بأقلامهمعربي عبد الرَّحمن بسيسو في أَقْنِعَة كُوفِيدْ (VII) by admin 10 أكتوبر، 2020 written by admin 10 أكتوبر، 2020 19 (VII) يَا نَاصِحِي وَقَريْنِي، ويَا آخَرِي وَسِوَاي مَنْ ذَا يَكُونُ هَذَا الَّذِي كَانْ أَنْ كُنْتُهُ، والَّذِي كَانَ قَدْ كَانَنِي، ذَاتَ يَومٍ ذِي حُضُورٍ بَعِيْدْ؟! وَمَنْ ذَا يَكُونَ هَذَا الَّذِي كَانَ قَدْ كَانَنِي، وَالَّذِي كَانَ لِي أَنْ أَكُوْنَهُ وَعْدَاً، وطَيْفَ انْبِعَاثٍ، يَوْمَ كُنْتُ: صُلْبَ بِذْرَةٍ؛ وَوَقْدَ جَذْوَةٍ؛ وقَبَضَةَ تُرابٍ؛ وقَطْرَةً مِنْ مَاءِ حَيَاةٍ؛ ونُوَاةَ ذَرَّةٍ تُومِضُ بِنَفْخِ الرُّوْحِ، وَثَّابَةً، فِي ضَمِيْرِ عَيْنِ أَعْيَانِ الْوُجُودْ؟! ثُمَّ مَنْ ذَا يَكُونُ هَذَا الَّذِي كُنْتُ سَأَكُوْنُهُ لَوْ أَنَّي قَدْ وسَّعْتُ أَمْداءَ رُؤَاي؛ فَابْصَرْتُنِي، وأَصْغَيتُ إِلَيَّ، وأَرْهَفْتُ السَّمْعَ إلَى هَمْسِ نَاصِحِيْ وقَرِيْنِيْ؛ هَذَا الرَّهِيْفِ، الشَّفِيْفِ، الصَّادِقِ، النَّبِيِّ، الصَّافِي؛ ثُمَّ تَبَصَّرتُ، وشَرَعْتُ فِي الْخَطْوِ، وأَوغَلْتُ؟! *** ثُمَّ إنِّي لأَسْأَلُنِي ولَسْتُ بِعَارِفٍ، بَعْدُ، كَيْفَ أُجِيبُنِي: مَا الْكَيْفُ الَّذي كَانَ لِـ”أَنَا” هَذَا الْكَائِنِ الْجَنِيْنِيِّ الْوَاعِدِ أَنْ تَكُونَ عَلَيْهْ لَوْ كَانَ قَدْ وُلِدْ؟! ومَا الْكَيْفُ الَّذي كَانَ لِمُسْتَقْبَلِ هَذَا الْوَلَيدِ أَنْ يَكُونَ عَليْهِ لُوْ كَانَ قَد عَثَر عَلَى “أَنَاهُ”، وأبْصَرَ، فِي سُطُوعِ مَرَايَاهَا، “أَنَا أَنَاهُ”، فَأَوْجَدَ، فِي صُلْبِ وُجْدَانِهِ، “ذَاتَهُ”، فَأَنْهَضَ كَيْنُونَتَهُ وجَلَّى، فِي مَداراتِ وُجُودِهِ الْحَيَوِيِّ، تَجَلِّيَاتِ وُجُودَهَا، فَأَوْجَدَهَا، وَوُجِدْ؟! وَمَا الْكَيْفُ الَّذِي “أَنَايَ” عَلَيْهِ، هُنَا والآنَ، عَلَى حَافَّةِ هَاتِهِ الشُّرْفَةِ الْكَوْنِيَّةِ الْمُسَيَّجَةِ، الْمُعَلَّقَةِ، مِثْلَهَا، فِي عُرْوَةِ سَدِيْمٍ مُسَيَّجٍ بِنَتَانَةٍ بَشَرِيَّةٍ عَفِنَةٍ، وبترْوِيْعٍ وَبَائِيٍّ فَاتِكٍ، وَإِفْزَاعْ؟! وَمَنْ ذَا يَكُونُ هَذَا الَّذِي “أَنَا” فِيْهِ كَائِنٌ “عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ” عَلَى حَافَّةِ هَاتِهِ الشُّرْفَةِ السَّرَابِيَّةِ الْمُعَلَّقَةِ فِي عُرْوَةِ عَدَمٍ سَدِيْمِيٍّ مُطَوَّقٍ بِجَشَعٍ تَوحُّشٍ بَشَرِيٍّ نَتِنٍ، وفَتَّاكْ؟! وَمَنْ هَذَا الَّذي كَمُنَ فِي طَوَايَا غَرَائِزِي الْفَاتِكَةِ لِأَقْتَلِعَهُ مِنِّي، وَلأَنْفِي وُجُوْدَهُ فِيَّ، فَأَنْفِيهْ؟! ومَنْ هَذَا الْمُفْتَقِرُ حَظَّ أَنْ يَكُوِّنَنِي، فَيُجَلِّي سِمَةً في”ذَاتِيَ الْمَنْشُودَةِ”، وَوَمْضَةً فِي “أَنَا أَنَاي”؟! ومَنْ هَذَا الْمُرَاودُ “أَنَايَ” الْمُشَظَّاةِ فِي سُدُمِ حَيْثٍ وَحِيْنٍ، والمُسْتَوْلَى عَلَيْهَا، وعَلَيَّ فِيْهِمَا، وَعَلَيْهِ؟! ثُمَّ مَنْ ذَا يَكونُ هَذَا الْقَابِعُ فِي رَحْمِ غَيَاهِبِ هَذَا “التَّوِّ”، مُحْتَجِزَاً نَفْسَهُ فِي نَفْسِهِ، وسَاكِنَاً فِيَّ بِلَا نَبْضٍ، وبِلَا وَمْضٍ، وبِلَا رَنِيْنٍ، وبِلَا شُبْهَةِ ظَنٍّ بِإِمْكَانِ بُزوْغِ فَجْرٍ وطُلُوعِ نَهَارٍ قَدْ يُنبِئَانِ بِسَيرِ صَيْرُورةٍ، ومِيْلادِ حَيَاةٍ، وانْبِثَاقِ وُجُودٍ؟! digital painting by nabil elbkaili *** ثُمَّ إِنِّي لَأْسْأَلُني: كَيْفَ لِيْ؟! كَيْفَ لِيْ؟! كَيْفَ لِيْ فِي هَذَا السَّدِيْمِ الْأسْوَدِ أَنْ أُبْصِرَنِيْ فِيَّ، وَأَنْ أَرَانِي فِي سِواي؟! وَكَيْفَ لِنَفْسِي أَنْ تُبْصِرَ، فِي نَفْسِهَا، حَقِيْقَةَ نَفْسْي؟! وَكَيْفَ لِبَصِيْرَةِ نَفْسِي أَنْ تَرَى، فِي حَقِيْقَةِ نَفْسِهَاَ، نَفْسِي، فَتَرَى فِيْ نَفْسِهَا، وَفِيَّ، قَرِيْنِي ونَاصِحِي، فَتَرَى نَفَسَهَا فِيْ نَفْسِهَا، وَفِيْ نَفْسي تَرَى نَفَسَهَا وتَرَانِي؟! *** يَا نَاصِحِيْ ويَا قَرِيْنِي، هَيْتَ لَكْ؛ هَيْتَ لَكَ؛ سَأَقُولُ إِنِّي، مُذْ وُجِدْتُ، قَدْ تَهَيَّأْتُ إِلَيْكْ: فِي مِحْرَابِ كَيْنُونَتِنَا، القَاطِنَةِ كَيْنُونَةَ كِلَيْنَا، أَشْعَلْتُ مِنَ الشُّمُوعِ شَمْعَتينْ؛ وفِي رَاحَتَيِّ كَفَّيْنَا الأَيْسَرَين، أَوْدَعْتُ مِنَ الْحُرُوفِ تَعْوِيْذةَ خَلْقٍ جَدِيْدٍ، وحَرْفَينِ؛ وعَلَى رَاحَتَيِّ كَفَّيْنَا الأَيْمَنَيْنِ، خَطَطْتُ بِريْشَةِ الْوُجُودِ، مُشْبَعَةً بِحِبْرِ الْحَيَاةِ، كِلْمَتَيْنْ؛ ثُمَّ أَشْرَعْتُ نَوافِذَ صَدْري لِهُبُوبِ الْحِيَاةِ، ولِلْوُجُودِ ابْتَهَلْتُ: هُبِّي يَا رِيَاحُ الْحَيَاةِ مِنْ كُلِّ حَدْبٍ وصَوْبٍ؛ هُبِّي وجَدِّدِي! أَضَأْتُ الأسْرِجَةَ، والْمنَاراتِ، والْقَنادِيلَ، وَأَطْلَقْتُ الشُّمُوسَ، ونَدَهْتُ: أَنِرِ الَّديَامِيْسَ أَيُّهَا النُّورْ! سَيَّرْتُ الْقَواربَ، والزَّوارِقَ، والْمراكِبَ، وأَرْسَلْتُ السُّفُنَ صَوبَ كُلِّ صَوبٍ وحَدْبٍ، ولَوَّحْتُ: انْفَتِحِيْ يَا كُلَّ الشُّطُوطُ عَلَى كُلِّ الشُّطُوطْ! أَخْرَجْتُ مِنْ أَعْمَاقِ نَفْسِيَ نَفْسِيْ، وَأَوقَفْتُهَا عَلَى رَاحَةِ كَفِّي، وقُلْتُ لَهَا فِي دَخِيْلَةِ نَفْسِي: اكْتَمِلِي بِسِوَاكِ أَّيَّتُهَا النَّفْسُ! أَطْلَقْتُ سَاقيَّ رَأْسِيَ تَجُوبانِ الْبَراري، فَأَبْصَرْتُنِي