يسعى أوجلان إلى الحصول على حكم ذاتي وإقامة دولة كردية مستقلة منذ 1978 (اندبندنت عربية) Xمن البشر عبدالله أوجلان الكردي الذي جال العالم وحط في السجن by admin 10 فبراير، 2025 written by admin 10 فبراير، 2025 23 قد يوجه نداءً تاريخياً خلال الـ15 من الشهر الجاري في ذكرى اعتقاله الـ26 نواته “حل دائم للقضية الكردية والدعوة إلى إلقاء السلاح” اندبندنت عربية / محمد غندور مدير المراسلين @ghandourmhamad تصف صحف تركية مؤسس حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان بأنه “جزار” و”قاتل الأطفال”، فيما يعده مؤيدوه رمزاً من رموز الحركة الكردية، وله دور بارز في هذه القضية. وما بين “القاتل” و”الرمز” ثمة حكاية بكثير من التفاصيل والأفكار والمعتقدات والأحداث. والحقيقة البارزة هنا، أن النزاع بين حزب “العمال الكردستاني” والسلطات التركية أدى إلى سقوط أكثر من 40 ألف قتيل منذ عام 1984. وشملت حملة الحزب تفجيرات في مدن رئيسة مثل إسطنبول وأنقرة وأزمير، وأثارت غضباً بسبب صور توابيت الجنود القتلى. خلال الآونة الأخيرة، يتكرر اسم أوجلان كثيراً في الشريط الإخباري، وثمة حديث عن صفقة قد تُعقد قريباً، تنهي سجنه وتحل حزبه. الرجل الذي يقبع منذ 26 عاماً في سجن سيئ الصيت على جزيرة إمرالي قبالة إسطنبول، لا يزال يتمتع بنفوذ كبير كلاعب أساس في أي اتفاق سلام مستقبلي مع الجماعة المحظورة. ويقول من التقوا أوجلان خلال الثمانينيات إنه قاد حملته من فيلات فاخرة داخل سوريا، لا من خلال القتال في الجبهات. تغيرت أحوال المنطقة كثيراً وتبدلت بعد أحداث “السابع من أكتوبر”. هُزم “حزب الله” في لبنان وتقلصت قدرته العسكرية وأدواره الخارجية، وسقط نظام بشار الأسد في سوريا واعتلى السلطة فريق جديد، وانتهى الدور الإيراني مبدئياً في المنطقة بهزيمة “حماس” والحزب. وثمة الآن مبادرة من الحكومة التركية حيال أوجلان لترتيب الأوضاع مع الأكراد وإنهاء الصراع الذي دام أعواماً. منذ عام 1978، يسعى أوجلان إلى الحصول على حكم ذاتي وإقامة دولة كردية مستقلة، لكن كل المساعي التي بذلها وتابعها لاحقاً آخرون لم تأت بثمارها، وبخاصة أن تركيا وحلفاءها الغربيين يصنفون حزب العمال الكردستاني الذي يخوض صراعاً مسلحاً ضد أنقرة منذ عام 1984 على أنه منظمة “إرهابية”. ويتردد أخيراً أن عبدالله أوجلان قد يوجه نداءً تاريخياً خلال الـ15 من الشهر الجاري في ذكرى اعتقاله الـ26، نواته “حل دائم للقضية الكردية والدعوة إلى إلقاء السلاح”. وتأتي هذه التصريحات بعد زيارتين أجراهما وفد من حزب “ديم” الكردي لأوجلان الذي يقبع في سجن “إمرالي” الواقع في بحر مرمرة. وذكر الوفد بعد تلك الزيارة أنه قدم لأوجلان “المعلومات الضرورية المتعلقة بالمحادثات” الجارية بين الأطراف، وأشار إلى استمرار أعمال أوجلان المتعلقة بعملية السلام المطروحة على الطاولة، والتي تهدف لحل “العمال الكردستاني” وإنهاء العمليات العسكرية. وأبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ترحيباً بـ”الخطوات المتخذة على صعيد الحوار مع أوجلان، بهدف إنهاء الإرهاب في تركيا”. وخلال الـ29 من ديسمبر (كانون الأول) 2024، وجه أوجلان دعوة لدعم عملية السلام مع أنقرة، معتبراً أن “تعزيز الأخوة التركية الكردية مسؤولية تاريخية”. وأبلغ أوجلان الوفد الذي زاره من حزب “ديم” بأنه مستعد لدعوة المسلحين في حزبه إلى إلقاء السلاح والمساهمة في عملية السلام مع أنقرة. وكان زعيم حزب “الحركة القومية” دولت بهجلي دعا أوجلان للإعلان عن حل “حزب العمال الكردستاني” بصورة غير مشروطة، وبهجلي حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجاءت دعوته ضمن إطار ما عُرف بـ”المبادرة الاستثنائية” التي لم يسبق أن شهدتها البلاد من قبل. ويأتي نداء أوجلان “التاريخي” خلال