بأقلامهمعربي عبد الرَّحمن بسيسو: حِوَارِيَّةُ نَهْرِ حَيَاةٍ وَإِنْسَانِ وُجُودْ (III) by admin 26 يونيو، 2020 written by admin 26 يونيو، 2020 205 (III) الأَمْرُ أَمْرُكَ، والشَّأنُ شَاْنُكَ، أَيُّهَا الإِنْسَانُ شَدَّتْ يَدُ “الدَّانُوبِ”، آخَرِي وشَرِيْكِيَ فِي رِحْلَةِ الْبَحْثِ عَنِ حَيَاةٍ حَيَّةٍ في دَائِرةِ عَدَمٍ مُرَاوِغٍ يَجْتَاحُ أَرْوِقَةَ مُخَيِّلَتَيِّ نَهْرِ حَيَاةٍ وإنْسَانِ وُجُودٍ، ويَفْقَأُ، بِمَخَارِزِهِ الْمَحَمَّاةِ بالتَّرويِعِ، إِنْسَانَ عَيْنَيْهِمَا الْبَصَيرَتَينِ الرَّائِيَتَينِ بِلَا إِبْصَارٍ، الْمُسَيَّجَتينِ، الْآنَ، بِأَمْرِ صُنَّاعِ عَدَمَيْنِ: وَبَائيٍّ كُورُونِيٍّ جَائِحِيٍّ وَافِدٍ بِنَفْسِه، أَوْ مُسْتَدَعىً لِحَاجَةٍ، واسْتِبْدَاديٍّ رَأْسَماليٍّ تَوحُّشِيٍّ أَمْعَنَ فِي وُجُودٍ مَكارْثِيٍّ أَسُوبِيٍّ، أَوْ غَيرِ أَسُوبِيٍّ، يُريدُ أَسْطَرَةَ نَفْسِهِ وتَأْبِيدَ وُجُودِهَا بِتَعْديِم مَنْ لَيْسَ مِنْه، أَو لَهُ، أَوْ مَعَه؛ شَدَّتْ يَدُ “الدَّانُوبِ عَلَي يَدِيْ، فِيْمَا هُوَ يُسَارِرُنِي، بَصَوتِ أَخْفَضَ مِنْ ذِي قَبْلٍ، هَامِسَاً فِي أُذُنِي: “حيِنَ تَنْقَضِي بُرْهَةُ الْعَدَمِ هَذِهِ، إِنْ انْقَضَتْ مُنْتَهِيَةً عَلَى خَيْرٍ يَأْتِي مِنْ تَواشُجُ بَسَالَةِ مُقَاوَمَتي لِمَا يُنَافِي طَبِيْعَتي أَو يَسْتَهَدفُ كُيْنُونَتَنَا الْوَاحِدةَ الْمُلْتَحَمةَ مَعْ تَشَبُّثِكَ الْوُجُوديِّ بِجَوْهَر حَقِيْقْتَكِ، وبِلُحْمَةِ كَيْنُونَتِنَا الْكُلِّيَّة، وبِي؛ سيَكُونُ الأَمْرُ أَمْرُكَ، والشَّأنُ شَأْنُكَ، أَيُّهَا الإْنْسَانُ الإنْسَانُ، سَيَكُونُ الْأمْرُ أَمْرُ أَمْرِكُ، والشَّأْنُ شَأْنُ شَأْنِكَ، مَعِ نَفسِكَ، ومَعِي، ومَعَ آخَرِيْكَ مِنَ الأَحْيَاءِ والأَشْيَاءِ والْكَائِنَاتِ والنَّاسِ؛ مَعِ الأُرُوضِ والسَّمَاواتِ والطَّبِيْعَةِ والْحَيَاةِ والْكَونِ والْوُجُودِ، ومَعْ كُلِّ أَغْيَارِكَ وآخَريكَ وأَسْوَائِكَ فِي كُلِّ الأَحْيَازِ والْمَسَاحَاتِ والمَجَرَّاتِ والْكَواكِبِ والْأَكْوانْ! *** سَيَكُونُ الأَمْرُ أَمْرُكَ، والشَّأنُ شَاْنُكَ، أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْإنْسَانُ. ولَنْ يَكُونَ لِي، كَمَا لَنْ يَكُونَ لِسِوَايَ مِنْ أَقْرَانِي ونُظَرَائِي وأَشْبَاهِيَ فِي الْوُجُودِ مِنْ كَائِنَاتٍ وكَيْنُونَاتٍ تَكْتَنزُ مَاءَ الْحيَاةِ وتُجَلِّي وُجُودَهَا فِي وُجْدَانِ كُلِّ كَائِنٍ يَنْشُدُهَا، لَنْ يَكونَ لِي ولأَسْوائِيَ مِنْ شَأنٍ فِي هَذَا الشَّأْنِ سِوَى أَنْ نُسَانِدَكَ ونَدْعْمِ خِيَاراتِكِ الطَّالِعةِ مِنْ صُلْبِ إنْسَانيَّتكِ الْجَامِعَةِ، ومنْ جَوهَرِ غَايَاتِ وُجُودِ الإنْسَانِ الإنْسَانِ، ومِن مَعْنَى مَعْنَاهُ الْمسْتَجيبِ لِجَوهَرِ وُجُودِ عَيْنِ الْوجُودِ الْمُطْلَقِ، ولِجَمَالِ مَقَاصِدَهِ، وَجَلَالِ نُبْلِهِ، وسُمُوِّ مَغْزاهْ! *** أَمَّا الشَّأْنُ الَّذِي يَخُصُّني، وأُخْلِصُ لَهُ، فَهْوَ أَنْ أُجُلِّي فِي الْوجُودِ جَوْهَرَ طَبيْعَتي، ومَاهِيَّتي، وَغَايَاتِ وجُودي، إِنْ حَقِيْقَةً أَو مَجَازاً، فَأَنَا، كَمَا تَعْلَمْ أَيُّهَا الإِنْسَانُ ذُوْ اللُّغَةِ الْكَانِزَةُ الرُّؤَى والْواهِبُةُ لِكُلِّ الأشْيَاءِ الأَسْمَاءْ، كَائنٌ طَيبعيٌّ ، ومَا لِي مِنْ وظيُفَةٍ وُجُوْدِيَّةٍ إلَّا أَنْ أَمدَّ الْبَشَرَ بِأَسْبَابٍ ضَروريَّةٍ ولازِبَةٍ مِنْ أسْبابِ الْحيَاةِ الَّتي لَيْسَ طَمْيِيَّ ومَائِيَ، والأَشْيَاءُ والكائِنَاتُ والْمَوجُوداتُ الْمائِرةُ فِي جَوْفِي، أَو الَّتِي تُحِيْطُ بِي، أَو الَّتِي تَنْداحُ فِي رِحَابِي، أَوْ تَنْهَرُ مَائِيْ، أَوْ تَمْخُرُ عُبَابيْ، أوْ تَعْلُونِي وَهِيَ فِي الأَصْلِ مِنِّيَ وإِلَّيَّ مَرْجِعُهَا، بِأَقَلِّهَا وجُوْبَاً لِإِحْيَاءِ الْحَيَاةِ، ولَا هِيَ بِأَدْنَاهَا شَأْنَاً في تلبية مَا يَحْتَاجُهُ الْبَشَرُ، ومَا بِهِ، ومَا لِأَجْلِه، يَحْيَا الإنْسَانُ، فَيُزَيْدِهُ، إِذْ يَأْخُذَهُ مِنِّي مُعْتَنِياً بِهِ قَدْرَ عِنَايَتِه بِنَفْسِهِ وبِيْ، ثَرَاءً وَغِنَىً. *** وَأَمَّا مَجَازِيَّةُ وُجُوديَ وَوُجُودِ أَقْرَانِيَ وأسْوائِيَ مِنْ أنْهَارِ الأَرضِ وبِحَارِهَا ومُحِيْطَاتِهَا ومَنَابِعِ مائِهَا وكُلِّ مَسَارَاتِه ومَكَانِزهِ، فَإنَّمَا تَتَأْتَّىَ مِنْ أَنَّنَا نَمْنَحُكُمْ، بِلَا مِنَّةٍ، تَصَوَّراً كَامِلَاً يُعْلِمُكُمْ، إِنْ أبْصَرْتُموهُ بِإِمْعَانٍ وتَبَصَّرْتُمْ، بِصِدْقٍ، فِيْهِ، كيْفَ، عَنْ حَقٍّ، تَكُونُ صَيْرُوْرَةُ الْحَيَاةُ الْحيَّةِ الَّتي لَسْتُ وَأقْرَانِيَ وأَسْوائِيَ إِلَّا حَقِيْقِيةً واقِعَةً، ومُتَعيَّنَةً في شَتَّى أَرْجَاءِ الْأرْضِ، لِتُمَرْئِي فِي مُخَيِّلاتِكِمُ الإنْسَانِيَّةِ الطَّلِيْقَةِ صُوَراً مَجَازِيَّةً جَلِيْلَةً، عَدِيْدةً وجَلِيَّةً، مِنْ صُورِ تَجَلِّيَاتِهَا الْجَمِيْلَةِ، الْمُتنَوِّعِة المَجَالاتِ والْحُقُول، والْقَابِلَة لِلْوجُودِ الْحُرِّ بِلَا انْغِلَاقٍ، أَوْ تَنَاهٍ، أَوْ حُدُودْ! Digital Painting BY Nabil El-bkaili *** فَكَمَا تَرَى، وكَما أَرىَ بِعَيْنِيْ، وبِعَينِ رَأْسِكَ، مَعَكَ، أَكَانَ رَأْسُكَ مُقْلُوبَاً أَو مُسْتَعْبَداً لأَيِّ سَبَبٍ، أَوْ تَحْتَ وطْأَةِ أيِّ قَهْرٍ، أَو حُرَّاً طَليقَاً نَاهِضَاً بِمَشِيْئَتكَ النَّاهِضَةِ عَلَى مَشِيْئَةِ الْوُجُود؛ مَا لِلْحَيَاةِ الْحَقَّة أَنْ تُخْتَزلَ فِي كَونِهَا مَحْضُ فِكْرةٍ مِيْتَافِزيِقيَّةٍ، أَوْ رُؤْيَةٍ فَلْسَفيَّةٍ مُجَرَّدةٍ، ليْسَ لَهَا أنْ تَتَحقَّقَ إِلَّا فِي الفَضَاء المِيْتَافِيزيْقِي الَّذِي قَذَفَ رَحْمُهُ بِهَا لِتُوجَدَ فِي رِحَابِه، أَو فِي وُجْدانِ كائِنٍ أَرْضِيِّ مُسْتَلَبٍ لا يَسْعَى فِي الأَرضِ إَلَّا لِمُلاقَاةِ الحَيَاةِ فِي ذَاكَ الْفَضَاءِ السَّمَاويِّ الأَزْرقِ بِعِيْدِ الْمَنالِ، أَو في صُوْرَتِهِ الافْتِراضِيَّةِ الَّتي تَتكَفَّلُ زُرْقَةُ التِّقَانَةُ الْحَديْثَةِ بإِيْصَالِهَا إليْهِ، بِأَمْرِ قَوَارِينِهَا وسَدَنَتِهَا وبِأَجْرٍ مُعْلَنٍ ومَعْلُومٍ، وبِثَمَنٍ لا يَقِلُّ عَنْ التَّخَلِّي عَنْ الْحَيَاةِ الْحَقَّةِ الْقَابِلةِ لِلْوجُودِ عَلَى سَطْحِ الأَرْضِ وتَرْكِ عَيْشِهَا لِتِلْكَ الثُّلةِ النُّخْبَوِيَّةِ الْمُتَوحِّشَةِ مِنَ الْبَشَرْ، وإعلانِ الابْتِهَاجِ الْأَقْصَى بِمَلاقَاةِ الْحَيَاةِ الْموعُودَةِ الَّتي بَدا، لِوعْيَهِ المُسْتَلَبِ، أَنْ إدْراكَهَا قَدْ تَمَّ لَهُ، عَنْ حَقٍّ، وأنَّ أَطْرَافَ أصَابِعِهِ تُحْضِرُهَا إليْهِ مَتى شَاءَ، وتَفْتَحُ لَهُ أَبْوَابَهَا لِيَجُوسَ فَضَاءَاتِ جِنَانِهَا، ويَعِيشَ فِيْهَا مُبْتَهِجَاً بِهَا، وبِمَا أَنْجَزَ فِي حَيَاتَيْهِ: الْأَرْضِيَّةِ والسَّماوِيَّةِ، وهُوَ قَعِيْدْ! هَلْ تَفْهُمِني يَا سَوِيِّيَ ويَا شَرِيْكيْ؟ هَلْ تَفْهَمُني؟ وهَلْ تُدْركُ مَا يُحَفِّزُني لِقَولِ مَا قَدْ قُلْتُ لِكَ، هُنَا والْآنَ، فِي بُرْهَةِ هَذَا الْعَدمِ المُرَاوغِ والْوُجُودِ الْمُؤَجَّلْ؟ *** وإِنِّى لَأُدْرِكُ أنَّكَ تَفْهَمُني وتُدْرِكُ، بِعُمْقٍ، مَا يُحَفِّزُنِي، لِأَنِّيَ أَفَهَمُ أَنَّكَ تَفْهَمُ أَنِّي لَا أُخَاطِبُكَ، فِي بُرْهَة الْعَدَمِ الْمُرَاوِغِ والْوُجُودِ الْمُؤَجَّلِ الَّتِي تَجْمَعُنِي وإِيَّاكَ هُنَا والآنَ، إِلَّا بِوصْفِكَ، مِثْلِيْ، حَقيْقَةً ومَجَازاً، وإِلَّا باعْتِبَاركَ تَجَلِّيَاً وُجُودِيَّاً لُغَوِيَّاً، ثَقَافِيَّاً، وَاقِعِيَّاً وحَقِيْقِيَّاً، لِذَاتٍ إنْسَانيَّةٍ تُجَلِّي فِي الْأَرْضِ، كَمَا فِي شَتَّى مَداراتِ الْوُجُودِ، جَوْهَرِ فِكْرةِ الإنْسَانِ الْإنْسَانِ، وتُعَيِّنُ حُضُورَهُ فِي سُلُوكٍ لا يَكَفُّ عَنْ تَنْزيْلِ مُكوِّنَاتِ هُوِيِّةِ هَاتِهِ الذَّاتِ الْخَالِقَةِ الْوَثَّابَةِ فِي واِقِعٍ مُتَحَقِّقٍ فِي التَّوِّ، ويَتحَقَّقُ طِيْلَةَ الْوَقْتِ، ويَسِيْرُ قُدُمَاً، ويَصِيرُ بِلَا تَوقُّفٍ لْإدْراكِ غَايَاتٍ ومَآلاتٍ، فَإنِّي لَأسْئَلُكَ: هَلْ تُوافِقُني الرَّأيَ فِي مَغْزى قَوليَ إِنَّ الْبَشَرَ لَفِيْ أَمَسِّ حَاجَةٍ الآنَ، كَمَا قَدْ كَانَ حَالُ حَاجَتِهمْ الْحيَاتِيَّة والْوُجُودِيَّةِ فِي كُلِّ حَيْثٍ وحِيْنْ، بِوَبَاءٍ وجَائِحَةٍ ومِنْ غَيْرِ جَائِحَةٍ وَوبَاءٍ، إِلَى إطْلَاقِ مُخَيِّلَةِ الإنْسَانِ الْكَامِنَةِ فِي الإنْسَانِ الْكامِنِ فِيْهِم مُقْروْنَةً بِإعْمَالِ عَقْلِهِ الْوَقَّادِ، لِيَشْرَعُوا فِي تَلَمْسِ بُذُورِ إِنْسَانِيَّتِهم، فَيُدْرِكُوا غَايَاتِ التَّبادُلِيَّةِ الحَمِيْمِيَّةِ الْخَلَّاقَةِ الْقَائِمَةِ، مُذْ بَدْءِ الْبَدْءِ، بَيْنَ الحَقِيْقَةِ والْمَجَازِ، والَّتي تَسِمُنِي وإيَّاكَ هُنَا والآنَ، كَمَا في كُلِّ حَيْثٍ وحِيْنٍ، ولَعَلَّهُم يُبَادِرونَ، إنْ هُمْ أدْركُواغَايَاتِهِا والْتَقطُوا مَغْزَاهَا، إلَى اسْتِلْهَامِهَا فِي كُلِّ مَسْعَىً يَبْتَدِؤُونَهُ، ويَعْبُرُونَ دُرُوبَهُ، سَعْيَاً لإِدْرَاكِ إِنْسَانِيَّةٍ حَقَّةٍ أَعْلَى، وأَكْمَلَ، وأَجْمَلَ، وأَسْمَى، هِيَ وحْدَهَا الْكَفِيْلَةُ بِابْتِكَارِ حَيَاةٍ حَقِيقِيَّةٍ، حَيَويَّةٍ وخَلَّاقَةٍ، وَبِإثْرَاءِ وُجُودٍ يُحَقِّقُ مَشِيْئَةَ عَيْنِ عُيُونِ الْوُجُودْ! 21 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post لقاء الكتروني لملتقى التأثير المدني عن دور الإعلام في زمن الثورة next post سأقبض كل ما لديك: هكذا هددني القاضي الإيراني المقتول في رومانيا You may also like فرانسيس توسا يكتب عن: “قبة حديدية” وجنود في... 24 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: وقف النار في الجنوب... 