سَحَابَةً لَهْفَى تَجُوبُ أَمْدَاءَ الْأُرُوضِ والسَّمَاواتْ! *** ثُمَّ إِنِّي قَد كَلَّلْتُكَ بِي، وَلِإِكْليَكَ، يَا آخَري ويَا سِوَايَ، قَدْ تَهَيَّأْتُ، وإِلَيْكَ، مِنْ فَوْرِي، هَمَسْتُ: كُنْ لِيْ كَمَا قَدْ شَاءُ لَكَ الْوُجُودُ الْحَقُّ أَنْ أَكُونَ لَكْ! *** هَيْتَ لَكْ؛ هَيْتَ لَكْ؛ هَيْتَ لَكْ! يَا نَاصِحِي، ويَا قَرِيْنِي؛ هَيْتَ لَكْ! ويَا أَنْتِ، ويَا أَنْتَ، يَا أَنْتُمَا: يَا “أَنَاتَيَّ أَنَايَ”، ويَا آخَريَّ، ويَا سِوَائَيَّ، سَأَقُولُ لَكِ، ولَكَ، وسَأَقُولُ لَكُمَا مَعاً، سَأقُولُ إِنِّي مُذْ خَطَرْتُ بِذْرَةَ وُجُودٍ فِي ضَمِيْرِ الْوجُودِ، صِرْتُ آخَرَكُمَا، وصِرْتُ سِوَاكُمَا، وَصِرْتُ لَكُمَا النَّاصِحَ والْقَرِيْنَ، وصِرتُ “أَنَا أَنَاكُمَا”، فَتَهَيَّأْتُ لَكُمَا، وصِرْتُ أَخْطوَ، بِلَهْفَةٍ، صَوبَكُمَا، لِأَكُتَمِلَ بِكُمَا، وَأُكْمِلَكُمَا! *** ظَلَلْتُ، فِي سَدِيْمِ الْوُجُودِ الْإنْسَانِيِّ الْمُضَيَّعِ، أُهَامِسُكَ وأُنَادِيْكَ، بِدَأبٍ، وبِلاَ كَلَلٍ، أَو مَلَلٍ: يَا آخَري، ويَا غَيْري، ويَا أَنَايَ الْمُغَايِر، ويَا نَاصِحِي، ويَا قَرِيْنِي، ويَا سِوايَ، ويَا سِوَى سِوايَ، دُونَ أنْ أَعْثُرَ عَلى مَا يُنْبِئُ بِانْبِثَاق صَوتٍ مَحْمُولٍ عَلى أَثيرٍ يُنْبِئُني بِانْبِعَاثِ اسْتِجَابَةٍ، أَوْ بتَبَلْوُرِ مَلمَحٍ يَشِي بِوُرُودِ جَوابٍ، حَتَّى أَحْسَسْتُ بِمَا جَعَلَنِي أَتَصَوَّرُ أَنْكَ لَا تُصْغِي إِلِيَّ، أَوْ أَنَّكَ لَا تَسْمَعُ نِدَاءَاتِي، وهَمْسَ دَخِيْلَتي، واسْتِغَاثَة ضَمِيْري، أَوْ أَنَّ أنَّهَا بِلا نَبْرٍ وَامِضٍ فَلَا تُسْمَعُ، أَوْ أَنَّنَّي، أَصْلَاً، بِلا حَنْجَرةٍ مَسْكُونَةٍ بِحِبَالِ أَصْوَاتٍ فَخِلْتُنِي فِي حَاجَةٍ لِأَنْ أَهْمِسَ إِلَيَّ، وأَنْ أُنَادي عَليَّ، لِأَعْرِفَ إِنْ كُانَتْ آذَانُ كَيْنُوْنَتِي تَسْمَعُنِي بِقَدْرِ مَا تَسْمَعُكْ، فَهَمَسْتُ، ونَادَيْتُ، وَنَادَيْتُ، وهَمَسْتُ، حَتَّى صَارَ هَمْسِيَ الْمُتَرَاكِبُ فَوقَ بَعْضِهِ بَعْضَاً، وفَوْقَ نِدَاءاتِ نِدَائِيَ، صُرَاخَاً، فَأَيْقَنْتُ أَنِّي مَا فَقَدْتُ يَومَاً صَوتِيْ، وَأَنَّكَ تَسْمَعُ هَمْسَ هَمْسِيَ الصَّارِخَ فِي رَحَابِ كَيْنُونَةٍ يَنْتَظِرُ مِيْلَادُهَا نُمُوَّ بِذْرتَيْنَا، وانْبِعَاثَ جَوْهَرِ كِلَيْنَا! وهَكَذَا أَيْقَنْتُ أَنَّكَ تُؤُثِرُ الانْتِظَارَ الدَّامِي عَلَى الشُّرُوعِ فِي تَبَادُلِ الْهَمْسِ الْحَمِيْمِ؛ ومَا إِزْمَانُ انْطِبَاعِي هَذَا عَنْ سُلُوككَ إِزاءَ جَوْهِركَ الْغَافِي