وقت تتجه فيه الأنظار إلى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا، والمصير الذي ستكون عليه. وتعد تركيا “قسد” امتداداً لحزب “العمال الكردستاني” في سوريا، وسبق أن أطلقت في سوريا ثلاث عمليات عسكرية سيطرت بموجبها على مناطق من الشمال السوري، بهدف ملاحقة الحزب. ويسعى الرئيس التركي إلى استثمار انتصاراته على الساحة السورية ضد الأكراد وذلك للضغط على أوجلان لعقد صفقة يُنهى خلالها التمرد الكردي. وكانت عودة أوجلان إلى الأضواء مستبعدة فهو ملعون في معظم أنحاء تركيا، لكن القوميين الأكراد يبدون ولاء كبيراً له، ولا يحظى كثر في تركيا بهذا القدر من الكراهية مثل أوجلان الذي أسس حزب العمال الكردستاني وقاد الصراع المسلح من أجل إقامة وطن للأكراد داخل تركيا قبل أن يعتقل. إفراج فجر زعيم حزب “الحركة القومية” في تركيا دولت باهتشلي مفأجاة كبيرة داخل أوساط البلاد السياسية أواخر أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حين قدم مبادرة في جلسة للبرلمان مفادها بأنه “إذا رفعت العزلة عن زعيم الإرهابيين (أوجلان)، فليأت ويتحدث في اجتماع الحزب الديمقراطي (المؤيد للأكراد) في البرلمان، وليصرخ بأن الإرهاب انتهى تماماً وأن منظمته حُلت”. أوجلان قاد عمليات حزب العمال الكردستاني ضد تركيا حتى اعتقاله عام 1999 (غيتي) وأردف باهتشلي حديثه بأنه إذا ألقى أوجلان مثل هذا الخطاب فقد يكون هناك سبيل لإطلاق سراحه من السجن بموجب المادة الثالثة من الاتفاق الأوروبي لحقوق الإنسان، المعروف باسم “الحق في الأمل”، والذي يحظر أحكام السجن لأجل غير مسمى ويحددها بـ25 عاماً. التأثير حين اعتقلت السلطات التركية عبدالله أوجلان قبل عقدين عُدَّ ذلك ضربة قاصمة لحركته الانفصالية المتمردة، لكن الواقع أظهر أنه لا يزال يتمتع بنفوذ كبير كلاعب أساس في أي اتفاق سلام مستقبلي مع الجماعة المحظورة. وعلى رغم عزلته التامة تقريباً، يعد “آبو” (تعني العم بالكردية) شخصية مرجعية بالنسبة إلى القضية الكردية، ولا يزال يجسد التمرد الكردي في تركيا. لم يتوقف نشاطه السياسي حتى داخل السجن، إذ وجه خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2014 رسالة إلى الحكومة التركية والأطراف الكردية، شدد فيها على ضرورة التمسك بالسلام، محذراً من مخططات إفشال مسيرة السلام. وفي نهاية فبراير (شباط) 2015 دعا أنصاره إلى السعي لإنهاء الصراع المسلح مع تركيا – الذي استمر 30 عاماً – معتبراً أن الحاجة ماسة إلى قرار وصفه بالتاريخي للتوصل إلى “حل ديمقراطي”. وبحسب أليزا ماركوس مؤلفة كتاب “الدم والمعتقد: حزب العمال الكردستاني والكفاح الكردي من أجل الاستقلال”، “شكل توقيف أوجلان عام 1999 في البداية ضربة قاصمة للمنظمة لأنه كان يمسك بيده كل المفاتيح المتعلقة بحزب العمال الكردستاني وأنشطته وفجأة اختفى”. يدعو أوجلان للحوار والتفاوض كوسيلة لحل النزاعات وتحقيق السلام الشامل. ويؤمن بأنه يجب أن يكون هناك تفاوض مباشر بين الحكومات وقيادة الحركة الكردية للتوصل إلى حل سلمي ومستدام. وتابعت “تسبب قراره وقف الحرب والتخلي عن استقلال كردستان – كما أعلن خلال محاكمته — بمزيد من الإرباك”. لكن حزب العمال الكردستاني تمكن من التكيف. ويعود ذلك “جزئياً إلى أن أوجلان كان قادراً على التواصل من السجن عبر مقابلات ولقاءات مع محاميه”. وبحسب محامي أوجلان، إبراهيم بيلمز هناك “ارتباط نفسي معنوي” بينه والشعب الكردي إذ “يستمدون القوة من بعضهم بعضاً”، مما يعني أن زعيم حزب العمال الكردستاني لا يزال يحتفظ بنفوذه وشعبيته. ويرى حميد بوز أرسلان من “معهد الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية” ومقره باريس، أن “المفارقة أنه على المدى البعيد يتكون انطباع بأن اعتقاله خدم حزب العمال الكردستاني والقضية الكردية”. وأضاف أرسلان أن حزب العمال الكردستاني بات أكثر شعبية الآن عما مضى حين توقيف أوجلان. وقال “خلال الأعوام الـ20 الأخيرة، تحول حزب العمال الكردستاني إلى واحد من مرجعين رئيسين في الفضاء الكردي داخل المنطقة، إلى جانب الحكومة الكردية العراقية”. ويتجاوز تأثير أوجلان الحدود التركية إذ يطلق عليه أتباعه الموالون له “آبو” أو “ساروك” (أي الزعيم)، فيما ترفع صوره داخل المناطق الواقعة شمال سوريا والخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة. ويقول محمد علي بيراند وهو صحافي تركي التقى أوجلان مرتين داخل لبنان وسوريا خلال ثمانينيات القرن الماضي، “أثبت أنه ما زال القائد وأن كلمته القول الفصل”. ويضيف “ليس مقاتلاً أو خبيراً في ميليشيات الحرب وإنما العقل الذي يحاول صياغة المشكلة الكردية. يريد أن يكون زعيماً لكل الأكراد، هذه هي الصورة التي يقدمها”. خُففت ظروف السجن الانفرادي الذي يقبع فيه أوجلان عام 2009 عندما نقل خمسة سجناء جدد إلى إمرالي. والتقى عدداً قليلاً من الأشخاص أوجلان خلال الأعوام القليلة الماضية. ويقول محامون إنه لا يحق له استخدام الهاتف أو التلفزيون وتخضع الصحف التي يطلع عليها للرقابة. ووسعت حكومة أردوغان من حقوق الثقافة واللغة الممنوحة للأكراد الذين يمثلون نحو 20 في المئة من تعداد السكان في تركيا، وهو 75 مليون نسمة، منذ توليه المنصب قبل عقد وأرسل مشروع قانون للبرلمان يسمح للمتهمين باستخدام اللغة الكردية في ساحات المحاكم، وكان هذا من مطالب السجناء المضربين عن الطعام. ويطالب السياسيون الأكراد الذين دعوا إلى الإفراج عن أوجلان بإصلاحات سياسية أكبر من بينها خطوات نحو الحكم الذاتي لمنطقة جنوب شرقي تركيا ذات الغالبية الكردية، والتي تقع على الحدود بين سوريا والعراق وإيران. أفكار أوجلان وعقيدته استطاع عبدالله أوجلان أن يحقق قفزة نوعية ومختلفة في مفهوم القيادة والزعامة الكردية، مؤكداً أن فلسفته التنظيمية والسياسية والمجتمعية أسهمت في تشكيل الهوية الكردية الحديثة والنضال من أجل حقوق الكرد. ويوضح الدكتور محمد إنبيوة أهمية ما طرحه أوجلان من مفهوم التعايش والأخوة بين الشعوب وحرية المرأة في مشروع الأمة الديمقراطية، قائلاً إنه بهذا الفكر والمشروع استطاع أن يحقق هوية نضالية وشخصية كردية قادرة على قيادة عمليات التغيير والبناء ومواجهة التحديات المختلفة بالتعاون والتشارك مع باقي شعوب المنطقة. وعلى رغم اعتقاله المطول، فإن رؤية أوجلان ورسالته لا تزال لها تأثير كبير في القضية الكردية، فهو يعد حلها ضرورة ملحة لتحقيق الاستقرار والسلام في تركيا والشرق الأوسط بأكمله، ويؤمن بأن إقرار حقوق الشعب الكردي وتلبية مطالبه العادلة السبيل الوحيد لحل القضية وتحقيق السلام المستدام. ويرى أن القضية الكردية ليست مجرد مسألة للكرد فحسب، بل قضية تهم جميع الشعوب في الشرق الأوسط، وتأثيرها يمتد إلى شعوب العالم أجمع. وأهم النقاط الرئيسة التي يؤكدها أوجلان، أهمية الديمقراطية والتعددية في حل القضية الكردية بصورة عادلة. ويرى أن الحكومة التركية والحكومات الأخرى يجب أن تعترف بالحقوق السياسية والثقافية والاقتصادية للشعب الكردي، وأن تتبنى نهجاً ديمقراطياً شاملاً لتمكين الكرد من المشاركة السياسية واتخاذ القرار. ويتبنى أوجلان أيضاً مفاهيم ومبادئ الحوار والتفاوض كوسيلة لحل النزاعات وتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط. ويدعو أيضاً إلى توافر الحرية الثقافية واللغوية للشعب الكردي، معتبراً الاحتفاظ بالهوية الثقافية واللغوية والتعبير الحر أمراً حاسماً للقومية الكردية والتعايش السلمي في المجتمع. وفي سياق متصل، يؤكد أهمية العدالة الاجتماعية والاقتصادية في حل القضية الكردية، ويشرح أيضاً أن الفقر والتهميش الاقتصادي للمناطق الكردية يعدان من أسباب الصراع والانقسام، مشدداً على ضرورة توفير فرص العمل والتنمية الاقتصادية في المناطق الكردية، والمساهمة في تحسين مستوى المعيشة للشعب الكردي. وفي بحث نشرته الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة الرقة هيفين إسماعيل لخصت النقاط الرئيسة بفكر أوجلان لحل القضية الكردية، ومنها: الديمقراطية والتعددية، يعد أوجلان أن القضية الكردية يجب حلها من خلال إقرار نظام ديمقراطي شامل، أي “يجب أن تعترف الحكومات بحقوق الشعب الكردي وتلبية مطالبهم العادلة، وتمكينهم من المشاركة السياسية واتخاذ القرار”. الحوار والتفاوض، يدعو أوجلان للحوار والتفاوض كوسيلة لحل النزاعات وتحقيق السلام الشامل. ويؤمن بأنه يجب أن يكون هناك تفاوض مباشر بين الحكومات وقيادة الحركة الكردية للتوصل إلى حل سلمي ومستدام. الحرية الثقافية واللغوية، يعد أوجلان أن الاحتفاظ بالهوية الثقافية واللغوية للشعب الكردي أمراً حاسماً للقومية الكردية والتعايش السلمي. المشاركة السياسية والحقوق السياسية، يؤمن أوجلان بأن الحكومات يجب أن تعترف بالحقوق السياسية للشعب الكردي. و”يجب أن تتاح للكرد المشاركة الفعالة في الحياة السياسية واتخاذ القرار، وضمان حقهم في تشكيل هيئات تمثيلية والمشاركة في الانتخابات”. نظام الفيدرالية، يدعم عبدالله أوجلان فكرة إقامة نظام فيدرالي. و”يمكن أن يكون النظام الفيدرالي حلاً مناسباً لتلبية المطالب الكردية ومتطلبات العدالة الاجتماعية والثقافية، إذ إن الفيدرالية يمكن أن توفر هيكلاً سياسياً يحمي حقوق الشعوب والأقليات ويضمن توزيع الموارد بصورة عادلة”. المساواة القانونية، يطالب أوجلان بتحقيق المساواة القانونية للشعب الكردي والأقليات. و”يرى أنه يجب إلغاء القوانين والتشريعات التي تفرق بين المواطنين بناء على العرق أو الأصل القومي، وضمان حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن خلفيتهم الثقافية أو اللغوية”. السلم الاجتماعي والحوار الثقافي، يعد أوجلان أن الحوار الثقافي والتعايش السلمي بين الشعوب والثقافات هو أساس بناء السلام والتفاهم في المجتمع. ويشدد على ضرورة تعزيز التفاهم والتعاون بين الشعب التركي والشعب الكردي من خلال تبادل الثقافات والقيم والتعاون الاقتصادي والاجتماعي. العدالة والمصالحة، يشدد أوجلان على ضرورة تحقيق العدالة والمصالحة في معالجة التاريخ القديم للقضية الكردية. و”يرى أن التعامل بحكمة ووعي مع الظلم التاريخي والانتهاكات الماضية يسهم في بناء مستقبل أفضل وتعزيز الثقة”. التعاون الإقليمي، يدعو القائد أوجلان للتعاون الإقليمي في حل القضية الكردية. ركز أوجلان على دعوة السلطات التركية لإيجاد حلٍ للمسألة الكردية (رويترز) التعليم والتنمية الاقتصادية، يركز أوجلان على ضرورة تعزيز التعليم والتنمية الاقتصادية في المناطق الكردية، ويرى أن توفير فرص التعليم الجيد وتطوير البنية التحتية وتشجيع الاستثمارات في المناطق الكردية يمكن أن يعزز فرص العمل ويحسن مستوى المعيشة ويقلل من الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية. لامركزية السلطة، يؤكد عبدالله أوجلان أهمية لامركزية السلطة كجزء من حل القضية الكردية. ويدعو إلى منح مزيد من الحكم الذاتي للحكومات والمجتمعات المحلية، مما يسمح لها بالإدارة بصورة أكبر لشؤونها الخاصة. الحقوق الثقافية والاعتراف، يؤكد أوجلان ضرورة الاعتراف بالحقوق الثقافية للشعب الكردي وحمايتها، ودعا إلى الحفاظ على اللغة والتاريخ والهوية الكردية وتعزيزها. ويشمل ذلك الحق في التعليم باللغة الكردية وحرية ممارسة الثقافة الكردية والاحتفال بها والاعتراف بالمساهمات الكردية في المجتمع الأوسع. “لن يتحرر المجتمع إلا بتحرر المرأة” يرى المرأة على أنها مصدر استقرار للعمل الثوري والطرف الفاعل في إنجاحه أو إفشاله، هكذا يرى أوجلان دور المرأة في المجتمع، ويحمل أهمية عظمى لاختيارها لشريك حياتها، إما أن يكون متسقاً مع فكرها أو يدفعها نحو الفكر السائد الذي يرى في المرأة أداة أو وسيلة وليست شخصاً فاعلاً. لذلك، حرص بحسب الصحافية المتخصصة في قضايا المرأة فاتن صبحي على أن يضع رؤية شاملة عن الأسرة وكيفية تكوينها وعن المرأة ونمط حياتها وكيفية اختيار قرارتها وقناعتها، ومن ثم انتقل متوسعاً نحو صورة المجتمع ككل، والذي لخصه في جملة واحدة عبرت عن مجمل فكره “لن يتحرر المجتمع إلا بتحرر المرأة”، واختار عنوان كتابه عن المرأة وكيفية إدارتها قراراتها وحياتها “المرأة الكردستانية الحرة” ضمن سلسلة “كيف نعيش”، باعتبار الكيفية التي تسير بها المرأة تنعكس بديهياً على صورة الحياة. وفي قناعات أوجلان، المرأة مصدر للثقة وكائن لا يخون ولا يتراجع في وعده على عكس الثقافة السائدة بأنهن لسن أهلاً للثقة. ويعد النظام العسكري بمنظومته الحاكمة والمهيمنة أعلى مراحل قمع النساء. آراء حول أوجلان يرى الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وسياسات الهوية الدكتور طه علي أن أوجلان يفترض أن الأمة الديمقراطية تستوعب الهويات المتباينة، من ثم فهي تجمع قوميات وإثنيات وأدياناً ومذاهب عدة في إطار إدارة مجتمعية ذاتية، على أن يتجسد هذا التجمع في إطار أشبه بالكونفيدرالية داخل الحدود السياسية القائمة، فيقول أوجلان بالإمكان اختبار الصور الفيدرالية والكونفيدرالية كأدوات حل في ما بين قوى الحل الديمقراطي وقوة الدولتية القومية. ويوضح أن أوجلان يقول إن الأمة الديمقراطية تتميز بالماهية والآفاق القادرة على القضاء على العقليات النمطية والقتالية والقوموية والجنسوية والدنيوية والوضعية السائدة في الدولة القومية، وعلى الانسدادات العميقة والاشتباكات المحتدمة التي تؤدي إليها الاحتكارات السلطوية والاستقلالية. أوجلان يفترض أن الأمة الديمقراطية تستوعب الهويات المتباينة، من ثم فهي تجمع قوميات وإثنيات وأدياناً ومذاهب عدة في إطار إدارة مجتمعية ذاتية ولم يغفل علي مبدأ الدفاع الذاتي في الديمقراطيات، إذ يعول أوجلان على أهمية الدفاع الذاتي في القضايا المصيرية ضد القمع والاستغلال اللذين تمارسهما قوة حديثة الرأسمالية، من ثم فإن المجتمع الديمقراطي المنشود عند أوجلان لا يقوم بلا إيجاد حلول لقضايا الدفاع الذاتي من أجل تحقيق الاستقلال للشعوب. وفي سياق متصل، يرى الباحث في الشؤون السياسية والإقليمية الدكتور هاني الجمل أن فكرة التعايش والتكامل لدى عبدالله أوجلان فكر رائد، تظهر آثاره في مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، من حيث التعايش بين جميع المكونات، سواء كانوا عرباً أو كرداً أو سرياناً أو آشوريين وأرمن. ويؤكد الجمل أن تجربة التعايش هذه تتوسط تجربتين، التجربة التركية وممارسات النظام السوري، مشيراً إلى أن نجاح تجربة الإدارة الذاتية تعتمد بالدرجة الأولى على التوافقات بين القوى الدولية والإقليمية، وتعتمد في المرحلة الثانية على المفاوضات مع النظام السوري. من جانبها، تفيد الكاتبة والباحثة الأردنية أمل الكردي بأن فكر عبدالله أوجلان يحمل حلولاً لكثير من الأزمات التي يعانيها الشرق الأوسط، وبخاصة القضيتين الفلسطينية والكردية. علاقته مع النظام السوري ارتبط اسم عبدالله أوجلان طوال 19 عاماً بسوريا، إذ كان يحظى بدعم وغطاء من الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي كان يمده بالسلاح ويؤمن له سهل البقاع لتدريب مقاتليه. وفي مقابلة أجراها مع إحدى القنوات الإعلامية التركية عام 2011، تزامناً مع ازدياد قمع التظاهرات، قال نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام (الذي كان يعد الصندوق الأسود لحافظ الأسد