نَتِنَةٍ تَمْحُو، بِأَنْفَاسِ كُوفِيدَ التَّاسِعَ عَشَرَ، أَرائِجَ حَرْقِ وعَبَائِرَ تَبْخِيرِ صِبْغَاتٍ أُرجُوانِيَّةٍ، وبُرْتُقالِيَّةٍ، وزَيْتُونِيَّةٍ، وحَمْراءَ، وخَضْراءَ، وصَفْرَاءَ، وبُنِّيَّةً، وسَوْدَاءَ، وبَيْضَاءَ غَيْرِ مَشُوْبَةٍ بِزُرْقَةٍ دَنِسَةٍ، وصِبْغَاتٍ أُخْرَى ذَاتِ أَلْوَانٍ تَشْمُلُ كُلَّ الْألْوانِ ولَكِنَّهَا لَيْسَتْ زَرْقَاءَ مائِلَةً لأَزرَقٍ كَامِدٍ مَائِلٍ إلى حُلْكَةٍ تُحَاكي زُرْقَةَ جَسَدِ إِنْسَانِيَّةٍ كُلِّيَّةٍ مُسَوَّطٍ، طِيَلَةَ الْوَقْتِ، بِكَرابِيْجَ بَشَرَيِّةٍ عُنْصِرِيَّةٍ حَاقِدَةٍ، وَحِيْدَةِ اللَّونِ والْخُرَافَةِ والدِّيْنِ، وَذَاتِ جَشعِ مُتَوَحِّشٍ، وكُرْهٍ، وحَسَدٍ حَقُودْ؛ ثُمَّ أَخَيْراً، ومَعْ بَدْءِ صُعُودِ السِّيَاجِ السَّعِيْرِيِّ إِلى عُلوٍّ أعْلَى وأَعْلَى وأَعْلَى، تَتَعَالىَ أَصْواتُ احْتِكَاكِ عِظَامٍ قَاسِيَةٍ بِصُخُورٍ صَلْدةٍ، وتَتَصَادمُ أَحْجَارُ غَرائِزَ بُركَانِيَّةٍ بِرِؤُوسِ عُتُوٍّ بَشَرِيٍّ حَدِيْديِّ الصَّلابَةِ، قَبِيْحِ الرُّوحِ، يَسْكُنُهُ وَهْمٌ يَقُولُ لِمُعْتَنِقيْهِ إِنَّهُ عُتُوٌّ غَرَائِزيٌّ صَلْبٌ لَا يَصْدَأُ ولَا يُصْهَرُ، ولَا يَنْكَسِرُ ولا يُسَيَّلُ، ولَا يَذُوبُ ولا يُذَوَّبُ، فَلَا يَتَبَخَّرُ، أَبَداً، ولا يَذْوَى!!! *** تَوقَّفَتْ عَيْنُ مُخَيِّلَتِهِ عَنِ الإطْرافِ والإيْمَاءِ، وراحِتْ تَهْمِسُ، مُغْمِضَةً، فِي أُذِنِ عَيْنِ رَأْسِهْ: أَتُبْصِرينَ؟! أَتُبْصِرينَ؟! أَتُبْصِرينَ وتَرَيْنَ؟! أَتُبْصِرينَ وتَرَيْنَ يَا عَيْنَ الرَّأْسِ، بِأُمِّ عَيْنِكِ وعَيْنِي، كُلَّ هَذَا الَّذِي يَجْرِي؟! أَتُبْصِرينَ وتَرَيْنَ كَيْفَ عَلَى وَقْعِ هَذا التَّوَحُّشِ الْمَسْعُور يَعْلُوْ السِّيَاجُ ويَعْلُوْ، ثُمَّ يَعْلُوْ؟! أَتُبْصِرِيْنَهُ كَيْفَ يَعْلُو ويَرْتَفِعُ ويَعْلُو، وكَيْفَ يَرْتَفِعُ ويَعْلُوْ لِيَعْلُوَ ويَرْتَفِعَ ويَعْلُوْ؟! أَتُبْصِرِيْنَهُ كَيفَ يَتَمدَّدُ ويَتَّسِعُ وهُوَ يَعْلوْ ويَرْتَفِعُ مُتُوارِيَاً، بِخِفَّةٍ حَاذِقَةٍ، عَنْ عُيُونِ الشَّجَرَةِ، والنَّهْرِ، والْأَرْضِ، والنَّاسِ، وعَنْ عُيُونِ عَيْنِ الْوُجُودْ؟! أَتُبْصِرِيْنَ “كُوْفِيدَ التَّاسِعَ عَشَرَ”؛ هَذَا اللَّعِينَ، وَهُوَ يُهَيَّأُ مِنْ قِبَلِ صُنَّاعِهِ ومُسْتَثِمِرِيْه ونَاشِدي كُلَّيَّةَ هَيْمَنَتهِ وشُمُولَ حُضُورهِ، ومُسْتَمْهِلِيَنَهُ الْبَقَاءَ وتَوسِيْعَ اسْتِطَارَةِ شُرُوْرِهِ عَلَى مَدَى بَقَائِهِ الْمَفْتُوحِ حَتَّى يُكْمِلَ مَا مِنْ أجْلِهِ جِيءَ بِهِ، أَوْ مَا مِنْ أَجْلِهِ جَاءَ، وِدَائِمَاً وِفْقَ حَاجَتِهمْ وبِحَسَبِ تَوظِيْفِهِمْ إِيَّاهُ؟! أَتُبْصِرِيْنَهُ وَهُوَ يُهَيِّئُ نَفْسَهُ بِنَفْسِهِ مُلْزِمَاً نَفْسَهُ بِمَا أُلْزَمُوهُ بِهِ، أَو بِمَا اَلْزَمَتْهُ بِهِ طِبيْعَتُهُ، ودَائِمَاً هُنَاكَ؛ هُنَاكَ فِي ذُرَى ذَلِكَ الْحَيْثِ الْخَفِيِّ السَّاكِنِ أَبْرَاجَ الْأَسْيِجَةِ الْمَنِيْعَةِ سَحِيْقَةِ الْغَورِ، سَامِقَةِ الْعُلُوِّ؟! أَوَ هَلْ تُبْصِرِينَ، الْآنَ، هَذَا الـ”كُوْفِيدَ” اللَّعِيْنَ، وَهُوَ يُسَلِّحُ، بِأَمْرِ صُنَّاعِهِ ومُسْتَثِمِرِيْه، وَبِأَمْرِ نَفْسِهِ، نَفْسَهُ، وجُنْدَهُمْ وجُنْدَهُ، وذُيُولَهُمُ وَذُيُولَهُ، وذُيُولَ ذُيُولِهِمَا، وأَذْنَابَهُمْ وأَذْنَابَهُ، وأَذْنَابَ أَذْنَابِهِمَا، ويُعِدُّ نَفْسَه، ويُعِدُّهُم، للانْقَضَاضِ الْحَاسِمِ عَلَى مَواردِ الْحيَاةِ الْحَقَّة، ودَائِمَاً هُنَاكَ فِي أَعْمَقِ أَغْوَارِ قِيْعَانِ الأَسْيِجَةِ الْمُحَصَّنَةِ الْكابِحَةِ خَطْوَ النَّاسِ، والْكاتِمَةِ الأَنْفَاسَ، والْمُحْتَجِزةِ انْبثَاقَاتِ الْوُجُودِ عَلى مَدَى شَسَاعَةِ تِلْكَ الْقيْعَانِ الْمُوْغِلِ صُنَّاعُهَا وسَدَنَتُهَا، بِبُرُودٍ صَقِيْعِيٍّ وشَهْوَانِيَّةٍ صَارِخَةٍ، في سَوْداوِيَّةِ الْجَشَعِ اللَّاهِبِ، وحُلْكَةِ الْعَتَمِ الْجَحِيْمِيِّ الْأَعْمَى؟! وهَلْ لَكِ؟ هَلْ لَكِ يَا عَيْنَ الرَّأْسِ الْمَقْلُوبِ، أَنْ تُخَمِّنِي مَعِي، لِمَ كُلُّ هَذَا التَّهَيُّوءِ الْمُنْبِئِ بِمَوْجَاتِ انْقَضَاضٍ طَوَفَانِيٍّ شَرِسٍ عَلَى كُلِّ مَنْ قَدْ سُيِّجَ، وحُوصِرَ، واحْتُجِزَ، وعُزِلَ، وعُوْقِبَ، وكُبِحَ، وَجُفِّفَتْ مَواردُ عَيْشِهِ، واسْتُلَّتْ مِنْ عَيْنَيْهِ نِداءاتُ وُجُوْدِهِ إِذْ حُجِرَ، قَسْرَاً وقَهْرَاً، عَلَيهْ؟! وهَلْ لَكِ أَنْ تَتَبَيَّنِي داوَفِعَ هَذَا الانْقِضَاضِ الضَّاريَ عَلى كُلِّ حّيٍّ، وكَيْنُونَةٍ، وكَائنٍ، وشَيءٍ، وأَنْ تَتَوقَّعِي مُسَلْسَلُ غَايَاتِهِ الْمُتَداخَلِةِ، المُتَراكبِةِ، تِلْكَ الْمُعَزِّزِ بَعضُهَا بَعْضاً عَلَى نَحْوٍ يُحَقِّقُ إِدْرَاكَ المَقْصَدِ النِّهَائِيِّ، والْهَدفِ الرَّأْسِمَاليِّ التَّوَحُّشِيِّ الْأَقْصَى؟! هَلْ لِكِ، يَاعَيْنَ الرَّأْسِ، أَنْ تَتَبَصَّرِي، فَتَتَبَيَّنِي، وتَتَوقَّعِي، مُرَجِّحَةً مَا تُرَيْنَهُ أَكْثَرَ قَابِليَّةً لِلْوجُودِ الْمتَعَيَّنِ مِن بَينَ احْتِمالاتٍ ومُمْكِنَاتٍ مُجَرَّدةٍ عَديْدةٍ تَبْدوَ قَابِلَةً لاكْتِسَابِ فِعْلِيَّةِ الْوجُودِ، وفَاعِلِيَّته؟! وهَلْ مَا زِلْتِ يَا عَيْنَ الرَّأسِ تُبْصِرِينَ النَّهَرَ، والشَّجَرةَ، وشُرُفَاتِ الْحَياةِ، ومَداراتِ الْوُجُودِ؟! وَهَلْ مَا زِلْتِ تُبْصِرينَ شُرْفَتِي وَنَفْسِي، وشُرْفَتَكِ ونَفْسَكِ، وأَنْتِ تُبْصِرِيْنَنِي وأَنَا أَرْنُوْ إِلَيْكِ مُتَلَهِّفَةً لِأَنْ أَرَى فِي مَرايَاكِ مَا أَنْتِ لَهُ، مَعِي، تُبْصِرِينَ، وتَتَأَمَّلِينْ؟! أَو مَا زِلْتِ يَا عَيْنَ الرَّأْسِ تُبْصِرِينَ، بِأُمَّيِّ عَيْنَيْكِ وعَيْنَيَّ، “كُوفِيدَ اللَّعِيْنَ” جَائِسَاً أَغْوارَ دَيَامِيْسِ أَسْيِجَةِ الْعَتْمِ، ومُحَلِّقَاً عَلَى أَجْنِحَةِ أَوغَادِ الْبَشَرِ فِي سَدائِمَ أَعِمِدَةِ النَّارِ والدُّخَانِ مُعْتَمِرَاً أَجْنِحَةَ الْخَفَافِيشِ وقُرُونَ الَذُّبَابِ التِّقَانِي الأَزرَقِ، مَدْفُوعَاً وَمُحَفَّزاً، بِجَشَعِ الرَّأْسِمَالِيَّةِ الْمَسْعُورةِ، وغِوَايَاتِ التِّقَانَةِ الشِّريِرةِ، ومُحَفِّزاتِ الْعِلْمِ الرَّخَيصِ، وشَهَواتِ صُنَّاعِ الْعَوْلَمَةِ الْمُنْفَلِتَةِ، وَحِيْدةِ الْقَرْنِ واللَّونِ والْعُنْصُرِ، ومُتَشَعِّبَةِ أشْكَالَ الافْتِراءِ وغِوايَاتِ الْمَالِ الافْتِراضِيِّ الْمُطَهَّرَةِ بِعُصَاراتِ الْوسَاخَةِ والدَّنِسْ؟! *** دَخَلَتْ عَينُ رَأْسِهِ عَيْنَ مُخَيِّلَتِهِ، فَحَلَّقَتْ أَجْنِحَةُ قَلْبِهَا الطَّلِيقِ مُحَفَّزَةً بِوَهَجِ عَقْلِهِ الْوقَّادِ، فَهَمَسَتْ إلِيْهَا وكَأنَّما هِيَ تُهَامِسُ نَفْسَهَا: قَدْ أبْصَرتُ مَعَكِ كُلَّ مَا أَبْصَرْتِهِ، ومَا زِلْتُ أُبْصِرُ كُلَّ شَيءٍ، وأَتَاَمَّلُه، بِإِمْعَانٍ، لِأَراهُ بِرَوِيَّةٍ، وبتَوَهُّجِ بَصِيْرةٍ، وعَنْ كَثَبٍ، لَعَلِّيَ أَخْلُصَ إِلَى رأْيٍ أَتَقَاسَمُهُ مَعَكْ. ولَسْتُ أَحْسَبُ، مُنذُ الآنَ، أَنْ كُلَّ مَا قَدْ أبْصَرنَاهُ مِنْ هَوْلٍ، مِنْ قَبْلُ وفِي التَّوِّ، سَيَقُولُ لِكِلْتَيْنَا شَيْئَاً يَخُلُو مِنْ حقيْقَةٍ تَقُولُ إنَّ ثُلَّةً قَلِيْلَةً مِنَ أَوْغَادِ الْبَشَرِ قَدْ دَأَبَتْ عَلَى تَأْسيْسِ نَفْسِهَا، وحَيَوَاتِ أَفْرَادِهَا، وَوُجُودِهَا فِي الْوُجُودِ، عَلَى اسْتْلَابِ الآخَرِينَ الْمَحْسُوْبِيْنَ أَغْيَاراً وأَشْبَاهْ بِشَرٍ؛ وعَلَى تَسْخِيرِ كُلِّ الآخَرينَ والْأغْيَارِ المَطُعُونِ فِي بَشَرِيَّتِهم مِنْ بَشَرٍ وكَائَنَاتٍ وَكَيْنُونَاتٍ، وعَلَى سَرِقَةِ أُرُوضِهِم ومَوَارِدِهِم وثَمَارِ جُهُودِهِم، وعَلَى سَلْبِ حَيَواِتهِمْ الْقَائِمَةِ والْمُمْكِنَةِ، وعَلَى تَعْدِيمِ وُجُودِهِمْ بِإِطْلاقٍ، وكَأَنَّ هَاتِهِ الثَّلَةِ الْبُرْجِيَّةِ، الْمُمَيِّزَةِ نَفْسَهَا بِنَفْسِهَا عَنْ سِوَاهَا، لا تَرَى، ولا يُمْكِنُهَا أَنْ تَرَى، فِي الْحَيَاةِ الَّتي يَتَصَوَّرُهَا أَفْرَادُهَا لِأَنْفُسِهمْ، وَفِي الْوجُودِ الَّذِي يَقُدُّونَه عَلَى مَقَاسِ أَنَانيِّتِهم، إِلَّا نَفْسَهَا الَّتي تُؤْثِرُ نَفْسَهَا بِكُلِّ مَا يُنَاقِضُ مَا تَرَاهُ مُلائِمَاً لآخَرِيْهَا، والَّتِي تَسْتأْثِرُ لِنَفْسِهْا، دُونَ سِواهَا، بِكُلِّ نَبْعِ حَيَاةٍ وشَيءٍ ذِي نَفْعٍ، والَّتِي تَرْكُضُ، بِجَشَعٍ مَسْعُورٍ وتَوحُّشٍ ذُرَوِيِّ، ورَاءَ احْتِكَارِ كُلِّ شَيءٍ تَراهُ مُجْدِيَاً لإِشْبَاعِ جَشَعِهَا فَتَحْجِبُهُ عَنْ سِواهَا: غَشَامَةِ الْقُوَّة، وسَطْوةِ السُّلْطَةِ، وفُحْشِ الثَّرَاءَ، وكُلِّيَّةِ التَّمَلُّكِ، وتَكَدُّسِ الْمالِ، وتَوَسُّعِ الأَحْيَازِ والْمسَاحَاتِ والاسْتِثْمَاراتِ، وتَراكُمِ الْآُصُولِ الرَّأْسِمَالِيَّةِ الثَّابِتَةِ، والْعَقَاراتِ، وفَلَكِيَّة تَضَخُّمِ رُؤوسِ الأَمْوالِ، وَسَلْبِ كُلِّ مَوْردٍ، وَوَأْدِ كُلِّ فَكْرَةٍ، وكَبْحِ كُلِّ فِعْلٍ، وكَتْمِ كُلِّ نَأْمَةٍ، قَدْ يَكُونُ فِيهِ، أَوْ فِيْهَا، مَا يُمْكِّنُ الْأغْيَارَ والآخَريَنَ مِن أَحْرارِ النَّاسِ مِنْ عَيْشِ حَيَاةٍ إنْسَانِيَّةٍ تَتخَطَّى، بِأَيِّ حَالٍ، أَمْرَ الْبَقَاءِ عَلَى قَيْدِ حيَاةٍ بَشَرِيَّةٍ بِيُولُوجِيَّةٍ عَارِيَةٍ مِنْ كُلِّ شَيءٍ سِوَى حَاجَاتِ الْبَقَاءِ الْعَارِي عَلَى قَيْدِهَا الْبَدْئيِّ الْمَكْبُوحْ! وإنِّى لأَحْسَبُ أَنَّ مَا قَدْ ابْصَرْناهُ سَوِيَّةً فِيْمَا كُنْتِ تُهْمِسِينَ إِلِيَّ بِمَا خَلُصْتِ إلَيْهِ مِن رأْيٍ بِشَأْنِ مَا سِبَقَ أَنْ شَاهَدنَاهُ مِنْ تَحَرُّكاتِ السِّيَاجِ وانْدِلاعَاتِ أَهْوَالِهِ، إنِّمَا يُؤكِّدُ صَوَابيًّةَ هَذَا الرَّأيِّ وصِدْقِيَّتِهِ؛ فَمَا لِوحُوشِ الأَسْيِجَةِ الشَّرِسَةِ أَنْ تَأْذّنَ لِسِوَاهَا مِنَ الْكائنَاتِ بِحَيَاةٍ وَوُجُودٍ لا يَنْتَهِيانِ إِلى نُضُوبٍ، فَكَيْفَ لَهَا أَنْ تَأْذنَ بِهِمَا لِكَائِنٍ بَشَرِيٍّ يُريْدُ، بِشَغَفٍ وُجُوْدِيٍّ مَوَّارٍ، أَنْ يَكونَ إنْسَانَاً، ولِحيَاتِهِ وَوجُودِهِ أَنْ يَكونَا، عَلَى صُوْرَتَهِ: إِنْسَاناً تَوَّاقَاً لإدْرَاكِ كَمَالٍ وُجُوديٍّ إِنْسَانِيٍّ مُمْكِنٍ ومَفْتُوحٍ عَلَى إدْرَاكِ كُلِّ نَقْصٍ سَيَأتي بِهِ مَا قَدْ يْدْرِكُهُ مِنْ كَمَالْ؟! وكأَنِّي بِـ”صُنَّاعِ الجَوَائِحِ” و”بُنَاةِ الأَسْيِجَةِ” مِنَ وُحُوشِ الْبَشَرِ يُواجِهُونَ خَطَراً وُجُودِيَّا مَرَدُّهُ، فِي تَصَوُّرِ هَشَاشَتِهِمْ الْمُقَنَّعَةِ بِالتَّوحُّشِ، تَغْرِيْدةٌ هَمَسَتْ بِهَا شَجَرةُ حَيَاةٍ مُؤَنْسَنَةٍ تُومِضُ أَصَابِعُهَا بِشُمُوسٍ إنْسَانِيَّةٍ فِي أُذِنِ نِهْرٍ مُؤَنْسَنٍ تَمْخُرُ مَجْراهُ مَراكِبُ شَمُوسٍ يَقُودُهَا بَشَرٌ أَدْركُوا إنْسِانيَّتَهُم، فِيَمَا كِلَاهُمَا: شَجَرةُ الْحَيَاةِ الإنْسَانَةِ والنَّهْرُ الإنْسَانُ، مَرْمِيٌّ خَلْفَ أَسْيِجَةِ هَؤُلَاءِ الصُّنَّاعِ بُنَاةِ الْهَدْمِ، ومُحَاصَرٌ مِنْ قِبَلِ كُوفِيدِهِمْ وجُنْدِهِ وتِرْسَانَاتِ أَسْلِحَتِهِ الْمُسْتَنْفَرَةِ، طِيْلَةَ الْوَقْتِ، في دَيَامِيسِ الأَسْيِجَةِ، بَلْ ومَحْجُورٌ عَلَيْهِ مُسَجَّىً عَلَى مِحَفَّةِ مَوتٍ وَضَعَهَا جُنُودُ الْجَائِحةِ، بِأْمْرِ عُلْوِيٍّ مَرَّرَهُ قَائِدُهِم الْخَفِيُّ “كُوفِيدَ” إِلَيْهِمْ فَورَ تَلَقْيِهِ، عِنْدَ حَافَّةِ هَاوِيَةٍ سَحِيْقَةٍ مِنْ هَاوِيَاتِ عَدَمٍ سَعِيْريٍّ فَاغِرِ الأَفْواهِ يَتَحَرَّقُ، كَمَا وُحُوشِ الْبَشَرِ، لالْتِهَامِ صُنَّاعِ الْحَيَاةِ الْمَسْكُونَةِ أَرواحُهُمْ بِجَوهَرِ إِنْسَانيَّتِهِمْ، والْمَغْرُوسَةِ أَقْدامُهُمْ في طَميِّ أَنْهُرِ الْحَياةِ، والنَّابِتَةِ أجُسَادُهم غُصُونَاً فِي جُذوعِ أَشْجَارِ الْوجُودِ الإنْسَانيِّ الْخَلَّاق! فَهَلْ أَدْرَكتِ مَعِي الآنَ جَوابَاً عَنْ السُّؤَالِ المَائِرِ فِي بُؤْبُئِيِّ عَيْنَيَّا مُنْذُ مَا يَربُو عَلَى عَامٍ جَائِحيٍّ يُعَادِلُ أَلْفَ عَامٍ وعَامٍ مِنَ أَزْمِنَةِ الزَّمَانْ؟! هَلْ أَدْركْتِ؟! هَلْ أَدْركْتِ كَمَا قَدْ أَدْرَكْتُ أَنَا مُسْتَضِيْئَةً بِومْضِ رُؤَاك؟! 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post لماذا أقيل رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية أحمد البراك؟ next post مطعم ستالين في موسكو يغلق أبوابه بعد يوم من الافتتاح You may also like ساطع نورالدين يكتب عن: “العدو” الذي خرق حاجز... 24 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: شالوم ظريف والمصالحة 24 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ 24 نوفمبر، 2024 مها يحيى تكتب عن: غداة الحرب على لبنان 24 نوفمبر، 2024 فرانسيس توسا يكتب عن: “قبة حديدية” وجنود في... 24 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: وقف النار في الجنوب... 24 نوفمبر، 2024 مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: عودة هوكستين… وعودة الدولة 19 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: حين ينهار كلّ شيء... 19 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.