24 نوفمبر، 2024 مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: عودة هوكستين… وعودة الدولة 19 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: حين ينهار كلّ شيء... 19 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: ماذا جرى في «المدينة... 15 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: ترمب ومشروع تغيير... 15 نوفمبر، 2024 منير الربيع يكتب عن..لبنان: معركة الـ1701 أم حرب... 15 نوفمبر، 2024 حميد رضا عزيزي يكتب عن: هل يتماشى شرق... 15 نوفمبر، 2024 21 comments зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 24 مارس، 2024 - 10:43 م If you desire to increase your knowledge only keep visiting this web site and be updated with the latest information posted here. Reply глаз бога телеграмм 11 أبريل، 2024 - 5:40 م Ahaa, its good discussion regarding this article here at this blog, I have read all that, so now me also commenting here. Reply csgo skins gamble websites 2024 8 مايو، 2024 - 5:14 ص Someone necessarily lend a hand to make critically articles I might state. This is the first time I frequented your web page and thus far? I amazed with the research you made to create this actual publish incredible. Magnificent activity! Reply F. Skorina Gomel State University 18 مايو، 2024 - 5:17 م Reply Гомельский государственный университет имени Франциска Скорины 19 مايو، 2024 - 4:14 م Крупный учебный и научно-исследовательский центр Республики Беларусь. Высшее образование в сфере гуманитарных и естественных наук на 12 факультетах по 35 специальностям первой ступени образования и 22 специальностям второй, 69 специализациям. Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 9:58 م Pretty great post. I simply stumbled upon your blog and wanted to mention that I have really enjoyed browsing your blog posts. In any case I’ll be subscribing on your feed and I hope you write again soon! Reply удостоверение тракториста машиниста купить в москве 31 مايو، 2024 - 4:12 م Thanks for a marvelous posting! I definitely enjoyed reading it, you’re a great author. I will make certain to bookmark your blog and will often come back sometime soon. I want to encourage that you continue your great job, have a nice afternoon! Reply 国产线播放免费人成视频播放 3 يونيو، 2024 - 11:15 م Hi there, after reading this awesome post i am also glad to share my familiarity here with friends. Reply хот фиеста казино 13 يونيو، 2024 - 9:16 م What i do not realize is in fact how you’re now not really a lot more well-appreciated than you may be right now. You are so intelligent. You understand therefore significantly in relation to this topic, produced me individually consider it from numerous numerous angles. Its like men and women don’t seem to be interested unless it’s something to accomplish with Woman gaga! Your personal stuffs nice. All the time maintain it up! Reply hot fiesta игра 15 يونيو، 2024 - 6:04 ص This article will help the internet people for creating new weblog or even a blog from start to end. Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 7:03 م wonderful issues altogether, you just gained a emblem new reader. What may you suggest in regards to your publish that you simply made a few days ago? Any sure? Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 8:45 ص If you wish for to improve your experience simply keep visiting this website and be updated with the most recent news posted here. Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 10:18 م If some one wants expert view concerning blogging and site-building then i propose him/her to visit this blog, Keep up the pleasant job. Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 11:03 ص Hi! This is my 1st comment here so I just wanted to give a quick shout out and tell you I genuinely enjoy reading through your articles. Can you suggest any other blogs/websites/forums that go over the same subjects? Thanks! Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 12:12 م For latest news you have to pay a visit web and on web I found this website as a best web site for most up-to-date updates. Reply строительство автомоек под ключ 7 يوليو، 2024 - 11:53 م “Автомойка под ключ” – это не просто прибыльный бизнес. это возможность предложить клиентам исключительные услуги и построить связь с сообществом. Reply автомойка под ключ 8 يوليو، 2024 - 11:22 ص Строительство автомойки – сложный процесс. Мы обеспечиваем профессиональный подход на каждом этапе, чтобы ваш бизнес процветал. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 5:06 ص It’s really very complex in this busy life to listen news on TV, thus I simply use web for that purpose, and take the most recent news. Reply строительство автомойки под ключ 16 يوليو، 2024 - 3:02 م Строительство автомойки под ключ – это выгодное вложение средств для начинающих предпринимателей. Компания берет на себя все этапы работ: от разработки проекта до запуска готового бизнеса. Reply Jac Амур 20 أغسطس، 2024 - 8:43 ص Today, I went to the beach with my kids. I found a sea shell and gave it to my 4 year old daughter and said “You can hear the ocean if you put this to your ear.” She put the shell to her ear and screamed. There was a hermit crab inside and it pinched her ear. She never wants to go back! LoL I know this is entirely off topic but I had to tell someone! Reply theguardian 28 أغسطس، 2024 - 12:59 م Great web site you’ve got here.. It’s hard to find high quality writing like yours these days. I truly appreciate people like you! Take care!! Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.