وهرب عام 2005 لخلافه مع بشار الأسد) واصفاً مجيء أوجلان إلى دمشق “لعب شقيق حافظ الأسد جميل الذي توفي خلال ديسمبر (كانون الأول) 2004، دوراً مهماً في تثبيت إقامة الله أوجلان داخل سوريا، خلال يوليو (تموز) 1979. أظن أن جميل الأسد جلب أوجلان ليستخدمه ضد تركيا، على رغم معارضتي لذلك، بصفتي نائب الرئيس والمسؤول عن السياسة الخارجية. وكان جميل مقرباً من أوجلان، ولم يكن حافظ الأسد يلتقيه بصورة مباشرة، لكنه كان يتلقى المعلومات التي تخص أوجلان من شقيقه جميل بصورة دورية”. معلومة أخرى قدمها عبدالحليم خدام كانت لافتة للنظر “خلال هذه الفترة، كان أوجلان يقيم في مبنى واحد مع الملحق العسكري التركي وسط دمشق. كانا في طابقين مختلفين في المبنى نفسه. ولم يكن الملحق التركي على علم بذلك. وعندما قال ضابط استخبارات النظام لأوجلان أنت تقيم في مكان خطر، أجاب أوجلان أعلم منذ اليوم الأول أنني في المبنى الذي يسكن فيه الملحق العسكري التركي، لكنه لا يعرف أنني هنا، أنا مرتاح جداً، لن يخطر في بال أحد أنني في المبنى الذي يقيم فيه مسؤول تركي رفيع المستوى، وهذا يعني أنني أعيش في أكثر المباني أماناً داخل سوريا”. في المقابل، عمل زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان الذي عاش تحت حماية النظام السوري، من عام 1979 إلى عام 1998، على إدارة جميع الأنشطة الإرهابية التي استهدفت تركيا من داخل الأراضي السورية طوال 19 عاماً. واضطرت إدارة حافظ الأسد التي لم تكترث للتنبيهات التركية، إلى إخراج زعيم التنظيم من الأراضي السورية عام 1999، خوفاً من تلميحات أنقرة بشن حرب على دمشق، عقب الرسالة التي وجهها قائد القوات البرية التركي أتيللا أتيش، إذ قال “لقد نفد صبرنا”. في أحد المحاضر الذي جمعت أوجلان بمحاميه بتاريخ الـ12 من مايو (أيار) 2010، تزامناً مع تصاعد التظاهرات المناهضة لبشار الأسد في سوريا وبداية استخدام العنف ضدها عام 2011، يقول أوجلان عن نظام الأسد “إن عائلة الأسد لا تريد أن تكون معادية للأكراد. أتمنى أن يكون ابن حافظ الأسد مثل والده فيحفظ حقوق الأكراد. أرسلوا إلى سوريا رسالة لائقة، لأن التصريح الذي أدلى به الأسد على التلفزيون مهم بالنسبة إلي، حين قال إن القضية الكردية في المنطقة يجب أن تعالج بالمفاوضات. وأستخلص من ذلك أن الأسد لا يوافق على الأساليب العنيفة التي تتبعها تركيا وإيران. في الأقل، اكتبوا هذه الرسالة، السيد الأسد، لقد وصلتني رسالتك على شاشة التلفزيون، بخصوص أصدقائنا الأكراد في سوريا، من المهم بالنسبة إلينا معالجة القضية والوصول إلى الحل عبر المفاوضات، كما اقترحتم. ونحن نشكركم وموقفكم هذا يتناسب مع رأي والدكم. الرحمة لجميل الأسد وحافظ الأسد”. وخلال الـ22 من أبريل (نيسان) 2011 كتب عبدالله أوجلان رسالة إلى بشار الأسد قال فيها “أعطونا حكماً ذاتياً، وسندعمكم”. ومن جهة ثانية، يمكن رؤية ثلاثة تكوينات أساس في حياة ونشاط أوجلان داخل الشرق الأوسط من حيث الجوهر، وهي العمل على خلق شعب محارب دون اللجوء إلى قوى وقوالب الاشتراكية. أما العمل الثاني خلق الكادر الحر، ولذلك أقيمت مئات الدورات التدريبية المتتالية وعشرات الآلاف من الحوارات والأحاديث الخاصة. من تظاهرة شمال سوريا عام 2016 (أ ف ب) أما النشاط الثالث في الشرق الأوسط كان يتعلق بتحرير المرأة، وكان يعتقد أنه عمل أثمن وأكثر ضرورة وأولوية من تحرير الوطن، كون المرأة الضحية الأولى للهيمنة الاجتماعية والسياسية بل والضحية الأولى للعبودية واللا مساواة. سيرة ذاتية ولد عبدالله أوجلان خلال الرابع من أبريل 1948 في قرية عمرلي بمنطقة أورفه جنوب شرقي تركيا قرب الحدود السورية. وهو أحد سبعة أطفال لعائلة فقيرة، واضطر وهو صغير إلى العمل في حقول القطن داخل أضنة لأعوام، ومن ثم عمل لدى دائرة