فِيْكَ، وإزَاءَ نَفْسِكَ، وإزاءَ جَوهِريَ الْمُتَجَلِّيَ، بَدْئِيَّاً، في الْوُجُودِ، وإِزَائِي، إلَّا لِأَنِّي ظَلَلتُ أُبْصِرُكَ، طِيْلَةَ الْوقْتِ، تَعْقِدُ عَضُدَيْكَ عَلَى لَوْحِ أُسْطُورةٍ سَوْدَاءَ تُحَدِّقُ، مُسْتَغْرَقَاً، فِي تَأَمُّل آثَارِ سُطُوْرِهَا الْحَائِلَةِ، كَأَنَّكَ تَسْتَنْطِقُ تَعَالِيْمَ “سُلَالاتِ التَّوحُّشِ الكُوفِيدِيِّ”، وتَسْتَحِثُّهَا أَنْ تُمْلِي عَلَيكَ جَوَابَهَا، أَو تُطْلِقَ فَيْروسَاتِهَا عَلَيَّ، وعَلَى كُلِّ مَا قَدْ دَأَبْتُ عَلَى الْهَمْسِ بِهِ، مُنَادِيَاً بِخَفِيضِ صَوتٍ أَوْ صَارِخَاً بِلَهْفَةٍ، إِلَيْكْ! وَهَكَذَا وَجَدْتُنِي أَصْرُخُ في بَرَارِي الْأُرُوضِ وسَدَائِمِ السَّمَاواتِ: حَطِّمِي أَلْواحَ أَسَاطِيْرِكِ الْحَالِكَةِ أَيَّتُهَا الْأُروْضُ الْقَاحِلَةُ والسَّمَاواتُ السَّوْدَاءُ، حَطِّمِيْهَا! ولْتَتَحَاوَرِيْ؛ لْتَتَحَاوَرِيْ يَا كُلَّ الْأُرُوضِ مَعْ كُلِّ الْأُرُوضِ، ولْتَنْفَتِحي يَا كُلَّ السَّمَاواتِ عَلَى كُلِّ السَّمَاواتِ! لْتَتَحَاوَرِيْ لِمَرَّةٍ واحِدَةٍ فَحَسْبُ؛ فَتَنْفَتِحِيْ إلى أَبَدٍ هُوَ الأَبَدُ! وَلْتَخُطِّي، بِيَدِ الإِنْسَانِ الْإنْسَانِ فِي كَتَابِ الْحَيَاةِ، مِنْ جَدِيْدٍ وَبِصِدْقٍ أمِيْنٍ، رَسَائِلَ الإِنْسَانِ للإنْسَانِ، والأُروضِ لِلسَّمَاوات، والسَّمَاوَتِ لِلأُرُوضِ، والْوُجُودِ الإنْسَانِيِّ الْكُلِّيِّ الْخَلَّاقِ لِعَيْنِ عَيْنِ الْوُجُودْ! 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post “ناس” أمل مرقس: “خلطة” موسيقيّة من “الجاز الفلسطيني” next post كندا تحظر أكياس البلاستيك والعبوات الأحادية الاستخدام في 2021 You may also like ابراهيم شمس الدين يكتب عن: هوية الشيعة الحقيقية... 10 يناير، 2025 منير الربيع يكتب عن: “الوصاية” الدولية-العربية تفرض عون... 10 يناير، 2025 لماذا يسخر ترمب من كندا بفكرة دمجها كولاية... 9 يناير، 2025 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: هل مسلحو سوريا... 9 يناير، 2025 حازم صاغية يكتب عن: لا يطمئن السوريّين إلّا…... 9 يناير، 2025 ديفيد شينكر يكتب عن: لبنان يسير نحو السيادة... 9 يناير، 2025 غسان شربل يكتب عن: إيران بين «طوفان» السنوار... 7 يناير، 2025 ساطع نورالدين يكتب عن: بيروت- دمشق: متى تُقرع... 5 يناير، 2025 حازم الأمين يكتب عن: حزب الله يتظاهر ضد... 5 يناير، 2025 حازم صاغية يكتب عن: على هامش سؤال «النظام»... 5 يناير، 2025 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.