تسجيل العقارات داخل ديار بكر خلال الفترة 1960-1970، وفي العام التالي واصل عمله بالوظيفة نفسها داخل بكركوي في إسطنبول. التحق بكلية الحقوق في جامعة إسطنبول، لكنه تحول لدراسة العلوم السياسية في جامعة أنقرة. التجربة السياسية اعتقل خلال السابع من أبريل 1973 بحجة حضور اجتماع محظور وقضى سبعة أشهر في سجن ماماك، وعندما أطلق سراحه سكن مع باكي كراير وكمال بير، وشرعوا في تأسيس حزب العمال الكردستاني. أسس أوجلان الحزب عام 1978 وغادر تركيا عام 1980 ليعمل من المنفى، وبخاصة من دمشق وسهل البقاع اللبناني الذي كان يخضع للسيطرة السورية. أقام معسكرات تدريب لأعضاء حزبه في سهل البقاع لكن سرعان ما أغلقت إثر ضغوط تركية، وبدأ الحزب في القيام بعمليات عسكرية عام 1984 داخل تركيا والعراق وإيران سعياً إلى إنشاء وطن قومي للأكراد. وتعد دول عدة حزب العمال الكردستاني تنظيماً “إرهابياً”، من بينها أميركا والاتحاد الأوروبي وتركيا وأستراليا وإيران وسوريا… وظل أوجلان يقيم داخل سوريا حتى عام 1998 حين ساءت العلاقات السورية – التركية، واتهمت أنقرة دمشق بدعمها لحزب العمال الكردستاني وتدهورت العلاقات بينهما، حتى طلبت سوريا من أوجلان الرحيل. ونجحت الاستخبارات التركية في اعتقاله يوم الـ15 من فبراير 1999 داخل العاصمة الكينية نيروبي، إذ نقل بطائرة خاصة إلى تركيا، ويتهم الأكراد الاستخبارات الإسرائيلية بالضلوع في عملية رصده وتعقبه بواسطة الهاتف النقال. وعلى رغم أنه حُكم عليه بالإعدام في الأصل، فإن الحكم حُول إلى الحبس مدى الحياة، عندما ألغت تركيا وبصورة مشروط عقوبة الإعدام خلال أغسطس (آب) 2002. وأطلق أوجلان عبر محاميه إبراهيم بيلمز دعوة لوقف إطلاق النار خلال سبتمبر (أيلول) 2006 في مسعى إلى المصالحة مع تركيا. وفي هذه الدعوة طلب أوجلان من حزبه عدم استخدام السلاح إلا للدفاع عن النفس، وركز على ضرورة إنشاء علاقات جيدة مع الشعب والحكومة التركية. أسس أوجلان الحزب عام 1978 وغادر تركيا عام 1980 ليعمل من المنفى، وبخاصة من دمشق وسهل البقاع اللبناني الذي كان يخضع للسيطرة السورية. وألف أوجلان عدداً من الكتب التي تتناول أفكاره السياسية، منها “طريق الثورة الكردستانية” (1993)و”كتابات مختارة” (مجلدان 1992-1993) و”نحو السلام” (2000) و”دفاع الشعب” (2004). ونال أوجلان عدداً من الجوائز تقديراً لإسهامه الفكري والنضالي، ورشح لجائزة ستالين من قبل الحزب الشيوعي الأوكراني عام 2000. الاعتقال بدا زعيم المتمردين الأكراد عبدالله أوجلان مستسلماً وحائراً عندما خطفته قوات كوماندوز تركية من نيروبي وأعادته جواً إلى أنقرة، ومثل أمامه شبح حبل المشنقة. وكشف رئيس الوزراء التركي السابق بولنت أجاويد النقاب عما وصفه بالدور الكبير للاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) في اعتقال أوجلان وتسليمه لتركيا عام 1999. أوجلان معصوب العينين لحظة اعتقاله ونقله الى تركيا (أ ف ب) وجاءت تصريحات أجاويد المثيرة عام 2005، في سياق حديث أدلى به إلى مجلة “نوكتا” التركية الأسبوعية لتزيح الستار عن ظروف اعتقال أوجلان بعد خروجه من السفارة اليونانية لدى كينيا يوم الـ15 من فبراير 1999، إذ تشابكت أيدي أجهزة استخبارات عالمية وإقليمية كثيرة لإتمام عملية الاعتقال. وأشار أجاويد إلى أنه لم يكن هناك تفاهم بين الحكومتين الأميركية والتركية حول عملية التسليم، موضحاً أن العملية كانت نتاج تعاون “CIA” مع الاستخبارات التركية (ميت)، مضيفاً أن الحكومة الأميركية فضلت البقاء خلف الكواليس. وأوردت صحيفة “نيويورك تايمز” بعد أيام قليلة من اعتقال أوجلان داخل العاصمة الكينية نيروبي أن الضغط الدبلوماسي والأمني الذي مارسته واشنطن لمدة أربعة أشهر، مكَّن في النهاية تركيا من اعتقال أوجلان. بل إن رئيس أركان الجيش التركي السابق إيلكر باشبوغ قال إن الولايات المتحدة سلمت عملياً تركيا أوجلان، بهدف تحييده والسيطرة على الحزب بحسب رأيه. ومارست الولايات المتحدة ضغوطاً دبلوماسية هائلة على جميع الدول التي حطت طائرة أوجلان فيها، وفي نهاية المطاف لم يعد أمامه ملاذ آمن يمكن أن يلجأ إليه. الموساد غادر أوجلان سوريا بعد تهديد تركيا بشن حرب عليها ما لم تنه إقامته وتوقف دعمها لحزبه. ورضخت دمشق في نهاية المطاف للضغط التركي وغادر أوجلان البلاد خلال أكتوبر (تشرين الأول) 1998. وكانت الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ترصد تحركات أوجلان داخل سوريا. وضع أوجلان في الحجز الانفرادي في جزيرة إمرالي في بحر مرمرة بتركيا منذ أن قبض عليه (أ ف ب) توجه أوجلان في البداية إلى إيطاليا وبعدها إلى روسيا ومنها إلى اليونان، وفي نهاية المطاف توجه إلى كينيا لكي يتوارى داخل السفارة اليونانية هناك. وحذرت واشنطن روسيا وكل الدول الأوروبية من مغبة منح المأوى لأوجلان مما أجبر الحكومة اليونانية على اللجوء لهذا الخيار. وتزامن وصول أوجلان إلى نيروبي مع وجود نحو 100 عنصر أمن واستخبارات أميركيين داخل العاصمة الكينية، كانوا يعملون مع الجانب الكيني للتحقيق في الهجوم الإرهابي الذي استهدف السفارة الأميركية هناك خلال أغسطس 1998. واكتشف الجواسيس الأميركيون وجود أوجلان داخل القنصلية اليونانية لدى نيروبي، فوضعوا البعثة الدبلوماسية اليونانية هناك تحت المراقبة ورصدوا الاتصالات الواردة والصادرة منها، ومن بينها الهاتف الخلوي لأوجلان ذاته. وأبلغت الاستخبارات الأميركية الجانب التركي بمكان وجود أوجلان. وظل زعيم حزب العمال الكردستاني داخل القنصلية اليونانية لدى نيروبي لمدة أسبوعين، وخلال هذه المدة وُضعت الترتيبات لكيفية الإيقاع به، وشارك فيها الجانب اليوناني والكيني والأميركي والتركي. أقنع الجانب الكيني أوجلان بمغادرة القنصلية والتوجه إلى المطار ليغادر إلى هولندا، فركب سيارة يقودها ضباط أمن كيني بحجة التوجه إلى المطار لكن بدلاً من ذلك توجه إلى مكان وجود فريق كوماندوز تركي كان بانتظاره، فعاد الفريق إلى تركيا بصيده الثمين. وأظهرت لقطات تلفزيونية أوجلان في ذلك الوقت مقيداً بمقعد الطائرة أثناء نقله إلى أنقرة جواً وحوله جنود ملثمون. وبدا أوجلان في بعض الأحيان متعباً ومرتبكاً أثناء حديثه مع من اعتقلوه في مطار نيروبي. وبعد محاكمته التي نقلها التلفزيون حُكم على أوجلان بالإعدام مع وقف تنفيذ الحكم، وسط هتاف الحشود خارج المحكمة التي نادت بشنقه. المزيد عن: عبدالله أوجلانتركيارجب طيب أدروغانسورياالأكرادقسداعتقالسجنالحكومة التركيةعقيدةأفكارمبادردة سلامالحركة الكرديةحزب العمال الكردستانيحافظ الأسدالنظام السوريسهل البقاعبروفايل 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post “الحاكمية الشيعية” في العراق وثنائية السياسة والسلاح next post علي بردى يكتب من واشنطن عن: ترمب مصمم على غزة «العقارية» وإسقاط «حق العودة» You may also like ألكساندريا كورتيز… أمل الديمقراطيين أم رجاء نساء أميركا؟ 16 يناير، 2025 إيلون ماسك… الحاكم الفعلي للولايات المتحدة؟ 13 يناير، 2025 قاسم سليماني: القائد العسكري الذي كان رأس حربة... 3 يناير، 2025 ماهر الأسد: “حارس العائلة” و”جزّار درعا”، فمن هو؟ 20 ديسمبر، 2024 ماهر الأسد… البعبع الذي أرعب السوريين 13 ديسمبر، 2024 سارة نتنياهو… “ديكتاتور” إسرائيل الخفي 31 أكتوبر، 2024 يحيى السنوار… حكاية «الرقم 1» يرويها «رفاق الزنزانة» 18 أكتوبر، 2024 رحلة نصرالله من الأحياء الفقيرة إلى ساحة الصراع 28 سبتمبر، 2024 تعرفت إلى الأسرة التي سكنت بجوار أوشفيتز 20 فبراير، 2024 ألكسي نافالني… الرجل الذي اختار طوعاً مصيره المأسوي 17 فبراير، 2024